تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شارك المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين، في المؤتمر والاحتفالية الخاصة بمرور 30 عامًا على تأسيس اتحاد معماريي البحر المتوسطUMAR، الذي استضافته مكتبة الإسكندرية من خلال مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسطALEX MED  التابع لقطاع البحث الأكاديمي، بحضور المعماري سيف أبو النجا- رئيس جمعية المعماريين المصريين، والمعماري أمير تركي - رئيس اتحاد معماريي البحر المتوسط، وممثلي الهيئات المعمارية في الاتحاد من مختلف دول البحر المتوسط.


وبمشاركة المهندس الاستشاري محمد ناصر- عضو مجلس نقابة المهندسين، الدكتور حماد عبدالله حماد- رئيس شعبة الغزل والنسيج بالنقابة.

وشهدت الاحتفالية تكريمًا للمهندس طارق النبراوي، والأستاذ الدكتور هشام سعودي- وكيل نقابة المهندسين، والأستاذ الدكتور أحمد زايد- رئيس مكتبة الإسكندرية، والمعماري اللبناني وسيم الناغي- الرئيس السابق لاتحاد معماريي المتوسط.

وفي مستهل كلمته خلال المؤتمر، عبَّر المهندس طارق النبراوي، عن سعادته بوجوده بين هذا الجمع الكريم في رحاب مكتبة الإسكندرية، إحدى منارات الثقافة والمعرفة في العالم القديم والحديث.
وقال: "إنني إذ أنتهز الفرصة للترحيب بضيوفنا الكرام من مختلف الدول، فإنني أؤكد أنه من الرائع أن ينعقد هذا اللقاء على أرض مصر مهد الحضارات التي تحتضن كنوزًا من التراث المعماري، وتاريخًا هائلًا من العمارة التاريخية، سواء الفرعونية أو البطلمية أو المسيحية أو الإسلامية، وصولًا إلى العمارة الحديثة، فأوجدت ما نفخر به من معالم، مثل الأهرامات والمعابد والمتاحف والكنائس والمساجد التاريخية من شمال مصر إلى جنوبها".
وأضاف: "نلتقي اليوم، للاحتفال بمرور 30 عامًا على تأسيس اتحاد معماريي البحر المتوسط، وهي فرصة طيبة لدعم الحوار والتنسيق، وتبادل الخبرات بين المعماريين في دول البحر المتوسط، بجانب تنسيق الجهود للمحافظة على البيئة التراثية والعمرانية المتوسطية، وتطوير سبل التعاون لتحقيق أهداف علمية وإنسانية، وتبادل المعارف وتعزيز آفاق التعاون العربي المتوسطي في المجال المعماري، إذ يجمعنا تاريخ حضاري وعمراني متقارب، كما يجمعنا العيش على ضفاف المتوسط، هذه البقعة الزاخرة بكنوز التراث المعماري على مدار العصور".
وأشار نقيب المهندسين، إلى أن الحديث عن العمارة والحضارة المتوسطية لا بد أن يأخذنا إلى مدينة مهمة تقع على شاطئ المتوسط وهي "غزة" التي تشهد منذ شهور عملية تدمير هائلة وممنهجة لكل تاريخها ومعالمها العمرانية على يد الاحتلال الصهيوني، إذ لم يكتف الاحتلال بالإبادة الجماعية للبشر، بل استهدف الحجر والإرث الحضاري والمعماري، وهو الشاهد على تاريخ هذه المدينة، فهناك إبادة ثقافية بجانب الإبادة البشرية، في محاولة من دولة الاحتلال لطمس الهوية والذاكرة ومحو التراث والتاريخ الفلسطيني، بجانب نهب وسرقة التراث ونسبه إلى دولتهم.

واستنكر "النبراوي" استهداف الاحتلال للمواقع الأثرية، والمباني التاريخية والدينية، والمتاحف، والمؤسسات الأكاديمية والجامعات والمدارس، والمكتبات والمراكز الفنية والثقافية والمباني العامة، والبنى التحتية، وتدمير مكتبات ومراكز ثقافية تضم وثائق وكتبًا ومخططات تاريخية، وإعدام آلاف الوثائق التاريخية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر الكنيسة البيزنطية في محافظة جباليا، التي يعود تاريخ بنائها إلى 444م، وكنيسة القديس بريفيريوس في حي الزيتون، وهي ثالث أقدم كنائس العالم، بُنيت في القرن الخامس الميلادي، وبيت السقا الأثري في حي الشجاعية، الذي بُني في القرن الـ17، والمقبرة الأثرية الرومانية، والمسجد العُمري الكبير، الذي أُسس في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.
وشدد نقيب المهندسين، قائلًا: "من هذا المنبر، أدق ناقوس الخطر تجاه تدمير التراث الثقافي الفلسطيني، خصوصًا منذ بدء الحرب الأخيرة على غزة، مما يشكل إبادة ثقافية ممنهجة، توجب على كل المنظمات والمؤسسات الثقافية الدولية وعلى رأسها اليونسكو التحرك لحماية هذا التراث خصوصًا أن ثمة مواثيق دولية ومنها اتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية في أثناء النزاع المسلح تُجرِّم هذه الأفعال، إذ إنه من المؤسف غياب تحرك المنظمات الدولية الثقافية وعدم وجود رد فعل منها ضد الفظائع المرتكبة بحق التراث الثقافي في قطاع غزة".

