المنتدى الاقتصادي العالمي يسلط الضوء على جهود مصر في تعزيز التحول للاقتصاد الأخضر
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
سلط المنتدى الاقتصادي العالمي، أحد أكبر التجمعات الدولية لصناع القرار في الاقتصاد العالمي والقادة من القطاعين الحكومي والخاص، الضوء على الجهود التي تقوم بها جمهورية مصر العربية في تعزيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على الطاقة التقليدية من خلال برنامج «نُوَفّي».
يأتي ذلك كجزء من المبدأ الثالث من إطار التعاون الدولي والتمويل الإنمائي - سرد المشاركات الدولية - والذي يركز على الترويج لقصص مصر التنموية - من خلال ثلاثة محاور رئيسية هي المواطن محور الاهتمام، والمشروعات الجارية، والهدف هو القوة الدافعة، لعرض المشروعات التي يتم تنفيذها بهدف تحقيق أولويات الدولة التنموية في إطار أجندة التنمية المستدامة 2030.
وفي فيديو للدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، نشره المنتدى الاقتصادي العالمي، عبر منصاته الرقمية، تضمنت الترويج للمنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفّي» محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، والتي تعد نموذج للمنصات الوطنية المحفزة للاستثمارات المناخية، حيث تعمل على دفع طموح مصر في التحول إلى الطاقة المتجددة وخفض الاعتماد على الطاقة التقليدية، بالتعاون مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين.
وأطلقت مصر برنامج «نُوَفّي» خلال مؤتمر المناخ COP27، بمدينة شرم الشيخ، حيث يتضمن 9 مشروعات في مجالات التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية، تتركز في قطاعات المياه والغذاء والطاقة، بما يعزز تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، والمساهمات المحددة وطنيًا NDCs، وتعمل وزارة التعاون الدولي من خلال التنسيق المشترك مع شركاء التنمية المعنيين والأطراف الوطنية، على حشد استثمارات مناخية بقيمة 14.7 مليار دولار لتنفيذ مشروعات البرنامج.
شبكة تحفيز الاستثمار الأخضر في الجنوب العالميمن جانب آخر ومن أجل تعزيز الجهود العالمية التي يقوم بها المنتدى الاقتصادي العالمي لتحفيز التحول الأخضر في دول الجنوب العالمي، سلط المنتدى الاقتصادي العالمي، الضوء على جهود شبكة حشد استثمارات الطاقة المتجددة لدول الجنوب العالمي التابع للمنتدى The Network to Mobilize Investment for Clean Energy in the Global South، والتي تضم 20 وزيرًا ورئيسًا تنفيذيًا ضمن تحالف يهدف إلى تعزيز الجهود العالمية لحشد 2.5 تريليون دولار لدفع التحول الأخضر في مجال الطاقة.
وكان قد تم اختيار الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، خلال فعاليات منتدى دافوس 2024، رئيسًا مشاركًا للشبكة إلى جانب سوماليا زوبايرو، رئيس مؤسسة التمويل الأفريقية وتضم وزراء من حكومات المغرب، وناميبيا، والنرويج، وجنوب أفريقيا، والبرازيل، ونيجريا، وكولومبيا، وكينيا، وإندونيسيا، وبالإضافة إلى عدد من الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات العالمية.
وفي تعليقها أوضحت وزيرة التعاون الدولي، أنه من خلال تلك الشبكة سيتم تعزيز التعاون مع المؤسسات المالية والحكومات أعضاء التحالف، سيتم العمل على تسريع التعاون جنوب جنوب وخلق التواصل المطلوب بين احتياجات التمويل في دول الجنوب العالمي والتمويل المتاح على مستوى العالم.
التحول الأخضر في قارة أفريقياوقالت وزيرة التعاون الدولي، إن الاقتصاديات الأفريقية لديها موارد طبيعية ضخمة على رأسها الطاقة الشمسية التي تمكنها من أن تكون موردًا رئيسيًا للطاقة المتجددة، بالإضافة إلى الثروات المعدنية الكبيرة.
وأوضحت أن القارة لديها العديد من الفرص لكن على الجانب الآخر تواجه تحديات متعددة لاسيما على مستوى التمويل، مشيرة إلى أن هناك فجوة كبيرة في تمويل أهداف التنمية المستدامة، وكذلك تعزيز التحول الأخضر.
