3 مايو، 2024
بغداد/المسلة الحدث:
محمد الكعبي
في ضل الظروف الراهنة التي تعيشها المنطقة ونزيف الدم وآلة الدمار التي تطحن العشرات في كل ساعة في مختلف بقاع الارض مع سكوت الهيئات والمنظمات الاممية والعالمية! ، فضلا عن تداخل الأفكار والرؤى والمصالح من حيث الصراع والتي القت بظلالها على مستقبل المنطقة والعالم مما يجعلنا نعيد الكثير من الحسابات والعلاقات السابقة ونحدد المواقف حسب المتغيرات وهذا لا يتحقق الا بوجود رجال دولة يفكرون بعقلية البناء وتقديم مصلحة الشعب ويسعون لتقديم كل ماهو افضل بعيدا عن عقلية التحزب والمحاصصة وهذا يحتاج إلى بناء اسس جديدة متزنة مع تفعيل مفهوم المصلحة الوطنية أولاً، ثم تنطلق إلى أفق أوسع مع الجميع ممن يشاركنا المنافع والتعاون.
أن تفعيل الدور الريادي والمتميز والمرن للفاعل السياسي والحكومي لبدلنا مهم جداً والذي تكون مهمته صعبة للغاية في هذا الوقت من حيث الصراع والمشاكل والتدخلات والتداخلات، مما يجعلنا أمام مفصل تأريخي جديد يتطلب منا تشخيص دقيق وعلاج أدق وهذا لا يتحقق الا بوجود قيادة حكيمة رشيدة قوية تعمل بمشاركة الجميع شعباً وتيارات واحزابا بنظام الفريق الواحد المنسجم لتحافظ على المكتسبات وان كانت في بداياتها لكنها بشكل أجمالي جيدة وتسير نحو الافضل، وينبغي المحافظة على تحقيق السيادة واستقلالية القرار واستعادة الدولة من المشاريع العبثية والخارجين عن القانون وكبح جماح الطامعين والانتهازيين والتصدي لهم بقوة وحزم والتي نخرت البلد وانهكته اجتماعياً وسياسياً وامنياً واقتصادياً، ومنع التدخلات الخارجية، فهناك من يعمل لكسر هيبة الدولة وينفذ اجندة خاصة تدميرية لمصالح ضيقة، والبعض يحاول أن يفرض ارادته بعناوين مختلفة قد تكون دينية أو وطنية أو جماهيرية فالحذر كل الحذر من هكذا دعاوى فاغلبها يخفي الكثير من الاجندة المصلحية لهذا الحزب وذاك المسؤول وقد تكون هناك إرادات خارجية تعمل على تقويض وتعطيل البناء وتساهم في دعم ومساندة بعض الجماعات المنحرفة بشكل مباشر وغير مباشر لتدمير العراق، إن ارجاع البلد إلى وضعه الطبيعي مطلب جماهيري لابديل عنه وهذا هو الاستحقاق الحتمي للعراق والذي يحتل المركز الريادة والمتميز في خارطة العالم من حيث مكانه الجغرافي والحضاري والفكري والديني والثقافي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي المتميز وما يملك من مقومات وطاقات بشرية عملاقة وموارد متنوعة وكثيرة من قبيل مصادر الطاقة والمياه الجوفية والمعادن والانهار والزراعة والصناعة والتجارة الداخلية والخارجية فضلا عن موارد النفط والغاز الطبيعي والسياحة الدينية وغير الدينية ووجود شعب معطاء ولاد لكل خير يحمل فكر متجدد باستمرار والذي استطاع أن يسجل أروع قصص الصبر والثبات والتضحية والإبداع من أجل السلام رغم المعاناة والتحديات والذي اثبت حضوره الفاعل في اغلب الميادين، شعب يتطلع إلى الأفضل لأنه يحبُ الحياة فبرز فيه العلماء والخبراء والكفاءات العالية ورجال يحملون هم الوطن بعيدا عن الشعارات، نعم لاننكر إن هناك حيف واقصاء للكفاءات لكن لابد أن يتحقق العدل واخذ العلماء مكانهم الطبيعي وان طال الزمان.
اننا اليوم بأمس الحاجة إلى التكاتف والتعاون مع الذين يرجى منهم خيرا لبلدنا، وهذا لا يتحقق الا من خلال أعادة النظر في جميع مخرجاتنا وترسيمها وفق معايير صحيحة تنسجم مع الاستحقاقات والمصالح الحقيقية لبلدنا بعيداً عن المحاور والصراعات الداخلية والخارجية والمشاريع الاستهلاكية والمحاصصة والتحزب.
