أبناء مارادونا يطالبون بنقل رفاته إلى ضريح أكثر أمانا
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
تقدم أبناء دييغو أرماندو مارادونا بطلب للمحاكم الأرجنتينية، الخميس، لنقل جثمان أسطورة كرة القدم الراحل "إلى مكان أكثر أمانا" كي يقوم المشجعون "بتكريمه" في ضريح.
ويرقد رفات مارادونا في مقبرة خاصة على مشارف بوينس أيرس حيث تم نقله، في نوفمبر عام 2020، في جنازة ضخمة. ويُسمح فقط لأفراد الأسرة بدخول المقبرة.
وقالت فيرونيكا أوخيدا، والدة أصغر أبناء مارادونا لوسائل إعلام محلية، إن الضريح، الذي يطلق عليه اسم "ميموريال ديل دييز"، يقع خلف كازا روسادا، مقر السلطة التنفيذية للحكومة الأرجنتينية وسيكون مفتوحا للجمهور.
Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.
وجاء في المذكرة المقدمة للمحكمة والتي وقعتها دلما وجانينا مارادونا وأوخيدا نيابة عن دييغو مارادونا الابن "يطلب جميع الورثة باتفاق مشترك السماح بانتقال الرفات إلى مكان أكثر أمانا من الحالي كي يتمكن كل الشعب الأرجنتيني والجماهير من جميع أنحاء العالم من تكريم والدنا الذي كان أعظم رمز للأرجنتين".
وقال أحد محامي الأسرة للصحفيين إن عملية النقل ستتم، في 30 أكتوبر تقريبا، وهو تاريخ ميلاد الفائز بكأس العالم 1986 مع الأرجنتين.
وشق مارادونا طريقه إلى النجومية من أحد الأحياء الفقيرة في بوينس أيرس ليقود الأرجنتين للفوز بكأس العالم للمرة الثانية في تاريخها عام 1986، وتحول اللاعب إلى أيقونة البلاد مثل الأرجنتينيين تشي جيفارا وإيفيتا بيرون.
وتوفي الأسطورة الأرجنتينية عن عمر يناهز 60 عاما، في نوفمبر عام 2020، بسبب قصور في القلب بعد خضوعه لجراحة في المخ قبلها بأيام.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
صورة مروعة لمارادونا بعد وفاته تثير الجدل وتتصدر التريند
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في الأرجنتين موجة واسعة من الجدل بعد تداول صورة صادمة للأسطورة الأرجنتينية دييجو مارادونا عقب وفاته، حيث بدا بطنه منتفخًا بشكل أثار الدهشة والذهول.
الصورة التي كشف عنها محامي عائلة مارادونا جاءت في إطار الجدل المستمر حول ظروف وفاته، ما دفع الجماهير إلى التعبير عن صدمتهم واستيائهم عبر وسم "#Maradona_foto" على منصة "إكس".
اتهامات بالإهمال الطبي
جاء هذا الحدث بالتزامن مع انطلاق المحاكمة التي طال انتظارها للفريق الطبي المسؤول عن رعاية مارادونا في أيامه الأخيرة، حيث تُجرى المحاكمة في العاصمة بوينس آيرس، وسط اهتمام شعبي وإعلامي كبير، خاصة أن النجم الراحل لا يزال يحظى بمكانة خاصة لدى الأرجنتينيين باعتباره قائدًا للمنتخب الذي أحرز كأس العالم عام 1986.
ويواجه الفريق الطبي، الذي يتألف من ثمانية أشخاص، من بينهم ممرضات مارادونا، وجراح المخ، وطبيب نفسي، تهمًا تتعلق بـ"القتل بسبب الإهمال".
وفي حال إدانتهم، قد يواجهون أحكامًا بالسجن تتراوح بين ثمانية أعوام و25 عامًا، وهو ما يعكس خطورة التهم الموجهة إليهم، لكن المتهمين نفوا التهم الموجهة إليهم، مؤكدين أنهم لم يتعمدوا إيذاء النجم الأرجنتيني.
خارج محكمة استئناف سان إيسيدرو، تجمع عدد كبير من عشاق مارادونا رافعين لافتات كتب عليها "العدالة لدييغو 10"، في إشارة إلى الرقم الذي اشتهر به نجم بوكا جونيورز ونابولي السابق. ويطالب محبوه بمحاسبة المسؤولين عن تدهور حالته الصحية، معتبرين أن الإهمال الطبي كان أحد الأسباب الرئيسية لوفاته.
توفي مارادونا في نوفمبر 2020، عن عمر ناهز 60 عامًا، بسبب أزمة قلبية أثناء فترة تعافيه من جراحة لإزالة جلطة دموية في الدماغ، واعتُبر رحيله صدمة وطنية في الأرجنتين، حيث خرج الآلاف إلى الشوارع حدادًا على نجمهم الذي طالما اعتبروه رمزًا قوميًا.
لكن وفاته لم تكن مجرد حدث مأساوي، بل تحولت إلى قضية قانونية معقدة، بعدما صنّف المحققون في عام 2021 القضية على أنها "جريمة قتل خطأ"، أي شبيهة بالقتل غير العمد، بسبب ما اعتبروه فشلًا في توفير الرعاية الطبية اللازمة له رغم علم الفريق الطبي بخطورة حالته.
https://x.com/NacionNortena/status/1899566319588057387ما زالت محاكمة الفريق الطبي لمارادونا تشغل الرأي العام الأرجنتيني، وسط مطالبات بتحقيق العدالة لنجمهم الراحل. وبينما تستمر المحاكمة، يظل الجدل محتدمًا حول ما إذا كانت وفاة مارادونا نتيجة إهمال طبي جسيم، أم أنها مجرد نهاية مأساوية لأسطورة كروية لا تتكرر.