بلطجية ومندسون.. أمريكا تستفيد من الكتالوج العربي بقمع الطلاب المؤيدين لغزة
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
على خطى الأنظمة العربية، في التعامل مع المعارضين والمتظاهرين، سارت الولايات المتحدة، خلال الأيام الماضية، على المسار ذاته، في تشويه وشيطنة طلبة الجامعات الأمريكية المؤيدين لفلسطين قبل قمع اعتصاماتهم.
الاتهامات بالعمالة للخارج، ووجود "إرهابيين" في صفوفهم، إضافة إلى استخدام أدوات عنيفة في اعتصام سلمي، وإرسال البلطجية، كل هذه الوسائل التي تشاهد على شاشات القنوات الرسمية في العالم العربي، لتشويه أي احتجاج أو تظاهرة سلمية، ظهرت في القنوات الأمريكية.
ودفعت المشاهد والاتهامات للمعتصمين في الجامعات الأمريكية، نشطاء عرب، إلى استذكار مقاطع من الاتهامات للمتظاهرين بالنسخة العربية، كما جرى في مصر، مثل اتهامات المتظاهرين بتلقي الأموال، ووجبات من مطعم "كنتاكي" وغيرها الكثير من الاتهامات.
والاتهامات ذاتها التي أطلقت بحق المتظاهرين، في ميدان التحرير، من ممارسة الجنس، ألصقت بالطلاب المعتصمين في الجامعات الأمريكية.
No comment pic.twitter.com/QwX1UMQt5r — Aya Hijazi آية حجازي ???????? (@ItsAyaHijazi) April 29, 2024
هو طلعت زكريا بيكتب فى نيويورك بوست — محمد حسن (@mahammedhjour) April 30, 2024
طلعت زكريا فكرة، والفكرة لا تموت ????????♂️ https://t.co/78UvtMqUsW pic.twitter.com/nT6Dw1kEYs — Omar (@omars3liman) April 29, 2024
وخرج عمدة نيويورك إريك أدامز، في مؤتمر صحفي، ليتهم المعتصمين في جامعة كولومبيا، بضم "مخربين" في صفوفهم، وأشخاص من خارج الجامعة، فضلا عن اتهامهم بإطلاق هتافات "معادية للسامية" (معادية لليهود) على الرغم من وجود عدد غير بسيط من النشطاء اليهود بينهم والذين رفعوا أعلام فلسطين وهتفوا ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وعلاوة على ذلك، اتهم أدامز المتظاهرين، برفع علم دولة أخرى في احتجاج بالولايات المتحدة، وهو العلم الفلسطيني، على الرغم من أن فلسطين ليست دولة رسمية، بل شعب تحت الاحتلال.
لكن النشطاء، نشروا له صورا سابقة، وهو يرفع علم الاحتلال، متهمينه بـ"عدم الخجل" في مزاعمه بحق الطلبة.
#عمدة نيويورك وعلم فلسطين ???????? pic.twitter.com/PSUff4ZTg5 — hms el7ob (@hmsel7ob) May 2, 2024
عمدة نيويورك محذرًا الطلاب المعتصمين "إنه من المؤسف أن تسمح المدارس برفع علم دولة أخرى أن يرفرف في بلادنا"
قصده طبعًا عن فلسطين ????????
الشباب ما قصروا معه وجابوا له صورته وهو رافع علم الكيان حتى يخزقوا عينه بتناقضه!
يا أخي هذا العالم طلع مريض ومقرف بشكل مأساوي#تمرد_طلاب_أمريكا pic.twitter.com/L7b5FjHM0I — Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) May 2, 2024
أما مسؤول الشرطة في نيويورك، فخرج برواية أثارت سخرية واسعة، بعد عرضه سلاسل حديدية سميكة، على أنه نوع من الوسائل العنفية التي استخدمها المعتصمون في جامعة كولومبيا.
وتبين أن السلاسل، هي عبارة عن أقفال خاصة بسيارات الطلبة، من أجل حمايتها من السرقات، وعلاوة على ذلك تباع داخل الجامعة لصالح الطلاب.
