شراكة بين مجمعي الشارقة ولبنان تؤكد أهمية “المعجم التاريخي”
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، شارك مجمع اللغة العربية بالشارقة ونظيره في لبنان في ندوة علمية لغوية بعنوان “ماذا بعد المعجم التاريخي للغة العربية”، نظّمتها “كلية العلوم الإنسانية” في جامعة بيروت العربية، بهدف توجيه الطلاب الجامعيين إلى وجوه الاستفادة من المعجم التاريخي في علوم فقه اللغة، وتاريخها ودراستها، وبحث سبل استثماره من قبل الباحثين والأكاديميين وطلاب الجامعات في الوصول إلى المعاني الصحيحة للجمل وترجمتها بشكل أدقّ، واستثمار المواد المعجمية المجموعة والشواهد اللغوية والأدبية والتاريخية في الدراسات العلمية الحديثة، وأكدت المداخلات التي قدّمت خلال الندوة على أهمية مشروع “المعجم التاريخي للغة العربية” في ربط مختلف أنواع الدراسات العلمية بتاريخ الألفاظ التي يوثقها المعجم عبر العصور.
اتفاقية ثلاثية لتبادل الخبرات الأكاديمية
وشهدت الندوة توقيع اتفاقية لمدة ثلاث سنوات بين مجمع اللغة العربية بلبنان وجامعة بيروت العربية، بهدف تأسيس تعاون ثقافي وعلمي وتربوي في مجال تدريس اللغة العربية وتبادل الخبرات الأكاديمية، وإجراء البحوث المشتركة، وتنظيم الفعاليات الثقافية؛ ووقّع الاتفاقية كل من الأستاذ الدكتور وائل نبيل عبد السلام، رئيس جامعة بيروت العربية، والدكتورة سارة سالم ضاهر، رئيس مجمع اللغة العربية بلبنان.
فرصة لإحياء التراث اللغوي العربي
وفي كلمة ألقاها عبر تقنية الاتصال المرئي، قال الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة: “يُعد المعجم التاريخي للغة العربية إنجازاً ثقافياً وعلمياً مهماً، تحوّل من كونه حلماً بعيد المنال، إلى واقع ملموس في أيدينا، بفضل جهود وتوجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة وبفضل كوكبة كبيرة من اللغويين والأكاديميين الذين يعملون في الحقل المعجمي واللغوي في شتى الأصقاع والبقاع”.
وأضاف: “يُمثل مشروع المعجم التاريخي ثمرة جهود جماعية لعلماء وباحثين وخبراء بارزين، وهو يُعيد تشكيل المشهد اللغوي والثقافي، مُتيحاً لنا فرصة ذهبية لإحياء التراث اللغوي العربي وتعزيز الهوية العربية، ولا شك أنه يعد أيضاً مصدراً لا غنى عنه للمتخصصين والأكاديميين في مختلف المجالات الإنسانية واللغوية؛ إذ يُقدم مادة علمية غنية تُسهم في تعميق الفهم والبحث في أصول اللغة وتطوراتها، ويُعزز من قدرات الباحثين على استكشاف آفاق جديدة في دراساتهم اللغوية والثقافية”.
تطور في قطاع المعجميات
وفي كلمته خلال الندوة، قال البروفيسور وائل نبيل عبد السلام، رئيس الجامعة: “شهد قطاع الدراسات المعجمية التاريخية في السنوات الأخيرة تقدماً كبيراً بفضل التطورات في تكنولوجيا الكمبيوتر وتوافر كميات هائلة من البيانات النصية الرقمية، مما أتاح للمعجميين إنشاء معاجم تاريخية أكثر شمولاً ودقة من أي وقت مضى”.
وأضاف: “تقدم الجامعة مجموعة واسعة من البرامج الأكاديمية في اللغة العربية، بما في ذلك درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، كما تتبنى الجامعة منهجاً متعدد التخصصات في تدريس اللغة العربية، يجمع بين الدراسات اللغوية والأدبية والتاريخية والثقافية”.
إنجاز تاريخي
من جهتها، أشارت الدكتورة سارة ضاهر، رئيسة مجمع اللغة العربية في لبنان، إلى أن الندوة تأتي ثمرة إطلاق الأجزاء ٦٧ من المعجم التاريخي للغة العربية، الذي يحظى بدعم ورعاية من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية في الشارقة، مؤكدة أنه إنجاز تاريخي يجمع تحت مظلته أكثر من 800 شخص من الباحثين والأكاديميين والفنيين والإداريين، ويسهم في توثيق وتحليل تطور اللغة العربية عبر العصور.
مصدر غني يثري البحث الأكاديمي
واستضافت الندوة نخبة من الأكاديميين والباحثين في جامعة بيروت العربية، أكدوا خلالها أهمية “المعجم التاريخي للغة العربية” في فتح آفاق جديدة للبحث العلمي، مانحاً العلماء والباحثين نافذة تطل على العلوم اللغوية من منظور تاريخي ومقارن، لافتين إلى أنه يُعتبر مصدراً غنياً يثري البحث الأكاديمي ويُعمِّق الفهم اللغوي، مما يُساعد على تطوير مادة البحث الرصين ويُعزز من قيمة الدراسات اللغوية.
