تتمسك تنسيقية قحت دائماً بكل مظان مصلحتها مهما تعارضت مع مصالح المواطنين، ولا تتهاون أبداً مع كل من وما يمس بمصلحتها، وتريد من المواطنين أن يتبنوا مواقفها من المتمردين، ولكن – للمفارقة – هذا لن يكون إلا بمعاكسة سلوكها الآنف الذكر، بمعنى أن مواقف المواطنين من المتمردين لن تتطابق مع مواقف قحت إلا بعدم التمسك بمصلحتهم،
والمبالغة في إكرام هؤلاء المتمردين ومكافأتهم بالإساءة إحسانا :
* فهي تطلب من المواطنين أن يقابلوا حرب المتمردين عليهم بتبرئتهم من إشعال الحرب !
* أن يقابلوا رفض المتمردين لأي تفاوض بخصوص أي شيء أرادوا نهبه منهم بالتشديد على ضرورة تفاوض الحكومة معهم والاستجابة لما يرغبون فيه !
* أن يقابلوا حسم المتمردين لمعاركهم معهم في منازلهم بالسلاح بالمطالبة بعدم حسم معركة الجيش مع المتمردين بالسلاح .
* أن يقابلوا تسليطهم المرتزقة عليهم بتبرئتهم من جلب المرتزقة !
* أن يقابلوا مصادرة كل حقوقهم بالشهادة بأن لهم حقوق يجب أن ينالوها !
* أن يقابلوا استباحة أحيائهم بتأييد تجميد الوضع على ماهو عليه الآن من استباحة من أجل أن تُعَد المناطق المستباحة مناطقة سيطرة يجد المتمردون مقابلها على طاولة التفاوض !
* أن يقابلوا المساومة الوقحة التي تقوم على فكرة عودتهم لمنازلهم مقابل عودة طارديهم إلى الوجود النظامي الفاعل سياسياً وعسكرياً واقتصادياً بتأييد المساومة ومهاجمة رافضيها !
* أن يقابلوا دفاع الجيش وبقية القوى النظامية والحركات والمستنفرين عنهم بالعداء والاشتراك في حملات قحت والمتمردين الإعلامية عليهم !
* أن يقابلوا عدم تضحية قحت بأي مصلحة لها من أجلهم بالتضحية بكل مصالحهم من أجل قحت !
الذين يطلبون من المواطنين أن يبالغوا في إكرام من كانوا، ولا زالوا، يشنون الحرب الشاملة عليهم لن يجدوا استجابة، بل لن يجدوا سوى الفضيحة والعزلة، ولن يستطيعوا أن يطلبوا منهم أن يقفوا ضد أي أي شيء أو أي جماعة ويقنعوهم بأن الحرص على مصلحتهم هو سبب هذا الطلب !
إبراهيم عثمان
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
فيدان يتحدث عن 3 مطالب دولية رئيسية من السلطة الجديدة بسوريا
تركيا – شدد وزير خارجية تركيا هاكان فيدان، على ضرورة التخلي عن فكرة التسلط بالمنطقة التي تتمثل بمحاولة دولة ما أن تحكم دولا أخرى عبر وكيل، مشيرا إلى 3 مطالب دولية من السلطة الجديدة بسوريا.
وردا على سؤال حول حدوث توافق دولي لإزاحة بشار الأسد وفتح الطريق لتقدم هيئة تحرير الشام، نفى فيدان، في مقابلة تلفزيونية مع قناة “الحدث” السعودية، مشاركة تركيا في أي عملية من هذا النوع.
وقال: “بعد بدء العمليات من قبل هيئة تحرير الشام والفصائل الأخرى، عملنا على تقليل التكلفة والخسائر، لكننا لم نكن جزءا من أي تخطيط أو تنسيق مسبق مع أي دولة أو جماعة”.
ونفى فيدان، صحة الادعاءات التي تقول إن تركيا سهلت هروب الرئيس السوري السابق بشار الأسد بالتعاون مع بعض الجهات، مؤكدا أن تركيا لا يمكن أن تفعل هذا الشيء ولم يكن لها أي دور في هذه المسألة.
ولفت فيدان إلى أن هناك 3 مطالب دولية من السلطة الجديدة في سوريا، تتعلق بالجماعات الإرهابية والأقليات والحكومة.
وقال: “كيف يجب أن تقيم دول المنطقة والعالم الاتصال مع الحكومة الجديدة في دمشق؟ من خلال اتصالاتنا رأينا هناك انطباعا ومطلبا عامين، وكانت هناك مبادئ معينة اتفق عليها الجميع تقريبا، وهي أن التنظيمات الإرهابية يجب ألا تستفيد من دمشق في الفترة الجديدة، وأن الأقليات يجب أن تحظى بشكل خاص بمعاملة جيدة، وفي مقدمتهم المسيحيون والأكراد والعلويون والتركمان. ومن ثم كانت هناك وجهات نظر مختلفة قد تشكلت، مثل تشكيل حكومة تحتضن الجميع وألا تشكل تهديدا لجيرانها”.
من جهة أخرى، قال فيدان إن تركيا طرحت موضوع المرحلة الجديدة في سوريا حتى قبل الوصول إليها للنقاش مع حلفائها وأصدقائها في المنطقة، وأن الرئيس رجب طيب أردوغان، لديه رؤية في هذا الصدد، وينبغي تطوير هذه اللغة في المنطقة.
وأوضح أن هذه اللغة تتمثل في رفض وجود أي تسلط إيراني أو تركي أو عربي في المنطقة، أي أن تركيا لا تريد أن تكون هناك قوة متسلطة على الأخرى.
وأكد فيدان ضرورة التخلي عن فكرة التسلط والأفكار الإمبريالية التي تتمثل في محاولة دولة ما أن تحكم دول أخرى في المنطقة باستخدام وكيل، أو أن تقوم جهة ما بتقديم الأموال من خلف الستار لحماية مصالحها مسبقا.
وقال: “الوقت حان لاجتماع وتعاون دول المنطقة بروح من الاحترام المتبادل لحدود وسيادة بعضها البعض، والسعي معا من أجل تحقيق مصالح الجميع وإرساء نظام خاص في المنطقة”.
المصدر: الحدث+ الأناضول