اتسع نطاق الاحتجاجات الطلابية في جامعات عدة دول حول العالم تنديدا بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ونصرة للقضية الفلسطينية.

وشملت الاحتجاجات عددا من أكبر الجامعات على مستوى العالم في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأستراليا والمكسيك وسويسرا.

وكان رد فعل السلطات الأمريكية قاسيا مع الطلاب المشاركين في الاحتجاجات، حيث استخدمت الشرطة الأمريكية الغاز المسيل للدموع وأطلقت الرصاص المطاطي لفض الاعتصامات، واعتقلت قوات الأمن عشرات الطلبة المناهضين لاستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة.

Thousands of supporters out in front of the UCLA Palestine Solidarity Encampment.

WE WILL HOLD THE LINE. WE WILL NOT VACATE THE CAMP! LA WE STILL NEED MORE BODIES. ITS A PUBLIC CAMPUS. MANY WAYS ON. JOIN US!!! https://t.co/kXmrEAVXt1pic.twitter.com/bKvVynUAMU

— People's City Council - Los Angeles (@PplsCityCouncil) May 2, 2024

وشهدت ما لا يقل عن 30 جامعة أمريكية احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين، وأشارت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية إلى أن العدد الإجمالي للمحتجزين في الأسبوعين الماضيين يقترب من 2000.

Live from UCLA #UCLAProtest#UCLA#FreePalaestine#CeaseFirelnGazaNOWpic.twitter.com/9robEIrxOk

— Truth Seeker (@a19d84) May 2, 2024

والتحقت الجامعات البريطانية سريعا بركب الاحتجاجات على الرغم من التهديدات الحكومية بقمعها سريعا، وجاء ذلك على لسان المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء البريطاني، حيث أنه كان قد أكد أن الشرطة "ستحظى بدعمنا الكامل" لمعالجة الاضطرابات المحتملة إذا حاول الطلاب تكرار المظاهرات العنيفة التي شهدتها مؤخرا الجامعات الأمريكية.

Oh yes, if you like racist terrorists out to murder Jews, then Leeds is for you.

Here, some of the students have a jolly old time chanting for terror just yesterday.

And don't worry! The uni employs the local "Palestine Solidarity Campaign" leader. Hatred is fine. No problem. https://t.co/XjSG3USpc7pic.twitter.com/Vg2bmjSb9C

— habibi (@habibi_uk) May 2, 2024

وشملت الاحتجاجات عدة جامعات كبرى كجامعة مانشستر وليدز وبريستول وشيفيلد ونيوكاسل، حيث نصب الطلاب الخيام ووضعوا لافتات مناهضة لإسرائيل، ودعوا إلى إنهاء العمل العسكري في قطاع غزة.

#Gaza Students at Britain's Cambridge University set up a solidarity camp with Palestine. pic.twitter.com/XALAPemESx

— Vladimir Volcic (@veritasillusio) May 3, 2024

أما في فرنسا، فقد نظم الطلاب في جامعة السوربون الشهيرة في باريس، وقفة تضامنية مع فلسطين، واعتصموا في حرم الجامعة، وأصدروا بيانا نددوا فيه بتحركات الإدارة والسلطات بحق المعتصمين، ونددوا باعتبارهم أقلية مؤكدين أن تحركهم يمثل أغلبية في الكلية.

وانتشر مقطع فيديو لقمع قوى الأمن الداخلي للطلاب المشاركين في الاحتجاجات.

????Press coverage: “Scenes of French security forces suppressing a mass march against genocide in Gaza by Sorbonne University students” #Palestine#Francepic.twitter.com/YG98Yp7MbM

— ⚡️???? World News ????⚡️ (@ferozwala) May 3, 2024

كما استنكر الطلبة في بيانهم أن إدارة كلية العلوم السياسية سواء في بياناتها أو نقاشاتها مع الطلبة لا تذكر كلمة "فلسطين".

وأغلقت الشرطه الفرنسيه الشوارع المؤديه إلى معهد العلوم السياسية حيث يعتصم الطلبه وتمنع الصحفيين من الوصول إلى المعهد.

وقال مراسلنا: "نسمع هتافات الطلبة المعتصمين من داخل حرم الجامعة ولا يستطيع الصحفيون الاقتراب منهم، تقوم الشرطة في هذه الأثناء باقتحام الجامعة لفض الاعتصام".

ويعلق الطلاب لافتات داعمة لفلسطين، مؤكدين على حقهم في التعبير عن دعمهم لحقوق الإنسان في فلسطين.

▶️ French students from several Paris campuses gather at Place de la Sorbonne square to show their support for Palestinians in Gaza. @PressTV - #Palestinepic.twitter.com/M5GHUkj4jQ

— Suat Kılıçtaş (@Suatklcts) May 3, 2024

أما في أستراليا، فقد أقام الطلاب مخيمات في جامعات بالمدن الأسترالية الكبرى خلال الأسبوعين الماضيين احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي على غزة.

