واشنطن- “رأي اليوم”- ذكرت وكالة “بلومبرغ” الأميركية، بأن امتعاض الدول العربية من إسرائيل، هو  ضربة للهدف الأميركي لإبرام اتفاق “سلام” مع السعودية. وأضافت الوكالة أن التوترات بين دول الخليج وإسرائيل تصاعدت بعد ثلاث سنوات من “اتفاقيات التطبيع التاريخية”، مما أدى إلى “تباطؤ الاستثمارات المأمولة وتراجع الجهود الأميركية لضم السعودية الى الدول المطبعة”.

ولفتت إلى أن الإمارات أعربت عن إحباطها من الاتصالات رفيعة المستوى مع إسرائيل بشأن نتيجة اتفاقات “أبراهام” لعام 2020 التي تم التفاوض عليها في ظل الرئاسة الأميركية لدونالد ترامب. بينما أوضحت البحرين “خيبة أملها”، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. ويرجع ذلك إلى حد كبير، بحسب الصحيفة، إلى المخاوف بشأن “تدهور علاقات إسرائيل مع الفلسطينيين – والتي تجسدت في الغارة المميتة الأخيرة على مخيم جنين. وقالت الصحيفة إنه من المرجح أن تؤدي التوترات إلى تعقيد هدف الولايات المتحدة الصعب بالفعل المتمثل في تعميق العلاقات بين إسرائيل ودول الشرق الأوسط، وخاصة السعودية، وفق “الميادين”. ووفقاً لتقرير الصحيفة، فإن البيت الأبيض يشجع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على الاقتراب من إسرائيل بشأن صفقة. وقد تباطأ الحاكم الفعلي حتى الآن وأعاد في آذار/مارس العلاقات الدبلوماسية مع “عدو إسرائيل اللدود”،  إيران من خلال ترتيب توسطت فيه الصين. وكانت السعودية وإيران قد أعلنتا في بيان مشترك في 10 مارس/ أذار الماضي، الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتي البلدين وممثلياتهما في غضون شهرين، وذلك بعد محادثات برعاية صينية. وأثار هذا الاتفاق مخاوف إسرائيلية كبيرة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “تقارب السعودية وإيران يضر المصالح الإسرائيلية، ويأتي عكس ما كانت تسعى إليه إسرائيل لعزل إيران دبلوماسياً في الشرق الأوسط وفي العالم”، كما من شأنه أن “يبعد التوصل إلى اتفاق سلام بين السعودية وإسرائيل”. وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن السعودية تشترط من أجل التطبيع مع إسرائيل، إقامة منشأة مدنية لتخصيب اليورانيوم. ونقلت “يديعوت أحرونوت” تحذيرات مصادر أمنية إسرائيلية كبيرة من السعودية، قائلةً إنها يمكن أن تستغل هذا لتطوير نووي عسكري. يذكر أنّ موقع “والاه” الإسرائيلي كشف، في وقت سابق، تفاصيل عن المكالمة الهاتفية التي أجراها بلينكن مع وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين. وأفاد بأنّ بلينكن قال لكوهين إنّ “الأمر أصعب بكثير بالنسبة إلى واشنطن، وربما حتى يستحيل تعزيز اتفاقيات التطبيع أو توسيعها من خلال التطبيع مع السعودية، فيما الساحة الخلفية لإسرائيل مشتعلة”. وفيما تعمد بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية المقربة إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى الحديث عن تطبيع وشيك مع السعودية، تتحدث وسائل إعلام إسرائيلية أخرى عن أنّ “السعودية لا تريد الآن التطبيع مع إسرائيل”، وأنّ الوقت حان “كي تُفهم الإشارة”.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

مطالبات “إسرائيلية” بتابوت النبي موسى من مصر.. “دفن تحت الأهرامات”

#سواليف

بثّت وسائل إعلام إسرائيلية، في تقرير مثير للجدل نشره موقع “واللا”، مزاعم غير مدعومة بأي دليل علمي أو تاريخي، تدّعي وجود #تابوت عهد #النبي_موسى وقبر السيد المسيح أسفل #الهرم الأكبر في منطقة الجيزة.

واستند التقرير إلى تصريحات منسوبة لعالم أنثروبولوجيا بريطاني يُدعى بول وارنر، دون إرفاق أي وثائق أو قرائن يمكن التحقق منها علمياً.

