استطلاع رأي يكشف اتساع الفجوة بين جانتس ونتنياهو والكنيست بلا أحزاب عربية
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
احتفظ رئيس حزب الوحدة الوطنية بيني جانتس بصدارة متقدمة، بل ويتفوق قليلاً، على رئيس الوزراء الإسرائيلين بنيامين نتنياهو، وفقًا لاستطلاع جديد أجري بينما تنتظر إسرائيل رد حركة المقاومة حماس على أحدث عرض لاتفاق تبادل الأسرى والهدنة في غزة وفي ظل تلويح إسرائيلي بإجتياح بري لمدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب القطاع.
وبحسب الاستطلاع، إذا أجريت الانتخابات اليوم، فإن حزب الوحدة الوطنية لبيني جانتس سيحصل على 31 مقعدًا — بزيادة مقعدين عن استطلاع الأسبوع الماضي وأعلى بكثير من مقاعده الحالية البالغ عددها 12، حسبما كشفت صحيفة معاريف العبرية.
وبدوره، انخفض حزب الليكود الحاكم بقيادة نتنياهو بمقعدين ليصبح لديه 19 مقعدًا في استطلاع هذا الأسبوع، وهو أعلى مما كان عليه في وقت سابق ولكنه لا يزال أقل بكثير من مقاعد الكنيست البالغ عددها 32 مقعدًا التي يحتفظ بها حاليًا.
كما يُظهر استطلاع معاريف أن الفجوة بين جانتس ونتنياهو قد اتسعت في الأسبوع الماضي؛ 47 في المائة يفضلون جانتس كرئيس للوزراء بينما 33% يعتقدون أن نتنياهو أكثر ملاءمة لقيادة البلاد. وازداد الفارق من 9% في الأسبوع الماضي إلى 14% هذا الأسبوع، وفقًا لما تلاحظه معاريف.
كما ظل تكتل اليمين المتطرف في دولة الاحتلال مستقرًا عند 50 بينما ارتفع عدد مقاعد المعارضة إلى 65، مع خمسة مقاعد للأحزاب العربية، في الكنيست المكون من 120 عضوًا.
ووفقًا للاستطلاع (العدد الحالي للمقاعد مكتوب بين قوسين أمام كل حزب):سيحصل حزب "يش عتيد" بزعامة زعيم المعارضة يائير لابيد على 13 مقعدًا (24)وسيقوى حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتشدد لعضو الكنيست أفيغدور ليبرمان (6) ليصل إلى 12 مقعدًاوسيصعد حزب "عوتسما يهوديت" اليميني المتطرف لزعيمه إيتمار بن غفير (7) إلى 10 مقاعدبينما سيهبط "شاس" (11) إلى 9 مقاعدوسيظل "يهدوت هتوراة المتحدة" ثابتًا عند 7وسيتبقى "حداش-تعال" و"راعام" مستقرين عند 5 لكل منهماوسيحصل حزب "الصهيونية الدينية" لزعيمه بتسلئيل سموتريتش (4) على 5 مقاعدوسيحصل حزب "ميرتس" (0) على 4 مقاعد، متجاوزًا عتبة الانتخابات.أما الحزب العربي "بلد"، وحزب "العمل" اليساري الوسط، وحزب "الأمل الجديد" بزعامة جدعون ساعر، فسيسقطون دون العتبة لدخول الكنيست.وأجري الاستطلاع خلال الفترة بين 1 و2 مايو الجاري واستهدف 500 شخص فوق سن 18 عامًا بهامش خطأ يبلغ 4.4%.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جانتس نتنياهو استطلاع الكنيسة بن غفير رفح مقعد ا
إقرأ أيضاً:
التغييريونيحاولون قطف إنجاز سلام
كتبت ندى ايوب في" الاخبار": يتعرض الرئيس المكلف نواف سلام لضغوط داخلية وخارجية لتسريع تأليف الحكومة. ويريد من يقفون وراء هذه الضغوط من سلام القفز فوق الاعتبارات المعهودة طمعاً بحكومة ترضي الفريق الذي ينشد تغييرات تعكس وقائع سياسية، يفترضون أن الحرب الإسرائيلية أسفرت عنها.
