مزاعم إسرائيلية عن غضب عباس من الرفض الأمريكي للرؤية العربية
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
في الوقت الذي تتسارع فيه الخطى لإبرام صفقة تبادل أسرى بين حماس والاحتلال، زعمت أوساط إسرائيلية أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس غاضب من القرار الأمريكي برفض الخطة الشاملة التي قدمتها له السعودية ومصر والأردن والإمارات وقطر، المسماة "الرؤية العربية".
وتقوم الرؤية على فكرة لتعزيز الوضع في الأراضي الفلسطينية عموما، وقطاع غزة خصوصا، والمساعدة في إقامة دولة فلسطينية، ومن بين النقاط الـ 14 النقاط الرئيسية نقل السلطة الحكومية في غزة إلى السلطة الفلسطينية، وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع.
إيهود يعاري المستشرق الإسرائيلي في القناة 12 زعم أن "الولايات المتحدة رفضت بشكل قاطع خطة الرؤية العربية وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لزملائه العرب إن هذه أفكار غير واقعية، فيما قدّم الأمريكيون تعليقات مكتوبة ترفض الخطّة برمتها، ولم يتم الإعلان عن هذه الخطوة الأمريكية حتى اليوم الجمعة، لكنها تثير غضب السلطة الفلسطينية لدرجة أن رئيسها أبو مازن رفض لقاء بلينكن خلال زيارته الأخيرة".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "خطة "الرؤية العربية" تمتد على ثلاث صفحات كثيفة، وتتضمن ما لا يقل عن 14 نقطة للتعامل مع قطاع غزة، والتقدم نحو إقامة الدولة الفلسطينية، ومن بين النقاط: الاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية وقبولها في الأمم المتحدة، توفير الحماية الكاملة لوكالة الأمم المتحدة للإغاثة باعتبارها المزود الرئيسي للمساعدات الإنسانية لغزة، انسحاب كامل لجيش الاحتلال من قطاع غزة خلال 21 يوما من لحظة إعلان وقف إطلاق النار، نقل السلطة الحكومية في غزة بشكل كامل للسلطة الفلسطينية، ودخول قواتها بمساعدة دولية إلى كافة أنحاء القطاع".
وأشار التقرير إلى أن النقاط تتعلق "بتقديم مساعدة دولية واسعة النطاق لبناء الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية من أجل نشر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ليس فقط في قطاع غزة، بل أيضا في الضفة الغربية وشرقي القدس على أساس قرار يتخذه مجلس الأمن، وتنفيذ الاتفاقيات السابقة بين إسرائيل والفلسطينيين، بما فيها تلك الموقعة في العقبة وشرم الشيخ".
وختم بالقول أن "المطالب العربية تسعى "لعقد مؤتمر دولي لتحقيق رؤية السلام، وفتح المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية من أجل إطلاق سراح جميع الأسرى، واستكمال الإجراءات القضائية خلال 180 يوما، ونقل سلطة إدارة المعابر الحدودية مع مصر والأردن إلى السلطة الفلسطينية تحت إشراف دولي، بما في ذلك حق استرداد الأصول، وعقد مؤتمر دولي لرفع الدعم المالي الموسع للسلطة الفلسطينية، وبناء خطة أمنية إقليمية بمشاركة الولايات المتحدة والدول العربية للحفاظ على أمن الاحتلال والدولة الفلسطينية".
ونقل يعاري عمن وصفها مصادر مطلعة كشفت عن هذه الوثائق أن الحكومات العربية المشاركة في صياغة الوثيقة تمتنع عن التعليق على القرار الأمريكي برفض "الرؤية العربية"، فيما قرر أبو مازن اتخاذ موقف مخالف، وخلق أزمة دبلوماسية مع واشنطن.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية محمود عباس غزة الاحتلال امريكا محمود عباس غزة الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السلطة الفلسطینیة الرؤیة العربیة
إقرأ أيضاً:
«بوليتيكو» الأمريكية: سيناريوهات الحكم المحتملة بين بقاء حماس والعودة إلى السلطة الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
على مدار ١٦ شهرًا من الحرب الدامية فى قطاع غزة، لا تزال التساؤلات حول مستقبل الحكم فى القطاع بعد نهاية العمليات العسكرية تشغل بال السياسيين والمحللين، دون أن تتبلور حتى الآن رؤية واضحة تحسم مصير السلطة فى المنطقة.
