الكاتب العراقي عمر سعيد: قصصي تعكس معاناة الإنسان العربي
تاريخ النشر: 31st, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة عُمان عن الكاتب العراقي عمر سعيد قصصي تعكس معاناة الإنسان العربي، فيرجينيا الولايات المتحدة في 31 يوليو العُمانية قال الكاتب العراقي عمر سعيد إن الصراع مع الذات من أصعب الأزمات التي يمر بها الإنسان نتيجة تفكك .،بحسب ما نشر وكالة الأنباء العمانية، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الكاتب العراقي عمر سعيد: قصصي تعكس معاناة الإنسان العربي، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
فيرجينيا-الولايات المتحدة في 31 يوليو /العُمانية/ قال الكاتب العراقي عمر سعيد إن الصراع مع الذات من أصعب الأزمات التي يمر بها الإنسان نتيجة تفكك الهوية عند اختلاطها بثقافات متعددة ومن ثم إعادة تركبيها وفق انعكاسات تلك الثقافات على الوعي الإنساني.
وأضاف في حفل إشهار مجموعته القصصية "المنيع" الذي أقيم بمكتبة كينغزتاون في فيرجينيا، أنَّ هناك صعوبات عدة تواجه الكاتب ترتبط بضغوط التاريخ والماضي على وعي الإنسان وواقعه المعاصر، مشيرًا إلى أنَّ الإنسان قد يستطيع الهروب من الخبرات المضنية التي يعيشها، لكن لا يمكنه الهرب من تاريخه.
وأوضح سعيد في الحفل الذي أدارته الإعلامية رائدة حمرة، أنَّ قصصه تحمل معاني إنسانية وفلسفية، وأنَّ كل نص في المجموعة يتكون من شخوص وأزمنة وأماكن، تجتمع معًا في منظومة سردية لتعكس معاناة الإنسان في المنطقة العربية ومع الحياة ككل.
وأكَّد أنَّ قصص "المنيع" تطرح أسئلة كبيرة عن الوجود الإنساني ومعاني الحياة الحقيقية، وأنَّه استخدم لذلك أسلوبًا كتابيًّا يقوم على تجنب الإنشاء والسرد المسهب، والاهتمام بالرمز والاختزال؛ لإفساح المجال للقارئ للتفكير برسائل القصص وتحليل سمات الشخصيات فيها.
وقال سعيد إنَّ بعض نصوص المجموعة، التي يحمل غلافُها لوحةً بعنوان "الحارس المتعب" للفنان العراقي الكندي موفق الرسام، تنطوي على محاولات سردية متنوعة، يقوم السرد فيها على تكسير الإنشاء والاستعانة بالسيناريو بدلًا منه، وذلك بهدف اختزال الأمكنة بشكل مكثف؛ لأن السيناريو "يتيح الفرصة للانتقال بالأزمنة والأمكنة بشكل أسرع وأكثر إقناعًا".
وبيّن أنَّ مجموعته تشتمل على نصوص تتناول معاناة الإنسان العراقي المعاصر، لهذا جمع فيها بين الفانتازيا والواقع، موظفًا ذلك في خدمة الفكرة الرئيسية لكتابه التي تتمثل في أنَّ ما يتعرض له العراقيّ من أحداث يومية "أمر خارج عن دائرة المعتاد والمألوف".