وفيما سمع الرئيس المكلف كلاماً سعودياً عن ضرورة التأليف «خلال أسبوع»، يبحث من يقدّمون أنفسهم على أنّهم «فريق سلام»، من نوابٍ تغييريين وأصدقاء من الجوّ عينه، في سبل الضغط لتسريع عملية التأليف وتأمين «حصانة» للرجل تسمح له بعدم الوقوف عند مطالب الأحزاب.
«العصف الفكري» فتح شهية البعض على طروحاتٍ يعرف الجوّ التغييري استغلالها، كالدعوة إلى تحركٍ في الشارع لمطالبة سلام بتأليف حكومة اختصاصيين من خارج الأحزاب. وينطلق أصحاب هذا الرأي من أنّ الرئيس المكلف أتى بدفعٍ ومطالبة شعبية، عبّر عنها ناشطون ومؤثرون ومجموعات تشرينية ممّن تربط أغلبهم معرفة أو علاقات متفاوتة به. وبعد تكليفه، رأى هؤلاء أنفسهم معنيين بإنجاح مهمته، وتحصينه من «الأحزاب الشريرة» لتشكيل «حكومة الناس». وبعدما تبيّن أن عملية التأليف لن تكون بالسرعة القياسية نفسها التي حصل فيها التكليف، بادر هؤلاء الى استباق دخول الأمور دائرة المراوحة التي يبرد معها وهج «الانتصار»، بطرح التحرك في الشارع تعبيراً عن أنّ «الناس» الذين طالبوا بسلام رئيساً للحكومة، يريدون منه سريعاً حكومة أصحاب كفاءات، بعيداً عن الأحزاب وحصصها وامتيازاتها واحتكارها لبعض الوزارات. ويرى هؤلاء أن تحركاً كهذا سيوفر للرئيس المكلف «حصانة شعبية».
وبحسب أكثر من مصدر، فإن «الفكرة طرحت، لكن التعامل معها كان حذراً لجهة القدرة على الحشد في الشارع»، ولا سيّما أنّ «أحزاب المعارضة الحليفة للتغييريين لن تكون جزءاً من تحرّك يحمل خطاباً يميّز بين المستقل والحزبي. ورغم تبرّؤ أكثر من نائب تغييري من طرح استخدام الشارع، كان لافتاً أمس انتشار دعوة تبنّتها جهة تطلق على نفسها«جبهة المستقلين»، إلى تحرّك أمام منزل سلام في قريطم، الرابعة بعد ظهر اليوم، للسير في حكومة من دون أحزاب.
في المقابل، اقترحت جهات أخرى من الجو نفسه استمرار الضغط على سلام بوسائل أخرى لتشكيل حكومة اختصاصيين، وإرجاء استخدام الشارع إلى مرحلة مثول هذه الحكومة أمام مجلس النواب لنيل الثقة لمواكبتها بضغط شعبي، بمشاركة أحزاب «المعارضة» (كتائب وقوات) في حال كانت راضية عن تمثيلها الوزاري.
إلى ذلك، علمت «الأخبار» أنّ اجتماعاً عُقد السبت الماضي، حضره النائب مارك ضوّ ممثلاً النائبين وضاح الصادق وميشال الدويهي، وممثل عن النائبة بولا يعقوبيان والمجموعة التي تنسّق معها، وآخر عن النائبة حليمة القعقور، إضافة إلى ممثلين عن «منبر الإنقاذ» وناشطون من الجوّ «التغييري»، وجرى البحث في عقد مؤتمر صحافي غداً، يسبقه اجتماع تحضيري اليوم، لإعلان بيان سياسي يحدد فيه هؤلاء موقفهم من تشكيل الحكومة، ولدعوة سلام إلى السير قدماً في التأليف، وعدم التراجع عن اللاءات التي قيل إنه يرفعها. ولا يزال النقاش مستمراً حول ما إذا كانت الدعوة ستتم لتشكيل «حكومة بعيدة عن كل الأحزاب، أو حكومة تُعرَض تشكيلتها على الأحزاب، على أن يبقى من لا يوافق عليها خارج الحكومة، سواء الثنائي الشيعي أو غيره».
كذلك سجّلت مصادر في أحزاب «المعارضة» عدم رضى الأحزاب عن محاولة «التغييريين» قطف «إنجاز» تسمية سلام، والترويج بأن أحزاب المعارضة جُرَّت إلى تسميته. ورأت في هذا السلوك «تهديداً للتحالف بين الجو التغييري والمعارضة».