الدعاية البوليسية ضد طلاب جامعة كولومبيا. مندوب الشرطة يستعرض سلسلة ضخمة ليوحي عنف التظاهرة. هذا يُباع اصلا في جامعة كولومبيا حتى يتمكن الطلبة من حماية عجلاتهم التي يمكن قص السلاسل بسهولة وسرقتها لو لم تكن كبيرة وضخمة. #تمرد_طلاب_أمريكا pic.twitter.com/Xci4QhEILn — Samar D Jarrah (@SamarDJarrah) May 2, 2024
هنا مراسلة صحفية تقول للشرطي الذي استعرض السلاسل الحديدية في المقابلة التلفزيونية وتقول له: هذه نفس السلاسل التي تستخدمها جامعة كولومبيا لتأمين دراجات الطلبة. تواطئ ضد الطلبة غير مسبوق. #تمرد_طلاب_امريكا https://t.co/HYGgxhQeiC — Samar D Jarrah (@SamarDJarrah) May 2, 2024
أما سلاح البلطجة الذي دائما ما كان يشاهد من التظاهرات في العالم العربي، وأشهره موقعة الجمل خلال ثورة يناير في مصر، وغيرها من الدول العربية، فظهر بصورة واضحة في الجامعات الأمريكية، عبر وجود مجموعات مسلحة بالعصي ورشاشات رذاذ الفلفل، والمفرقعات النارية لضرب المعتصمين.
ووثق المعتصمون ظهور هؤلاء المهاجمين، وهم من مؤيدي الاحتلال، وبعضهم أعضاء في جماعات يهودية متطرفة، رفعت أعلام المسيح المخلص، خلال هجومهم على المعتصمين وضربهم بعنف لدرجة إيقاع إصابات بهم.
أنصار اسرائيل يعتدون على الطلاب المعتصمين في جامعة كاليفورنيا.#عربي21 pic.twitter.com/6SQJZbcZmY — عربي21 (@Arabi21News) May 1, 2024
تطبيقات ضد الثورة المصرية تطبقها بلطجية
الكيان الملعون ضد طلاب العلم الامريكين
سيستدعي ذلك تدخل طوائف من الشعب
قد يكون لها طرق مختلفة في تاديب عصابات خطف امريكا ذاتها https://t.co/tP5UzqtjLs — Mohamed Al prince (@Allprince150772) May 2, 2024
وكشفت وسائل إعلام أمريكية، أن الشرطة تجاهلت وجود هؤلاء "البلطجية"، واعتداءهم على الطلاب، وترك لهم المجال لتنفيذ مهامهم، ثم التدخل لاحقا بحجة وجود فريقين مشتبكين في مكان التظاهرات، على غرار الرواية العربية لفض أي اعتصام عبر جلب أصحاب السوابق وخلق اشتباك مع المتظاهرين قبل التدخل بحجة الحفاظ على الأمن، بحسب نشطاء.
لكن وسائل إعلام أمريكية تفوقت على النسخة العربية، من شيطنة المتظاهرين، ووجود اشتباكات بين فريقين، إلى الادعاء أن الطلاب المعتصمين، هم من هاجموا أنصار الاحتلال الإسرائيلي داخل الجامعة، وأن الاعتداء كان من طرف واحد، رغم مقاطع الفيديو التي تفند هذه الادعاءات.
وهكذا غطت سي ان ان على صفحتها خبر اعتداء الصهاينة على الطلاب. ان العراك بين الطرفين (كان هجوم من طرف واحد) جعل الشرطة تقتحم الحرم الجامعي. #تمرد_طلاب_أمريكا pic.twitter.com/0ar50VVRUu — Samar D Jarrah (@SamarDJarrah) May 1, 2024
علم "المسيح المخلص" في جامعة كاليفورنيا.
هو علم حركة "حباد" اليهودية الأرثوذكسية.
رفعه مؤيدو الكيان حين هاجموا مؤيدي فلسطين.
العلم لفت انتباه مراسل "CBC".
كُتب عليه "موشياح"، أي المسيح بالعبرية.
"المخلّص" بمعتقدهم.
