عقار: نحتاج لتسويق السودان بشكل مميز إعلامياً
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
أكد مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، على أهمية وسائل الإعلام في توجيه الرأي العام، خلال لقائه الخميس في مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر، مع مبادرة “إعلاميو دعم الدولة” التي تقودها مجموعة من الصحفيين. أشار عقار إلى ضرورة مراجعة التراجع في المهنية والاهتمام بالمظهر بدلاً من المضمون، على الرغم من التطور التكنولوجي.
وأكد النائب الرئيس على أهمية تسويق صورة البلاد بشكل جيد وتفنيد الشائعات، موضحاً أن مليشيا الدعم السريع نجحت في نشر أخبار مضللة للعالم عبر وسائل الإعلام المزيفة.
كما أعلن عقار عن إقامة ورشة عمل لكافة العاملين في مجال الإعلام في الثاني والثالث عشر من هذا الشهر في بورسودان، تستهدف أكثر من 150 صحفياً من مختلف وسائط الإعلام، بالإضافة إلى الإعلام الرسمي وعدد من الإعلاميين السودانيين من مصر. وشدد على أهمية تقديم النقد البناء والحلول الموضوعية خلال مناقشة الأوراق، بهدف وضع خطاب إعلامي موحد ومميز يساهم في تصوير السودان بشكل صحيح.
سونا
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
القدوة المزيَّفة
تعجّ وسائل التواصل الاجتماعي حالياً بالعديد من الحسابات التي لا يتجاوز محتواها عرض شيء سوى الأجساد ، التي في أغلبها لا يمتّ للطبيعة بشيء وهي عبارة عن مشاريع لعمليات تكبير وتصغير وتنفيخ لجميع أجزاء الجسم خاصة ما يثير الغرائز ويخرب البيوت .
أن تكون حياتنا اليومية مكشوفة للجميع، وكما يقول المثل “اللي ما يشتري يتفرج”، فهذه مصيبة بحدّ ذاتها، وأن يكون الكشف عن كل مستور، فالمصيبة أعظم ، هذا الهجوم الذي تبثّه وسائل وبرامج لا هدف لها سوى الكسب المادي، وأختراق العقول، والنخر في جسد الأمة، وجعله هشّاً يسقط من أقل هبّة ريح، و إغراق المجتع في مستنقع العري، وعرض الأجساد المنحوته والمنفوخة والمشدودة، التي جلست عشرات الساعات تحت أجهزة التزّييف، والتدّليس، ومشارط الجراحين، ليشاهدها الشباب أولاداً وبنات، ويجعلنوهم قدوة ومثلاً يحتذى به في الجمال والأناقة، لنجد الشاب يبحث عن فتاة أحلامه من خلال ما يشاهده كل ثانية ودقيقة، والفتاة تبحث عن ذلك الشاب الذي يستعرض بسياراته الفارهة، ومنزله الأنيق، وإقاماته ذات الخمس نجوم، والماركات العالمية التي تقول له شبيك لبيك العالم بين يديك .
لذلك لابدّ أن يواكب هذا الهجوم حملات توعوية مضادّة من خلال زيادة الإهتمام بالتربية الأسرية السليمة، وتكثيف الحملات التوعية المجتمعية، من خلال منابر الجمعة، ووسائل الإعلام المختلفة، وبرامج التواصل الإجتماعي، وإشراك المختصين في مجالات التربية، والأستشارات الأسرية في هذه البرامج التي سوف يكون لها الأثر الكبير في نجاة المجتمع، والوصول به إلى بر الأمان ، وكلنا في خدمة الوطن .
naifalbrgani@