أول مصرية تعمل بوكالة ناسا الفضائية لـ«الوطن»: أسرتي ساندتني من البداية
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
بعد رحلة طويلة درست خلالها في المدارس المصرية بمنطقة حدائق القبة، ثم سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتبدأ رحلتها كونها أول مصرية تعمل بوكالة ناسا الفضائية، سنوات من التعلم والدراسة والمحاولات، حصلت على الماجيستير ثم الدكتوراه بمساعدة «ناسا» رغم تعرضها للرفض في البداية.
الدكتور تهاني عامر، تعمل مدير مساعد لبرامج الطيران بوكالة ناسا وتعمل أيضًا بمديرية المهام العلمية بالوكالة، سافرت إلى أمريكا بعد حصولها على الثانوية العامة من مدرسة السلام الثانوية بنات، وهناك، درست العلوم المختلفة، وتخرجت من جامعة أولد دومينيون بولاية فرجينيا، وحصلت على الماجستير ثم الدكتوراه بالجامعة نفسها، وخلال دراستها، تعاونت مع «ناسا» في بعض المشروعات، ودرست بكلية وارتون لإدارة الأعمال بجامعة بنسلفانيا، ثم كلية هارفاد لإدارة الأعمال، مما ساعدها في ثقل خبرتها قبل العمل بالوكالة الفضائية.
تقول «تهاني» في حوارها مع «الوطن» «طول حياتي بتعلم، ولغاية دلوقتي بتعلم، التعليم مش مجرد شهادة بس، أنت بتتعلم كل يوم حاجة جديدة».
استفادت الدكتورة تهاني عامر من تعاونها مع «ناسا» خلال فترة دراستها، كما استفادت من عملها على الطائرات خلال الفترة نفسها، ومن هنا بدأت رحلتها كأول مصرية تعمل في وكالة ناسا الفضائية، وإلى نص الحوار:
متى بدأتِ العمل بوكالة ناسا؟
في السنة الأخيرة في البكالوريوس كان مطلوب «سينيور بروجيت» أو مشروع تخرج، حينها كنت أعمل على بعض المشروعات مع ناسا، فكنت أمتلك الفرصة، وبعد نهاية العمل مع ناسا في البكالوريوس، «كان أمامي فرصة جيدة وجهزت نفسي وبدأت أقدم نفسي من مكتب لمكتب في الوكالة، و10 مكاتب رفضوني، وبلغوني إن الدكتوراه شرط أساسي، لأن معظم العاملين باحثين وحاصلين على الدكتوراه، بس ربنا سبحانه وتعالى فتح لي باب وبدأت بلفعل العمل مع ناسا، وساعدوني في إني أخلص الماجستير والدكتوراه، كانوا داعمين ليا ووقتها كنت متزوجة وعندي عائلة وأولاد».
أسرة «تهاني» ساعدتها في دراستها وعملهاخلال فترة الدراسة في أمريكا والعمل في وكالة ناسا.. كيف ساعدتك أسرتك؟
كانت لدي العديد من المسئوليات خلال هذه الفترة لأنني كنت أم وزوجة وأخت بالإضافة لعملي في وكالة ناسا، «زوجي كان بيساعدني ووالدتي وحماتي، ساعدوني في شغلي وفي تربية أولادي، كل اللي وصلت له ليس بمجهودي فقط، ربنا يسر لي أصدقاء ساعدوني وأصبحت قادرة على تحقيق كل ما أريد».
شاركت في إطلاق مهمة في عام 2022* ما هي طبيعة وظيفتك بوكالة ناسا؟
في بداية عملي بوكالة ناسا كنت أعمل على الطائرات الجديدة وعلى الـ«Wind Tunnel» أو نفق الرياح وكنت أشارك في المعمل الخاص بناسا في إعداد أجهزة القياس والتحكم واستخداماتها، وفي 2022، شاركت في مهمة المياه السطحية وتضاريس المحيطات، وهي عبارة عن مقياس ارتفاع عبر الأقمار الصناعية، وخلال الوقت الحالي بشتغل مديرة في مكتب يعمل على 17 مهمة لكن حاليًا لا أمتلك تخصص ثابت، ونعمل معًا خلال الوقت الحالي على مشروعات ستطلق في 2025 و2030 و2040، لأننا نجهز يستمر العمل عليها لمدة 20 أو 30 سنة ويشارك معانا فريق مكون من آلاف الأشخاص من أوروبا والهند ومن أماكن مختلفة ومتنوعة من العالم.
ما هو المشروع الذي تعملين عليه ومن المتوقع إطلاقه عام 2025؟
المشروع هو جزء من تكنولوجيا سنرسلها إلى الفضاء، «إحنا بنخترع تكنولوجيا جديدة للق ياس في الفضاء وفيزياء الفضاء، والمشروع المقرر في 2025 هو أداة تساعدنا في أمور كثيرة وفي إعداد تلسكوب جديد، هو رومان تلسكوب، ونحاول فهم المادة المظلمة في علم الفلك، والتفاعلات التي تحدث حوالينا كيف تمدنا النجوم بالطاقة».
