زنقة 20. العيون

كتب الأكاديمي الموريتاني موسى ولد اخطيرات مقالاً حول منطقة لكويرة المنطقة الواقعة في خطوط التماس مع الجارة الجنوبية للمملكة المغربية موريتانيا.

وقال في مقال له قبل ازيد من سنتين “لسنا ضد أعمار مدينة لكويرة، ففي الأخير لا يوجد انسان موضوعي يستطيع الوقوف ضد الآدإعمار .

وأضاف الكاتب الأكاديمي موسى ولد اخطيرات، ان إعمار مدينة لكويرة و جعلها مدينة سياحية كبيرة سيكون له فائدة كبيرة على أقتصاد مدينة أنواذيبو.

بخصوص إنشاء ميناء في منطقة لكويرة فهو مضر بميناء أنواذيبو، مضيفا ان المغرب دولة قوية و يحسب لها ألف حساب و قراراتها ليست أرتجالية و علاقاتها الدولية واسعة و ستقوم في الأخير بما تراه يخدم مصالحها، و خصوصا ان كان الجار الجنوبي ضعيف و خجول ، و أتفاق 1979 لن يكون هو العائق ضد اي مخطط مغربي.

الكاتب المغربي قال في مقاله أن المغرب يتطور بسرعة، و لديه خطط أقتصادية طويلة الأمد، و علاقات أستراتيجية قوية مع جارنا الجنوبي السنغال، و شئنا أم ابينا سنجد انفسنا مجبرين علي التعامل معه و قبول ما يريد.

ولفت ولد اخطيرات ان تراكم فشل الحكومات الموريتانية المتعاقبة و عدم نجاح أي برامج تنموية أوصلنا لهذه الوضعية الإقتصادية و الدبلوماسية و السياسة البائسة اليوم.

وذيل ولد خطيرات مقاله بالقول : ليست أمامنا للأسف حلول أستراتيجية كثيرة للتعامل مع المغرب اليوم غير توقيع اتفاق للتجارة الحرة معه، أو الأستفادة منه أقتصاديا، فهو سوق ضخم و دولة متطورة في جميع المجالات ، و عدم الأستفادة من دولة بحجمه هو غباء.

وخلص إلى ان الواقع والحقيقة علي الأرض شي و الأحلام شي آخر والكذب و الفقر و البأس لا يبني الدول.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

قدر الأمة في ليلة القدر.. بين الخلاص الفردي والخلاص الجماعي

في ظلمة الليل، حيث تصفو الأرواح، وتعلو المناجاة، ينتظر المسلمون ليلة القدر، تلك الليلة التي أنزل الله فيها القرآن هدى للناس، والتي جعلها خيرًا من ألف شهر. هي ليلة تفصل بين مسارَين: بين من يسعى للخلاص الفردي، فتراه يعتكف في المساجد، ويركع ويسجد، ثم يخرج إلى الدنيا كما دخلها دون أن يغير شيئًا فيها، وبين من يدرك أن الإيمان ليس نجاة فردية، بل مسؤولية جماعية، وأنه كما خُلق الإنسان فردًا، فهو يُبعث أمة، مسؤولًا عن نصرة الحق، وعن حمل رسالة التغيير والإصلاح.

لقد رسّخ الإسلام مفهوم الجماعة، فالصلاة تقام جماعة، والجهاد فرض كفاية على الأمة، والزكاة عبادة تتعلق بالآخرين، بل حتى الدعاء في ليلة القدر، يوصينا النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يكون شاملًا: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عنّا، لا عني وحدي. لكننا اليوم، في زمن الانكفاء، نجد الكثيرين يهرعون إلى المساجد طلبًا للخلاص، دون أن يترجموا هذه العبادات إلى أفعال تنتصر لقضايا الأمة، وكأنما أصبح الدين رحلةً روحيةً محضة، لا شأن لها بالواقع، ولا دور لها في تغيير المصير.

