لبنان ٢٤:
2025-04-16@23:25:43 GMT

شيخ العقل رعى تدشين مشروع مياه في شانيه

تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT

شيخ العقل رعى تدشين مشروع مياه في شانيه

رعى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى احتفال تدشين مشروع المياه في بلدته شانيه، والذي يتضمن حفر البئر الارتوازية وبناء خزانين ووصل خط المياه بالشبكة العامة، وكان بدأ العمل به منذ حوالى السنة، بجهد ومساهمة من أهالي البلدة والمصطافين، واحتفال تكريم المساهمين باستكمال تنفيذ المشروع وفي مقدمتهم الشيخ نزار أبو جابر، بدعوة من بلدية شانية واللجنة المكلفة تنفيذ المشروع.



وبعد أن زار أبو جابر وجمع من المشايخ واللجنة المكلفة مكان البئر والخزانين وقص الشريط وافتتاح المشروع واطلاق المياه في الشبكة العامة، أقيم الاحتفال في نادي البلدة، بحضور شيخ العقل والأهالي والوفد المرافق للشيخ أبو جابر وعناصر من الصليب الاحمر اللبناني الذي قدّم ألواح الطاقة الشمسية للمشروع وعددها 196 لوحاً.

بعد تقديم لشوقي أبي المنى وعرض مصوّر لمراحل المشروع، قدّمه عضو اللجنة ربيع أبي المنى وكلمات له ولكل من رئيس جمعية النهضة الاجتماعية الخيرية في شانيه كميل حمزة ورئيس البلدية حسين أبي المنى، أكد الشيخ أبو جابر محبته لبلدته الثانية شانيه التي أمضى فيها أجمل أيام طفولته وفتوته، إذ هي بلدة والدته، مبدياً تقديره لمشايخها ومجلسها وأهاليها، واستعداده الدائم للمساعدة في ما يعود بالخير على سكانها.

 

ثم كانت كلمة لأبي المنى قال فيها: "يسعدُنا اليوم أن نتشاركَ معَ مشايخنا في شانيه ومع البلدية ولجنة حفر البئر والأهالي في تكريم أهل الجود والعطاء، الذين أحيوا الأرض وسكّانَها، وحقّقوا معنا قوله الله تعالى في كتابه العزيز: "أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ". فأهلاً بكم جميعاً وأهلاً بك يا أخي الشيخ نزار، يا ابن العبادية وشانيه، ساحة جدِّك مرحبّة والنادي والمجلس وكلُّ البيوت والتلال التي حفرت بها عميقاً فتفجّر الحبُّ منها وتفجّرت المياه".