وأضافت وزيرة التعاون الدولي، أن الحكومات وحدها لن تتمكن من تحقيق التغيير المطلوب ودفع التحول الأخضر عالميًا، لذا فإن المشاركة الفعالة للقطاع الخاص الذي يمتلك المعرفة والخبرة والتكنولوجيا اللازمة باتت ضرورية، فضلًا عن الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص.
وذكرت أن التحول الأخضر يتطلب أيضًا تطبيق مفهوم "المنصات القطرية" التي تعزز العمل الدولي ولكن من خلال الملكية الوطنية، وموائمة الاحتياجات والأهداف المحلية للدول المختلفة مع الأهداف العالمية، استنادًا إلى مبدأ المسئولية المشتركة والمتباينة، مؤكدة ضرورة أن تكون السياسات والإصلاحات التي تنفذها الدول نابعة من الداخل.
جدير بالذكر أن بيانات الوكالة الدولية للطاقة، تشير إلى أن الاقتصاديات الناشئة مطالبة بخفض 5 مليار طن من الانبعاثات الضارة، بينما في ذات الوقت يتم توجيه 20% فقط من الاستثمارات في مجال الطاقة للجنوب العالمي وهو ما يقوض جهود التحول الأخضر.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط الاقتصاد الأخضر المنتدى الاقتصادي العالمي المنتدى الاقتصادی العالمی وزیرة التعاون الدولی الجنوب العالمی التحول الأخضر الأخضر فی من خلال
إقرأ أيضاً:
منتدى أبوظبي للطاقة والمياه يدعم تطوير الحلول المستدامة
أبوظبي (الاتحاد)
نظمت دائرة الطاقة في أبوظبي «منتدى أبوظبي للطاقة والمياه» بمشاركة عدد من كبار المسؤولين وممثلين عن الجهات والشركات الحكومية والخاصة في إمارة أبوظبي.
وشارك في المنتدى إلى جانب دائرة الطاقة شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) ومجموعة شركاتها، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، وشركة مياه وكهرباء الإمارات، وشركة تبريد، والهيئة الاتحادية للطاقة النووية، ودائرة البلديات والنقل، ودائرة المالية، وهيئة البيئة - أبوظبي.
وقال معالي الدكتور عبدالله حميد الجروان، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي: «إن المنتدى يعد منصة حيوية جديدة تنظمها الدائرة بهدف تعزيز التواصل والتعاون بين مختلف الشركاء الرئيسيين في القطاع، ما ينسجم مع الجهود الرامية لتحقيق مستهدفات استراتيجية أبوظبي للطاقة والمياه 2050، وذلك من خلال إثراء الحوار البناء والتنسيق بين الجهات الحكومية والخاصة في سبيل تطوير حلول مبتكرة ومستدامة لضمان أمن الإمدادات وتحقيق النمو المستدام وتطوير البنية التحتية اللازمة لدعم الاقتصاد المحلي في أبوظبي».
وتحدث معالي الجروان عن التحولات الكبرى التي يشهدها قطاع الطاقة في أبوظبي، ومن أهمها التحوّل نحو الطاقة المتجددة التي تمثل حالياً 45% من مزيج الطاقة في الإمارة، وهو ما يعزز من مكانتها العالمية في جهود تبني الطاقة النظيفة.
وأشار إلى الإنجازات المهمة التي سجلها قطاع تحلية المياه، المتمثلة في التوسع في استخدام تقنيات التناضح العكسي، التي من المتوقع أن توفر نحو 80% من إمدادات المياه في أبوظبي بحلول عام 2030، وتسهم في خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 60%.
وقال معالي الجروان: «تسعى أبوظبي إلى تحقيق رؤية طويلة الأمد نحو اقتصاد مستدام قائم على الطاقة النظيفة، حيث يهدف القطاع إلى تقليل الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050».
وأكد المهندس أحمد محمد الرميثي، وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي، أهمية المنتدى في ترجمة رؤية القيادة الرشيدة نحو تحقيق النمو المستدام في هذا القطاع الحيوي، مضيفاً أن الحدث يسهم في تعزيز مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً رائداً في مجالي الطاقة والمياه.
وأشار الرميثي إلى أهمية تبادل الخبرات والمعارف بين الأطراف المشاركة في المنتدى، مؤكداً أن التعاون بين القطاعات المختلفة يشكل محوراً رئيسياً لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية، ووضع الحلول الفعّالة لجميع التحديات المستقبلية، ما يعزز من جهود التحول في قطاع الطاقة.
