غزة .. الجثث المجهولة تنذر بكارثة صحية
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
الجمعة, 3 مايو 2024 12:30 م
متابعة / المركز الخبري الوطني
تنذر أزمة الجثث المجهولة بكارثة صحية واجتماعية في قطاع غزة، مع انتشال المئات منها من الأماكن التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي، وسط مطالبات فلسطينية بضرورة وجود فرق دولية متخصصة للتعرف عليها.
وتقوم السلطات الفلسطينية المختصة بانتشال الجثامين ونقلها إلى ثلاجات الموتى في المستشفيات، التي تبقى فيها لعدة أيام أملًا في التعرف عليها من قبل نازحين فقدوا أفرادًا من عائلاتهم، فيما يتم دفنها لاحقًا حتى وإن لم يتم التعرف عليها.
وحسب إحصاءات وزارة الصحة في غزة، فإن نحو 7 آلاف فلسطيني من القطاع ما زالوا في عداد المفقودين جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر، ويعتقد أن بعضهم قُتلوا ودُفنوا دون التعرف عليهم.
وقال المدير العام للرعاية الصحية والأوبئة في غزة، غسان وهبة، إن “الجثث المجهولة تشكل خطرًا صحيًّا كبيرًا على سكان القطاع في جوانب متعددة”.
ولفت إلى أن تحلل تلك الجثامين وبقاءها لفترة طويلة دون دفن أحد أسباب انتشار الأمراض في غزة.
وأوضح وهبة، أن “الجثث المجهولة الهوية يتم انتشالها من المناطق الخطرة بعد أيام من قتل أصحابها، ما يؤدي إلى تحللها بشكل أسرع بسبب العوامل البيئية المحيطة”، مبينًا أن ذلك تسبب بتفشي البكتيريا والطفيليات.
وأشار إلى أن “القطاع سيشهد بعد الحرب الإسرائيلية عددًا من الأمراض الخطيرة، خاصة ما يتعلق بالأمراض المعوية وأمراض الجهاز التنفسي”، مشددًا على أن الوضع في الوقت الراهن كارثي وسيكون أصعب لاحقًا.
وأضاف: “الجثث المجهولة الهوية من أكثر الملفات المعقدة في الحرب على غزة، ومعظمها غير واضح المعالم ولا يمكن التعرف عليه”.
وذكر أنها “من أسباب انتشار البكتيريا المعدية والضارة بالإنسان في مختلف مناطق القطاع، كما أنها أحد عوامل انتشار الحشرات بأنواعها المختلفة”.
ولفت إلى أنه “سيكون من الصعب حل هذا الملف لسنوات طويلة، خاصة أنه يتم دفن عدد كبير من الجثامين دون التعرف عليها، بسبب المخاطر الصحية لبقائها في ثلاجات الموتى بالمستشفيات، والروائح المنبعثة منها”.
وحسب المسؤول الطبي، فإن “هذا الملف من الأسباب الرئيسة لتفشي الأمراض وجعل قطاع غزة غير صالح للحياة من الناحية الصحية”، مطالبًا بتدخل دولي من أجل إنقاذ القطاع من الكوارث الصحية التي نتجت عن الحرب.
تأثيرات اجتماعية
وقال المختص في الطب النفسي بمستشفى شهداء الأقصى، أشرف زقوت، إنه “إلى جانب المخاطر الصحية للجثث المجهولة، فإن هناك مخاطر اجتماعية على سكان القطاع”، مبينًا أن تأثير ذلك سيكون أكبر بعد انقضاء الحرب على غزة.
وأوضح زقوت، أن “السكان سيعانون اجتماعيًّا لسنوات من فقدان أفراد من العائلة أو عدم الحصول على أي معلومات عنهم”، لافتًا إلى أن للحرب الإسرائيلية أثرًا سلبيًّا على النسيج الاجتماعي الفلسطيني.
وأضاف: “نتعامل مع الكثير من الحالات المصابة بالصدمات النفسية؛ بسبب فقدان أحد أفراد العائلة أو جميعها، كما أننا رصدنا العديد من الأمراض النفسية المعقدة في مناطق النزوح بسبب الضحايا مجهولي الهوية”.
وأشار إلى أن “بعض العائلات تبذل جهودًا استثنائية من أجل معرفة مصير أبنائها، خاصة أولئك الذين لديهم معرفة أن المفقودين من العائلة قتلى، إلا أنهم يجهلون أماكن دفنهم أو الإجراءات التي تمت بذلك”.
أوبين زقوت أنه في بعض الحالات يتم التعرف على الضحية من خلال علامة مميزة أو ملابسه، مشيرًا إلى أن ذلك يؤثر نفسيًّا بشكل سلبي على السكان، وأن الجميع بحاجة لبرامج علاج نفسي من آثار الحرب الإسرائيلية.
المصدر: المركز الخبري الوطني
كلمات دلالية: الجثث المجهولة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاضطرابات التجارية تنذر بتقلبات في سوق الرقائق.. وسامسونج تحذر
سول-رويترز
حذرت شركة سامسونج إلكترونكس اليوم الأربعاء من أن الرسوم الجمركية الأمريكية ربما تخفض الطلب على منتجات مثل الهواتف الذكية مما يجعل التنبؤ بأداء الشركة في المستقبل صعبا.
وعبرت الشركة الكورية الجنوبية العملاقة للتكنولوجيا عن توقعاتها بأن يواجه قطاع أشباه الموصلات لديها المزيد من الضبابية على مدى العام، فيما تتعرض شحنات الهواتف الذكية لضغوط أدت إلى تراجعها في الربع الثاني.
وتعكس التوقعات الحذرة من إحدى أكبر شركات تصنيع الإلكترونيات في العالم حالة الضبابية التي تعصف بالتجارة العالمية بسبب حرب الرسوم الجمركية التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتأتي بعد يوم من سحب جنرال موتورز توقعاتها السنوية.
وقالت أكبر شركة لصناعة رقائق الذاكرة في العالم إن هناك ارتفاعا طفيفا في أرباح التشغيل خلال الربع الأول مع اندفاع العملاء القلقين من الرسوم الجمركية الأمريكية لشراء الهواتف الذكية والرقائق الأساسية، مما خفف من تأثير ضعف أداء قطاع رقائق الذكاء الاصطناعي.
وأعلنت الشركة تحقيق أرباح تشغيلية بلغت 6.7 تريليون وون (4.68 مليار دولار) للربع المنتهي في مارس آذار بزيادة 1.2 بالمئة عن العام السابق وبما يتماشى مع تقديراتها السابقة.
وتهدد الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة على السلع الصينية والقيود المشددة على مبيعات رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين، أكبر سوق لشركة سامسونج، بخفض الطلب على بعض مكونات الإلكترونيات التي تنتجها الشركة، مثل الرقائق وشاشات الهواتف الذكية.
وقالت سامسونج إن من المتوقع أن يظل الطلب على الرقائق قويا في الربع الثاني، مدفوعا بخوادم الذكاء الاصطناعي وأنشطة الشراء الاستباقية بعد توقف الرسوم الجمركية.
لكنها حذرت من أن قيام بعض العملاء بتسليم شحنات الرقائق مقدما ربما يؤثر سلبا على الطلب في وقت لاحق من العام.
وقال كيم جاي جون نائب رئيس الشركة في قسم الذاكرة خلال مكالمة بشأن الأرباح "نعتقد أن حالة الضبابية المحيطة بالطلب ستزداد في النصف الثاني نتيجة للتغييرات الأحدث في سياسات الرسوم الجمركية في الدول الكبرى، وتشديد ضوابط تصدير شرائح الذكاء الاصطناعي".