#سواليف

أدان المرصد #الأورومتوسطي لحقوق الإنسان احتجاز #الجيش_الإسرائيلي مواطنة فلسطينية مدنية في قطاع #غزة لعدة ساعات رهينة للابتزاز لإكراه شقيقها على تسليم نفسه قبل الإفراج عنها لاحقًا وفصلها عن زوجها وأطفالها، بما يشكل جريمة أخرى في مسلسل الجرائم الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة للشهر السابع على التوالي.

وأفاد المرصد الأورومتوسطي بأن الجيش الإسرائيلي احتجز السيدة ” #إيناس_أبو_المعزه “، وهي زوجة صحافي فلسطيني، على نقطة تفتيش عسكرية يقيمها في منطقة “نتساريم” وسط القطاع وذلك خلال محاولتهما النزوح من مدينة غزة باتجاه الجنوب لنحو 12 ساعة، قبل أن يُفرج عنها ويأمرها بالعودة إلى شمال قطاع #غزة ويصادر كافة ممتلكاتها.

وبإعادتها إلى مدينة غزة، تبقى السيدة “أبو المعزه” منفصلة عن زوجها وأبنائها الذين يتواجدون في جنوبي قطاع غزة، والذي تفصله إسرائيل عن مدينة غزة وشمالي القطاع وتستهدف بالقتل المباشر كل من يحاول العودة إليه من الجنوب.

مقالات ذات صلة الكشف عن فشل جديد لجيش الاحتلال في السابع من أكتوبر  2024/05/03

وكان المصور الصحافي الفلسطيني “محمد الحجار” وزوجته “إيناس” متوجهين مع طفليهما من مدينة غزة إلى رفح جنوبي قطاع غزة، تمهيدًا لمحاولة سفرهم خارج القطاع والنجاة بحياتهم، في ظل حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي، حين أوقفهم الجيش الإسرائيلي للتفتيش والاستجواب.

وذكر الصحافي “الحجار” أنه سعى يوم الخميس للتوجه إلى مدينة رفح والمكوث فيها لبضعة أيام قبل سفرهم المقرر خارج قطاع غزة، لكن عند وصولهما إلى نقطة تفتيش للجيش تم اعتقال زوجته وإجباره على المغادرة وطفليه باتجاه الجنوب دونها.

وقال “الحجار” إن الجيش بدأ على الفور بتفتيش زوجته، في الوقت الذي صوّب فيه نحو ثمانية جنود أسلحتهم نحوه لتهديده وإجباره على تركها والمغادرة باتجاه الجنوب، بينما لم يقدم أية تفسيرات حول أسباب اعتقالها.

وأشار “الحجار” أنه لدى وصوله نقطة التفتيش الإسرائيلية، طلب منه ضابط إسرائيلي إحضار بطاقات الهوية الشخصية الخاصة به وبزوجته وبالعائلات الأخرى خلفهم، ثم أمره بقراءة أرقام الهويات وأسماء حامليها، قبل أن يصل إلى هوية زوجته “إيناس”.

وأضاف: “عندها سألني الضابط ما صلة القرابة بيني وبين إيناس، فأخبرته أنها زوجتي، فقال لي، أعطها هويتها وأخبرها بأن تأتي إلى هنا، ففعلت. اعتقدت في البداية أنه يريد أن يوجه لها سؤالًا، فانتظرتها في الخارج، ليأتي الضابط ويقول لي “روح من هون”، قبل أن يوجه الجنود أسلحتهم نحوي ويأمروني بالمغادرة وعدم النظر إلى الخلف بحضور أطفالي”.

ولم يخبر الجيش “الحجار” عن سبب اعتقال زوجته، لكنه لاحقًا وخلال احتجازها، أجرى اتصالًا هاتفيًّا مع شقيقها “علاء” الذي سمحوا له بالتحدث معها للحظات محدودة، قبل أن يطلبوا منه الحضور و”تسليم نفسه” مقابل الإفراج عنها، من دون إبداء أية أسباب حول طلبهم حضوره.