ما هي الصعوبات والتحديات التي واجهتك أثناء العمل في وكالة ناسا؟
هي ليست صعوبات بل تحديات، فالحياة مراحل نمر بها أسميها مواجهات، ففي أول الدراسة بأمريكا واجهت تحدي اللغة، وهو أصعب تحدٍ قابلته، لكن بالنسبة للعمل في بدايتي مع وكالة ناسا، كان ضروري فهم المناخ المحيط بس علشان أكون عضو فعال في مجتمعهم، «كان بالنسبة لي فرصة كبيرة العمل في ناسا، فكان من المهم فهم طبيعة العمل والمجتمع علشان أعرف أتقدم وأساعد وأعرض رأيي وأحل مشكلة، وهناك احترموا رأيي وشخصيتي وشغلي، والتعامل لم يكن صعبًا لأن جميع العاملين من بلاد مختلفة فلن يشعر الشخص إنه غريب بينهم».
* هل واجهتي صعوبات تتعلق بالحجاب خلال عملك في وكالة ناسا؟
أنا جزء من المجتمع وليس فقط جزء من ناسا، وفي الوكالة العمل والعلوم والاكتشافات أهم الأشياء، ولا يهتم شخص بأمر الآخر، لكن أنا أنتهز الفرصة للحديث عني وعن مصريتي إسلامي، «وفي أي حفلة أشارك بها أقوم بإعداد الطعام المصري وتجهيزه لهم، علشان يعرفوا أنا مين ويستطيعوا التواصل معايا، وأحاول ترك أثر جيد، ولم أشعر أبدًا بالاختلاف».
الترويج للسياحة المصرية* هل تستغلين وجودك في أمريكا ووكالة ناسا للترويج للسياحة المصرية؟
أنا أحاول الحفاظ على زيارة مصر على الأقل مرتين سنويًا وأفتخر بكوني مصرية، «كل أصحابي عارفين إني مصرية وبيحبوا مصر، وكونت جروب وتعاونت مع شركة سياحة في مصر وسافرنا القاهرة والأهرامات وزرنا المتاحف وخان الخليلي والكنسية المعلقة والحسين، وروحنا الأقصر وأسوان وشرم الشيخ، وكانوا سعداء وإن شاء الله أفكر في تكرار الرحلة مرة أخرى، وفي مكتبي في ناسا الحائط عبارة عن صور مصر والأهرامات، أنا بتكلم عن مصر طول الوقت، وحبي لمصر أثار فضول الجميع وجعلهم يحبون مصر ويفكرون في زيارتها، وأشارك أيضًا في محاضرات في جامعات مصر عن عملي وعن وكالة ناسا».
حقيقة رحلات ناسا إلى الفضاء تكشفها «تهاني»هل الإعلان عن رحلات تنظمها وكالة ناسا إلى الفضاء صحيحة؟
ناسا تعلن بالفعل عن رحلات إلى كل مكان على الأرض ويتم تصميمها كأننا في الفضاء، ويدرس المشاركين في الرحلة لمدة تصل إلى سنتين أو 3 كل شيء، أكل وشرب ونوم وعِلم، لكن ليس هناك أي رحلات لكوكب المريخ أو للفضاء، المكان في الأرض أشبه بمحاكاة للفضاء، بحيث يستطيع هؤلاء الأشخاص المسافرين التأقلم على العيش خلال فترة سفرهم للمريخ، وأي شخص يستطيع التقديم لكن يجب المرور باختبارات معينة وهناك نظام معين للقبول.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وكالة ناسا وكالة ناسا الفضائية الفضاء فی وکالة ناسا
إقرأ أيضاً:
دون قيود.. كيم جونغ أون يحذر: غواصاتنا النووية تصل لأي مكان
بغداد اليوم - متابعة
حذر زعيم جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، كيم جونغ أون، اليوم السبت (8 شباط 2025)، من أن قدرة بلاده على الدفاع البحري سيتم "إبرازها بالكامل في أي مياه ضرورية دون قيود" مؤكدا بان الغواصات النووية ستصل لاي مكان.
جاء ذلك خلال تفقد كيم جونغ أون، مشروعًا لبناء غواصة تعمل بالطاقة النووية، دون الكشف عن تاريخ ومكان الزيارة، وفقًا لما أفادت به وكالة الأنباء المركزية الكورية.
وخلال التفقد، استعرض كيم مشروع بناء "غواصة استراتيجية موجهة تعمل بالطاقة النووية"، والذي يجري تنفيذه بموجب قرار دفاعي أُعلن عنه خلال مؤتمر الحزب الرئيسي في عام 2021.
وأكد كيم ضرورة "تطوير سفن حربية ساحقة كقوة ردع قوية لمواجهة دبلوماسية الزوارق الحربية التي تنتهجها القوى المعادية".
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية: "أكد كيم أن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لن تبقى متفرجة على الأنشطة العسكرية البحرية وتحت الماء التي يقوم بها الأعداء، والتي تهدد بشكل خطير سيادة ومصالح البلاد من خلال نشر أعداد كبيرة من الأصول الاستراتيجية باستمرار".
وتُعد الغواصة العاملة بالطاقة النووية من بين الأنظمة العسكرية المتطورة التي تعهد كيم بتطويرها، إلى جانب الأقمار الصناعية للتجسس والصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي تعمل بالوقود الصلب.
كما حدد زعيم كوريا الديمقراطية هدفًا لتحديث السفن البحرية وتحت الماء، بما في ذلك تطوير وامتلاك سفن حربية متطورة، دون تقديم تفاصيل إضافية.
وفي سبتمبر/أيلول 2023، كشفت كوريا الديمقراطية، عن أول غواصة تكتيكية للهجوم النووي قادرة على تنفيذ هجوم نووي تحت الماء. وفي ذلك الوقت، أعلن كيم خططًا لبناء المزيد من الغواصات، بما في ذلك غواصة تعمل بالطاقة النووية.
المصدر: وكالات