علماء الآثار يعيدون تشكيل وجه أنثى إنسان نياندرتال دفنت في كهف بالعراق (صور)
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
أعاد علماء الآثار بناء وجه امرأة إنسان نياندرتال عاشت قبل 75 ألف عام في كهف في سفوح جبال العراق، حيث أجريت طقوس جنائزية فريدة من نوعها.
واكتشفت بقايا عظام امرأة إنسان نياندرتال، والتي تدعى "شانيدار زد"، لأول مرة في عام 2018 في كهف في كردستان العراق، والذي يبدو أن كان موقعا فريدا للدفن المتكرر.
وأظهرت الدراسات التي أجريت منذ الخمسينيات من القرن الماضي أن إنسان النياندرتال دفن موتاه في الكهف وقام بطقوس جنائزية، مثل وضعه على سرير من الزهور.
Look into the face of Shanidar Z, a female Neanderthal from 75,000 years ago.
Our @UCamArchaeology team rebuilt a flattened skull from hundreds of bone fragments ????
The Neanderthal comes from a famous cave where the species buried their dead ???? https://t.co/ANIM62b8tm
وتشير الأدلة التي جمعت من موقع الكهف هذا لأول مرة إلى أن إنسان النياندرتال كان أكثر تطورا بكثير من المخلوقات البدائية.
وعلى الرغم من أن إنسان النياندرتال الذي يُعتقد أنه مات قبل 40 ألف سنة، كان لديه جماجم مختلفة تماما عن جماجم البشر حديثا، إلا أن الوجه المعاد بناؤه لهذه المرأة التي يُعتقد أنها كانت في الأربعينيات من عمرها عندما ماتت، يظهر أن مظهرهم كان شبيها بالبشر الحديثين.
Meet Shanidar Z: The face of a 75,000-year-old female Neanderthal named Shanidar Z whose flattened skull was discovered in 2018 inside Shanidar Cave in northeast Erbil in the Kurdistan Region was recreated :https://t.co/xDjs0GCcmApic.twitter.com/MvBiBZjLsg
— Kurdistan Watch (@KurdistanWatch) May 2, 2024✨Emma Pomeroy✨ with the new #Shanidar_Z#Neanderthal
..... look at that maxilla !!!! ????
For the last 2 years at @CamBioanth / @UCamArchaeology we saw "Z" slowly change from a pancake of bone frags to this ????????????!!
Reconstructed by @lucia_lpolin and Emma Pomeroy ???? pic.twitter.com/llFz6GjIZR
وتم الكشف عن نتائج هذه الأبحاث في فيلم وثائقي جديد بعنوان "أسرار إنسان نياندرتال"، من إنتاج هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" وتم إصداره على منصة "نتفلكس" وإتاحته في جميع أنحاء العالم.
وقالت الدكتورة إيما بوميروي، من قسم الآثار بجامعة كامبريدج: "تحتوي جماجم النياندرتال على نتوءات جبهية ضخمة وتفتقر إلى الذقن، مع وجه وسط بارز يؤدي إلى أنوف أكثر بروزا. لكن الوجه المعاد تشكيله يشير إلى أن تلك الاختلافات لم تكن مطلقة".
This is Shanidar Z, a 75,000-year-old Neanderthal woman whose face was recreated by archaeologists at the University of Cambridge. By reimagining her facial features, that experts have been given new insight into what our ancient cousins looked like. https://t.co/N2qoZgEdRlpic.twitter.com/EwafQ2OZew
— Yahoo News (@YahooNews) May 2, 2024وتابعت: "ربما يكون من الأسهل أن نرى كيف حدث التزاوج بين أنواعنا، لدرجة أن كل شخص على قيد الحياة اليوم تقريبا ما يزال لديه الحمض النووي للنياندرتال".
وقال العلماء إن بقايا المرأة، بما في ذلك جمجمة مسطحة يصل سمكها إلى نحو 2 سم، هي من أفضل حفريات إنسان النياندرتال المحفوظة التي تم العثور عليها هذا القرن.