ووفقًا للعائلة، فإن الجيش الإسرائيلي احتجز زوجة الصحافي فيما يبدو بهدف الضغط على شقيقها لتسليم نفسه دون تقديم تفسيرات، من دون أن يكون لشقيقها ذي الـ21 عامًا أي ارتباطات مع أي فصائل سياسية أو مسلحة، بحسب عائلته.

وبعد عدك ساعات من احتجازها والضغط عليها، أفرج الجيش الإسرائيلي عن السيدة، فيما صادر كافة ممتلكاتها الثمينة، ومن ضمنها ذهب ومبالغ نقدية وهواتف نقالة، وسلمها هويتها الشخصية فقط.

وقال المرصد الأورومتوسطي إن استخدام سيدة كرهينة وورقة ضغط بهدف ابتزازها وعائلتها لإجبار شقيقها على “تسليم نفسه” يشكل جريمة حرب قائمة بحد ذاتها، ولا ينبغي بأي حال استخدام المدنيين كأدوات أو تعريض حياتهم ومصيرهم للخطر خلال العمليات العسكرية.

وأبرز الأورومتوسطي أن الجيش الإسرائيلي انتهج ارتكاب جرائم أخذ الرهائن والاعتقالات التعسفية والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية، خاصة ضد النساء في قطاع غزة، منذ بدء هجومه العسكري واسع النطاق، بهدف انتزاع اعترافات بالإكراه وابتزاز عائلاتهم والضغط لتحقيق أوامر يمليها الجيش عليهم، أو بهدف إجبار أفراد من أقاربهم على تسليم أنفسهم للتحقيق.

وفي سياق متصل، أشار الأورومتوسطي أن الجيش الإسرائيلي يمارس انتهاكات شتى ضد الصحافيين الفلسطينيين في قطاع غزة وعموم الأرض الفلسطينية المحتلة، إذ قتل منذ بدء هجومه العسكري واسع النطاق على قطاع غزة، ما لا يقل عن 137 صحافيًّا فلسطينيًّا، بمن في ذلك العديد ممن استهدفهم مع عائلاتهم.

وشدد على أن إسرائيل تعمدت في هجومها العسكري على قطاع غزة عدم ترك أي مكان آمن للصحافيين واستهدفتهم وعائلاتهم في منازلهم، وخلال عملهم وهم يرتدون ستراتهم الخاصة في الميدان، وفي خيام صحافية أُقيمت بالقرب من المستشفيات لتيسير التغطية الإعلامية.

وطالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان السلطات الإسرائيلية بالسماح للسيدة “أبو المعزه” بحرية التنقل والحركة للم شملها بزوجها وأطفالها المتواجدين في جنوبي القطاع، والتوقف عن ارتكاب كافة الجرائم ضد المدنيين في القطاع المحاصر، واحترام الحماية المفروضة لهم بموجب القانوني الدولي الإنساني، بمن في ذلك الصحافيين وعائلاتهم، وتجنب استهدافهم أو اعتقالهم أو مضايقتهم، والكف عن استخدام نقاط التفتيش كـ “مصائد” للمدنيين.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الأورومتوسطي الجيش الإسرائيلي غزة غزة الجیش الإسرائیلی تسلیم نفسه مدینة غزة قطاع غزة فی قطاع قبل أن

إقرأ أيضاً:

انطلاق الجولة «السابعة» من عملية تسليم «الأسرى».. رسائل فلسطينية جديدة إلى إسرائيل

انطلقت في مدينة رفح جنوب قطاع غزة اليوم السبت، عملية تسليم أسيرين إسرائيليين إلى الصليب الأحمر الدولي، كما تجري تحضيرات في منطقة النصيرات وسط قطاع غزة، لتسليم 4 أسرى آخرين.

وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، “وقع عنصر من كتائب “القسام” ومندوبة من الصليب الأحمر على أوراق الإفراج عن الأسيرين، تال شوهام وأفيرا منغستو في رفح، الذي أسر منذ قرابة 10 سنوات في قطاع غزة”.

