رخص السوق معلّقة حتى اشعار آخر.. لا بوادر حل في الأفق
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
ما ان أعلنت "النافعة" عن اعادة فتح أبوابها أمام المواطنين، حتى عاد السؤال "في دفاتر سواقة جديدة او ما في؟" ليطرح بين اللبنانيين، لا سيما عقب ارتفاع نسبة حوادث السيارات التي تحصل على الطرقات اللبنانية نتيجة قيادة العديد من الشباب من دون الحصول على رخص السوق التي تخولهم قيادة السيارة.
جو، ابن الـ18 عاماً، يروي ل"لبنان 24 "تجربته في هذا المجال، حيث أكد انه سعى اكثر من مرة للاستحصال على دفتر سوق الا ان اقفال النافعة لم يسمح له بذلك، ما اضطره الى قيادة السيارة من دون رخصة، وعند أول حادث سير وقعت المشكلة، حيث أدى الى اصابة شخص بكسور ورضوض، ما دفع بالأهل الى تحمل المسؤولية كاملة، والتكفل بدفع كامل تكاليف العلاج، والتعويض المادي على أهل المصاب منعاً لأي تفاقم للمشكلة.
قد تكون مشكلة جو، مشكلة غالبية الشباب في لبنان، الذين ملوا من انتظار الادارات الحكومية لتباشر عملها وعمدوا الى كسر القوانين والقيادة من دون رخص.
هذه المشكلة حملناها الى نائب رئيس جمعية "اليازا" في لبنان انطوان جبر، الذي أكد في حديث عبر "لبنان 24" ان رخص السوق وعلى الرغم من أهميتها الكبيرة أثناء القيادة، الا انها لا تعتبر السبب الاساسي لوقوع حوادث السير، لأن هذا الأمر مرتبط بأمور أخرى غير ذلك، وقد تكون السرعة هي السبب الاساسي، مشيراً الى ان امتحانات السوق التي كانت تجري في السابق، كانت محصورة ببقعة جغرافية محددة، فيما المطلوب اليوم ان تكون على الطرقات العامة، لكن ونتيجة عدم اهلية هذه الطرقات للقيادة، بات المطلوب اليوم ادخال تعديلات على امتحانات السوق لتكون أكثر فاعلية وتكون اكثر دقة في معرفة مدى اهلية الشخص للقيادة من عدمه.
ولفت جبر في هذا الاطار، الى ان نقابة مكاتب تعليم السوق في لبنان، كانت مبادرة في هذا المجال، وعملت على تقديم دراسات لتحسين مستوى امتحانات السوق في لبنان، لناحية المكان، ومعايير اختيار اللجان الفاحصة وتدريبها،متحدثاً عن عائق أمام هذا الأمر، هو المساحة التي تحتاجها لانجاز الاختبار، وقد تم اختيار مركز "النافعة" في الدكوانة لتأهيل ساحته وتحضيرها لتكون مركزاً للامتحانات.
وعليه، يتابع جبر: "لا مبرر بعد اليوم للتأخير في بدء اجراء الامتحانات واعطاء رخص سوق وعلى وزارة الداخلية، وهيئة ادارة السير العمل سريعاً على بت هذا الموضوع، خصوصاً وان النافعة، لا تعمل اليوم سوى على تسجيل السيارات".
ورداً على سؤال عن اقتراحات "اليازا" لمواجهة هذه الأزمة، شدد جبر، على ان "اليازا سعت مع نقابة مكاتب تعليم السوق في لبنان على وضع الدراسة، وعملت على وضعها على السكة الصحيحة بما يتناسب والمعايير الدولية للاستحصال على رخصة القيادة، والكرة الان باتت في ملعب وزارة الداخلية، التي عليها التحرك سريعاً لحل هذه المعضلة، لما فيه خير ومصلحة شبابنا."
