تركيا: وقف التجارة مع الاحتلال مستمر حتى وقف الحرب.. وحماس تثمن
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
قال وزير التجارة التركي عمر بولات الجمعة٬ إن تعليق التجارة مع الاحتلال الإسرائيلي سيستمر حتى إعلان وقف إطلاق نار دائم٬ وتأمين تدفق المساعدات الإنسانية.
وأوقفت تركيا جميع الصادرات والواردات من وإلى إسرائيل الخميس وعزت ذلك إلى "أسوأ مأساة إنسانية" في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت الوزارة في بيان "تم وقف معاملات التصدير والاستيراد المرتبطة بإسرائيل، بما يشمل جميع المنتجات".
وذكر بولات في كلمة له بإسطنبول بينما كان يعلن بيانات التجارة لشهر أبريل نيسان أن موقف إسرائيل المتشدد والوضع المتدهور في غزة دفعا تركيا إلى تعليق التبادل التجاري٬ وبلغ حجم التجارة بين البلدين 6.8 مليار دولار في عام 2023.
حماس تثمن
وثمنت حركة المقاومة الإسلامية حماس الجمعة، القرارات التي اتخذتها تركيا واعتبرتها "انتصارا للشعب الفلسطيني"، ومنها وقف التعامل التجاري مع الاحتلال والانضمام لدعوى "الإبادة الجماعية" ضد تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية
وقالت الحركة في بيان: "نثمن عاليا القرارات التي اتخذتها الجمهورية التركية مؤخرا انتصارا لشعبنا الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة مروّعة".
وأضافت أن من هذه القرارات، وقف التعامل التجاري مع إسرائيل، والإعلان عن الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها دولة جنوب إفريقيا ضد تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية.
وسبق ذلك، إعلان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأربعاء الماضي، قرار بلاده "الانضمام إلى الدعوى المرفوعة من قبل جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
وحول رد الفعل الإسرائيلي، قال وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ينتهك الاتفاقات بإغلاق الموانئ أمام الواردات والصادرات الإسرائيلية.
وقال كاتس في حسابه عبر منصة إكس "هذه هي الطريقة التي يتصرف بها الدكتاتور متجاهلا مصالح الشعب التركي ورجال الأعمال الأتراك ومتجاهلا اتفاقات التجارة الدولية".
وأكد كاتس إنه أصدر توجيهات إلى وزارة الخارجية بالعمل على إيجاد بدائل للتجارة مع تركيا، مع التركيز على الإنتاج المحلي وواردات من دول أخرى.
مصدرون يدرسون البدائل
ونقلت عن أربعة مصادر في قطاع التصدير٬ إلى مصادر صحفية قولها٬ إن المصدرين الأتراك الذين لديهم طلبات قوية من إسرائيل يدرسون سبلا بديلة لإرسال بضائعهم إليها٬ عبر دولة ثالثة بعد أن علقت تركيا التجارة الثنائية. ويأتي هذا تماشيا مع ما ذكره أيضا سابقا وزير الخارجية الإسرائيلي.
ويذكر أن جمعية الصناعيين ورجال الأعمال الأتراك "توسياد"، ذات توجه علماني، وتضم عددا من كبريات الشركات الصناعية الضخمة في تركيا٬ وتستحوذ على قرابة 85% من إجمالي التجارة الخارجية٬ ومن أكبر المستثمرين في القطاع الخاص مع الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت أكثر من 112 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار شامل.
ويواصل الاحتلال حربه رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، ورغم طلب محكمة العدل الدولية منها اتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع الإبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية التجارة الاحتلال تركيا اقتصاد احتلال تركيا تجارة طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محکمة العدل الدولیة مع الاحتلال
إقرأ أيضاً:
مساعد وزير الخارجية الأسبق: نتنياهو أنهك الشعب الإسرائيلي والجيش طوال الحرب
قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه لا يمكن مكافأة الاحتلال الإسرائيلي الذي قتل الفلسطينيين ودمر قطاع غزة، بشكل وصفته الجنائية الدولية بجرائم حرب، بتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وأضاف حجازي، خلال مداخلة مع الإعلامية لبنى عسل، ببرنامج «الحياة اليوم»، المذاع على فضائية «الحياة»، أن هناك نقاط رئيسية تباحث الرئيس السيسي بشأنها اليوم خلال اتصال مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكان الرئيس السيسي واضحًا منذ البداية، وجاء الاتصال لإعادة الثقة في المسار الاستراتيجي للعلاقات المصرية الأمريكية والعربية الأمريكية، لارتباطهما بمصالح استراتيجية.
وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن المسألة لا تمس مصر فقط ولكن تمس كيان العلاقات العربية الأمريكية وقواعد القانون الدولي، مؤكدًا أن الدعوة المفتوحة التي وُجهت للرئيس السيسي تقديرًا له ولمصر، وقد تكون مدخلًا لقيادة المنطقة لسلام حقيقي قائم على العدالة، وليس إحقاق ظلم إضافي لدول المنطقة.
وتابع: «نتنياهو يعلم أن حالة الأمن والاستقرار تهدد مكانته ومكانة اليمين الإسرائيلي، فهم يجدون أنفسهم في الحرب والمواجهة، ولكنه أرهق الشعب الإسرائيلي وكذلك دول المنطقة بمشاهد العنف طوال فترة الحرب، ويتراجع اقتصاد دولته بخسائر ضخمة وأُنهك الجيش الإسرائيلي على مدار 15 شهر، وأنهك الولايات المتحدة ذاتها».