أضاف: "لم تكن شانيه يوماً ناكرةً للفضل، أكان من المؤسسات الرسمية أو القيادات السياسية أم من أهل الكرم والجود أمثالِكم، وإن كان هذا اللقاءُ مقتصِراً على أهالي شانيه فحسب، كما قررت اللجنة المكلَّفة بحفر البئر، والتي ضحَّت وعملت على مدى أشهرٍ طويلة باندفاعٍ قلَّ مثيلُه، فشانيه لا تتنكَّرُ لمن دعم سابقاً ويدعم حالياً وسيدعم لاحقاً، أكان في الموضوع الصحي أو التربوي أو الاجتماعي أو غير ذلك، وقد حقَّقنا إنجازاتٍ لا بأس بها وما زالت تنتظرُنا متطلباتٌ نحن بحاجةٍ فيها إلى دعم الجميع، ولكنّ تجربتَنا أكَّدت ما هو واجبٌ وما يجبُ أن يكون في كلِّ قريةٍ من قرانا، وهو الاعتمادُ على النفس أولاً وقبل الطلب من أحد، وتحمُّل المسؤولية وعندها تأتي المشاركة والمساهمة من هذه الجهة أو تلك. لقد آمنَّا من قبلُ ومن بعد بأهمية التعاضد الاجتماعي، ولم نطرح أنفسَنا بديلاً عن القيادة السياسية أو عن الدولة، ولكنّنا نرعى ما يجب أن نرعاه ونتّكلُ على أنفسنا قبل الاتكال على الآخرين، ونمدُّ أيدينا للتعاون حيث يجب، وقد عطفنا إيمانَنا بعطاء الله على الإيمان بعمل الخير الذي لولاه لما تحقَّق الحلم سريعاً، وعملُ الخير منحةٌ من الله للإنسان، يُثاب عليه عاجلاً وآجلاً، إذ به يحيا المجتمعُ كما تحيا الأرضُ بالماء، وبدونه لا تُثمرُ الأشجارُ ولا تقومُ الأمم، كما لا يمكنُ أن يتحقَّقَ أملٌ بدون أناسٍ خيِّرين يبذلون في سبيل الله، انطلاقاً من مبدأ التكافل الاجتماعي وحفظ الإخوان والمجتمع، أمَّا عملُ الخير فأجرُه عند الله مضاعَفٌ يجدُه فاعلُه حاضراً مُحضَراً لقوله تعالى: "يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا". والشيخ نزار علمٌ من أولئك الرجال المعطائين، الذين يجود بهم التاريخ وتحيا بهم المجتمعات، فتسجلَ أسماؤهم بحروفٍ من ذهب، من حاتم الطائي إلى يحيى البرمكي وسواهما من رجالات العرب والعالم ممن قرأنا عنهم في كتب التاريخ والأدب، ومن أعلام الوطن والطائفة المعروفية الذين منَّ عليهم الله باليُسر فلم يبخلوا على أهل العُسر، ولم يتوانَوا عن المساهمة في دعم المشاريع ومساعدة المحتاجين والمرضى والمؤسسات ودور العبادة والمزارات والخلوات".

وتابع: "نحن والشيخ نزار وأنتم جميعاً تُدركون ما تعلّمناه من آبائنا بأن قيمة المرء ما يُحسنُه لا ما يجمعُه من مال، والشيخ نزار أعطى من قلبه ولم يقبل التكريمَ إلا على مَضض وبأكثر ما يكون من الاختصار، وهو مَن احتمى من ماله في كنَف التوحيد، وهو من توَّج نجاحه الدنيويَّ بالتزامه الدينيّ، ليصحَّ فيه ما قلناه يوماً:

ما قيمةُ المرءِ بالمال الذي جَمَعا

بل بالعطاءِ الذي من قلبِه نبَعا

والعزُّ جودٌ وإقدامٌ وتَضحيةٌ

وليس مالاً ولا جاهاً ولا جَشَعا

لا تعبُدوا المالَ، قد قال الكتابُ لنا

وقال: جِدُّوا وجودوا وﭐرتقُوا وَرَعا

ما أجملَ الجِدَّ إنْ ما الجودُ زيَّنَه

ما أروعَ الدينَ والدنيا إذا اجتمَعَا".

وقال: "تحيةً لك حضرةَ الأخ العزيز المفضال، وتحيةً لكلِّ مَن ساهم في إنجاز هذا المشروع، من خبراء ومهندسين ومتعهدين وعمّال، تحيةً للصليب الأحمر اللبناني، تحيةً للبلدية وللجنة المتابعة ولكل من تبرَّع وساهم وقدّم خدمةً من أهالي البلدة وسكَّانها المصطافين وأصدقائها وأبنائها المغتربين، وتحيّةً لكلِّ من سعى معنا سابقاً، وعلى مدى سنوات، وإن كنَّا لم نوفَّق من قبل، لا لشيءٍ سوى لأنّ الثمرة لم تكن قد نضجت بعد، أمَّا إذا كان هناك مَن لم تسمح لهم ظروفُهم بالمساهمة حتى الآن فلعلّهم يستدركون ويبادرون بعد أن يتنعّموا بوصول المياه إلى بيوتهم وبيوت أهلِهم، مدركين جميعُنا بأن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقَّقَ لولا النوايا الطيِّبةُ والتعاونُ والهمَمُ العالية وتظافرُ الجهود والدعمُ السخيُّ من أيادي الخير، ولولا تجاوبُ المسؤولين، وبتوفيقٍ من الله سبحانه وتعالى قبلَ كلِّ شيء".

