‫بقلم‬ : د. سمير عبيد ..

‫أولا‬ :-هذه المراجعة ضرورية رغم وجعها. ليدخل التاريخ بأنه الشخصية الإسلامية الوحيدة التي قررت وبكل شجاعة مراجعة مسيرتها السياسية على الرغم من قصر عهدها. مراجعة لم تجرؤ عليها جميع الاحزاب والحركات الإسلامية في العراق و التي تدعي القدم والعراقة والتي بانت”عوراتها” عندما استلمت السلطة .

وبقت خائفة ومرتددة من المراجعة ونقد مسيرتها وذاتها فتفاقمت أخطاءها وأزماتها فتحولت إلى كوارث على البلاد والعباد فكرهها وكره قادتها الشعب العراقي ومثلما كرهوا ديكتاتورية صدام !
‫ثانيا‬ :ومن خلال هذه المراجعة الشجاعة التي يعد لها السيد الصدر سوف تختفي وجوه وعناوين ومجموعات ( فمن اشترى جوازات السفر الاجنبية على حساب سمعة التيار لن يبقى ، ومن مارس الفساد لن يبقى ، ومن استحوذ على حقوق الناس واغتصب أصول الدولة لن يبقى ، ومن انتفخ ماليا وقصور وبنوك وحسابات سرية لن يبقى ، ومن تعالى على الناس وأساء إلى الـ الصدر لن يبقى ، ومن ترك التيار وقفز لمعسكرات اخرى لن يبقى ، ومن اشترى واستثمر في لبنان وبيلاروسيا واوكرانيا سابقا وفي روسيا وتركيا والكاريبي واليونان .. الخ لن يبقى ، ومن سمسر عند الاطار على اخذ حصص وظيفية ومقاولات واستثمارات باسم التيار لن يبقى ، ومن حسب على التيار وحصل وظائف وصار إلى جانب جهات اخرى لن يبقى، ومن في النهار مع التيار وبالليل مع خصوم التيار ومع السفارات لن يبقى …) ولدى السيد الصدر تصور كامل عن هؤلاء جميعا ! . وحتى هناك وجوه من الطبقة المحيطة بالصدر لن تبقى بنفوذها .
‫ثالثا‬ : المرحلة الجديدة للتيار ( التيار الوطني الشيعي) تحتاج إلى قيادة جديدة غير حبيسة للعقائد والتقليد والتمجيد والعبادة بل تكون منفتحة وبرغماتية وبلا عقد وتعمل للعراق ولجميع العراقيين دون السؤال عن مذاهبهم وأعراقهم واديانهم .فثقافة العقائد تذهب للمشروع الموازي وهو مشروع مرجعية الصدر الثاني رضوان الله عليه فالعمل السياسي الوطني الحبيس ضمن الاطار العقائدي بات ينفع بمشروع موازي و لا تتماشى مع التجربة الجديدة التي يجب أن تكون مثالية وعصرية وراقية ( مدنية الاداء” دولة مدنية” لبناء المؤسسات واحترام حقوق الانسان و باخلاق الإسلام المحمدي العادل الجميل الذي يوفر العدالة الاجتماعية )
‫#رابعا‬:- فعندما ينجح السيد مقتدى الصدر بدمج مشروع السيد موسى الصدر الرائع والمنادي بحقوق المحرومين مع مشروع الصدر الثاني رضوان الله عليه الذي ينادي بعرقنة العمل الديني والوطني والمرجعي ( اي يكون عراقيا خالصا) حينها سوف يؤسس لمشروع إنقاذي عملاق !

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات لن یبقى

إقرأ أيضاً:

عايزين وجوه جديدة.. جهاد جريشة: التحكيم محتاج ييجي على المحارة

أكد الحكم الدولي السابق جهاد جريشة، أن منظومة التحكيم في مصر تحتاج إلى إعادة هيكلة من جديد، مضيفا:" منظومة التحكيم محتاجة تيجي على المحارة ".

 

جهاد جريشة: عاملوني زي حسام حسن .. ونورالدين ملهوش سلطة عليا جهاد جريشة: أخطاء الحكام غير مبررة.. ونريد تغييرا ووجوها جديدة

وقال جهاد جريشة في مداخلة هاتفية مع الإعلامي تامر امين في برنامج " آخر النهار " المذاع على قناة " النهار "، :" لازم الوجوه تتغير في منظومة التحكيم المصري".

 

وتابع جهاد جريشة :" بقالنا فوق الـ 5 سنوات وهناك مشاكل في التحكيم المصري والوجوه متواجدة كما هي ولا يوجد أي تطوير ملموس على أرض الواقع"، مضيفا:" هناك نماذج كثيرة في التحكيم لم تأخذ فرصة ".

 

وأكمل جهاد جريشة :" التحكيم لا يحتاج إلى مسكنات ويحتاج إلى قرارات رادعة  من أجل إصلاح المنظومة ".

 

ولفت جهاد جريشة :" لو أنا في موضع مسؤولية هجيب وجوه جديدة وليس الوجوه المتواجدة حاليا من أجل تواجد أفكار جديدة للتطوير والتحسين والعمل بصورة احترافية"، مضيفا:" التحكيم ماشي من سيئ لأسوأ ونحتاج إلى إصلاح ". 
 

مقالات مشابهة

  • مقتدى الصدر يعلق على الانتخابات الأمريكية
  • عايزين وجوه جديدة.. جهاد جريشة: التحكيم محتاج ييجي على المحارة
  • تحالف العزم يعرب عن دعمه الكامل للمبادئ التي اعلن عنها السيد السيستاني لإدارة البلاد
  • ميليشيات الأصفهاني قتلت الفلسطينيين وهجرتهم من العراق يهدد الحكومة بدخولها في مشروع “حل الدولتين”!
  • النقد يبدأ مراجعة متأخرة لاقتصاد مصر وينفذ رغبة السيسي.. ما الدلالات؟
  • «الزمن الجميل».. هل يبقى أضعف الإيمان؟
  • مقتدى الصدر يحذر الحكومة قبل ما توكَع الفاس بالراس
  • صندوق النقد يبدأ مراجعة جديدة لإقراض مصر والسيسي يطالب بتعديلات
  • وزير الخارجية: قانون الإجراءات الجنائية يتماشي مع استحقاقات المراجعة الدورية لحقوق الإنسان
  • مقتدى الصدر: أقف احتراماً لما قام به أهالي الناصرية الفيحاء دعماً لإخوتهم في لبنان