ودلّل سعيد على ذلك بقراءة نص مشحون بالدلالات اختير للغلاف الأخير للمجموعة، ومنه: "مرَّ العمرُ كالضَّيف، يومٌ هنا، وأيامٌ هناك، لحظة حبٍّ هنا، ودمعة فراقٍ هناك. طفلٌ، فيافعٌ، فأحمقُ، فحكيمٌ، ثمَّ كهلٌ، هرِمٌ بحَسَراتٍ على عمرٍ ضاعَ بين الرَّغباتِ والخجل. أتمنّى لو تأتي وتمرَّ بي مرَّةً أخرى حبيبتي الحياة، لكنتُ عانقتُها بأطرافي الأربعة، وسرتُ مَعَها في كلِّ مكانٍ على الأرض؛ لأن على هذا الكوكب كلّ شيءٍ يستحقُّ الحياة. كم أتمنّى لو أُعطيتُ فصلاً آخرَ، صيفًا، شتاءً، ربيعًا، أو حتّى خريفًا! لكنتُ مشيتُ عاريًا، وأكلتُ أبسط الأشياء، وشربتُ أيَّ ماءٍ هناك، كلُّها لذيذة، الحياةُ أطيب الطعوم، والعمرُ ألذعُ ما فيها".
وتوقف سعيد عند تنوع السياقات الزمانية والمكانية التي تناولتها قصصه، إذ جرت بعض الأحداث في السنوات التي سبقت الاحتلال الأمريكي للعراق، في حين عبَّرَت أحداث أخرى عن زمن الشتات الذي لجأ فيه العراقيون إلى بلاد العالم هاربين من الحروب وويلاتها، وهناك أحداث جرت داخل العراق وأخرى خارجه، وساعد الإطار الفنتازي للقصص على دمج الأمكنة بعضها ببعض، وعلى الخروج من خَطّية الزمان لتقديمه في إطار متخيل.
يُذكر أنَّ عمر سعيد، حصل على البكالوريوس في تخصص الفنون المسرحية، وعمل في حقل الكتابة التلفزيونية والإنتاج الدرامي في الأردن ولبنان، ثم هاجر إلى الولايات المتحدة، حيث يعمل في مجال الإعلام.
/العُمانية/ النشرة الثقافية/ طلال المعمري
185.208.78.254
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل الكاتب العراقي عمر سعيد: قصصي تعكس معاناة الإنسان العربي وتم نقلها من وكالة الأنباء العمانية نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. بانتظار القافلة
بانتظار القافلة
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 10 / 3 / 2018
الجدران رطبة، والضوء خافت، وأحبال الغسيل قمصان شائكة تفصل الحدود بين العائلات، قالت جارتنا وهي تدلّ أمي على #المخبأ.. إذا أردت ألا يصعد أبناؤك إلى السماء فاهربي بهم إلى تحت الأرض.. وكأنه لا خيار ثالث في وطن الصراعات.. إما الصعود شهيداً إلى #السماء، أو البقاء حياً منسياً تحت الأرض، لكنّك لن تكون مواطناً تمشي في مناكبها.. ما دام السيد الرئيس يتكئ على أرائكها.
مقالات ذات صلة علي سعادة .. نرجو من الله أن يحتفل “أبو عبد الله” بالعام الجديد بين أطفاله 2024/12/22لا بأس.. حتى الملاجئ الإسمنتية باتت مسلية نكتب على جدرانها دروسنا كي لا ننسى أبجدية العربية، ونكتب عبارات إسقاط النظام كي لا ننسى أبجدية الحرية.. أمي بدأت تزرع النعناع والجاردينيا والمارغريت في قوارير صغيرة تحت الأرض تتفتح الورود لمصابيح الكهرباء، تخالها الشمس.. تماماً كما أخال سقف الملجأ السماء، وبقع الرطوبة التي تتشكّل في سقف الملجأ أو قاع البناء هي غيومنا المؤقتة التي تمشي فوق أحلامنا لكنها لا تمطر أبداً.. أحياناً يتساقط ملح الاسمنت فوق أغطيتنا ونحن نيام، نراه ثلجاً لاجئاً مثلنا نلمه بأصابعنا نقبضه بأكفّنا لينام معنا لكن سرعان ما يذوب كقصص النوم..