Demonstrations in Melbourne, Australia: march for solidarity with Palestine and protest against the Israeli occupiers#FreePalestine#Colombiauniversitypic.twitter.com/jDsbOVtHU9

— Mohammad_Norozifar (@NaderRahay78751) May 2, 2024

واندلعت اشتباكات بين تجمعين، الأول كان يندد بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والآخر مؤيد لإسرائيل، في جامعة سيدني، أقدم جامعة في أستراليا، وتراجع أنصار الجانبين جراء الوجود الأمني المكثف، ولم يتم إجراء أي اعتقالات.

At the University of #Sydney, students occupied the building where Mark Scott was inside, the vice chancellor of USYD's office, demanding the university to fully divest from #Israel companies.#ColumbiaUniversity#HarvardUniversity#YaleUniversity#Netanyahupic.twitter.com/6uYeRQ2OSF

— Palestine Info Center (@palinfoen) April 29, 2024

كما انضمت أكبر جامعة في المكسيك للاحتجاجات الطلابية المناصرة لفلسطين، حيث نصب عشرات الطلاب والناشطين المؤيدين للفلسطينيين في مكسيكو خياما أمام "جامعة المكسيك الوطنية"، احتجاجا على استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

At the University of #Sydney, students occupied the building where Mark Scott was inside, the vice chancellor of USYD's office, demanding the university to fully divest from #Israel companies.#ColumbiaUniversity#HarvardUniversity#YaleUniversity#Netanyahupic.twitter.com/6uYeRQ2OSF

— Palestine Info Center (@palinfoen) April 29, 2024

ووضع الطلاب فوق مخيمهم الاحتجاجي أعلاما فلسطينية ورددوا شعارات من بينها "عاشت فلسطين حرة!"، و"من النهر إلى البحر، فلسطين ستنتصر".

MPLS turned it up for international workers day.

From Palestine to Mexico all the walls have got to go! pic.twitter.com/jM8ozRyoyA

— DavidGilbertPederson (@NotoriousDGP) May 2, 2024

ورفع المحتجون مطالب عدة، من بينها أن تقطع الحكومة المكسيكية العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل.

وفي جامعة لوزان في سويسرا، نظم الطلاب وقفة تضامنية تنديدا بالحرب على غزة ودعما للاحتجاجات الطلاب في الجامعات حول العالم.

 

المصدر: RT

 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية الإسرائیلیة على قطاع غزة the University على غزة twitter com

إقرأ أيضاً:

مؤرخ بريطاني : لا مفر من حرب عالمية ثالثة

#سواليف

قد تعلن #إيران أنها أنتجت #قنبلة_نووية ويحشد الجيش الأميركي قواته على حدودها لدخولها فتصطف #روسيا و #الصين و #كوريا_الشمالية إلى جانبها.

وقد يدفع الإحباط الصين لغزو تايوان فتقوم الولايات المتحدة بتفعيل خطط الطوارئ لإنقاذ تايوان وقد تتطور الأمور لحرب شاملة، وثمة احتمال أن يتعرض -ومن دون سابق إنذار- نظام الاتصالات عبر الأقمار الصناعية في الغرب للهجوم.

وقد يؤدي ذلك لإلحاق #أضرار_جسيمة بشبكاته الإلكترونية التجارية والعسكرية ولا أحد يعترف بأنه أطلق الصواريخ، ولكن في خضم الفوضى التي قد تعقب ذلك، سرعان ما يتم توجيه اللوم إلى الدول المناهضة للغرب، ويكون في هذه الحالة من الصعب شن أعمال انتقامية مع انهيار الاتصالات.

مقالات ذات صلة كاتب إسرائيلي: هذه هي الأسئلة الثلاثة التي يخشاها نتنياهو 2024/06/24

عدم يقين

وفي ظل عدم اليقين بشأن ما يجب فعله، قد تصدر أوامر بالتعبئة العسكرية في جميع أنحاء العالم الغربي، وربما طالبت روسيا والصين بوقف تلك التعبئة.

لكن، وكما حدث في عام 1914، فمن الصعب إيقاف العجلات، بمجرد أن تتحرك، وهنا قد تتفاقم الأزمة، فتكون #حرب_الفضاء_الأولى تحصيل حاصل.

هكذا يمكن أن تلخص الفقرات الأولى التي استهل بها المؤرخ البريطاني #ريتشارد_أوفري مقالا له بصحيفة ديلي تلغراف بعنوان “فات الأوان لوقفها.. مؤرخ بريطاني مرموق: لا مفر من حرب عالمية ثالثة”.

قبل أن يستدرك قائلا ” هذه السيناريوهات الثلاثة ممكنة، ولكن يجب أن أوضح أن أيا منها ليس محتملا، فالتنبؤ ـ أو التخيل على الأصح ـ من الممكن أن يؤدي إلى إنتاج أوهام خطيرة تعمل على تعزيز القلق بشأن أمن المستقبل”، بل قد يكون التشخيص الأكثر منطقية خاطئا في حد ذاته، خصوصا أن تطوير #الأسلحة_النووية أدى لتغيير كبير في شروط أي صراع عالمي مستقبلي، وفقا لأوفري.