وأكدت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، أهمية المنتدى في تسليط الضوء على أبرز الممارسات الحكومية في قطاع الطاقة والمياه، وقالت: «يشكل هذا المنتدى منصة تجمع الأطراف المعنية في قطاع الطاقة والمياه، لتعزيز التعاون المشترك وتسليط الضوء على أفضل الممارسات الحكومية لتحقيق مستقبل أكثر استدامة وإشراقاً للأجيال القادمة».
وقال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في «طاقة»: «تعد دولة الإمارات رائدة في مجال تطوير حلول الطاقة النظيفة، وتفخر (طاقة) بتأدية دورها الرئيسي في دفع هذا التحول».
وأضاف ثابت: «إن منتدى أبوظبي للطاقة والمياه ومثله من المبادرات يؤدون دوراً محورياً في تعزيز التعاون والابتكار، وضمان قدرتنا الجماعية على تطوير حلول تعزز أمن الطاقة والكفاءة والاستدامة».
وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»: «يمثل منتدى أبوظبي للطاقة والمياه منصة حيوية مهمة لتعزيز التعاون بين شركات القطاعين العام والخاص، تكريساً لمكانة أبوظبي الرائدة في مجال الطاقة ودعم تحقيق أهداف استراتيجية أبوظبي للطاقة والمياه 2050. ونحن في «مصدر» ملتزمون بمواصلة دورنا في تنمية قطاع الطاقة المتجددة، وبناء شراكات استراتيجية فاعلة، وتبني وتطوير أحدث التقنيات النظيفة بما يدعم إحداث نقلة نوعية في نظم الطاقة وبناء مستقبل مستدام يشمل الجميع».
وقال محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية: «موارد الطاقة والمياه المستدامة ضرورية لازدهار دولة الإمارات العربية المتحدة وريادتها البيئية، حيث تسلط مشاركتنا في منتدى أبوظبي للطاقة والمياه الضوء على التزام شركة الإمارات للطاقة النووية بالعمل من أجل مستقبل مستدام».
وصرح محمد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لتطوير وإدارة الأصول في شركة مياه وكهرباء الإمارات: «يُشكّل منتدى أبوظبي للطاقة والمياه منصة حيوية لتعزيز التعاون والابتكار واستعراض الاستراتيجيات الاستشرافية الرامية إلى تشكيل مستقبل قطاع الماء والكهرباء، بالتزامن مع سعي أبوظبي إلى الانتقال إلى نظام بيئي قائم على الطاقة النظيفة والمستدامة».
وقال الدكتور يوسف الحمادي، الرئيس التنفيذي لإدارة الأصول في شركة «تبريد»: «تثمّن شركة (تبريد) الدور الريادي الذي تؤديه دائرة الطاقة في تعزيز التواصل بين القطاع الحكومي والخاص، لاسيما فيما يخص تكامل الجهود لتحقيق استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050، ومع تزايد الطلب على التبريد، تواصل شركة تبريد ريادتها في تقديم حلول تبريد مستدامة وفعالة تلبّي هذه الاحتياجات».
ورش تخصصية
وناقش المنتدى التوجهات المستقبلية في مجالي الطاقة والمياه، حيث ركزت الورش التخصصية التي تحدّث فيها ممثلون من الجهات المشاركة على 6 محاور رئيسية، أولها تعظيم القيمة وتمكين النمو الاقتصادي من خلال مقترحات مبتكرة لزيادة العوائد الاقتصادية من قطاعي الطاقة والمياه، مع التركيز على تحسين الكفاءة وتعزيز الاستثمارات المستدامة في البنية التحتية.
وتناول المحور الثاني سبل تسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة وتعزيز المرونة، في حين تطرق المحور الثالث إلى الجهود المبذولة لتصميم استراتيجية طاقة ومياه متكاملة ومستدامة لتحقيق التوازن بين تلبية احتياجات الطاقة والمياه مع ضمان استدامة الموارد.
أما المحور الرابع فتناول التحول الرقمي والابتكار الذكي باستخدام الذكاء الاصطناعي، وركز المحور الخامس على دفع السياسات والحوكمة واقتراح سياسات تحفز الاستثمارات وتنظم القطاع لضمان النمو المستدام، فيما ناقش المحور السادس تعزيز منظومة الطاقة في أبوظبي من خلال التعاون بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لتطوير منظومة طاقة مرنة ومبتكرة.