اكتشف العجائب السرية المخفية تحت الأرض في تركيا
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تزخر تركيا بالعجائب القديمة، فالبلاد، التي تمتد عبر أوروبا وآسيا، كانت في قلب العديد من الإمبراطوريات التي تركت وراءها مناطق جذب أثرية تنافس عجائبها الطبيعية العديدة.
مع ذلك، ليس جميعها تجلس فوق سطح الأرض، إذ تكمن تحت الأرض الكنوز التاريخية الأقل وضوحًا والمثيرة للإعجاب بالقدر ذاته، والتي يزيد عمرها عن 12 ألف عام.
وبينما يُعتبر بعضها معروفا، فإن البعض الآخر قد لا يكون كذلك.
وعلى سبيل المثال، كان صهريج البازيليك في إسطنبول، وهو خزان بأعمدة يعود تاريخه إلى العصر الروماني، مفتوحًا أمام السياح منذ عقود، كما أنّه ظهر بالعديد من الأفلام من بينها فيلم جيمس بوند الكلاسيكي "من روسيا مع الحب".
فيما يلي بعض من أفضل العجائب الجوفية التي تقدمها البلاد:صهريج ثيودوسيوس، اسطنبولشيّد هذا الصهريج الأنيق في أواخر العصر الروماني لضمان إمداد القسطنطينية بالمياه، كما كانت إسطنبول تُعرف سابقًا.
وظلت هذه الغرفة الموجودة تحت الأرض منسية تمامًا حتى أقل من 15 عامًا مضت.
وتحديدا شُيّد الصهريج في عهد ثيودوسيوس الثاني، حاكم الإمبراطورية الرومانية الشرقية - أو البيزنطية - خلال الفترة من 402 إلى 450 ميلادي، في ما يُعرف الآن بمنطقة الفاتح في إسطنبول.
وكان الهدف من تشييده تخزين المياه العذبة التي جلبت من غابة بلغراد، وهي منطقة برية بالقرب من البحر الأسود شمال المدينة، عبر شبكة قنوات يبلغ طولها 155 ميلاً والتي تشمل قناة فالنس المائية القديمة، التي لا تزال قائمة بمنطقة الفاتح. ومن ثم كانت المياه توزّع على المواطنين.
ومع ذلك، في وقت ما في أواخر القرن الثامن عشر أو أوائل القرن التاسع عشر، تم نسيان وجودها تمامًا بعد بناء عقار خاص كبير في الموقع، وظل مخفيًا لسنوات عديدة.
ورغم استحواذ بلدية إسطنبول على المباني في أوائل القرن العشرين، إلا أنه في عام 2010 أعيد اكتشاف مدخل الصهريج تحت الأرض.
وافتُتح مستودع المياه الذي يبلغ عمره 1600 عام للجمهور في عام 2018.
وفي الداخل، تتلألأ الأعمدة التي تعلوها تيجان كورنثية ببريق لامع، وتعكس الحلقات النحاسية المصقولة لون وحركة المنشآت، والأحداث الثقافية.
صهريج دارا، ماردين أشيع أن صهاريج Dara عبارة عن زنزاناتCredit: xefstock/iStockphoto/Getty Imagesعندما بدأت الحفريات الأثرية في دارا عام 1986، كانت مستوطنة صغيرة تقع على سهل أخضر تعصف به الرياح، على بعد حوالي30 كيلومترًا خارج مدينة ماردين التاريخية في جنوب شرق تركيا.
وبخلاف السكان المحليين الذين كانوا يرعون الماشية عبر أنقاض مدينة حامية يعود تاريخها إلى القرن السادس، لم يذهب إلى هناك سوى عدد قليل من الناس.
والآن، كشف الموقع عن العديد من الكنوز بما في ذلك المقابر المنحوتة في الصخر، وورشة معالجة الزيتون، وسلسلة من الصهاريج تحت الأرض، وإحداها يتمتع بمساحة ضخمة لدرجة أن السكان المحليين اعتقدوا أنها زنزانة، وقد تناقلوا حكايات خيالية عن سجناء مقيدين بالسلاسل لسنوات، معتمدين على أعمدة ضعيفة من ضوء الشمس لحساب مرور الوقت.
وفي الواقع، كانت الصهاريج تخزن المياه المتدفقة من الجبال لاستخدامها من قبل السكان المحليين والجنود الرومان المتمركزين في دارا.
مدينة ديرنكويو تحت الأرض، كبادوكيا كانت هذه الشبكة الضخمة من الكهوف تحت الأرض في كابادوكيا توفر ذات يوم ملاذًا آمنًا لما يصل إلى 20 ألف شخص فروا من الغزاة منذ مئات السنين.Credit: Omar Haj Kadour/AFP/Getty Imagesفي عام 1963، لاحظ مزارع تركي أن دجاجاته ظلت مفقودة، ثم عادت للظهور فجأة.
وحرصًا منه على حل اللغز، تتبع آثارها حتى وجد صدعا في الصخرة البركانية التي تشكل أيضًا مداخن بيريباكا الخيالية في كابادوكيا، ووجد فتحة لنظام كهف عميق يتكونّ من 18 طابقًا.