في المقابل، أشارت مصادر متابعة في نقابة مكاتب تعليم السوق في لبنان، عبر "لبنان 24" الى ان المشكلة لا تكمن فقط في امتحانات السوق، بل في إمكانية إنجاز دفاتر قيادة جديدة، اذ لا إمكانية لإصدار دفاتر سوق جديدة، ولا حتى دفاتر سيارات من دوائر النافعة في الوقت الراهن، وان لا بطاقات ممغنطة حاليا لطباعة الدفاتر المطلوبة، ما سيؤدي إلى ازمة لدى اصحاب السيارات الجديدة التي سجلت اخيرا، دون الحصول على دفتر جديد لسياراتهم، وازمة اخرى لمن يحتاج الى دفتر سوق جديد.
وبناء على كل ما تقدم، يظهر جلياً أن أزمة رخص السوق مرشحة لأن تطول أكثر فأكثر أسوةً بالعديد من المشاكل التي يعاني منها المواطن، والمعاملات التي يصعب انجازها، ما سيزيد من الفوضى على الطرقات، لأن التأخير في إصدار الرخص سيؤدي حتماً إلى زيادة عدد السائقين غير المؤهلين، ما يرفع نسبة حوادث السير تلقائيًّا ويعرض سلامة المشاة والسائقين الآخرين للخطر.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: السوق فی لبنان رخص السوق لبنان 24
إقرأ أيضاً:
الكشف عن الأهداف التي طالها القصف الأمريكي في صنعاء اليوم
مقاتلات أمريكية (وكالات)
في تطور ميداني يعكس تصعيدًا عسكريًا لافتًا، شنت مقاتلات أمريكية، فجر اليوم الخميس، تسع غارات جوية استهدفت مناطق شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، في إطار ما وصفه مراقبون بأنه حلقة جديدة من التصعيد المزدوج الذي تتعرض له البلاد من قبل القوات الأمريكية والإسرائيلية، في ظل تزايد الدعم اليمني للقضية الفلسطينية وقطاع غزة.
وبحسب مصادر محلية، فقد استهدفت ست غارات جوية منطقة "براش" الواقعة شرقي جبل نقم، وهي منطقة تشهد بين الحين والآخر نشاطًا عسكريًا محدودًا لجماعة الحوثيين. كما طالت ثلاث غارات عنيفة جبل نقم نفسه، وسط سماع دوي انفجارات ضخمة في أرجاء العاصمة، ما أثار حالة من الهلع في أوساط السكان المدنيين.
اقرأ أيضاً تصعيد أمريكي غير مسبوق: أكثر من 20 غارة على 5 محافظات يمنية خلال ساعات 24 أبريل، 2025 انهيار قياسي جديد للريال اليمني.. الدولار يلامس سقفًا غير مسبوق في عدن اليوم 24 أبريل، 2025هذه الضربات الجوية تأتي بعد أقل من 24 ساعة على غارات إسرائيلية شنتها طائرات حربية على محافظة صعدة شمال البلاد، والتي شهدت تسع ضربات جوية استهدفت مواقع متفرقة، وفق ما أفادت به مصادر إعلامية.
وتأتي هذه الهجمات في سياق متواصل من الضغوط العسكرية التي تمارسها واشنطن وتل أبيب على قوات صنعاء، في محاولة – كما ترى أوساط سياسية – لثنيها عن موقفها المناصر لفلسطين، لا سيما بعد تصاعد الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثيين ضد المصالح الإسرائيلية والغربية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وتعتبر صنعاء أن دعمها لغزة هو "جزء من واجبها القومي والديني"، وقد تبنّت منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع سلسلة من المواقف والخطوات التصعيدية، شملت تهديد الملاحة الإسرائيلية وشن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ بعيدة المدى.
الضربات الجوية الأخيرة أثارت موجة استنكار واسعة في الأوساط الشعبية والرسمية داخل اليمن، حيث اعتُبرت الهجمات انتهاكًا صارخًا للسيادة الوطنية، واستمرارًا لما تصفه صنعاء بـ"العدوان الأمريكي-الإسرائيلي المشترك" على الشعب اليمني.
منظمات حقوقية نددت أيضًا بما أسمته "الاستهداف المتعمد للأحياء السكنية"، مشيرة إلى أن العديد من هذه الضربات تخلف أضرارًا كبيرة في الممتلكات، وتؤدي إلى سقوط ضحايا من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، ما يفاقم الوضع الإنساني المتدهور أصلًا في البلاد.