وبحسب المزاعم التي أوردها وارنر، فإنه اكتشف ما وصفه بـ”السر الأعظم في التاريخ” داخل نفق تحت الأرض في محيط الأهرامات، مدّعياً أن السلطات المصرية تتعمد التعتيم على ما سماه بـ”الحقيقة الثورية”.

مقالات ذات صلة “حفريات القرآن الكريم”.. اقتراح بتأسيس علم جديد في مصر 2025/04/26

غير أن هذه الادعاءات تتعارض بشكل صارخ مع الحقائق التاريخية الراسخة، إذ يعود بناء الهرم الأكبر إلى ما يقرب من 4500 عام، أي إلى حقبة تسبق ظهور اليهودية والمسيحية بقرون طويلة.

ووفقاً للتقرير، فقد زعم وارنر أنه قدم صوراً ومسوحات ضوئية للسلطات المصرية، إلا أن أياً من هذه المواد لم يُنشر في دوريات علمية محكمة أو يُعرض على هيئات أكاديمية مستقلة، وهو ما يُفقدها المصداقية العلمية.
واتهم الباحث البريطاني السلطات المصرية، وعلى رأسها عالم الآثار الشهير زاهي حواس، بعرقلة ما أسماه بـ”التقدم المعرفي”، بينما تؤكد وزارة الآثار المصرية على التزامها بالتعاون مع البعثات الأجنبية ضمن أطر منهجية وقانونية معتمدة دولياً.

وتبرز تناقضات كبيرة في هذه الادعاءات، حيث أشار التقرير ذاته إلى أن بناء الهرم اكتمل قرابة العام 2560 قبل الميلاد، في حين يُعتقد أن تابوت العهد – وفق الرواية اليهودية – صُنع في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، ما يعني أنه يعود إلى ما بعد تشييد الهرم بأكثر من 1200 عام.

أما في ما يخص السيد المسيح، فإن الرواية المسيحية تُجمع على أن موقع دفنه في القدس، لا في مصر.

وتُعد هذه المزاعم امتداداً لسلسلة من النظريات غير المثبتة التي تحاول الربط بين الآثار المصرية القديمة وبعض الروايات الدينية، رغم غياب أي أدلة موثوقة تدعمها.

وقد أكدت الجهات الأثرية المصرية مراراً بطلان هذه الادعاءات، مشيرة إلى أن الأهرامات خضعت لدراسات دولية مكثفة، لم تسفر عن أي اكتشافات مشابهة.
وفي سياق متصل، يذكر أنه في حزيران/ يونيو 2019، أعادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إثارة الجدل حول تابوت العهد، الذي يُعتقد – وفق الموروث اليهودي – أنه يحتوي على الألواح التي أنزلها الله على النبي موسى متضمنة الوصايا العشر.
ونقلت الصحيفة عن بروفيسور إسرائيلي عاد من جولة في إثيوبيا قوله إن “إسرائيل” ينبغي أن تطالب السلطات الإثيوبية بالحصول على نسخة من الصندوق الموجود في كنيسة السيدة مريم بمدينة أكسوم.
ووفقاً للتقاليد المحلية، فإن التابوت محفوظ تحت حراسة مشددة داخل مبنى مغلق أسفل الكنيسة، ولا يُسمح لأي شخص برؤيته، كما أنه يتم تغيير الحارس المسؤول عنه دورياً، نظراً لما يُشاع عن وقوع وفيات غامضة بين من يتولون هذه المهمة.

مقالات مشابهة

  • ترامب يحض على عبور “مجاني” للسفن الأميركية في قناة السويس المصرية
  • مطالبات “إسرائيلية” بتابوت النبي موسى من مصر.. “دفن تحت الأهرامات”
  • المحادثات النووية الإيرانية الأميركية في عُمان قد “تُمدّد إذا اقتضى الأمر”
  • هل تفتح سوريا بوابة التطبيع مع إسرائيل في عهد أحمد الشرع؟
  • ترامب يتوقع انضمام السعودية لاتفاقيات التطبيع.. سيزورها قريبا
  • “أسوشيتد برس”: البحرية الأميركية تواجه أعنف معركة منذ الحرب العالمية الثانية
  • الشرع يرهن التطبيع مع إسرائيل بـالوقت المناسب
  • نجاح مقاطعة فيلم “سنو وايت” في الدول العربية.. “الملكة الشريرة” تخسر مجددا
  • نتنياهو يزور أذربيجان لبحث انضمامها إلى "اتفاقيات التطبيع" ووساطتها مع تركيا
  • الجامعة العربية: إسرائيل تسعى للتطهير العرقي وتهدد استقرار المنطقة