قوات روسية تقتحم قاعدة للجيش الأمريكي في النيجر.. وأوستن يعلق
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
اقتحمت قوات روسية قاعدة للجيش الأمريكي في النيجر، في أعقاب قرار المجلس العسكري هناك بطرد القوات الأمريكية من البلاد.
وطلب ضباط الجيش الذين يحكمون الدولة الواقعة في غرب أفريقيا من الولايات المتحدة سحب قرابة ألف فرد عسكري من البلاد.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي كبير لوكالة "رويترز"، إن القوات الروسية لا تختلط مع القوات الأمريكية وإنما تستخدم مكانا منفصلا في القاعدة الجوية 101 المجاورة لمطار ديوري حماني الدولي في نيامي عاصمة النيجر.
وتضع هذه الخطوة التي اتخذها الجيش الروسي الجنود الأمريكيين والروس على مسافة قريبة للغاية من بعضهم البعض في وقت يتزايد فيه التنافس العسكري والدبلوماسي بين البلدين بسبب الصراع في أوكرانيا.
وتثير الخطوة أيضا تساؤلات حول مصير المنشآت الأمريكية في البلاد بعد الانسحاب.
وقال المسؤول "(الوضع) ليس جيدا، لكن يمكن إدارته على المدى القصير".
وردا على سؤال حول ما أوردته رويترز، قلل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن من أي خطر على القوات الأمريكية أو إمكانية اقتراب القوات الروسية من المعدات العسكرية الأمريكية.
وقال أوستن في مؤتمر صحفي في هونولولو "الروس موجودون في مجمع منفصل ولا يمكنهم الوصول إلى القوات الأمريكية أو معداتنا".
وأضاف "دائما ما أركز على سلامة قواتنا وحمايتهم... لكن في الوقت الحالي، لا أرى مشكلة كبيرة هنا فيما يتعلق بحماية قواتنا".
ولم ترد سفارتا النيجر وروسيا في واشنطن بعد على طلب للتعليق.
واضطرت الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى سحب قواتهم من عدد من الدول الأفريقية في أعقاب انقلابات أوصلت إلى السلطة مجموعات حريصة على أن تنأى بنفسها عن الحكومات الغربية.
وبالإضافة إلى الرحيل الوشيك من النيجر، غادرت القوات الأمريكية تشاد في الأيام القليلة الماضية، بينما طُردت القوات الفرنسية من مالي وبوركينا فاسو.
وفي الوقت نفسه، تسعى روسيا إلى تعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية وتصوير نفسها دولة صديقة ليس لها أي ماضٍ استعماري في القارة.
وأصبحت مالي، على سبيل المثال، في السنوات القليلة الماضية واحدة من أقرب حلفاء روسيا في أفريقيا مع انتشار قوة تابعة لمجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة هناك لمحاربة الجهاديين.
ووصفت روسيا العلاقات مع الولايات المتحدة بأنها "تحت الصفر" بسبب المساعدات العسكرية والمالية الأمريكية لأوكرانيا في الحرب التي دخلت عامها الثالث.
وقال المسؤول الأمريكي إن سلطات النيجر أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن نحو 60 عسكريا روسيا سيكونون في النيجر، لكن المسؤول لم يتمكن من التحقق من هذا العدد.
وبعد الانقلاب، نقل الجيش الأمريكي بعض قواته في النيجر من القاعدة الجوية 101 إلى القاعدة الجوية 201 في مدينة أجاديز. ولم يتضح بعد ما العتاد العسكري الأمريكي المتبقي في القاعدة الجوية 101.
وأنشأت الولايات المتحدة القاعدة الجوية 201 في وسط النيجر بتكلفة تزيد على 100 مليون دولار.
ومنذ عام 2018، استُخدمت القاعدة لاستهداف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة بطائرات مُسيرة.
وتشعر واشنطن بالقلق إزاء المسلحين الجهاديين في منطقة الساحل الأفريقي الذين قد يتمكنون من التوسع في غياب القوات والقدرات المخابراتية الأمريكية.
وجاءت خطوة النيجر للمطالبة بسحب القوات الأمريكية بعد اجتماع في نيامي في منتصف آذار/ مارس عندما أثار مسؤولون أمريكيون كبار مخاوف منها الوصول المتوقع للقوات الروسية وتقارير عن سعي إيران إلى الحصول على مواد خام في البلاد مثل اليورانيوم.
وقال المسؤول إنه على الرغم من أن الرسالة الأمريكية إلى مسؤولي النيجر لم تكن إنذارا نهائيا، فقد تم توضيح أن القوات الأمريكية لا يمكن أن توجد في قاعدة واحدة مع القوات الروسية.
وقال المسؤول "لم يتقبلوا ذلك الأمر".
وأُرسل جنرال أمريكي إلى النيجر لمحاولة ترتيب انسحاب احترافي ومسؤول.
وعلى الرغم من عدم اتخاذ أي قرارات بشأن مستقبل الجنود الأمريكيين في النيجر، فإن المسؤول ذكر أن الخطة تتمثل في عودتهم إلى قواعد القيادة الأمريكية لأفريقيا الموجودة في ألمانيا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية النيجر الولايات المتحدة تشاد فاغنر الولايات المتحدة النيجر تشاد فاغنر المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القوات الأمریکیة الولایات المتحدة القاعدة الجویة وقال المسؤول فی النیجر
إقرأ أيضاً:
على متنها دبلوماسيين.. طائرة روسية تغادر قاعدة حميميم
قالت وزارة الخارجية الروسية،يوم الأحد، إن طائرة تابعة للقوات الجوية أقلعت من قاعدة حميميم في سوريا وعلى متنها بعض الدبلوماسيين من روسيا وروسيا البيضاء وكوريا الشمالية.
وذكرت إدارة الأزمات بوزارة الخارجية الروسية على قناة الرسائل الخاصة بها على تطبيق تيليغرام أن "عمل السفارة الروسية في دمشق مستمر".
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة خارجية بيلاروسيا قولها إنه تم إجلاء جميع دبلوماسيي روسيا البيضاء من سوريا.
وفي وقت سابق من الأحد، أجلت روسيا جوا، قسما من طاقمها الدبلوماسي في العاصمة السورية، حسبما أعلنت موسكو.
وقالت إدارة حالات الأزمات بوزارة الخارجية الروسية في بيان نشرته على تطبيق "تليغرام" إنه "في 15 ديسمبر، تم سحب قسم من طاقم التمثيل (الدبلوماسي) الروسي في دمشق على متن رحلة خاصة لسلاح الجو الروسي غادرت من قاعدة حميميم الجوية" الواقعة على الساحل السوري إلى مطار تشكالوفسكي.