في اطار توجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة باتخاذ الإجراءات الخاصة بمواجهة التلوث البلاستيكي وطنيا وعالميا، شارك وفد مصري من وزارتي البيئة والخارجية برئاسة الدكتور طارق العربي رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات التابع لوزارة البيئة، في الدورة الرابعة للجنة التفاوض الحكومية الدولية لوضع صك دولي ملزم قانونًا بشأن التلوث البلاستيكي، بما فيها البيئة البحرية (INC-4)، وذلك بالعاصمة الكندية اوتاوا، والذي يأتي عقب اجتماع المجموعة الافريقية الذي ناقش الموقف الافريقي فيما يخص بنود الاتفاقية والطموح للوصول إلى التوافق.

دورة تدريبية لتطوير اداء الصيادلة بالمستشفيات الحكومية بالإسماعيلية

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على ضرورة توحيد جهود العالم للحد من مشكلة التلوث البلاستيكي، مشيرة للخطوات الوطنية التي اتخذتها مصر في المجال، ومنها اصدار قانون ادارة المخلفات وما يتضمنه من مادة لمنع استخدام الاكياس البلاستيكية احادية الاستخدام، ضمن رحلة خاضتها الحكومة المصرية منذ فترة في هذا المجال بالتعاون مع شركاء التنمية، حيث حرصت مصر علي مواكبة المتغيرات العالمية من خلال اطار تشريعي، وبتوجيهات من فخامة الرئيس قامت وزارة البيئة باعداد استراتيجية وطنية للحد من الاكياس البلاستيكية احادية الاستخدام، مما مهد الطريق لدعم اللجنة في البحث عن أفضل الممارسات والتطبيقات المستدامة، ومبدأ المسئولية الممتدة للمنتج.

وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد ان اصدار المسودة الصفرية المعدلة للاتفاقية ستوفر الأساس لجولة من المناقشات للتفاوض عليها، حيث تتضمن العديد من الامور الهامة المتعلقة بتأثير التلوث البلاستيكي على البيئة وصحة الإنسان، والتداعيات الاقتصادية على صناعة البلاستيك، وتتضمن المسودة عدة بنود مثل الاهداف ونطاق التطبيق والمبادئ الاساسية والبنود الالزامية، وآليات التنفيذ والتمويل.

وأشار د. طارق العربي إلى أن الاتفاقية ستساعد العالم على تغيير نمط الانتاج والاستهلاك لصناعة البلاستيك، وكذلك آليات التعامل مع دورة حياه البلاستيك كاملة وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة UNEA-5/14، من الانتاج ووصولا إلى التخلص النهائي.

هذا وقد ناقش المندوبون خلال الدورة الرابعة الإنبعاثات والنفايات والإنتاج وتصور المنتجات والتصرف في النفايات والبلاستيك والإشكاليات وما يمكن تجنبه والتمويلات والتحول العادل.

ولفت العربي إلى أن الفترة الماضية تم عقد عدة اجتماعات للجنة الوطنية للحد من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، بمشاركة كل من وزارات البيئة والخارجية والتجارة والصناعة بمختلف قطاعتها التجارية و الصناعية، ووزارة البترول وقطاع البتروكيماويات، وذلك للوقوف على موقف وطني موحد، وتحديد الخيارات الأكثر موائمة للموقف الوطني البيئي والاقتصادي والسياسي، كما تم عقد سلسلة من الاجتماعات التحضيرية والبينية عبر الانترنت لمناقشة الأمور الفنية المختلف عليها في الاتفاقية، مثل التعريفات والبوليمرات البلاستيكية الأولية والاجراءات الخاصة بخفض انتاج الخامات الاولية لتصنيع البلاستيك بدعوة من المنظمات الدولية المعنية التابعة للامم المتحدة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة التلوث البلاستيكي وزارة البيئة البيئة البحرية التلوث البلاستیکی

إقرأ أيضاً:

تحالفات عسكرية وقدرات قتالية.. واشنطن تعزز استراتيجيتها لاحتواء الصين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث أن الولايات المتحدة تتبنى استراتيجية واضحة لردع النفوذ الصيني المتنامي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وذلك من خلال تعزيز تحالفاتها العسكرية وبناء قدرات قتالية موثوقة. هذه التصريحات تعكس تحولًا استراتيجيًا مستمرًا في السياسة الأمريكية تجاه المنطقة، حيث تسعى واشنطن إلى الحفاظ على التوازن الجيوسياسي ومنع أي تحركات قد تؤدي إلى اختلال في ميزان القوى.
استراتيجية السلام من خلال القوة
شدد هيجسيث في كلمته، التي ألقاها في مركز آسيا والمحيط الهادئ للدراسات الأمنية، على أن المهمة الأساسية للولايات المتحدة ليست السعي إلى الحرب، بل ردعها، مع التأكيد على الجاهزية التامة لمواجهة أي تهديد عسكري محتمل. هذه الاستراتيجية تأتي ضمن مبدأ "السلام من خلال القوة"، الذي يقوم على تعزيز الوجود العسكري الأمريكي وتطوير التحالفات الأمنية، مما يعزز قدرة واشنطن على فرض الاستقرار الإقليمي.

أشار هيجسيث إلى أن جولته الحالية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، التي تشمل الفلبين واليابان، تمثل خطوة أولى ضمن سلسلة من الزيارات المستقبلية الهادفة إلى توطيد العلاقات مع الشركاء الإقليميين. هذا التحرك يعكس الأهمية المتزايدة التي توليها الإدارة الأمريكية لهذه المنطقة، خاصة في ظل تصاعد التوترات مع الصين بشأن قضايا مثل بحر الصين الجنوبي وتايوان.
أكد الوزير الأمريكي أن رؤية الرئيس دونالد ترامب لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ كفضاء حر ومفتوح لا تزال قائمة، حيث تقوم هذه الرؤية على دعم سيادة الدول واستقلالها الاقتصادي والسياسي، في إطار نظام دولي قائم على القواعد.
وتعتبر هذه السياسة جزءًا من الجهود الأمريكية لاحتواء النفوذ الصيني، من خلال تعزيز الروابط الاقتصادية والأمنية بين دول المنطقة والولايات المتحدة.
 

 

مقالات مشابهة

  • تعليم الشرابية تقيم ندوة توعوية حول «التغيرات المناخية» للحفاظ على البيئة
  • بريطانيا تطالب رعاياها بمغادرة جنوب السودان ومساع كينية لاحتواء الأزمة
  • لا تدع البلاستيك يتسلل لجسمك.. 5 حلول سهلة لتقليل خطره!
  • وزيرة البيئة: إنقاذ 4 سلاحف بحرية بالتعاون بين محمية اشتوم الجميل والمجتمع المدني في دمياط
  • بـ21 مليار دينار.. خطة لاحتواء خطر طريق الموت بين ديالى والسليمانية
  • للحد من التلوث.. أربيل تحتضن أكبر بحيرة صناعية في الشرق الأوسط
  • منظمة: كوكا كولا مسؤولة عن 600 ألف طن من النفايات البلاستيكية بالمحيطات
  • للحد من قدرات الصين.. عشرات الكيانات الجديد على القائمة السوداء الأمريكية
  • دراسة تؤكد: الطيور تتنفس جسيمات البلاستيك
  • تحالفات عسكرية وقدرات قتالية.. واشنطن تعزز استراتيجيتها لاحتواء الصين