صعدة تخرج في مسيرات مليونية نصرة لفلسطين
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
وصباح اليوم خرجت المسيرة المركزية الكبرى في ساحة المولد النبوي الشريف غرب مدينة صعدة، كما خرجت مسيرات حاشدة في ساحات الشهيد القائد، وآل سالم، وشعارة وبني صيّاح والحِجْلَة برازح، وعرو وبني بحر، والعين والقهرة بالظاهر، وربوع الحدود ومدينة جاوي وبوصان بمجز، والجرشة بغمر، وقطابر، وكتاف، وذويب.
فيما ستخرج مسيرات حاشدة في ساحات الخميس بمنبه، وشدا، والِبة بالظاهر، وعُضْلَة بالحشوة، وآل ثابت للخروج عقب صلاة الجمعة.
وحمل المتظاهرون الأعلام اليمنية والفلسطينية ورايات الحرية المناهضة للسياسة الأمريكية المتغطرسة في المنطقة والعالم، معبرين عن تأييدهم للمرحلة الرابعة من التصعيد التي تعدها القوات المسلحة اليمنية والتي كشف عنها قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في خطابه أمس الخميس.
ودعا المتظاهرون القوات المسلحة إلى توجيه أقسى الضربات المنكلة بقوى الشر العالمي وحلفائهم حتى يتوقف العدوان على غزة واليمن، مشددين على أن التعنت الأمريكي ـ الصهيوني ومواصلة العدوان والحصار على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ستكون له عواقب وخيمة.
وردد المحتشدون هتافات منها (دعما من يمن الأنصار.. لفلسطين أرض الأحرار)، (غزة أرض الأحرار)، (التحضيرات واسعة.. قبل الجولة الرابعة)، (قائدنا حذر وأنذر.. ويل الشيطان الأكبر)، (البحر الأحمر مسجور.. والمحيط الهندي محظور)، (التصعيد قادم خطير)، (واصل تصعيدك واصل.. يا شعب اليمن الباسل)، (واصل تصعيدك واصل.. يا جيش اليمن الباسل)، (واصل يا شعبي الثبات.. دعما في كل الساحات)، (واصل يا شعب الصمود.. معركة الفتح الموعود)، (في قانون الأمريكان.. لا حرية للإنسان)، (الجهاد الجاهد.. كل الشعب على استعداد)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك)، (يا غزة واحنا معكم أنتم لستم وحدكن).
بيان مسيرات (وفاء يمن الأنصار لغزة الأحرار)
حيا بيان المسيرة صبر وصمود وثبات الشعب الفلسطيني وشجاعة واستبسال مجاهيده، مؤكدا أنهم ليسوا وحدهم وأن الله معهم، وأن اليمن وكل أحرار العالم معهم.
وأكد الاستمرار في الفعاليات والأنشطة الشعبية والرسمية الداعمة والمساندة والمناصرة لفلسطين، وتوسي المشاركة الشعبية.
وأشارد بالموقف المشرف لطلاب الجامعات الأمريكية والأوروبية، والأكاديميين الأحرار والذين تحركوا لمناصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، مثمنا موقفهم الإنساني النبيل ومطالبتهم بموقف المجازر الوحشية في غزة والذي كشف زيف ادعاءات الإدارة الأمريكية في شعاراتهم المتعلقة بالحقوق والحريات.
وعبر البيان عن التضامن مع طلاب الجامعات وعن الإدانة والاستنكار تجاه ما يتعرضون له من اعتداء واعتقال من قبل اللوبي اليهودي الصهيوني في أمريكا وغيرها، مطالبا بسرعة إطلاق صراح المعتقلين ومحاسبة الأجهزة القمعية الغاشمة,
وأكد مواصلة التعبئة العامة وبزخم غير مسبوق والحشد إلى معسكرات التدريب والتأهيل لقوات التعبئة العامة لاكتساب الخبرات والمهارات القتالية التي تتطلبها المعركة مع العدو.
وثمن استجابة القوات المسلحة اليمنية للدعوات الشعبية بزيادة الضربات والعمليات التي تنفذها في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي، وكذلك في جنوب فلسطين المحتلة، مباركا التطور النوعي للعمليات رصدا واستهدافا وتوثيقا.
كما بارك عمليات النوعية المتواصلة في جميع الجبهات مع العدو الصهيوني، بدأ من حركات الجهاد والمقاومة في فلسطين، وجنوب لبنان، والعراق، ومن كل الأحرار الرافضين لجرائم الصهيونية في العالم.
وأشاد بالتحرك الإيجابي للدول والشعوب الأفريقية للتحرك من الهيمنة الأمريكية والتي بدأت بخطوات مهمة ومنها طرد القواعد الأمريكية من بلدانهم، مجددا الدعوة إلى كل الشعوب الحرة إلى التحرك نحو التحرر من الهيمنة الأمريكية.
وجدد المطالبة بفتح ممرات برية أمنة تسمح بالمشاركة المباشرة في المعركة مع العدو الصهيوني ـ الأمريكي إلى جانب إخواننا في فلسطين المحتلة.
ودعا الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم إلى تفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لهم.
وأكد الاستعداد لخوض الجولة الرابعة من التصعيد التي أعلنها السيد القائد في خطابه الأخير، مشددا على الجهوزية بروحية وخبرات قتالية عالية.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يُواصل استهداف منظومة صحة شمال غزة
يمانيون../
بشكل يومي وتحت أنظار العالم، يواصل العدو الصهيوني عدوانه على مستشفيات شمال قطاع غزة في استهداف واضح للمنظومة الصحية في القطاع المدمر، وهو ما يسفر عن شهداء وجرحى بين المرضى وأفراد الطواقم الطبية، بالإضافة إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمستشفيات.
