لنحتفل باليوم العالمي لحرية الصحافة بصمت في ظل تقييدها وفقدان جودتها!
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
يقول جوزيف بوليتزر: "الصحافة هي السلاح الأقوى في يد الإنسان، وهي تستطيع تغيير العالم"، ولكن ما صحة هذا القول في الصحافة العراقية؟ هل فعلاً هي السلاح الأقوى مع وجود الإنتهاكات والملاحقات والتهديدات وتقييد الحريات؟ وهل هي التي تغيّر العالم في ظلّ توفر مواقع التواصل الإجتماعي؟ تساؤلات كثيرة نطرحها في اليوم العالمي لحرية الصحافة من دون معرفة إذا كانت حرية حقيقية أو وهمية، إذا كانت موجودة أو مفقودة، إذا كانت محفوظة أو منهوبة.
الصحافة العراقية بخطر.. تهديدات وانتهاكات
وما يؤكد أن الصحافة العراقية بخطر هو تقرير المنظمة الدولية "مراسلون بلا حدود" الذي جاء فيه أن العراق يحتل مركزاً متأخراً في مؤشر حرية الصحافة، وهو المركز 167 من مجموع 180 دولة. واستند المؤشر في تصنيفه على عوامل أبرزها: السياق السياسي لكل دولة، الإطار القانوني لعمل الصحافيين، السياق الاقتصادي، السياق الاجتماعي والثقافي، الأمان المتاح للصحافيين في عملهم وتحليل الأوضاع في الدول العربية.
كما أكدت نقابة الصحفيين العراقيين سابقاً، أنها سجلت منذ عام 2003 وحتى الآن مقتل 495 صحفياً كانوا يعملون في مؤسسات إعلامية مختلفة، ومن بينهم المصور الصحفي في قناة السومرية، الشهيد علي ريسان الذي استشهد بنيران قناص خلال تغطية المعارك الدائرة ضدّ تنظيم داعش في جنوب مدينة الموصل.
تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على جودة الصحافة أصبح كل مواطن يُجيد التعامل مع الانترنت مثل مالك صحيفة بدون صحافيين، فهو الذي يأتي بأخبارها ويحررها ثم يبثها على الشبكة العنكبوتية منصباً نفسه ناقداً، حكيماً، عليماً في شتي المجالات.
والهرولة حول ما تعجّ به صفحات التواصل الاجتماعي غير الموثقة خطيئة يجب على المواقع الصحفية عدم التورط فيها. فهذه الظاهرة بحاجة الى تعامل جدي وتفعيل قانون صارم ضد كل من ينتحل صفة صحفي وينشر أخباراً كاذبة.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
الجزائر.. توقيف "كوكو القرش" بعد فيديو خادش للحياء
أوقفت السلطات الأمنية في الجزائر أحد المؤثرين المعروفين على مواقع التواصل الاجتماعي، المعروف باسم "كوكو القرش"، وذلك بعد تورطه في قضية تتعلق بالإخلال بالحياء العام، والتحريض على الرذيلة وفساد الأخلاق، وفق ما أعلنته مصالح أمن ولاية الجزائر.
جاء توقيف المؤثر بعد انتشار مقطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي، ظهر فيه وهو يقوم بسلوك خادش للحياء، ويتلفظ بعبارات نابية خلال بث مباشر على أحد التطبيقات. وأثار الفيديو استياءً واسعاً بين رواد مواقع التواصل، مما دفع السلطات إلى التحرك فوراً.
وباشرت الضبطية القضائية تحقيقاتها بالتنسيق مع النيابة المختصة، حيث تم تحديد هوية المعني بالأمر وتوقيفه، مع مصادرة الأجهزة الإلكترونية التي استخدمت في ارتكاب الفعل، وبعد استكمال الإجراءات القانونية، تم تقديم المتهم أمام النيابة المختصة لمتابعته وفق القوانين المعمول بها.
يأتي هذا التوقيف في إطار حملة متصاعدة ضد المحتوى الهابط على مواقع التواصل الاجتماعي، أطلقها جزائريون تحت وسم "لا تجعلوا من الحمقى مشاهير". وقد دفعت هذه الحملة السلطات إلى التحرك ضد المحتوى المسيء الذي ينشره بعض المؤثرين.
وأكدت مصالح أمن ولاية الجزائر أن الإجراءات القانونية ستُتخذ بحق كل من يروج لمحتوى غير أخلاقي عبر الإنترنت، مشددةً على أن هذه التصرفات لا تتماشى مع القيم والأعراف المجتمعية. كما لقيت هذه الخطوات تأييداً واسعاً من الجمهور، الذي دعا إلى مراقبة صارمة للمحتوى المنشور على الإنترنت، ومحاسبة المؤثرين الذين يتجاوزون حدود الأخلاق والقانون.