ضمن رؤية "هرمجدون" ونهاية العالم
نهاية كيانهم لا نهاية العالم. pic.twitter.com/6hWPBWPQMj — فارس بني حمدان (@Dhahir72) May 2, 2024
الهجوم من حركة "المشيح" اليهودية المتطرفة، حيث شوهد علم الحركة التي تدعو الى "تعجيل ظهور المسيح المخلص" pic.twitter.com/jSNjmYxRQV — DrPot (@AhmadFa68932898) May 1, 2024
ومن المزاعم التي أثارت سخرية كذلك، ما نشرته مراسلة قناة "سي بي أس نيوز" الأمريكية، نقل عن أحد تقارير القناة، من أن "زوجة إرهابي"، كانت تتواجد داخل ساحة الاعتصام في جامعة كولومبيا.
وقالت المراسلة في حسابها عبر إكس: "نقلا عن مصادر، فإن هناك أدلة على وجود زوجة إرهابي معروف، بين المتظاهرين في اعتصام جامعة كولومبيا" وهي المشاركة التي قامت بحذفها من حسابها لاحقا، رغم بقائها ضمن تقرير القناة على موقعها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المعتصمين الاحتلال الطلاب امريكا امريكا غزة الاحتلال طلاب معتصمين المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجامعات الأمریکیة فی جامعة کولومبیا الطلاب المعتصمین pic twitter com
إقرأ أيضاً:
حركة صهيونية متطرفة تتوعد طلاب الجامعات الأميركية المؤيدين للفلسطينيين بالترحيل
جاء في تقرير لصحيفة واشنطن بوست أن جماعة صهيونية، تصفها بالمتشددة، أُسست قبل قرن من الزمان، عادت إلى الظهور في الولايات المتحدة بقائمة من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين أحالتها إلى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بغية ترحيلهم إلى خارج البلاد.
وأوضحت أن مجموعة تُدعى "بيتار الولايات المتحدة" أكدت على حسابها على منصة إكس -تويتر سابقا- أنها وضعت طالب الدراسات العليا في جامعة كولومبيا، محمود خليل، المؤيد للفلسطينيين على قائمة الترحيل وذلك قبل 6 أسابيع من اعتقاله بواسطة مسؤولي دائرة الهجرة الاتحادية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وول ستريت: منع مارين لوبان من الترشح قد يحدث تحولا زلزاليا بفرنساlist 2 of 2أوبزرفر: بريطانيا تدفع ثمنا باهظا لجنون "العم سام"end of list أُعيد إحياؤها في 1923وتعد بيتار حركة صهيونية يمينية شبه عسكرية، وهي من أقدم المنظمات الصهيونية، وشعارها "اليهود يقاتلون". وقد أسسها زئيف جابوتنسكي عام 1923، بهدف إقامة دولة يهودية في فلسطين وتسهيل الهجرة إليها، ثم دمجت في منظمة إرغون، وأعاد إحياءها رجل الأعمال الإسرائيلي الأميركي رون توروسيان منتصف 2023 في الولايات المتحدة.
وتفيد الصحيفة أن حركة بيتار أرسلت إليها قائمة بالأسماء المستهدفة بالترحيل التي قالت إنها أبلغتها لمسؤولي الإدارة الأميركية مؤخرا، وذلك بعد 3 أيام من اعتقال خليل في الثامن من مارس/آذار الحالي رغم أنه يحمل البطاقة الخضراء للإقامة الدائمة في الولايات المتحدة ومتزوج من مواطنة أميركية.
إعلانومن بين من وردت أسماؤهم على رأس القائمة مومودو تال، طالب الدراسات العليا في جامعة كورنيل الذي تم إيقافه مرتين العام الماضي لدوره في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.
وزارة الداخلية تنفي
وتطالب "بيتار الولايات المتحدة" -وهو الفرع الأميركي الذي أعيد إحياؤه حديثا وينمو بسرعة في البلاد- بأن يُنسب لها بعض الفضل للدور الذي تقوم به في هذا الخصوص.
وأشارت واشنطن بوست إلى أنه لم يتسن لها تحديد ما إذا كانت هذه الحركة الصهيونية قد لعبت دورا في قرار إدارة ترامب استهداف كل من خليل وتال بالترحيل.
ونقلت عن وزارة الأمن الداخلي القول إن وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك لا تعمل مع، أو تتلقى، أي معلومات من خلال خط الإرشادات الخاص بها من هذه الحركة.