ورغم أن التاريخ قد يساعدنا على التفكير في شكل الحروب المستقبلية، كما يقول المؤرخ، فإنه يوضح أننا نادرا ما نتعلم من دروس التاريخ، ومع ذلك فإن السؤال حول الكيفية التي قد تندلع بها حرب عالمية ثالثة يطاردنا اليوم أكثر من أي وقت مضى منذ نهاية #الحرب_العالمية الثانية.

ويرى أوفري أن مجرد تخميننا بشأن هذه الحرب هو دليل على توقعاتنا بأن الحرب من نوع ما تظل حقيقة في عالم يتسم بعدم الأمان المتعدد الأسباب.

وأبرز الكاتب في هذا الصدد، أن الصراعات في أوكرانيا وغزة وميانمار والسودان هي تذكير بهذا الواقع المستديم، كما تشير التهديدات المنتظمة من جانب روسيا بشأن استخدام الأسلحة النووية إلى أن خيالاتنا قد لا تكون بعيدة كل البعد عن الواقع.

لماذا الحروب؟

لكن أوفري لفت إلى أن محاولتنا التنبؤ باندلاع حرب مستقبلية يدفع لطرح سؤال آخر هو: لماذا نشن الحروب في الأساس؟، ليجيب بأن الحرب ظلت سمة مميزة للتاريخ البشري المعروف بأكمله تقريبا، كما أن العنف الحربي سبق إنشاء الدول الأولى، ويظل السؤال الأساسي، حسب المؤرخ، هو حول تحديد السبب وراء تطوير البشر للنزعة القتالية إلى جانب قدرتهم على التعاون الاجتماعي.

وهنا يوضح الكاتب أن العلوم الإنسانية ظلت طيلة جزء كبير من القرنين 20 و21 تحاول تحديد سبب تلك النزعة، فيرى علماء الأحياء التطورية وعلماء النفس مثلا أن الحرب كانت وسيلة الإنسان البدائي لضمان البقاء وحماية الأقارب والتعامل مع الأزمات البيئية.

ولا شك بين علماء الأحياء، وفقا للكاتب، في أن العنف لم يكن موجودا في جيناتنا، وحتى إن شنت حروب في الماضي، فإن أوفري يؤكد أن الحروب القديمة كانت مختلفة كليا عما هي عليه اليوم، ويسرد في هذا الصدد عدة أمثلة لشعوب اشتهرت بالحروب كالإسبرطيين، والفايكنغ، والأزتيك، كما يوضح أسباب الحروب آنذاك.

ثم يذكر المؤرخ بأن الحربين العالميتين المعروفتين (الأولى والثانية) بدأتا بانقضاض قوة كبرى على قوة أقل أهمية ـ صربيا في عام 1914، وبولندا في عام 1939ـ ثم انجرار قوى أخرى إلى هذه الدوامة، وقد يحدث هذا مع تايوان، كما يحدث بالفعل مع أوكرانيا.

وهنا نبه الكاتب إلى أن حقيقة كون السلام قد يبدو خيارا عقلانيا لمعظم البشر لم تتمكن أبدا من خنق الرغبة في القتال عندما يبدو ذلك ضروريا أو مربحا أو إلزاميا.

وذكّر الكاتب القراء بأن الناس بدؤوا، بعد نهاية الحرب الباردة يروجون لفكرة أن الحرب أصبحت من الماضي، لكن، لو كان الأمر كذلك -يقول الكاتب- لكان من الممكن أن نعيش الآن في عالم خال من الأسلحة والخوف.

وختم أوفري بالقول إنه لا يكاد يوجد من يسعى بنشاط إلى حرب عالمية ثالثة، لكنه أبرز أن ذلك كان الحال ذاته قبيل الحربين الأولى والثانية ولم يحل دون نشوبهما.

مقالات مشابهة

  • مئات الطلاب المغاربة يطالبون بإلغاء اتفاقيات مع جامعات إسرائيلية
  • وسائل إعلام: ارتفاع حصيلة ضحايا احتجاجات كينيا إلى 23
  • غضب الجنوب يتصاعد.. احتجاجات وغلق مقار حكومية (صور + فيديو)
  • الرئيس الكيني يلقي كلمة بعد مقتل عدة أشخاص خلال احتجاجات بالبلاد
  • جامعة المنيا: خطط وبرامج لتنفيذ عملية التحول نحو جامعات الجيل الرابع
  • سياسة تركيا تجاه سوريا.. حيثيات موقف لم يتغير
  • فيدان: الحرب بين روسيا وأوكرانيا تتحول إلى مواجهة عالمية أوسع
  • مؤرخ بريطاني : لا مفر من حرب عالمية ثالثة
  • أشهر الجامعات الروسية تظهر في مصر
  • الندوة العالمية تنفذ مشروع الأضاحي في جامعات إفريقية عدة