فريق علمي بريطاني يعيد تكوين رأس امرأة من عصر الإنسان البدائي
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
تمكن باحثون بريطانيون من إعادة تكوين رأس ووجه امرأة من عصر البشر البدائيين (نياندرتال) عاشت قبل نحو 75 ألف عام.
وكانت نقطة الانطلاق عام 2018، عندما اكتشف علماء آثار من جامعة كامبريدج البريطانية جمجمة لعينة من إنسان (نياندرتال) أطلقوا عليها اسم "شانيدار زد"، على اسم الكهف الذي عثروا عليها فيه، "والذي لم يكن متاحا للعلماء طوال 50 عاما ".
واستنتج الباحثون استنادا إلى معاينة الجمجمة أنها تعود إلى امرأة كان عمرها نحو 40 عاما وقت وفاتها.
وسبق لعالم الآثار الأمريكي رالف سوليكي أن نجح عام 1960 في استخراج الجزء السفلي من الهيكل العظمي مع رفات ما لا يقل عن عشرة من النياندرتال.
وكان اكتشاف جمجمة "شانيدار زد"، التي سويت بالأرض بسبب سقوط حجر عليها على الأرجح بعد وقت قصير من وفاتها، مفاجأة حقيقية للباحثين.
وقال البروفيسور غرايم باركر من معهد "ماكدونالد" للأبحاث الأثرية في كامبريدج، في تصريح صحافي، "أردنا أن نحاول التأريخ للمدافن.. من أجل استخدام موقع شانيدار للمساهمة في الجدل الكبير حول أسباب انقراض إنسان نياندرتال" الذي تعايش مع الإنسان العاقل بضعة آلاف من السنين ثم انقرض قبل نحو 40 ألف سنة.
من جهتها، أوضحت عالمة الأنثروبولوجيا القديمة في جامعة كامبريدج، إيما بوميروي، أن العظام والرواسب المحيطة بها ثبتت في الموقع بنوع من الغراء (مادة لاصقة) قبل أن تتسنى إزالتها على شكل عدد كبير من القطع الصغيرة المغلفة برقائق الألومنيوم.
وجرى بعد ذلك تجميع أكثر من 200 شظية من الجمجمة في مختبر كامبريدج.
وبعد إعادة تكوين الجمجمة، طبعت بتقنية ثلاثية الأبعاد، مما أتاح لاثنين من فناني المستحاثات المشهورين هما الهولنديان التوأمان أدري وألفونس كينيس، إعادة تكوين وجهها من خلال تطبيق طبقات من الجلد والعضلات المعاد تكوينها.
وأوضحت إيما بوميروي أن الوجه الذي أعيد تكوينه بهذه الطريقة يظهر أن "الاختلافات لم تكن واضحة جدا" مع وجوه البشر، علما أن جماجم إنسان نياندرتال مختلفة تماما عن جماجم البشر، إذ تتميز "بحواف جبين ضخمة وعدم وجود ذقن تقريبا ".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
إنجاز علمي جديد.. سلطنة عُمان تعلن عن توثيق "نيزك رجاء"
مسقط - العُمانية
أعلنت وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع متحف التاريخ الطبيعي ببيرن في جمهورية سويسرا وجامعة كورتن في أستراليا عن إنجاز علمي جديد تمثل في توثيق نيزك تم رصد سقوطه عبر أجهزة رصد سقوط النيازك في سلطنة عُمان، وأطلق عليه اسم "نيزك رجاء"؛ نسبةً إلى منطقة سقوطه في محافظة الوسطى بوزن 26,8 جرام، واستُكملت كل المتطلبات العلمية في إدراجه إنجازًا علميًّا جديدًا لدراسات وعلوم النيازك ضمن قاعدة بيانات جميعة النيازك الدولية. ويعد "نيزك رجاء" ثاني عينة يتم توثيق سقوطها في سلطنة عُمان بعد "نيزك الخذف" الذي تم الإعلان عنه في شهر أكتوبر من عام 2023.
وتم توثيق دخول نيزك رجاء الغلاف الجوي لسلطنة عُمان بتاريخ 23 ديسمبر 2023، وعُثر عليه بعد 49 يومًا وتحديدًا بتاريخ 10 فبراير 2024 عبر الفريق العلمي العُماني السويسري لمشروع البحث عن النيازك.
وأجريت للنيزك تحاليل كيميائية ومختبرية دقيقة للتأكد من تطابق عملية الرصد مع النيزك الذي تم العثور عليه من بينها تحاليل الكشف عن النظائر المشعّة قصيرة العمر في العينة مثل المنغنيز 54 والصوديوم 22، والتي تتكون في الفضاء.
كما أثبتت الدراسات العلمية إلى أن هذه العينة تنتمي إلى نوع نادر صنف علميا بأنه "كوندريت الإنستاتيت" وصنف بـ"EH3"، وهي نيازك مصدرها انشطارات صخرية تسبح في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري في النظام الشمسي، كما تحتوي نيازك "كوندريت الإنستاتيت" على معادن غير مستقرة في الغلاف الجوي الغني بالأوكسجين ورطوبة الأرض، ووفقًا للدراسات العلمية كذلك فإن هذا النيزك احتوى على معدن لم يكن معروفًا من قبل.
ويأتي هذا الإنجاز استكمالًا لخطط وبرامج وزارة التراث والسياحة المختلفة في مجال توثيق النيازك في سلطنة عُمان، والتعريف بأهميتها العلمية واستثمارها بشكل مُستدام وتنويع وتعزيز الوجهات السياحيّة في مختلف المحافظات من خلال إقامة المعارض التخصّصية وعرضها في المتاحف المختلفة بسلطنة عُمان وإبراز الأبحاث العلمية التي يتم تنفيذها في هذا الجانب من خلال حلقات العمل والمعارض المؤقتة المختلفة.