وختم: "هذا الإنجازُ نضعُه أمام أعينِنا لننطلقَ منه إلى عملٍ آخرَ ينتظرُنا، وقد تحقّق ما تحقّق سابقاً بمثل هذا التعاون، كمبنى الجمعية الذي وضع حجر الاساس له شيخ العقل الأسبق المرحوم الشيخ محمد ابو شقرا في العام 1967، والمحمية الرائعة في الجبل والتي بدأت بزراعتها مجموعةٌ من الشباب المندفعين منذ العام 2000، إلى إعادة فتح المدرسة الرسمية هذا العام بعملٍ تعاونيٍّ مشترَك، إلى البرنامج الذي نسعى إلى تحقيقه بعون الله وبالتعاون مع نوّاب المنطقة وفاعلياتِها لإحياء تراث البلدة واستثمار أراضي الأوقاف والأراضي الزراعية، والاهتمام بالجانب الصحّي ورعاية المسنِّين، وبالشأن الثقافي والاجتماعي، ودائماً تحت شعار واحدٍ موحَّد: "معاً نفكِّر، معاً نعمل ومعاً نحقِّق النجاح". والله وليُّ العناية والتوفيق. وفَّقكم الله والسلام عليكم جميعاً".

ثم قدّم شيخ العقل واللجنة دروع التقدير لكل من الشيخ أبو جابر والمهندس سمير الغصيني والمهندس طارق الاعور والمهندس كمال زين الدين.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: شیخ العقل أبو جابر

إقرأ أيضاً:

تدشين مشروع "بيفار" باستثمارات 500 مليون دولار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس

شهد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، صباح اليوم، مراسم تدشين حجر أساس مشروع شركة “بينخهوا (بيفار) جروب - Binhua (Befar) Group” للكيماويات، داخل نطاق المطور الصناعي "تيدا - مصر" بالمنطقة الصناعية بالسخنة، لإقامة مشروع لإنتاج الكلور القلوي ومنتجاته التكميلية بطاقة 100 ألف طن، على مساحة 400 ألف متر مربع على مرحلتين، تبدأ بالمرحلة الأولى على مساحة 200 ألف متر مربع، على أن تشمل المرحلة الثانية توسعات على مساحة 200 ألف متر، بإجمالي تكلفة استثمارية قدرها 500 مليون دولار أمريكي، تعادل 25.5 مليار جنيه مصري، مقسمة على مرحلتين، بتكلفة استثمارية للمرحلة الأولى تبلغ 300 مليون دولار، و200 مليون دولار للمرحلة الثانية، بما يوفر نحو 800 فرصة عمل، ومن المقرر أن تنتهي أعمال الإنشاءات للمرحلة الأولى خلال 18 شهرًا.

يهدف المشروع إلى إقامة أول منشأة كيميائية خضراء في مصر والعالم، حيث يعتمد المشروع في مرحلته الأولى على الطاقة النظيفة في التشغيل، وأُقيمت المراسم بحضور اللواء طارق الشاذلي، محافظ السويس، وعدد من القيادات التنفيذية بالهيئة، وعدد من قيادات المطور الصناعي "تيدا-مصر"، وممثلي شركة المشروع.