إقرأ المزيدويُعتقد أن رأسها قد سُحق، ربما بسبب سقوط الصخور، بعد وقت قصير من وفاتها، على الأرجح بعد تحلل دماغها ولكن قبل أن تمتلئ جمجمتها بالتراب.
وبعد كشف البقايا بعناية، بما في ذلك هيكلها العظمي حتى الخصر تقريبا، استخدم علماء كامبريدج مادة لاصقة تشبه الغراء لتقوية العظام والرواسب المحيطة بها.
وقاموا بإزالة "شانيدار زد" في كتل صغيرة مغلفة بورق الألمنيوم من تحت 7.5 متر من التربة والصخور داخل "المقبرة المزهرة".
ثم قاموا بتجميع أكثر من 200 قطعة من جمجمتها لإعادتها إلى شكلها الأصلي، بما في ذلك فكيها العلوي والسفلي.
وأجرى العلماء مسحا لسطح الجمجمة المعاد بناؤها وطباعتها بالتقنية ثلاثية الأبعاد، مضيفين طبقات من العضلات والجلد المُصنّعة للكشف عن وجهها.
ويشير تحليل الحفريات إلى أن "شانيدار زد" قد دُفنت في أخدود كونته المياه الجارية، والتي تم تجويفها يدويا لاستيعاب جسدها.
وكانت متكئة على جانبها، ويدها اليسرى ملتوية تحت رأسها، وتم وضع صخرة خلف رأسها.
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: آثار اكتشافات دراسات علمية معلومات علمية إنسان النیاندرتال إنسان نیاندرتال إلى أن
إقرأ أيضاً:
علماء ألمان يكتشفون كائنات دقيقة حفرت أنفاقًا في صخور صحراوية قبل مليوني عام
المناطق_واس
اكتشف باحثون من جامعة ماينتس غربي ألمانيا آثارًا لكائنات دقيقة غير معروفة حفرت أنفاقًا في الرخام والحجر الجيري في مناطق صحراوية.
وأوضح الباحثون في نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة “جيوميكروبولوجي جورنال” العلمية أن هذه الأنفاق تقع في الصحاري الواقعة في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وناميبيا، وبلغ عرضها قرابة نصف ملّيمتر وطولها يصل إلى ثلاثة سنتيمترات، وأنها وجدت مصطفة بشكل متواز، ما شكل أنماطًا شريطية يصل طولها إلى عشرة أمتار.
ونقل بيان عن عالم الجيولوجيا سيس باسشير، قوله:” لا نعلم حاليًا ما إذا كانت هذه كائنات انقرضت أم لا تزال موجودة في مكان ما.”
وتابع البيان أن أول الاكتشافات عُثر عليها في ناميبيا قبل 15 عامًا، ودرسها باسشير مع زملائه بشكل أكثر تفصيلاً.
وأوضح أن العلماء يشتبهون في أن الكائنات الدقيقة ربما حفرت هذه الأنفاق للحصول على العناصر الغذائية الموجودة في كربونات الكالسيوم، وهي المكون الأساسي للرخام”.
وأضاف باسشير: “المسألة تتعلق في جميع الحالات بهياكل قديمة، ويحتمل أن يكون عمرها مليونًا أو حتى مليوني سنة”، مشيرًا إلى أنه لا يزال نوع الكائن الحي الذي تسبب في تكوين هذه الهياكل مجهولًا.
وذكر أنه قبل 500 إلى 600 مليون عام، تشكلت القارة العظمى “جوندوانا” نتيجة اندماج القارات، وخلال تلك الفترة، تراكمت الرواسب الكلسية في المحيطات القديمة، التي تحولت لاحقًا إلى رخام تحت تأثير الضغط والحرارة، وظهرت في هذا الرخام الهياكل الغريبة التي لا تعود إلى أحداث جيولوجية معروفة.