بغداد اليوم -  متابعة

تزايدت التكهنات حول تداعيات المواجهة الأخيرة بين إيران وإسرائيل، فبينما يقول فريق إن الطرفين لديهما نهج ردع محدود ومسيطر عليه، يرى فريق آخر أن أي عمل استفزازي من جانب تل أبيب يمكن أن يؤدي إلى حرب شاملة.

وفي هذا الصدد، تحدث "محمد رضا مجيدي" الخبير الإيراني في قضايا الشرق الأوسط،  اليوم الجمعة (3 آيار 2024)، عن تداعيات المواجهة بين إيران وإسرائيل على الشرق الأوسط.

وقال مجيدي في مقابلة مع مجلس الشرق الأوسط وتابعته "بغداد اليوم": "يمكن تفسير رد إيران الصاروخي والطائرات المسيرة على إسرائيل في إطار حق الدفاع عن النفس استنادا إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة. 

وأضاف: "لكن ذلك كان إجراءً غير مسبوق، إذ قبل ذلك كانت إيران وإسرائيل قد شهدتا مواجهة ظلية وكانت مواقف هذا الفاعل (إسرائيل) مستهدفة من قبل عناصر محور المقاومة، لكن طهران غيرت قواعد اللعبة هذه المرة".

وبحسب مجيدي، فإن "الهجوم الذي شنته إسرائيل على السفارة الإيرانية في دمشق أظهر أن هذا الفاعل تجاوز العتبة والخط الأحمر ويحتاج إلى رد فعل سريع"، موضحاَ أنه "من المؤكد أن المسؤولين الإيرانيين توقعوا رد فعل الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، لكنهم كانوا يعلمون أن عدم الرد على الهجوم الإسرائيلي من شأنه أن يضعف الردع الإيراني، وبطبيعة الحال، بعد فشل إيران في تحدي إسرائيل في مجلس الأمن بسبب مواقف الولايات المتحدة وبريطانيا، اكتسبت روايتها حول تفكك النظام العالمي المزيد من القوة، وهي تخدم مصالح أمريكا وحلفائها".

ولفت الخبير الإيراني إلى أنه "الآن، تعززت وجهة النظر الإيرانية الرجعية في الشؤون الدولية مع تزايد خلافات موسكو وبكين مع واشنطن. وبطبيعة الحال، تستغل السلطات الإيرانية هذه الفرصة لتعزيز مصالحها المناهضة لأميركا".

وبحسب مجيدي، فإن "استراتيجية العقوبات تظهر الاستقطاب في العالم وتآكل قدرة الولايات المتحدة على الحفاظ على العديد من الحلفاء العرب في الخليج".

ويعتقد خبير شؤون المنطقة، أن "الشرق الأوسط أصبح على وشك قنبلة موقوتة"، مشيرا الى أنه "بسبب تصاعد التوترات في المنطقة بعد هجوم 7 أكتوبر، هناك احتمال أن تبدأ إسرائيل لعبة جديدة؛ وهي لعبة يمكن أن تكون باهظة الثمن وتؤدي إلى مواجهة واسعة النطاق في المنطقة".

وتابع، أن "أعضاء محور المقاومة مستعدون اليوم لهجوم واسع النطاق على المواقع الإسرائيلية في الأراضي المحتلة في أي لحظة قد تبدأ مواجهة خطيرة بين إسرائيل وحزب الله. ولذلك لا بد من الاعتراف بأن أمن المنطقة في حالة سيئة وأي عمل غير مرغوب فيه قد يكون له ثمن باهظ".

واستهدفت إيران في 13 أبريل/نيسان الماضي أهدافا إسرائيلية في الأراضي المحتلة للمرة الأولى وبطريقة غير مسبوقة. ومنذ ذلك الحين، استقرت إسرائيل على رد محدود، وتحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها زيادة الضغوط من خلال فرض عقوبات واسعة النطاق على طهران. 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

إيران ترفض اتهامات الكيان الصهيوني بشكل قاطع

أكد ممثل إيران لدى الأمم المتحدة، في رسالة إلى مجلس الأمن، ردًا على اتهامات رئيس الكيان الصهيوني ضد إيران، أن هذه الاتهامات التي لا أساس لها تعد جزءًا من محاولة متعمدة لإخفاء الأنشطة التخريبية للكيان الإسرائيلي ضد دول المنطقة.

 

وصرح أمير سعيد إيرواني، سفير وممثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة، في رسالته إلى مجلس الأمن، بأن هذه الادعاءات التي لا تستند إلى أي أدلة هي جزء من جهد متواصل ومتعمد لإخفاء الانتهاكات الصارخة للقوانين الدولية والأنشطة التخريبية التي ينفذها الكيان الإسرائيلي ضد دول المنطقة.

وجاءت هذه المراسلة ردًا على الاتهامات التحريضية التي لا أساس لها ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي أطلقها رئيس الكيان الإسرائيلي في 27 يناير 2025، خلال مراسم إحياء ذكرى الهولوكوست في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكدت إيران بشكل صريح وقاطع رفضها لهذه الادعاءات التي لا تهدف إلا إلى صرف انتباه المجتمع الدولي عن الجرائم الفظيعة التي يرتكبها هذا الكيان العنصري ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وشددت الرسالة على أن هذه الاتهامات تمثل جزءًا من محاولة متعمدة ومستمرة لإخفاء الانتهاكات الصارخة للقوانين الدولية والأنشطة التخريبية التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي ضد دول المنطقة.

 

وأضافت أن إسرائيل، وليس إيران، هي التهديد الرئيسي والدائم للسلام والأمن الإقليمي والدولي. فبالإضافة إلى جرائم الإبادة الجماعية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يرتكبها هذا الكيان ضد الفلسطينيين، فإنه يواصل اعتداءاته المتكررة على سيادة وسلامة أراضي لبنان وسوريا، في انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأكدت إيران أن هذه الممارسات غير القانونية تمثل انتهاكًا جسيمًا للقوانين الدولية، وتؤدي إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار الإقليمي التي تشهد وضعًا هشًا بالفعل.

وحثت الجمهورية الإسلامية الإيرانية المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، على محاسبة هذا النظام العنصري على جرائمه، واتخاذ إجراءات حازمة لضمان احترام القانون الدولي والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • صلاح حسب الله: تأجيج الصراع في الشرق الأوسط يعرقل الحلول السلمية
  • غباشي: مصر تقود جهودًا دبلوماسية مع واشنطن لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط
  • هل يصمد وقف النار بين إسرائيل وحزب الله؟
  • خبير: الولايات المتحدة تريد الهدوء والاستقرار في المنطقة
  • لماذا تعد خطة ترامب لـتطهير غزة زعزعة لاستقرار الشرق الأوسط؟
  • باحث: ترامب يتحالف مع متطرفي إسرائيل ويصب الزيت على النار في المنطقة
  • الولايات المتحدة تنقل 90 صاروخ باتريوت من إسرائيل إلى أوكرانيا
  • بعد مهلة الـ60 يوما.. انتهاكات الاحتلال مستمرة وحزب الله يلوّح بالرد
  • إيران ترفض اتهامات الكيان الصهيوني بشكل قاطع
  • إسرائيل تبرر وجودها بجنوب لبنان وحزب الله يتوعد