وأضاف: "يقع على عاتقنا في هذا المحفل واجب قومي وحضاري في هذا الشأن، ومن بينها التصدي لجرائم الاحتلال الثقافية عبر حشد رأي عام دولي ضد هذه الانتهاكات، وحث المنظمات الدولية على الاضطلاع بدورها، بجانب دور آخر مهم عقب انتهاء الحرب بتقييم ورصد تلك الخسائر والأضرار، والمساهمة في إعادة الترميم والإعمار، وستُكرِّس نقابة المهندسين المصرية إمكاناتها وخبراتها للمساهمة معكم في هذا الشأن".
وفي كلمته، وجه المعماري سيف أبو النجا- رئيس جمعية المعماريين المصريين، الشكر لكل من حضر وساهم في انجاز احتفالية ٣٠ عاما على تأسيس اتحاد معماريي البحر المتوسط UMAR ولكل الحضور والرعاة والمتحدثين والمعاونين لجمعية المعماريين المصريين، ولكل من ساهم بفكره وجهده ووقته في مجموعة الأحداث الناجزة، ومن بينها اجتماعات مجلس إدارة اتحاد معماريي المتوسط UMAR، واجتماع الجمعية العمومية ومؤتمر "الإعمار بعد الدمار"، والاحتفالية الثلاثين، في قلب منارة الفكر والثقافة في مكتبة الإسكندرية.
وقال أبو النجا: "إن المؤتمر يأتي فرصة جيدة لدعم الحوار والتعاون بين المعماريين في دول حوض البحر المتوسط ودعم إنشاء الشبكات والقنوات اللازمة لتبادل الخبرات والحلول في المنطقة. مضيفًا: "يشرفني أن أكون منظمًا لهذه الأحداث الرائعة، وأخص بالذكر "مؤتمر الإعمار بعد الدمار"، داعمين به إعمار فلسطين المحتلة بعد دمار مدينة غزة الحبيبة وتضامنًا مع أهلها المناضلين وشهدائها الأبرار".
وأكد "رئيس جمعية المعماريين المصريين": “إن هوية وثقافة البحر المتوسط التي أنتجت أهم وأعظم حضارات العالم تجمعنا وتخصنا بدرجات عالية من التفاهم”.

 وأضاف: لأرواحنا مشاعر إنسانية رائعة راسخة تميزنا عن شعوب الأرض بقيم أخلاقية راقية تشجب الدمار والحرب، وبالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن المعماريين المصريين أشدد على دعمنا للإخوة المعماريين الفلسطينيين الشرفاء في إعمارهم لغزة وفلسطين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: نقيب المهندسين مکتبة الإسکندریة نقیب المهندسین

إقرأ أيضاً:

منتخب مصر للناشئين 2008 يواجه تركيا فى ثالث جولاته ببطولة البحر المتوسط

يلتقى اليوم الاربعاء منتخب ناشئي كرة اليد المصري مواليد 2008، مع نظيره التركى، في ثالث مواجهاته ببطولة البحر الأبيض المتوسط المقامة بتونس حاليًا.

وكان قد فاز منتخب ناشئي كرة اليد ، على نظيره الروماني، في ثاني مواجهاته بالبطولة  بنتيجة 24/ 15، لينجحوا في تعويض الخسارة من إسبانيا في ضربة البداية، بنتيجة 21/ 18.
ويخوض المنتخب الوطني البطولة بالمجموعة الأولى ببطولة البحر المتوسط والتي تضم رفقته كل من، إسبانيا - رومانيا - تركيا - صربيا.
يضم الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني المصري كل من: عماد إبراهيم المدير الفني - أحمد خميس المدرب المساعد-  محي صلاح المشرف على تدريب حراس مرمى منتخبات الشباب والناشئين -  توفيق المتولى المدير الاداري -  عصام نور الدين أخصائي العلاج الطبيعي.
وتضم قائمة الفريق كل من: عبدالملك محمود - ياسين خالد - منصور عامر - زياد مصطفى - محمد رامي - مؤمن ريحان - ياسين أحمد - عبدالرحمن بكر - ياسين سعد - حمزة سامي - ياسين تامر - يحيى هشام - محمود رامي - سيف الله عمرو - مهند علاء - مؤمن النقيب - ويوسف عمر.

مقالات مشابهة

  • ظهور سمكة الضفدع السامة في البحر المتوسط.. ماذا يعني؟
  • الأربعاء.. مؤتمر صحفي بنقابة المهندسين لإعلان رؤيتها العاجلة لإعمار غزة
  • الأندر والأغلى في العالم.. جوهرة البحر الأبيض المتوسط في أبو ظبي (فيديو)
  • منتخب مصر للناشئين لكرة اليد يفوز على تركيا فى ثالث جولاته ببطولة البحر المتوسط
  • استمرارُ تأثيرات الحصار البحري اليمني على العدوّ وتراكم خسائر ميناء أم الرشراش
  • الأندر والأغلى في العالم.. جوهرة البحر الأبيض المتوسط في أبو ظبي
  • منتخب مصر للناشئين 2008 يواجه تركيا فى ثالث جولاته ببطولة البحر المتوسط
  • افتتاح فعاليات مؤتمر دولي حول "علوم التراث" بمكتبة الإسكندرية
  • منتخب مصر للناشئين 2008 يهزم رومانيا ببطولة البحر المتوسط لكرة اليد
  • يد منتخب مصر للناشئين 2008 يهزم رومانيا ببطولة البحر المتوسط