لكن الصحيفة تقول إن هذه الحركة تدعي أن الحكومة الأميركية وحتى محامي خليل وتال يستمعون إليها. ونسبت إلى دانيال ليفي، المتحدث باسم بيتار القول إن الحركة قدمت مئات الأسماء إلى إدارة ترامب من حاملي التأشيرات والمتجنسين من الشرق الأوسط والأجانب، مدعية أنهم جميعا "جهاديون يعارضون أميركا وإسرائيل ولا مكان لهم في بلدنا العظيم".
وكانت شركة ميتا، المعروفة سابقا باسم فيسبوك، قد حظرت بيتار من منصاتها في الخريف الماضي، لتوجيهها تهديدات مبطنة بالقتل لأعضاء في الكونغرس مؤيدين للفلسطينيين وطلاب الجامعات.
لم تعد مقيدةغير أن وجود حركة بيتار على وسائل التواصل الاجتماعي لم يعد مقيدا الآن، لأنها تتوافق مع الأوامر التنفيذية للرئيس ترامب التي تدعو إلى طرد الرعايا الأجانب الذين ينخرطون في معاداة السامية أو يدعمون "الإرهاب".
ووفقا لتقرير واشنطن بوست، فإن صعود نجم بيتار يُظهر إلى أي مدى شجعت سياسات ترامب وتصريحاته مجموعة جديدة من الحركات الصهيونية المتصلبة التي تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لاستهداف الأفراد الذين يعتبرونهم معادين للسامية أو متعاطفين مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بما في ذلك بعض اليهود.
إعلانوكشفت أن شخصا غريبا اقترب في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي من مومودو تال أثناء مشاركته في مظاهرة في نيويورك، وسلّمه جهاز استدعاء آلي، في إشارة إلى الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف عددا من المشتبه في انتمائهم إلى حزب الله الذين كانوا يحملون أجهزة استدعاء مماثلة، وهذا أسفر عن مقتل أو تشويه العشرات منهم.
تكتيك مميزوحسب الصحيفة، فقد أصبح تزويد الناشطين المؤيدين للفلسطينيين بأجهزة استدعاء آلي، تكتيكا مميزا لبيتار، ودعت أنصارها على منصة إكس للقيام بالمثل. وفي حين يعدها المستهدفون تهديدا بالقتل، تقول الحركة الصهيونية المتشددة إنها مجرد مزحة من قبيل السخرية.
وفي يناير/كانون الثاني، نشرت حركة بيتار على موقع إكس أنها تستهدف جمع 1800 دولار لتسليم جهاز نداء إلى الناشطة الفلسطينية البارزة نردين كسواني.
وذكرت واشنطن بوست في تقريرها أن تلك الخطوة أثارت قلق جنان يونس، وهي محامية تعمل في مجال التعديل الأول للدستور الأميركي في العاصمة واشنطن ووالدها فلسطيني، وتعتبر نفسها مؤيدة للقضية الفلسطينية، وإن لم تكن مؤيدة لحماس.
وقد ردت جنان يونس على المنشور المتعلق بكسواني على موقع إكس وقالت إنه سلوك إجرامي لا ينبغي أن يُسمح به، وسرعان ما قلبت بيتار الطاولة، وأوعزت إلى مؤيديها أن يعطوها جهاز استدعاء أيضا، على حد تعبير الصحيفة الأميركية.
وكان حساب على منصة إكس، تحت اسم "توثيق كراهية اليهود في الحرم الجامعي في جامعة كولومبيا"، قد نشر معلومات عن خليل في اليوم السابق لاعتقاله، داعيا وزير الخارجية ماركو روبيو إلى إلغاء تأشيرته، من دون أن يدرك صاحب أو أصحاب الحساب أنه كان يحمل البطاقة الخضراء التي تسمح له بالإقامة الدائمة في الولايات المتحدة.
وطبقا للصحيفة، فقد نشرت الصحفية في قناة الجزيرة ليلى العريان في فبراير/شباط أن هناك قائمة بأسماء أطفال فلسطينيين حديثي الولادة قتلتهم إسرائيل قبل أن يبلغوا عامهم الأول. وردت حركة بيتار عليها بالقول إن قتلهم لا يكفي، مضيفة: "نحن نطالب بالدماء في غزة!". وقد أُزيل المنشور، لكن المجموعة الصهيونية المتشددة أعادت نشر لقطات منه منذ ذلك الحين.
إعلان