كلاكيت ثاني مرة.. وفاة غامضة لمسؤول كشف عيوب في طائرات "بوينج"
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
عواصم - الوكالات
توفي جوشوا دين مدقق الجودة السابق في شركة Spirit AeroSystems الموردة لشركة "بوينغ" وأحد أوائل المبلغين عن عيوب التصنيع في طائرة ماكس737، بعد "صراع مع عدوى مفاجئة وسريعة الانتشار".
وأشارت صحيفة "سياتل تايمز" إلى أن دين كان يبلغ من العمر 45 عاما، ويعيش في كانساس، ويعيش أسلوب حياة صحي ولم يشك من المرض، لكنه أصبح في حالة حرجة خلال الأسبوعين الأخيرين قبل وفاته، مبينة أن دين اشتكى إلى منظمي الطيران في الولايات المتحدة بشأن خط إنتاج "سبيريت 737"، وأدلى بشهادته أيضا في دعوى قضائية ضد مساهمي الشركة.
وذكرت أن الرجل أدخل إلى المستشفى وهو يعاني من مشاكل في التنفس، وتم تشخيص إصابته بعدوى بكتيرية، ثم حدث فشل في الأعضاء.
وقامت شركة Spirit بطرد دين في أبريل 2023، وكان قد قدم شكوى إلى وزارة العمل يزعم فيها أن إنهاء خدمته كان انتقاما لإثارة مخاوف تتعلق بسلامة الطيران.
يذكر أنه في 12 مارس الماضي، تم العثور على مهندس مراقبة الجودة السابق في "بوينغ"، جون بارنيت، الذي أبلغ عن مشاكل في تجميع الطائرات، ميتا في سيارته بعد أيام من الإدلاء بشهادته في دعوى قضائية ضد الشركة.
وعثرت الشرطة على جثة الرجل البالغ من العمر 62 عاما، والذي عمل في شركة "بوينغ" لمدة 32 عاما وتقاعد في عام 2017، في سيارته بالقرب من فندق في ولاية كارولينا الجنوبية.
وقالت الشرطة إنه تم تحديد سبب الوفاة على أنه جرح "ألحقه بارنيت بنفسه"، ولا يزال الحادث قيد التحقيق.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وفاة الرجل ذي الذراع الذهبية.. دمه أنقذ آلاف الأرواح فتحوّل لبطل قومي
توفي الأسترالي جيمس هاريسون -المعروف بلقب "الرجل ذي الذراع الذهبية"- عن عمر 88 عاما، بعد مسيرة استثنائية في التبرع بالدم أنقذ خلالها حياة أكثر من مليوني طفل، وفق جمعية الصليب الأحمر الأسترالي التي أكدت وفاته في بيان رسمي.
وقالت عائلته إنه فارق الحياة بسلام أثناء نومه في 17 فبراير/شباط، داخل دار رعاية في ولاية نيو ساوث ويلز بأستراليا.
Blood donor who saved 2.4 million babies with his rare plasma dies at age 88 https://t.co/zLYUfd6w67 pic.twitter.com/2Mzy4xX0Oh
— New York Post (@nypost) March 3, 2025
وامتلك هاريسون بلازما دم تحتوي على أجسام مضادة نادرة تُعرف باسم "آنتي-دي" (Anti-D) وهي مادة حيوية تُستخدم في إنتاج علاج وقائي يمنع الحوامل من مهاجمة الأجنة بسبب عدم توافق فصائل الدم، مما يحمي الأطفال من اضطرابات دموية خطيرة قد تؤدي إلى تلف الدماغ أو الوفاة.
وأوفى هذا المتبرع بوعد قطعه على نفسه عندما كان في سن 14 عاما، بعد أن تلقى عمليات نقل دم لإنقاذ حياته خلال جراحة كبرى في الصدر، وتعهد بأن يصبح متبرعا بالدم لإنقاذ الآخرين.
وبالفعل، بدأ التبرع بالبلازما في سن 18 عاما، واستمر في فعل ذلك كل أسبوعين حتى بلغ 81 عاما، ليصبح أحد أكبر المتبرعين بالدم في العالم، حيث تبرع 1173 مرة.
When doctors told James Harrison his blood has unique, disease-fighting antibodies, he started donating plasma every week. For 60 years. His rare blood has helped save the lives of more than 2.4 million babies. https://t.co/f2TnXgozWf pic.twitter.com/NhrSYg1FHv
— CNN Business (@CNNBusiness) May 19, 2018
إعلانوقبل اكتشاف الأجسام المضادة في دم هاريسون، كانت أستراليا تعاني من ارتفاع معدل وفيات الرضع بسبب مرض انحلال الدم لدى الجنين والوليد، وهي حالة تحدث عندما يهاجم جهاز المناعة لدى الأم خلايا دم الجنين، مما يؤدي إلى فقر دم حاد أو تلف دماغي أو حتى وفاة الجنين.
ولكن مع اكتشاف الأطباء للأجسام المضادة في دمه عام 1967، أصبح بالإمكان إنتاج علاج "آنتي-دي" الذي يُعطى للحوامل المعرضات للخطر، مما أدى إلى إنقاذ حياة مئات الآلاف من الأطفال كل عام.
وتقول جيما فالكينماير من خدمة الدم التابعة للصليب الأحمر الأسترالي، في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأميركية عام 2015 "قبل عام 1967، كان هناك آلاف الأطفال يموتون سنويا، ولم يكن الأطباء يعرفون السبب. النساء كن يعانين من إجهاض متكرر، والأطفال كانوا يولدون بتلف في الدماغ. لكن مع اكتشاف الأجسام المضادة في دم جيمس، تغير كل شيء".
ومن جانبها، قالت تريسي ميلوشيب (ابنة هاريسون) إن والدها كان فخورا جدا بإنقاذ أرواح الكثير من الأطفال لقد "فعل ذلك عن قناعة خالصة، دون أن يطلب شيئا في المقابل. كان يؤمن أن بإمكانه تغيير حياة الناس من خلال عمل بسيط ولكنه عظيم".
45 ألف حامل تستفيد سنوياواليوم، لا يزال العلاج المستخرج من دماء هاريسون يُستخدم في أستراليا لحماية أكثر من 45 ألف أم وأطفالهن سنويا. ورغم وجود أقل من 200 متبرع بمضاد "دي" في البلاد، فإن جهودهم مستمرة للحفاظ على هذا العلاج الثمين.
ويعمل العلماء في معهد والتر وإليزا هول للأبحاث الطبية في أستراليا على تطوير مضاد "دي" صناعي يمكن إنتاجه في المختبر، مستندين إلى دم هاريسون وغيره من المتبرعين. ويأمل الباحثون أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى توفير العلاج للحوامل في جميع أنحاء العالم.
ونظرا لإسهاماته الطبية الفريدة، اعتُبر هاريسون بطلا قوميا وحصل على وسام أستراليا، وهو أحد أعلى الأوسمة الوطنية التي تمنحها البلاد.
إعلان