ارتفاع حجم الاستثمارات بين الإمارات والنمسا
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
تؤكد أحدث أرقام اقتصادية أن العلاقات الإماراتية النمساوية بلغت مستويات متميزة، فقد ارتفع حجم الصادرات الإماراتية إلى النمسا العام الماضي 2023، بنسبة 20.6% إلى إجمالي بلغ 235.9 مليون يورو.
وتشمل الصادرات الإماراتية النفط الخام ومصنوعات معدن الألومنيوم والآلات والأجهزة الكهربائية.
وفي المقابل زاد حجم صادرات النمسا إلى الإمارات بنسبة 23.
وشهد الاستثمارات المباشرة للبلدين، زيادة حيث بلغ حجم استثمارات النمسا في الإمارات نحو 13 مليار يورو، كما ارتفع حجم استثمارات دولة الإمارات المباشرة في النمسا إلى نحو 9 مليارات يورو، بحسب أحدث أرقام رسمية نمساوية لعام 2022.
وكشف التطور الكبير الذي حدث على صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين، الدور الهام الذي لعبته اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة، المبرمة بين دولة الإمارات وجمهورية النمسا في عام 2021، في تمهيد الطريق أمام جهود البلدين للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق جديدة، واستكشاف الفرص الاقتصادية المشتركة وتوسيع مجالات التعاون الثنائي بين البلدين.
وتشمل أبرز المشاريع الاستراتيجية الهامة بين الإمارات والنمسا التعاون في مجال تكنولوجيا إنتاج الهيدروجين الأخضر لتعزيز أمن الطاقة، والتعاون في مجال توليد الطاقات المتجددة في ظل اهتمام دولة الإمارات بالاستثمار الخارجي في مجال الطاقة النظيفة مع التركيز على أوروبا، والاهتمام بتوسيع استثمارات البلدين القائمة في مجال صناعة البتروكيماويات، حيث يوجد تعاون ناجح يمتد لنحو 30 عاماً بين شركة “أدنوك” وشركة “أو إم في” النمساوية للطاقة، واهتمام النمسا بتعزيز التعاون مع الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي تم تأسيسه وفق مذكرة تفاهم بين البلدين ، والتي فتحت الطريق أمام تعاون المؤسسات البحثية وجامعات البلدين في تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي والاستفادة من تجارب البلدين بهدف إقامة تعاون وثيق في جميع مجالات الذكاء الاصطناعي، بالتزامن مع تطوير التعاون في مجالات التكنولوجيا والعلوم والابتكار والبحث العلمي والتعاون الأكاديمي ونقل المعرفة، مع الاهتمام بمجال الفنون والثقافة والتراث، وتشجيع إقامة المشاريع التعليمية في البلدين.
ويظهر مدى اهتمام اقتصاد النمسا بالفرص التجارية والاستثمارية المتاحة في دولة الإمارات، في عدد الشركات ورجال الأعمال والمسؤولين النمساويين المشاركين في المعارض التجارية والفعاليات الدولية، التي يتم تنظيمها في دبي وأبوظبي، وتواجد وكالة التجارة الخارجية، التابعة لغرفة التجارة النمساوية، في المعارض والمؤتمرات الدولية، لاسيما في مجالات التعاون الصناعي، والتكنولوجيا الطبية، والدفاع والأمن، والبنية التحتية، وحماية المناخ، وقطاع السياحة الفنادق والأغذية والمشروبات.
كما يعكس عدد فروع الشركات النمساوية في الإمارات، مدى جاذبية السوق الإماراتي لشركات النمسا، والتي وصل عددها ، إلى 200 شركة، بالإضافة إلى شركات نمساوية تقوم بتشغيل مرافق إنتاجها انطلاقاً من النمسا، ونحو 400 شركة نمساوية تنشط في الإمارات من خلال وكلاء.
وتعد الإمارات أكبر شريك تجاري واقتصادي لجمهورية النمسا الاتحادية في منطقة الخليج، وتشهد العلاقات الثنائية بين الإمارات والنمسا أفضل مستوياتها، في ظل حرص قيادتي البلدين على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والتعاون الثنائي بين الدولتين، في ظل اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة المبرمة بين دولة الإمارات وجمهورية النمسا في عام 2021.
وأشاد رئيس وزراء النمسا معالي المستشار كارل نيهامر، بالعلاقات الإماراتية النمساوية، ولفت إلى بدء العلاقات الثنائية بين البلدين قبل 50 عاما، واستمرار تطويرها وصولاً إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة في عام 2021.. وقال ” دولة الإمارات العربية المتحدة شريكاً استراتيجياً واقتصادياً مهماً في مجموعة متنوعة من المجالات بدءاً من تنويع مصادر الطاقة وصولاً إلى الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط”.
وأكدت وزارة الاقتصاد والعمل النمساوية، أن دولة الإمارات تعد مركزاً تجارياً هاماً بين أوروبا وإفريقيا وآسيا، وتتمتع بمناخ أعمال جيد وبيئة صديقة للابتكار والاستثمارات، وتشجيع الوزارة للشركات النمساوية على الاشتراك في المعارض التجارية الدولية والمؤتمرات التي يتم تنظيمها في دولة الإمارات.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: العلاقات الثنائیة دولة الإمارات بین البلدین فی مجال
إقرأ أيضاً:
الإمارات والكويت.. حفاوة تجسد متانة العلاقات
ترتبط الإمارات والكويت بعلاقات وثيقة على الأصعدة المختلفة، يجسدها الحوار القائم بين الجانبين بشكل دائم، واللقاءات على أعلى المستويات بين البلدين، حيث احتفت دولة الكويت قيادة وشعباً، أمس، بزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ورافق طائرة سموه لدى دخولها أجواء الكويت سرب من الطائرات العسكرية ترحيباً بزيارته، كما أطلقت المدفعية 21 طلقة لدى وصول موكب سموه الذي رافقته طائرة تحمل علم دولة الإمارات إلى «قصر بيان»، واصطفت مجموعات من الأطفال يلوحون بأعلام البلدين، ويرددون العبارات الترحيبية على امتداد الطريق إلى القصر بجانب مجموعة من الخيالة، فيما أدت فرق الفنون الشعبية الكويتية عروضها ولوحاتها التراثية الترحيبية.
أخبار ذات صلة مكتوم بن محمد يعتمد «المسارات الوظيفية للقضاة» «اتفاق الإمارات» رسخ أسساً هيكلية جديدة للتمويل المناخي