وأشار المشاركون في الندوة إلى أن المشروع يمثل ركيزة أساسية للدراسات الأدبية، حيث يوفر شواهد تاريخية تغطي مختلف الأقوال والموضوعات، مما يُساعد في تتبع تطور الأدب العربي، ومع اكتماله، سيُصبح المعجم سجلاً شاملاً يُوثق الإرث اللغوي والأدبي والاجتماعي للعرب، مُحققاً بذلك وفاءً للغة العربية ومتطلبات العصر.
توصيات الندوة العلمية
وفي هذا السياق، أوصى المشاركون في الندوة بضرورة توسيع نطاق البحث ودمج التكنولوجيا الحديثة في العمل المعجمي، مما يُسهم في تعزيز التوعية والترويج للغة العربية، كما شددوا على أهمية التعاون الدولي وتعزيز الهوية العربية والانتماء الثقافي، وأكدوا أهمية متابعة العمل المعجمي من خلال إنشاء معجم يُساعد في ربط المعجم التاريخي بخريطة حاسوبية، تُعتبر منطلقاً لتطوير البرمجيات وتوجيه الباحثين وطلاب الدراسات العليا نحو استكشاف مجالات بحثية متعددة انطلاقاً من المعجم التاريخي للغة العربية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: المعجم التاریخی للغة العربیة مجمع اللغة العربیة بیروت العربیة
إقرأ أيضاً:
تعليم الأقصر تحتفل باليوم العالمي للغة العربية بمعارض وعروض فنية لطلاب المدارس
نظمت إدارة الأقصر التعليمية بالتعاون مع توجيه الصفوف الأولى وتوجيه اللغة العربية احتفالية كبرى بمركز المؤتمرات الدولية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية تحت رعاية محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والمهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر و بمشاركة عدد كبير من مدارس الإدارة التعليمية بالأقصر وبحضور الدكتور صفوت جارح، ووكيل وزارة التربية والتعليم بالأقصر والدكتور أحمد محي، عميد كلية الفنون الجميلة بالأقصر وهشام عبد الستار، مدير عام الشئون التنفيذية والخدمات بمديرية التربية والتعليم ومحمد سيد بغدادي مدير إدارة الأقصر التعليمية وثناء عبده، مدير عام مركز المؤتمرات الدولية بالأقصر.
حيث قام وكيل وزارة التربية والتعليم بالأقصر بافتتاح المعرض الفني التي قامت بالمشاركة فى تنظيمه، مريم الفونس ومريان راجي عن اللغة العربية شارك فيه طلاب أكثر من 25 مدرسة حكومية وتجريبة وخاصة واستمع وكيل الوزارة لشرح من الطلاب عن الاعمال الفنيه التى تتحدث عن الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية والذي يحتفل به العالم يوم 18 ديسمبر من كل عام لأنه اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة 3190(د-28) المؤرخ 18 ديسمبر 1973 بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة. والغرض من هذا اليوم هو إذكاء الوعي بتاريخ اللغة العربية وثقافتها وتطورها بإعداد برنامج أنشطة وفعاليات خاصة.
وبدأت الاحتفالية بقاعة المؤتمرات بالسلام الجمهوري، ثم القرآن الكريم، للتلميذ مدثر ثروت وشعر بعنوان "وقف الخلق" إلقاء الطالبة صبا واستعراض "لغتي درتي" لمدرسة الراهبات ومسرحية "أقسام الكلام "لمدرسة وادي الملكات واستعراض "تتوج الضاد" لمدرسة سان جوزيف ثم قصيدة يارا أحمد إبراهيم، الطالبة بالصف الثاني بمدرسة كيمان المطاعنة الثانوية المشتركة بإدارة إسنا التعليمية واستعراض" لغة الضاد" لمدرسة المستقبل الخاصة بطيبة و استعراض فى "الكتب قرينا "لتلاميذ مدرسة الفرنسيسكان وقصيدة "اتظن عندما احرقتني" للطالب نصر أشرف واستعراض" جمعتنا لغتي العربية" لطلاب مدرسة أحمس.
وقالت مريم حبيب منسق مبادرة "لغتي درتي" أن نجاح هذه الاحتفالية لتعاون وحضور جميع المسؤولين وأيضا الجهات المعنية وعلى رأسهم الدكتور صفوت جارح وكيل وزارة التربية والتعليم وهشام عبد الستار، مدير عام الشئون التنفيذية والخدمات بالمديرية وإيمان عبد العال مدير التعليم والدكتور محمد سيد بغدادي، مدير عام إدارة الأقصر التعليمية و الدكتورة لبنى عبد عبد الحالم، وكيل الإدارة ورمضان أبو الحسن موجه عام اللغة العربية وعثمان عبد الرحيم، مدير التعليم الإعدادي بمديرية التربية والتعليم وصلاح محمد مدير إدارة التعليم الابتدائي بالمديرية و منصور عبد اللاه، رئيس قسم الخدمات والأنشطة التربوية.