قتل 17 عنصرا من قوات النظام السوري جراء هجوم نفذته خلايا تابعة لتنظيم داعش في منطقة البادية السورية، وفق ما ذكرته وسائل إعلام سورية، الجمعة.

وذكرت صحيفة "الوطن" شبه الرسمية أن القتلى "من عناصر الجيش السوري والقوات الرديفة".

وأضافت أن الهجوم نفذه داعش في منطقة رسم الكوم شمال السخنة بريف حمص الشرقي.

ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة هجمات متصاعدة لتنظيم داعش في منطقة البادية السورية.

وكان أكبرها وآخرها قبل أسبوع، حيث قتل 28 عنصرا من "لواء القدس" الموالي لروسيا في هجومين منفصلين في البادية السورية.

وبعد الضربة المذكورة تحدث "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، في 22 أبريل الماضي، عن مقتل ثلاثة عناصر من قوات النظام في هجوم نفذه عناصر التنظيم الإرهابي على نقاط عسكرية في بادية تدمر بريف حمص الشرقي.

وتشير إحصائيات "المرصد السوري" إلى أن حصيلة القتلى خلال العمليات العسكرية ضمن البادية بلغت 336 قتيلا منذ مطلع العام 2024، بينهم 24 من تنظيم "داعش" و275 من قوات النظام والميليشيات الموالية لها.

وتوضح الأرقام أن عناصر النظام والميليشيات قضوا في 118 عملية لداعش ضمن مناطق متفرقة من البادية، وتمت في غالبيتها عبر كمائن وهجمات مسلحة وتفجيرات في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص.

ولا تشمل الحصيلة المذكورة الضربة التي نفذها داعش صباح الجمعة، وأسفرت عن مقتل 17 عنصرا كحصيلة أولية.

وكان النظام قد أطلق سلسلة عمليات تمشيط في البادية على مدى السنوات الماضية، وكذلك روسيا التي أعلنت لمرتين عن حملة بغرض القضاء على داعش هناك، تحت اسم "الصحراء البيضاء".

لكن كل ذلك لم يسفر عن نتائج، وعلى العكس زاد "داعش" من شراسته، وحتى أنه بات يوسع من دائرة الاستهداف على صعيد الرقعة الجغرافية، حسبما قال خبراء ومراقبون في تقرير سابق لموقع "الحرة".

طرقات البادية السورية.. لماذا يقع النظام دائما في "المصيدة"؟ يكاد لا يمر أسبوع دون إعلان النظام السوري سقوط قتلى له على يد "داعش" في منطقة البادية السورية، ومع توثيق "المرصد السوري لحقوق الإنسان" 275 عنصرا قتلوا منذ بداية 2024، تثار تساؤلات عن أسباب وقوعهم في كل مرة بـ"المصيدة"، كما يطلق عليها خبراء

ولا يعرف بالتحديد عدد عناصر داعش في البادية السورية، أو كيفية بقائهم على قيد الحياة هناك ومصادر الأسلحة والتمويل.

ومع ذلك، يشير الباحث في شؤون الجماعات المتشددة، عرابي عرابي، في تصريح سابق لـ"الحرة" إلى أن التنظيم كان يعمل، منذ عام 2015، على تشكيل "كتائب خاصة بالبادية ونسج شبكة علاقات لها".

ويضيف أن الأجواء العامة والإحصائيات تشي بأن عمليات داعش باتت متصاعدة على نحو كبير، في مسار بدا واضحا منذ شهر أغسطس الماضي.

وأوضح الباحث السوري في مركز "الشرق للدراسات"، سعد الشارع، أن قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية مجبرة على التحرك على طرقات البادية السورية، لأنها الشريان الوحيد الذي يربط مناطق نفوذها مع الشرق.

ورغم أنها تحاول التحرك بأرتال وبقطع تسمح لها تأمين الحماية تكون هجمات داعش في الغالب "مدروسة وتستند إلى خبرته الطويلة في المنطقة"، وفق قول الباحث في تقرير سابق لـ"الحرة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: البادیة السوریة قوات النظام فی البادیة فی منطقة داعش فی من قوات

إقرأ أيضاً:

استشهاد عدد من عناصر الأمن العراقي في مواجهة داعش شمالي بغداد

 ذكرت وسائل إعلام إماراتية نقلا عن مصدر أمني عراقي أن 10 من عناصر الأمن العراقي استشهدوا من  بينهم ضباط في مواجهات مع داعش شمالي بغداد.

كما ذكر مصدر أمني، اليوم الأربعاء، أن  ما لا يقل عن 4 ضباط بينهم مدير الأمن الوطني استشهدوا في قضاء الطارمية وإصابة 5 آخرين في حصيلة أولية بانفجار كدس عتاد على قوة مشتركة بين الجيش العراقي وجهاز الأمن الوطني شمالي العاصمة بغداد.

وأشار  المصدر إلي أن قوة مشتركة بين الجيش العراقي وجهاز الأمن الوطني كانت تنفذ عملية أمنية في قضاء الطارمية بعد ورود معلومات تفيد بوجود عناصر لداعش وكدس عتاد في المنطقة".

وأضاف أن القوة المشتركة أثناء تفتيشها للمنطقة انفجر كدس عتاد عليها، ما تسبب باستشهاد  4 ضباط بينهم مدير الأمن الوطني في الطارمية، وإصابة 5 منتسبين في حصلية أولية قابلة للارتفاع.

مقالات مشابهة

  • مقتل اربعة عناصر من داعش باشتباك معهم في صحراء الانبار
  • قوات سوريا الديمقراطية ترفض تسليم إدارة السجون لحكام دمشق الجدد والسبب.. عناصر داعش
  • اشتباكات عنيفة بين الأمن السوري وفلول الأسد في ريف حمص الغربي
  • في ريف حمص..6 قتلى بعد اشتباكات بين قوات الأمن السورية ومسلحين
  • السلطات السورية تبدأ حملة تمشيط جديدة ضد فلول النظام في ريف حمص
  • استشهاد عدد من عناصر الأمن العراقي في مواجهة داعش شمالي بغداد
  • وزير الاتصالات السوري: منع إعادة تشكيل شركات نظام الأسد
  • مقتل قيادي في تحالف عزم بهجوم مسلح وسط سامراء
  • فنانون يتطلعون للنهوض بالدراما السورية بعد سقوط الأسد
  • رحيل رجال أعمال النظام السوري.. هل ينهار الاقتصاد أم يبدأ التعافي؟