وقد أُدرجت ديرينكويو، وتعني "البئر العميقة"، ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1985، وكانت ذات يوم بمثابة ملاذ آمن لما يصل إلى 20 ألف شخص.
ويدخل الهواء النقي عبر فتحات هوائية عميقة، ولكن رغم ذلك، فإن الجو في ديرينكويو يصبح أكثر رطوبة عند انحدار الطريق مسافة 100 متر.
وفي بعض الأماكن، ينحني المسار تحت الصخور المنخفضة، ويلتف مرة أخرى حول ذاته.
ومن خلال الطوابق الثمانية المفتوحة للجمهور، المليئة بأطلال الكنائس، والإسطبلات، ومعاصر النبيذ ومواقع المقابر الفارغة، يندمج التاريخ مع الحاضر.
نفق Rümeli Han، اسطنبول لا أحد متأكد تمامًا من غرض هذا النفق الذي يمتد أسفل ما كان ذات يوم أحد أشهر شوارع اسطنبول .Credit: Salvator Barki/Moment RF/Getty Imagesكانت المباني الأنيقة التي تصطف على جانبي شارع الاستقلال الشهير في اسطنبول تضم في السابق صانعي المُخصِّرات وتجار السجاد، والنوادي الخاصة التي يرتادها المهاجرون الذين فروا من روسيا الثورية.
وفي المباني المزخرفة مثل Rümeli Han، كانت تأتي أبرز الشخصيات في اسطنبول لتناول الطعام. ويحتل الفنانون والممثلون والمغنون مركز الصدارة. ولا أحد يستطيع أن يخمن ما إذا كانوا قد استخدموا الأنفاق الغامضة، التي ظلت غير مكتشفة تحتها لسنوات، ولم تظهر إلى النور إلا في عام 2017.
وقد شُيّد نفق Rümeli Han في عام 1894 لصالح كبير مضيفي السلطان عبد الحميد الثاني. وبدأت أعمال التجديد في المبنى منذ ما يزيد قليلاً عن خمس سنوات، وعندها كُشف النقاب عن أسراره الجوفية.
والنفق مفتوح الآن للجمهور، وهناك لافتة مثبّتة على الواجهة الرخامية الأنيقة للمبنى تعلن عن وجوده.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: اسطنبول تحت الأرض فی عام
إقرأ أيضاً:
«اكتشف الشخض الكاذب في ثوانٍ».. إشارات تدل على عدم صدق كلامه
العديد من الأشخاص لديهم قدرة كبيرة على المراوغة والكذب ببراعة دون أن يكتشف نفاقهم أحد، كما أنهم يميلون إلى الاعتماد عليه بصفة مستمرة في معظم أمور حياتهم، وعلى الرغم من ذلك إلا أن بعض الأشخاص لا يصدقون تلك الأحاديث المتلونة، لذا نستعرض 5 إشارات تظهر على وجه الشخص الكاذب.
إشارات للكشف عن الشخص الكاذبهناك إشارات لا إرادية تظهر على الشخص الكاذب، يمكن أن يكتشفها البعض، في حال التركيز بها، ومن أبرزها نبرة السؤال، إذا تحدث الشخص في موضوع ما بنبرة لا تتناسب مع طبيعته، فإنه يدل على الخداع والكذب، وفق ما أوضحته فانيسا فان إدواردز، خبير لغة جسد، ودارسة مهارات التعامل الشخصي.
تعد نظرة الاشمئزاز من الإشارات التي تدل على الكذب، ويمكن اكتشافها بسهولة في حال الانتباه إليها جيدًا، «إن أكبر علامة للكشف عن الكذب هي نظرة الاشمئزاز لأنهم يعيشون هذا الشعور بينما يخدعون شخصًا آخر» وفق «فان إدواردز» ونشرتها صحيفة «نيويورك تايمز».
الشعور بالاشمئزازالشخص المخادع والكاذب، عادةً ما يشعر بقيامه بشيء سيء عندما يكذب على الآخرين، «في كثير من الأحيان يظهر الشخص الكاذب الاشمئزاز من نفسه بسبب الكذب كما أنهم قد يقومون أيضًا بالشم، وهو ما يعد منشطًا للاشمئزاز» على حد قول خبيرة لغة الجسد، مشيرة إلى أنه عندما يشعر الناس بالاشمئزاز، فإنهم يجعدون أنوفهم، ويغلقون فتحات أنفهم، ويظهرون الجزء العلوي من أسنانهم، مما يوفر للآخرين علامة بصرية على الكذب.
ووفق الأبحاث التي أوضحتها «فان إدواردز»، أن بعض العلامات قد يستخدمها الشخص الكاذب عادةً وليس دائمًا، لذا يجب التركيز مع الشخص المشكوك في أمر حديثه، فإذا انخفض الصوت وأصبح هادئا تلك علامة واضحة على وكذلك الكلمات التي لا تتناسب مع حركات الجسد، وذلك عندما يقول شخص ما شيئًا، لكن جسده يظهر شيئًا آخر، مثال: «التفوه بكلمة نعم بينما تهز رأسك بالنفي».