الشرطة تفض اعتصاما مؤيدا للفلسطينيين بجامعة في باريس.. والحكومة تعلق
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
بدأت قوات الشرطة الفرنسية التدخل، الجمعة، في معهد العلوم السياسية العريق في باريس (جامعة ساينس بو) لإخراج عشرات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين يحتلون بعض أرجائه منذ الخميس، وفق ما رصدت وكالة فرانس برس.
وقالت إحدى طالبات "ساينس بو" في تصريحات لصحفيين إن "زهاء 50 طالبا كانوا لا يزالون في المكان" مع بدء دخول قوات إنفاذ القانون إلى المبنى، بعد نحو أسبوع من بدء تحركات طلابية على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، مشابهة لتحركات شهدتها جامعات في دول عدة أبرزها الولايات المتحدة.
وأكد طالب داخل الجامعة لرويترز أن الشرطة تضيق الخناق على المحتجين. ولم يتضح بعد ما إذا كانت الشرطة تحاول إخلاء الموقع.
الحكومة تعلقوأكدت الحكومة الفرنسية، الجمعة، أن "الحزم كامل وسيبقى كاملا"، مع تدخل الشرطة لفض الاعتصام المؤيد للفلسطينيين في الجامعة.
وقالت الحكومة: "فيما يتعلق بالوضع في المؤسسات (الجامعية)، أمكن حل بعضها عن طريق الحوار. فيما يتعلق بأخرى، تم تقديم طلبات من قبل رؤساء الجامعات وتدخلت قوات إنفاذ القانون على الفور".
وأشارت إلى أنه في ما يتعلق بـ "ساينس بو"، المؤسسة العريقة في العاصمة، باريس، طلب رئيس الحكومة، غابريال أتال، "التدخل ما إن يقدّم مدير" المعهد طلبا بذلك.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
اللواء رفعت.. بطل معركة الإسماعيلية (بروفايل)
«يوزباشى» صغير فى الشرطة المصرية، لكن حلمه الكبير أن يرى مصر تتنفس عبير الحرية سيطر على أفكاره، ودفعه لأن يترك أهله فى القاهرة ويتوجه إلى منطقة القناة قبل أكثر من سبعين عاماً ليدرب عناصر الفدائيين على العمل ضد القوات البريطانية التى كانت تحتل البلاد وقتها، وصل مصطفى رفعت إلى مدينة الإسماعيلية فى 25 يناير 1952 ليجد القائد البريطانى «إكسهام» يطلب من قوات الشرطة فى مبنى محافظة الإسماعيلية أن يسلموا أسلحتهم، وينسحبوا إلى القاهرة، ولم يتردد «رفعت»، فانضم على الفور إلى قوات الشرطة رافضين الإنذار البريطانى، ومتعاهدين على المقاومة حتى الموت، وهو ما حدث بالفعل، حتى سقط منهم عدد كبير من الشهداء، لتدخل المذبحة التاريخ من أوسع أبوابه، وتصبح يوماً تحتفل به الشرطة المصرية كل عام تقديراً لتضحيات جنودها البواسل.
درس مصطفى رفعت أحد أبطال «مذبحة البوليس» ضمن بعثة دراسية فى إنجلترا عام 1951، ليصبح بعدها مدرساً بكلية الشرطة، ويتطوّع لتدريب الفدائيين فى القناة مع زميليه صلاح دسوقى الذى صار لاحقاً محافظاً للقاهرة، والفنان صلاح ذو الفقار، وحين وصل إنذار القائد البريطانى أبلغ «رفعت» وزير الداخلية وقتها فؤاد سراج الدين نيتهم فى عدم التسليم، قائلاً فى اتصال هاتفى: «لن نستسلم يا فندم، وسنظل فى مواقعنا».
انتهت المعركة غير المتكافئة بين قوات البوليس والقوات البريطانية، واستدعى القائد البريطانى اليوزباشى المصرى وأشاد ببطولته، ورغم ذلك اعتُقل رفعت وعُزل من عمله بالبوليس، ولم يعد إليه إلا بعد ثورة يوليو بقرار من الرئيس عبدالناصر الذى منحه وسام الجمهورية، ثم تدرج فى العمل بوزارة الداخلية، حيث أصبح مديراً للأمن بمدينة السويس خلال 1976 و1977، وحصل على رتبة لواء، ومساعد أول لوزير الداخلية، وحين وقعت أحداث الفتنة الطائفية بمنطقة الزاوية الحمراء فى عام 1981، استعان به الرئيس أنور السادات لمواجهتها، وبعد مسيرة رائعة تقاعد «رفعت»، حتى وفاته فى 13 يوليو 2012، حزناً على الفوضى التى شهدتها مصر، بعد «يناير 2011» قائلاً لأفراد أسرته إنه لو يستطيع النزول لإعادة الاستقرار إلى مصر مرة أخرى فلن يتأخر أبداً.