وواصلت قوات العدو الصهيوني، الثلاثاء، استهداف مستشفى “كمال عدوان” في شمال قطاع غزة المحاصر، مما أدى إلى إصابة عدد من المرضى والجرحى.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأن قوات العدو الصهيوني أجبرت الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الإندونيسي شمال القطاع، سيراً على الأقدام، وسط قصف مدفعي وجوي مكثّف طال أقسام المستشفى ومحيطه.
وأشارت المصادر الطبية إلى إصابة نحو 20 شخصاً في مستشفى كمال عدوان، إثر عمليات النسف المستمرة في ساحاته، وسط دعوات فلسطينية بتحرك دولي عاجل لحماية المنظومة الصحية ومستشفيات قطاع غزة من العدوان الصهيوني.
وصرح مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش مساء السبت، أن جيش العدو الصهيوني بدأ هجوماً شاملاً على مستشفى “كمال عدوان” شمال القطاع.
وقال البرش: “قوات العدو تطلب من الطواقم إخلاء مستشفى كمال عدوان فوراً، مهددة حياة 80 مريضا”.
وأضاف: “العدو قصف المستشفى أثناء زيارة وفد من منظمة الصحة العالمية، واعتقل مصابا من بين أيدي وفد منظمة الصحة العالمية”.
وشدد على أن “العالم أصبح يتعامل بلا مبالاة مع الفظائع التي يرتكبها الاحتلال بحق الطواقم الطبية والمرضى”.
ولفت مدير مستشفى “كمال عدوان” حسام أبو صفية إلى أن جيش العدو الصهيوني يشن “قصفاً مكثفاً وعنيفاً جداً على المستشفى، بطريقة غير مسبوقة وبدون أي سابق إنذار على قسم الرعاية والحضانة”.
وتابع قائلاً: “يتم القصف بالقنابل والمتفجرات ونيران الدبابات، مستهدفا إيانا مباشرة بينما نحن متواجدون داخل أقسام المستشفى”.
وحمل أبو صفية العالم المسؤولية عما يحدث لهم.. مُطالباً إياهم بتحمّل مسؤولياتهم تجاه معاناتهم التي من غير المقبول أن يبقى العالم صامتا وغير قادر على حماية المنظومة الصحية.
وقال: “نحن نتعرض للهجوم أمام أعين الجميع، بينما يشاهد العالم بأسره، ومع ذلك لا يتدخل أحد في مواجهة هذه الهمجية”.
وفي بداية حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة، وقعت مجزرة مستشفى المعمداني التي لاقت حملة تنديد عربية ودولية واسعة، إلى درجة أن العدو الصهيوني نفى مسؤوليته عن قصف المستشفى، متهمًا المقاومة بالقيام بذلك، ثم جاء بعدها الدور على مستشفى الشفاء، وكانت ذرائع الكيان الغاصب بأن حماس تتخذه مقرًا لها.
وعلى الرغم من القوانين الدولية التي تجرم استهداف المستشفيات، وتصنفها جريمة حرب، وأنها منشآت تخضع للحصانة، لكن عدم تطبيق هذه القوانين، دفع الكيان الغاصب إلى تكرار الفعل ذاته.
ومع مرور 446 يوما على بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، أصبح استهداف المستشفيات في القطاع أمرًا روتينيًا أمام أعين العالم، دون الحاجة إلى ذرائع للتبرير، وبدا واضحًا أن تدمير المستشفيات، يأتي ضمن سياسة تدمير البيوت والبنية التحتية في غزة، للقضاء على مظاهر الحياة.
ولم يستهدف العدو الصهيوني مستشفى واحدًا بغزة، بل يقصف مستشفيات عدة في الوقت نفسه، فبينما كان ينسف ويفجر المباني في محيط مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا، يحاصر المستشفى الإندونيسي ويجبر من بداخله على إخلائه، هذا في حين يقصف مستشفى العودة بقذيفة مدفعية شمال قطاع غزة.
وكان مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، قد أصيب قبل شهر نتيجة القصف الصهيوني على المستشفى، ونشر مقطعًا مصورًا لآلية صهيونية تضع صندوقًا خشبيًا كبيرًا، قال: إنها “روبوتات” تقوم بوضع صناديق لمتفجرات على بوابات المستشفى.
ويحصل كل هذا وسط حصار بالنيران، يفرضه جيش العدو منذ أسابيع على المستشفى، بينما تقدمت الآليات العسكرية تجاهه قبل أربعة أيام.
ولا يختلف الحال كثيرًا في المستشفى الإندونيسي شرق جباليا، فقد أجبر العدو الصهيوني في الفترة الماضية من بداخله، من طواقم طبية ومرضى ونازحين، على الإخلاء الفوري والتوجه لمدينة غزة، وسط إطلاق كثيف للنيران صوب بوابته وقصف على محيطه.
ويشار الى أن المستشفيات الثلاثة، مستشفى كمال عدوان، والعودة، والإندونيسي تعرضت للاستهداف والحصار، ومستشفى كمال عدوان هو الوحيد المتبقي من مستشفيات شمال قطاع غزة الذي يقدم بعض الخدمات الطبية للمرضى والجرحى.
وقد تسببت العملية الأخيرة شمال غزة في خروج المنظومة الصحية عن الخدمة، وتوقف عمل جهاز الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، وسط نقص حاد في الدواء.
وبدعم أمريكي، يواصل العدو الصهيوني عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45,338 مواطنا فلسطينيا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 107,764 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
السياسية – عبدالعزيز الحزي