لكن أيّ خلاص نرجوه ونحن نترك غزة تحت القصف، والمسجد الأقصى مستباحًا، وأوطاننا تتهاوى تحت نير الاحتلال والظلم؟ كيف نطلب العتق من النار ونحن لم نعتق أمتنا من قيودها؟ وكيف نرجو الرحمة لأنفسنا دون أن نرحم المظلومين، أو نغيث الجائعين، أو نرفع الصوت في وجه الباطل؟

لقد ظن البعض أن الطريق إلى الجنة يمر فقط عبر الاعتكاف في المساجد، متناسين أن نبيّنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- كان أعبد الناس، لكنه لم يكن يغلق عليه أبواب المسجد، بل كان في الميدان، يقاتل الظلم، ويقيم العدل، ويضع اللبنات لدولة إسلامية عظيمة لم تقم على الركعات وحدها، بل على أكتاف الرجال الذين جعلوا الإيمان حركةً، والدين منهاج حياة.

أيّ خلاص نرجوه ونحن نترك غزة تحت القصف، والمسجد الأقصى مستباحًا، وأوطاننا تتهاوى تحت نير الاحتلال والظلم؟ كيف نطلب العتق من النار ونحن لم نعتق أمتنا من قيودها؟ وكيف نرجو الرحمة لأنفسنا دون أن نرحم المظلومين، أو نغيث الجائعين، أو نرفع الصوت في وجه الباطل؟ليلة القدر ليست ليلة عزلة، بل ليلة يقظة، ليلة تتنزل فيها الملائكة على القلوب التي تحمل همّ الأمة، وتكتب فيها أقدار الشعوب التي تأبى الاستسلام. فمن يريد المغفرة حقًّا، فليغفر للناس، ومن يريد الرحمة، فلينصر المظلومين، ومن يرجو العتق، فليجتهد في عتق أمته من الذل والخذلان.

اليوم، في فلسطين،، في كل أرضٍ يُظلم فيها المسلمون، هناك من لا يجد وقتًا للجلوس في المساجد، لأن ساحاتهم هي المسجد، ومقاومتهم هي الصلاة، وتضحياتهم هي الدعاء المرفوع إلى السماء. هؤلاء يكتبون بدمائهم مستقبل الأمة، وهم أولى منا بليلة القدر، لأنهم يعيشونها في كل يومٍ من حياتهم، وهم بين الرجاء والخوف، بين الرجاء في نصر الله، والخوف على أمةٍ غفلت عن دورها وانشغلت عن قضيتها.

إن قدر الأمة لن يتغير بليلة واحدة على عظم قدرها وفضلها، إن لم تتغير العقول، وإن لم تفهم القلوب أن العبادة الحقّة ليست في الخلوة فقط، بل في العمل، والجهاد، والصبر، والتضحية. وإذا أردنا أن يكون لنا نصيبٌ من ليلة القدر، فعلينا أن نكون جزءًا من قدر أمتنا، نحمل همّها كما نحمل همّ أنفسنا، وندرك أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. وحينها، ستنزل السكينة حقًّا، وستكتب الأمة قدرًا جديدًا، يليق بها، ويليق برسالة الإسلام التي لم تكن يومًا دينًا للعزلة، بل دينًا لصناعة الحياة، ودينًا لصياغة التاريخ.

مقالات مشابهة

  • دعاء آخر يوم رمضان.. ردد هذه الأدعية قبل غروب الشمس
  • تعرف على موعد أذان المغرب في اليوم الـ28 من رمضان 2025
  • سعر الذهب في المغرب اليوم الجمعة 28 مارس 2025
  • 14 شهيدا في قصف إسرائيلي استهدف شرق مدينة غزة منذ فجر اليوم
  • صلاح سليمان: بيسيرو مدرب بشخصية قوية وأداء اللاعبين يتطور معه
  • سعر الذهب في المغرب اليوم الخميس 27 مارس 2025
  • موعد أذان المغرب والإفطار اليوم الخميس 27 رمضان
  • قدر الأمة في ليلة القدر.. بين الخلاص الفردي والخلاص الجماعي
  • رسميا.. حماس تعلن استشهاد الناطق الرسمي باسمها.. وتتعهد: سنظل أوفياء
  • سعر الذهب في المغرب اليوم الثلاثاء 26 مارس 2025.. عيار 24 بـ 933.50 درهم