أوضح رئيس الهيئة أن هذا المشروع يحمل في جوهره رسالة تتجاوز حدود الصناعة إلى آفاق الاستدامة، والريادة، والنهضة الاقتصادية المتكاملة، وتتجلى أهمية هذا المشروع في كونه ليس مجرد منشأة صناعية كبرى، وإنما منظومة متكاملة تعتمد على أسس الاستدامة البيئية، من خلال الاعتماد على مصادر طاقة نظيفة متنوعة لتشغيل الوحدات الصناعية بالمشروع، مما يُعد تجربة مُلهمة لإقامة صناعة كيميائية تتناغم مع البيئة، وتلتزم بأعلى معايير الاستدامة، وتتماشى مع رؤية الدولة المصرية للتحول نحو الاقتصاد الأخضر.

وأضاف رئيس الهيئة أنه من الناحية الاقتصادية، يفتح هذا المشروع آفاقاً واسعة أمام الصناعات التكميلية، ويُعزز قدرات الدولة المصرية في تأمين احتياجاتها من منتجات استراتيجية تدخل في صناعات حيوية متنوعة، كما يُسهم في إحلال الواردات وخفض الفاتورة الاستيرادية، ويعزز من فرص توطين الصناعات الاستراتيجية وتصديرها إلى الأسواق المجاورة، خاصة أن موقع المصنع داخل المنطقة الاقتصادية يمنحه ميزة الوصول السريع إلى الموانئ البحرية، ومنها إلى مختلف الأسواق الإقليمية والعالمية، لافتًا إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن منظومة متكاملة لاستخلاص المعادن من مياه البحر لصناعة البروم وغيرها من الصناعات المكملة والمغذية.

من جانبه، أوضح ساي ينغ هوي، نائب الرئيس الأعلى لشركة بيفار، أن المجموعة تأسست عام 1968، وتتمتع بخبرة تمتد لأكثر من 50 عامًا في مجالات المواد الكيميائية المتخصصة، والبتروكيماويات، وأعمال الطاقة الجديدة، وتُصدر منتجاتها إلى أكثر من 100 دولة ومنطقة حول العالم، كما تحتل المركز الأول في السوق الصينية في عدد من المنتجات، مثل كلوريد الأليل، وثلاثي كلورو الإيثيلين، والصودا الكاوية الحبيبية، ورقائق الصودا الكاوية، وغيرها، مؤكدًا أن المشروع سينطلق في أقرب وقت ممكن، بفضل الدعم القوي من الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وتعاون شركة تيدا الصينية الإفريقية للاستثمار، إلى جانب مساهمة العديد من الشركاء.

والجدير بالذكر أن مشروع “بينخهوا (بيفار) جروب - Binhua (Befar) Group” للكيماويات قد تم توقيعه خلال الجولة الترويجية لرئيس الهيئة على هامش منتدى التعاون الصيني الإفريقي في سبتمبر 2024، وهو ما يعكس جدية الجهود المبذولة لجذب الاستثمارات وتوطين الصناعات داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

مقالات مشابهة

  • تدشين مشروع التأجير لغرض البناء في أراضي الأوقاف بذمار
  • ننشر نص خطبة الجمعة المقبلة بعنوان «إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا»
  • تدشين مشروع التأجير بغرض البناء في أراضي الأوقاف في مديرية عنس
  • رئيس مياه القناة: حملات توعوية مكثفة بالمدارس لنشر ثقافة ترشيد استهلاك المياه
  • الرئيس عون شكر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على الدعم الذي قدّمته دولة قطر للبنان
  • فريق من الهلال الأحمر السوري برفقة ممثل عن مؤسسة مياه إدلب يطلع على واقع محطات المياه في مدينة معرة النعمان وقرية اللج بريف إدلب
  • تدشين مشروع "بيفار" باستثمارات 500 مليون دولار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس
  • تدشين مخيم النور المجاني لإزالة المياه البيضاء بمجمع علاية الطبي بالأمانة
  • مياه دمشق وريفها تطلق حملة “بالمشاركة نضمن استمرار المياه”
  • مياه الجنوب لمشتركيها : لترشيد استخدام المياه بسبب انخفاض التغذية