ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم الشك في عدد مرات الطواف لمن عادته الشك؟ فقد حجَّ رجلٌ، وهو دائم الشك، وأثناء طوافه بالبيت الحرام شَكَّ في عدد ما أدَّى مِن أشواط الطواف هل طاف ثلاثًا أو أربعًا، فماذا عليه أن يفعل لتكملة أشواط الطواف سبعًا؟

وقالت دار الإفتاء، إنه إذا شَكَّ الطائفُ ببيت الله الحرام في عدد الأشواط التي أدَّاها مِن هذا الطواف، وكان الشَّكُّ مِن عادته وملازمًا له لمرضٍ أو نحوه، فإنه يَبني على الأكثر، بحيث لو شَكَّ هل طاف ثلاثًا أو أربعًا؟ اعتمد الأربعة، وطاف عليها ثلاثة أشواط تكملة للسبعة.

وتابعت: أو يَعتَمِد على إخبار غيره له بالعدد الذي رأى أنه قد أدَّاه مِن الأشواط ولو كان شخصًا واحدًا ثِقَةً، ولا يختصُّ هذا الحُكم بطوافٍ دون طوافٍ، بل هو في أيِّ طوافٍ يؤدِّيه، سواء كان طوافًا واجبًا أو تطوُّعًا.

وقد شُرِعَ الطواف بعموم قول الله تعالى: ﴿وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ﴾ [البقرة: 125]، وقوله سبحانه وتعالى: ﴿وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾ [الحج: 29].

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: «قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَطَافَ بِالْبَيْتِ سَبْعًا، وَصَلَّى خَلْفَ المَقَامِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّفَا» أخرجه الشيخان.

ويبتدئ الحاجُّ طوافَه مِن الركن الذي فيه الحَجَر الأسود، فيستقبله، ويستلمه، ويُقَبِّله -إن لم يُؤْذِ الناسَ بالمزاحمة-، ويحاذي بجميع بَدَنه الحَجَر، ثم يبتدئ طوافَه جاعِلًا يَسَارَه إلى جهة البيت، فيدور بالبيت حتى ينتهي إلى ركن الحَجَر الأسود، وهو المكان الذي بدأ منه طوافَه، فيَتِم له بذلك شَوْطٌ واحدٌ، ثم يكرِّر فِعل ذلك حتى يتمم سبعة أشواط.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء الشك الطواف فی عدد طواف ه

إقرأ أيضاً:

كيفية تحصين النفس من الفتن؟.. «الإفتاء» تحدد 10 أمور مهمة

لكي يقوى الإنسان على مٌقاومة الفتن، وحفظ نفسه من مكائد النفس والشيطان، عليه أن يسعى ليكون عبدًا طائعًا مٌخلصًا لله تعالى، مستعينًا به في كل أموره، ومتوكلًا عليه، ولا يغتر بنفسه أبدًا مهما أكثر من الطاعات، قال تعالى: «وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ» آل عمران: 101.

أمور تساعد تهذيب النفس وتزكيتها

وأوضحت دار الإفتاء على لسان الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية في فتوى لها أنه هناك أمور مُعينة تُساعد على تهذيب النفس وتزكيتها وتحصينها، ومنها:

- الإكثار من ذكر الله تعالى.

- ترسيخ محبة الله تعالى ومحبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في القلب.

- قراءة القرآن الكريم وتدبره.

- التفقه في الدين.

- مصاحبة أهل الخير والصلاح.

- الحرص على أداء الفرائض.

- اجتناب المعاصي لا سيما الكبائر.

- محاسبة النفس.

- عدم اليأس من الاستقامة مهما وقع الإنسان في الذنوب أو تكررت فليحسن الظن في عفو الله ومغفرته.

- المبادرة بترك الذنب وتجديد التوبة منه.

مقالات مشابهة

  • غرة محرم.. موعد تغيير كسوة الكعبة
  • تغيير كسوة الكعبة في الأول من شهر محرم
  • دراسة: أغلب الأوربيين يساورهم الشك في قدرة أوكرانيا على هزيمة روسيا في الحرب
  • كيفية تحصين النفس من الفتن؟.. «الإفتاء» تحدد 10 أمور مهمة
  •  لواء الاميرة عالية الآلي/48 ينفذ التمرين التعبوي زئير الأسود
  • كيف تحول يوليو الشهر الأسود على جماعة الإخوان؟
  • كرانفيل: ساعون لزيادة عدد السواح من ليبيا إلى تركيا
  • كيفية وضوء ذوي الاحتياجات الخاصة؟.. اعرف الطريقة الصحيحة
  • ما التصرف الصحيح حال سرقة البطاقات البنكية خلال السفر؟
  • كيفية مشاهدة مباراة فرنسا وبلجيكا في يورو 2024 مجانا.. اعرف التردد