كشفت صحيفة نيويورك تايمز فى خضم هذا الغموض أربعة سيناريوهات محتملة لإدارة غزة، تتراوح بين استمرار سيطرة حركة حماس، أو توسيع نطاق الاحتلال الإسرائيلي، أو إشراف أمنى دولي، أو عودة السلطة الفلسطينية، فيما تظل الموازين الإقليمية والدولية عاملًا حاسمًا فى تحديد أى منها سيسود.
السيناريو الأول.. استمرار حماس فى السلطة
رغم التحديات الكبرى قد تحتفظ حماس بزمام الأمور فى القطاع، لكن إعادة الإعمار ستواجه عقبات جسيمة بسبب رفض المانحين الدوليين تمويل مشاريع تحت حكم الحركة.
وقد تضطر حماس إلى التنازل عن إدارة القطاع لقيادة فلسطينية بديلة، ربما عبر لجنة تكنوقراط، مع الإبقاء على جناحها العسكري.
السيناريو الثانى.. توسيع نطاق الاحتلال الإسرائيلى
لا تستبعد بعض التكهنات احتفاظ الاحتلال الإسرائيلى بمنطقة عازلة داخل غزة، خاصة مع معارضة أطراف فى الائتلاف الحاكم لانسحاب كامل.
وقد يلجأ رئيس الوزراء لدولة الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إلى هذا الخيار لتجنب انهيار حكومته، لكنه سيحتاج إلى دعم واشنطن التى قد تُطالب بتمديد الهدنة لضمان إطلاق سراح المزيد من الرهائن.
السيناريو الثالث.. إشراف أمنى دولى
بدأت ملامح هذا النموذج تظهر عبر تواجد متعاقدين أمنيين أجانب بقيادة حراس مصريين عند نقاط تفتيش شمالى القطاع، بدعوة إسرائيلية لمراقبة دخول السيارات ومنع تهريب الأسلحة.
ويرى مسؤولون إسرائيليون أن هذا النموذج قد يتوسع بدعم مالى وعربي، لكن مشاركة دول عربية رسميًا قد تتطلب موافقة السلطة الفلسطينية.
السيناريو الرابع.. عودة السلطة الفلسطينية
تشير تحركات هادئة إلى بدء السلطة الفلسطينية فى إعداد نفسها لإدارة معبر رفح بالتعاون مع مسؤولين أوروبيين، فى خطوة قد تعكس قبولًا إسرائيليًا غير مُعلن، خاصة مع ضغوط محتملة من إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والدول الخليجية، وقد يرافق هذا السيناريو نشر قوات حفظ سلام أو متعاقدين أمنيين دوليين.
العوامل الحاسمة؟
لا يزال المشهد السياسى غارقًا فى التعقيد، حيث ترتهن النتيجة النهائية لتفاعل عدة أطراف؛ فموقف واشنطن التى تبحث القضية مع نتنياهو ودول مثل السعودية، التى قد تشترط موافقة على صفقة غزة مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل، سيشكلان محوريًا خارطة الطريق.
من جهة أخرى؛ قد يجبر تصاعد الضغوط الدولية نتنياهو على قبول حلول كان يرفضها سابقًا، بينما تواجه حماس معضلة البقاء فى السلطة دون موارد لإعادة الإعمار.
وفى خلفية المشهد، تظل الإرادة الفلسطينية عاملا يحتّم على أى نموذج أن يراعى شرطًا أساسيًا: عدم تجاهل تطلعات السكان نحو حكم مستقل.
بين كل هذه المتغيرات، تبدو غزة عالقة فى انتظار قرارات مصيرية ستكتب خارج حدودها، فى عواصم إقليمية ودولية، حيث تُحدد الأجندات الخفية مصير مليونى فلسطيني.