نحن في #وطن_الظل هنا في الملجأ، وطن في بطن وطن، بعض أطفال حارتنا قالوا ما رأيكم أن نجري انتخابات رئاسية تحت الأرض هنا لنمارس ديمقراطيتنا المرتجفة، فرحنا للفكرة، لكن ما لبثنا إن اختلفنا فالزعامة لها سوءاتها فوق الأرض كانت أم تحتها.. لا نريد ان يكون لنا في الملجأ رئيساً، نريد أن نكون شعباً فقط، الرئاسة تفسد الانسجام بين السكّان، الآن نتقاسم المعلبات، ونقترض الخبز، والماء، ونتبادل أماكن النوم، لو صار لدينا رئيس منتخب للملجأ ستدب الطبقية من جديد، ونحن الهاربون أصلاً من ظلم الحكم إلى قبر الحياة الواسع..
أكثر ما يحزنني، أننا على عتبات الربيع، والغوطة لا ترانا بعينيها، لا أستطيع أن أمشي بين أشجار الخوخ كما كنت، أقطف الزهر الطري وأمص رحيق الورد، لا أستطيع أن أتسلّق سور جيراننا خلسة لأسرق اللوز من أصابع أشجارهم.. حتى لو توقّف القصف واستمرّت الهدنة لن أفعلها أقسم أنني لن أفعلها فقلبي لا يطيعني.. كنت أفعل ذلك نكاية بأولاد جارنا الصغار، لكنّهم ماتوا بالقصف قبل شهر من الآن مات أيهم وبتول وعمّار وبقي اللوز.. وفاءً لأرواحهم لن أمدّ يدي على “لوزتهم” الشرقية، ولن أتسلّق السياج.. صحيح لقد هدم السياج، وأكل البرميل الثاني وجه الدار لكنني لن أقترب من مكان غادروه أبداً.. أكثر ما يحزنني أن شجر الغوطة ليس له أرجل ليركض مثلنا، أخاف أن يموت واقفاً.. أمّي هل نستطيع أن ننقل الشجر هنا إلى الملجأ؟؟
قالت أسمعُ صوت أطفال فوق الأرض.. اذهب وتفرّج، ثم عادت وتراجعت عن طلبها: ابق هنا لا تذهب أخاف أن يداهمنا عطاس الموت دون أن ندري..
صوت شاحنة اقترب من الحي وأطفال يصفّرون ويركضون، تشجّعت أمي من جديد وقالت: “اذهب الآن.. ربما وصلت #قافلة_المساعدات، تأكّد، إذا كانوا يوزّعون غذاءً على العائلات، أخبرني لأخرج معك، لم يعد في الملجأ شيئاً نأكله.. حتى الدواء أو الأغطية تلزمنا.. اذهب واسأل الأولاد.. خرجتُ من الدرج المكسر، صعدتُ من باب البناية السفلي وصلت سطح الأرض.. رأيت في أول الحي شاحنة يكسوها شادر ثقيل وأطفال يتعلقون بحبالها.. كانت الشاحنة الأولى التي تصل الحي منذ بداية الهدنة، كنا ننتظر اللحظة التي يفتح السائق ومشرفو الإغاثة الباب الخلفي.. نهرنا السائق وطالبنا الابتعاد عن السيارة تكلّم مع بعض موظفي الإغاثة وسلمّهم أوراقاً زهرية اللون.. قلنا له: هيه يا عمي نريد معلبات خبز طعام أي شيء.. لم يجبنا، حاول الصعود إلى قمرة القيادة.. لحقناه سائلين.. ماذا بسيارتك؟؟.. قال بصوت منخفض: “أكفان” فقط.. قافلة الغذاء لم تصل بعد.. تراجعنا، لم يبق أي طفل حول الشاحنة هربوا جميعاً.. ودخلوا ملاجئهم من جديد وكان غارة جوية قد بدأت، ياااه كم ترعبهم كلمة #الموت، ها نحن ننظر من شبابيك ملاجئنا المكسّرة لليوم السابع على التوالي.. ننتظر قدوم #القافلة..!
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
#174يوما
#الحرية_لاحمد_حسن_الزعبي
#أحمد_حسن_الزعبي
#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن
#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي