واعظ بالأزهر: علينا استلهام قيم التربية لأطفالنا من السيرة النبوية (شاهد)
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
قال الشيخ محمود عويس، الواعظ بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنَّنا نستلهم القيم الخاصة بالأطفال والتربية من السيرة النبوية والقرآن الكريم، مُستشهداً بآيات من كتاب الله: «والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين. واجعلنا للمتقين إماماً».
. مشروع تخرج فى إعلام القاهرة غرس القيم الدينية والاجتماعية اللازمة للتربية السوية للطفل
وتابع «عويس»، في حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، مع الإعلاميين محمد عبده وبسنت الحسيني، والمُذاع على شاشة «القناة الأولى»: «إذا أردت ابنك أو ابنتك قرة عين لك فيما بعد فعليك بالحرص على التنشئة الدينية السليمة لهما وغرس القيم الدينية والاجتماعية اللازمة للتربية السوية للطفل».
معظم ما يفعله الآباء والإمهات مع أبنائهم لتربيتهم ليس هو التربية السليمة
تابع الواعظ بمركز الأزهر للفتوى: «تفتخر بأبناءك وتُسر عندما تكون قدوتهم الأولى والأخيرة رسول الله – صلى الله عليه وسلم، ومعظم ما يفعله الآباء والإمهات مع أبناءهم لتربيتهم ليس هو التربية السليمة في الحقيقة إنما هو نوع من الرعاية وهناك فرق كبير بين أن نربي وأن نرعى».
جدير بالذكر أن الإسلام يهتم بتربية الأبناء؛ لأنهم جيل المستقبل، وتبدأ العناية بهم من العناية بالأسرة التي هي المحضن الأول والبيئة الطبيعية لرعايته وتربيته؛ ولذلك ينبغي المحافظة على الأسرة وعدم فصل الطفل عن والديه أو أحدهما والوالدان مسئولان أساسا عن تربية الأطفال، ويأتي دور المدرسة والمجتمع بمؤسساته.
ومن بينها الدولة بوسائل الإعلام والثقافة المختلفة لدعم هذا الدور. الطفل في مراحله الأولى يكون بحاجة إلى الرضاعة الطبيعية من أمه، ويكون بحاجة إلى الحضانة والعناية الصحية، هذا فضلاً عن ضرورة التدرج في تربيته الخُلقية والدينية وفقاً للمرحلة العمرية التي يمر بها. ومن واجب الأسرة منذ نعومة أظفار الطفل أن يلقى المعاملة الحانية بما يشعره بالدفء العائلي والأمان في محيط الأسرة، كما ينبغي على الوالدين العدل بين الأطفال في العطاء والحنان والبسمة والكلمة.
مظاهر تربية الأبناء الخلقية : تجنيبه مجالس اللهو الباطل، وسماع الفحش واللغو، وكذلك تربيته على البذل والعطاء وعلى أن اليد العليا خير من اليد السفلى. وتجنيبه الكسل والبطالة. وتعليمه مضار الشهوات المحرّمة ومضار التدخين والمسكرات والمخدرات. وتوجيهه إلى الرياضة المفيدة والقراءة النافعة. كما ينبغي أن ينشأ على طاعة والديه، وحسن معاملتهما والبر بهما والإنفاق عليهما إذا احتاجا. والدعاء لهما والاستغفار بعد وفاتهما، وإكرام صديقهما وإنفاذ عهدهما، وصلة رحمهما وتوقير الكبير والرحمة للصغير. وعلى حب الخير للناس والتعاون معهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السيرة النبوية تربية الاطفال بوابة الوفد الوفد النبي
إقرأ أيضاً:
لجنة السيرة بالأعلى للشئون الإسلامية توصي بتوضيح معاني الكلمات الغريبة في الأحاديث
انعقدت لجنة السيرة والسنة النبوية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية صباح اليوم الثلاثاء ٨ أبريل ٢٠٢٥، في اجتماع علمي موسع، وذلك برعاية كريمة من الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وبحضور كوكبة من كبار العلماء المتخصصين في الحديث النبوي وعلوم السيرة.
ترأس الاجتماع الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس، بحضور الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة، ولفيف من العلماء البارزين، من بينهم: الدكتور مصطفى محمد السيد أبو عمارة، والدكتور جاد الرب أمين عبد المجيد، والدكتور جلال الدين إسماعيل عجوة، والدكتور أحمد نبوي مخلوف، والدكتور عبد الرحمن رمضان عبد المجيد، بالإضافة إلى إسماعيل رجب أحمد أمين سر اللجنة، وفريق باحثي مركز دراسات السيرة والسنة بالمجلس برئاسة الدكتور أيمن طاجن.
واستعرضت اللجنة في مستهل اجتماعها ما جرى تنفيذه من المجالس الحديثية التي أقيمت بعدد من مساجد القاهرة الكبرى خلال الفترة الماضية، وأكدت على أهمية تعميم هذه المجالس ونقلها إلى مختلف محافظات الجمهورية، نظرًا لما تمثله من أثر بالغ في بث الوعي الديني وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
وأوصت اللجنة بضرورة تبسيط شروح الأحاديث وتوضيح معاني الكلمات الغريبة التي قد يصعب على الجمهور فهمها، بما يضمن إيصال الرسالة النبوية بصورة سلسة وواضحة، تتناسب مع مختلف الفئات العمرية والثقافية.
واستكملت اللجنة نقاشها ببحث ما أنجزه باحثو المجلس من تحقيق ودراسة للجزء الثامن من كتاب "صحيح البخاري" طبعة المجلس، وفهرسة كتاب "سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد" صلى الله عليه وسلم، وقد شدد الأمين العام على ضرورة الإسراع في استكمال العملين تمهيدًا لإصدارهما خلال شهر مايو المقبل.
وأعلنت اللجنة اعتماد الجزء الحادي والثلاثين من الموسوعة المختصرة للأحاديث النبوية، وقررت الشروع فورًا في إعداد الجزء الثاني والثلاثين، مع وضع جدول زمني صارم يهدف إلى الانتهاء من طباعة المشروع الكامل قبل نهاية شهر يونيو 2025م.
وأعرب أعضاء اللجنة عن تقديرهم للجهود البحثية المبذولة من الباحثين، مشيرين إلى أن الموسوعة المختصرة تمثل مرجعًا علميًا ميسرًا يستهدف جمهور القراء، ويسهم في نشر الثقافة الحديثية بين عموم المسلمين.
وناقشت اللجنة أيضًا الاستعدادات الجارية لبدء شرح كتاب "إحياء علوم الدين" للإمام الغزالي، باعتباره من المصادر الكبرى التي جمعت بين العلم والتزكية والسلوك، وأشادت اللجنة بالمبادرة التي اقترحها رئيسها بجعل الدفاع عن السنة النبوية الشريفة أحد المحاور الأساسية في خطة عمل المرحلة القادمة.
وثمّنت اللجنة ما يقوم به المجلس الأعلى للشئون الإسلامية من جهود متواصلة في خدمة السنة النبوية وتيسير علومها ونشرها، وأكدت عزمها على مواصلة العمل الجاد والعلمي في مواجهة التحديات الفكرية التي تمس الثوابت الشرعية، حفاظًا على الهوية الدينية وتعزيزًا لقيم الانتماء والوعي في المجتمع.