مستشار أوربان: واشنطن تسعى لتحقيق الربح من الصراع في أوكرانيا
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
قال بالاج أوربان مستشار رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان، حامل نفس اسم العائلة، إن الولايات المتحدة تبحث عن فوائد في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وبالتالي تمنع نهايته.
وأعلن المستشار، في مقابلة أجراها معه الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون وبثت أمس الخميس، أن هذا النزاع يتعارض مع مصالح هنغاريا ويجب أن يتوقف فورا.
وردا على سؤال لماذا يسعى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى "حرب عالمية ثالثة"، أوضح أوربان أن الولايات المتحدة تريد الاستفادة من الوضع الحالي.
ونوه أوربان بأن من الأولويات الدائمة للولايات المتحدة، محاولة إضعاف روسيا، وواشنطن تحاول وقف التعاون الألماني - الروسي في مجال الطاقة، وهذا دائما يشكل جزءا من أولوياتها. وشدد المستشار على أن الولايات المتحدة تبحث باستمرار عن أسواق لتصدير الغاز الطبيعي المسال، ويعتبر ذلك من الأولويات المهمة بالنسبة لها.
وأشار أوربان إلى أن النخبة الليبرالية الحاكمة في الولايات المتحدة، تريد استخدام أوروبا الوسطى كرأس حربة ضد روسيا.
وأكد على أن هنغاريا لا توافق على لعب مثل هذا الدور، وتريد أن تكون دولة رئيسية في المنطقة، وذلك بفضل موقعها الفريد في وسط طرق التجارة بين الشرق والغرب.
وقال إن هنغاريا، تسعى جاهدة لتحقيق التعايش السلمي مع روسيا. وأضاف: "يعمل ذلك بشكل جيد على المستوى العملي، وخاصة في مجال الطاقة والتعاون الاقتصادي".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الطاقة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا النفط والغاز الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ماذا دار في أول لقاء رسمي بين الولايات المتحدة والشرع؟
في خطوة تحمل دلالات سياسية هامة، عقد وفد من الخارجية الأمريكية برئاسة باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية لشئون الشرق الأوسط، لقاءً مع أحمد الشرع، القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا، وهو اللقاء الأول من نوعه الذي يجمع الولايات المتحدة بالإدارة الجديدة عقب سقوط نظام بشار الأسد. اللقاء الذي وصفه الطرفان بـ"الإيجابي"، تطرق إلى قضايا جوهرية تتعلق بمستقبل سوريا والمنطقة.
وتناول الاجتماع بين الوفد الأمريكي والإدارة السورية الجديدة رفع العقوبات عن الشعب السوري، بما في ذلك إعادة النظر في قانون قيصر الذي فرضته واشنطن سابقًا. كما بحث الوفد إمكانية رفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب، وهي قضية أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الدولية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر بالإدارة السورية الجديدة قوله إن "اللقاء كان مثمرًا، وستتبعه خطوات إيجابية". بينما وصف مسئول أمريكي في تصريح لموقع أكسيوس اللقاء مع زعيم هيئة تحرير الشام بأنه "جيد ومفيد"، ما يشير إلى احتمال تحولات كبيرة في التعامل الأمريكي مع الأطراف الجديدة في سوريا.
وتطرق اللقاء أيضًا إلى مسائل حساسة تشمل انتقال السلطة في سوريا، جهود محاربة تنظيم داعش، ومصير الصحفيين والمواطنين الأمريكيين الذين فقدوا خلال حكم نظام الأسد. وأكدت الخارجية الأمريكية أن الوفد الأمريكي سيواصل لقاءاته مع المجتمع المدني السوري ونشطاء وأعضاء من الجاليات المختلفة، في إطار العمل على تعزيز استقرار سوريا بعد التغيير السياسي الكبير.
كان من المقرر أن تعقد باربرا ليف مؤتمرًا صحفيًا في العاصمة دمشق عقب انتهاء الاجتماعات، إلا أن السفارة الأمريكية أعلنت إلغاءه "لأسباب أمنية"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية. وذكرت مصادر أن المؤتمر قد يُعقد عبر الإنترنت لاحقًا للإجابة عن استفسارات الصحفيين.
وفي تعليق لافت، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لموقع بلومبيرج إن ما سمعته واشنطن من هيئة تحرير الشام "أمر إيجابي"، لكنه شدد على أن الدعم الأمريكي مشروط بتحقيق توقعات المجتمع الدولي من الإدارة الجديدة. وأضاف بلينكن أن رفع الهيئة من قوائم الإرهاب يتطلب اتخاذ خطوات عملية تثبت التزامها بالمعايير الدولية.
لم تكن الولايات المتحدة وحدها في الساحة السورية الجديدة، فقد شهدت دمشق وصول وفود غربية من بريطانيا وألمانيا، عقدت هي الأخرى لقاءات مع القيادة الجديدة في سوريا، ما يعكس اهتمامًا دوليًا واسعًا بمستقبل البلاد بعد سقوط نظام الأسد.
ويُعد اللقاء بين واشنطن والإدارة الجديدة خطوة غير مسبوقة قد تؤدي إلى تغييرات جذرية في المشهد السياسي السوري والإقليمي. ومع تزايد الانفتاح الغربي على السلطات الناشئة في سوريا، يبقى السؤال الأكبر: هل ستكون هذه اللقاءات بداية لحل دائم للأزمة السورية أم أنها مجرد محطة في طريق طويل من التحديات؟.