وقال الناطق باسم حركة حماس،  عبد اللطيف القانوع إن “عملية تبادل الأسرى السابعة تأتي في إطار عمليات التبادل التي صنعتها المقاومة وأجبرت الاحتلال عليها، وهي مستمرة في استكمال عمليات التبادل وإلزام الاحتلال بتتفيذ ما تبقى من الاتفاق”.

وجدد القانوع، التأكيد على “جاهزية “حماس” لاتمام عملية تبادل واسعة وكاملة رزمة واحدة تستند على وقف نهائي للحرب وانسحاب الاحتلال وإعمار قطاع غزة”.

وأكد أن “الوضع في غزة كارثي وهو ما يتطلب ضغط الوسطاء على الاحتلال تنفيذ البروتوكول الإنساني وإمداد شعبنا بمستلزمات الايواء والإغاثة”.

هذا وشهد موقع تسليم الدفعة السابعة من تبادل المحتجزين والأسرى في قطاع غزة، السبت، رسائل جديدة من حركة “حماس” إلى إسرائيل، وفي لافتة رفعت في ساحة تسليم المحتجزين الإسرائيليين، بها علم فلسطين وقبضة يد ومكتوب عليها: “اخلع حذاءك فكل شبر من هذه الأرض روي بدماء الشهداء”، وفي اللافتة السفلى، كتبت جملة مقتبسة من بيت شعر للشاعر المصري أحمد شوقي: “وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق”، والتي طالما رددها يحيي السنوار، كما كتب على لافتات المنصة: “نحن الطوفان.. نحن البأس الشديد”.

وجاء في لافتات المنصة أيضًا صورة قبة الصخرة بالقدس المحُتلة، وصور السهم الأحمر المقلوب الشهير، الذي استخدمته عناصر حماس أثناء استهدافها الدبابات الإسرائيلية وجنود الاحتلال الإسرائيلي، وأيضًا الصورة التي نشرتها مؤخرًا للسنوار أثناء المعارك، وعلى يمين اللافتة الكبرى، ظهرت صورة قائد كتائب القسام محمد الضيف وكتب عليها: “نستطيع أن نغير مجرى التاريخ”، وعلى اليسار، صورة قادة كتائب القسام وحماس، الذين قتلوا خلال المعارك من بينهم قائد كتيبة تل السلطان محمود حمدان الذي قتل برفقة السنوار في رفح الفلسطينية”.

وكانت أكدت “حماس” أنها ستفرج عن 6 رهائن إسرائيليين كما هو مقرر السبت، وهم آخر الأسرى الأحياء المقرر تسليمهم لإسرائيل بحلول الأول من مارس بنهاية المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير، وأعلن نادي الأسير الفلسطيني أنه سيتم في المقابل الإفراج عن 602 من المعتقلين الفلسطينيين بينهم 50 محكوما بالسجن المؤبد، وأضاف أنه من المقرر إبعاد 108 من الأسرى خارج الأراضي الفلسطينية”.

آخر تحديث: 22 فبراير 2025 - 10:02

مقالات مشابهة

  • انطلاق الجولة «السابعة» من عملية تسليم «الأسرى».. رسائل فلسطينية جديدة إلى إسرائيل
  • استعدادات في غزة لتسليم 6 أسرى إسرائيليين / شاهد
  • استشهاد فلسطينية برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة
  • استشهاد مواطنة فلسطينية برصاص الاحتلال شرقي مدينة رفح
  • استشهاد فلسطينية برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي سلمتها حماس لا تعود لأي رهينة
  • الأورومتوسطي: الجيش الإسرائيلي أعدم مسنا فلسطينيا وزوجته في حي الزيتون
  • الضفة الغربية.. الجيش الإسرائيلي يقتل 3 فلسطينيين و«يحتجز جثامينهم»
  • استعدادات لتسليم جثامين 4 محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة
  • إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال الإسرائيلي قصرة جنوب نابلس