يشهد العراق اليوم نقلة نوعية من حيث الإعمار والإسكان والبنى التحتية والعلاقات الخارجية مع الدول وهذا مؤشر ايجابي يمكن تطويره نحو الافضل وبناء جسور التواصل والثقة مع الاخرين وفق مبدأ المصالح المشتركة وليس الاملاءات والتدخلات والشروط التي يفرضها الاقوياء على الضعفاء، وهذا يتطلب المساندة والدعم من قبل الشركاء السياسيين ومنح الفرصة للقائمين بهذه المهمة لإتمام ما بدأت به والذي اعتقد انها قادرة على تحمل المسؤولية والنهوض بمستوى البلد، واتمنى أن يأخذ العراق مكانه بين الدول وينعم شعبه بالسلام بشرط التسامح والتصالح والعمل للعراق للعراق للعراق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: من حیث
إقرأ أيضاً:
بعد الزلزال السوري: هل أخطأ العراق في انهاء عمل البعثة الأممية؟
24 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: في سياق متصل بالتحولات السياسية والأمنية في المنطقة، أعاد الناشط في حقوق الإنسان علي البياتي طرح قضية حساسة تتعلق بأخطاء بعض الشخصيات السياسية العراقية في مواقف غير متسقة مع الوضع الراهن في سوريا. حيث قال البياتي، في تصريح له على منصة التواصل الاجتماعي، إن “الكثير من السياسين العراقيين ساخطين على تولي الجولاني للحكم في سوريا، وهو متورط بجرائم ارهابية في العراق و سوريا وقد نرى ارهابيين آخرين في الحكم في سوريا او حتى في دول اخرى، ولكن نفس هؤلاء السياسين ( اما بسبب غباء او قلة دراية قانونية ) هم كانوا سببا في طلب العراق من مجلس الأمن إنهاء مهمة @UNITAD_Iraq في العراق ، وهي الهيئة الدولية الوحيدة التي حققت في هكذا جرائم ولديها الصندوق الأسود لملف هكذا شخصيات، ناهيك عن عدم دعم ذات الطبقة السياسية لوجود محاكم دولية او حتى وطنية لجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الأنسانية وجرائم الحرب.”.
هذا التصريح لاقى تفاعلاً ملحوظاً في الأوساط السياسية والاجتماعية، حيث اعتبرت بعض الشخصيات السياسية أن تصريح البياتي يكشف عن عدم استقرار الرؤية السياسية والشرعية في التعامل مع مثل هذه القضايا المعقدة.
ووفق اصداء رؤية البياني فان طلب العراق من مجلس الأمن إنهاء مهمة البعثة الأممية كان خطوة خاطئة في سياق التعامل مع جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب، حيث إن هذه البعثة كانت تلعب دوراً أساسياً في محاكمة الدواعش ومجرمي الحرب.
ووفقاً لمصادر قانونية، فإن هذا الطلب يعكس قلة الدراية القانونية أو الخبرة لدى بعض السياسيين العراقيين في فهم أهمية استمرار الدعم الدولي في قضايا حقوق الإنسان.
و كان من الأجدر بالحكومة العراقية الحفاظ على قنوات التواصل مع المنظمات الدولية المعنية، خصوصاً في ملف المحاكمات الدولية، لضمان محاسبة المسؤولين عن الجرائم الإرهابية.
وكان من المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى عواقب سلبية على مستوى العلاقات الدولية والعراق نفسه.
هذا الخطأ يعكس عجزاً في إدارة الملفات القانونية والإقليمية الحساسة التي تتطلب فهماً دقيقاً للتوازنات الدولية. ومن المحتمل أن يكون لهذا القرار تأثير طويل الأمد على قدرة العراق في محاسبة المتورطين في الجرائم الكبرى.
في سياق ردود الفعل، قال تحليل إن تصريح البياتي يعكس شعوراً عاماً بين السياسيين العراقيين بعدم الثقة في المواقف الدولية تجاه القضايا الأمنية في سوريا، موضحاً أن “المواقف الساسية تتغير بناءً على متغيرات قد تكون بعيدة عن المنطق الوطني، الأمر الذي يهدد استقرار العلاقات بين العراق والدول المجاورة”. وأشار إلى أن “الحكومة العراقية ستضطر مستقبلاً إلى اتخاذ مواقف أكثر حزماً تجاه الأطراف التي تساهم في إدامة الصراعات الإقليمية”.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث يتساءل مراقبون سياسيون عن المستقبل السياسي لسوريا في ظل المتغيرات الجديدة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts