في “الشارقة القرائي للطفل” 2024 العلاج بالفن… تقنيات تخفيف التوتر والتعبير عن المشاعر
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
“هل يمكن للفن أن يعالج الأمراض؟” حول هذا السؤال جاءت جلسة “تقنيات العلاج بالفن للتعبير عن المشاعر وتقليل التوتر” التي شهدتها الدورة الـ15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، والتي استضافت الدكتورة سماء الهاشمي، من البحرين، وجين ماونت، من الولايات المتحدة، وأدارتها الدكتورة مانيا سويد، حيث أكدت المتحدثتان أن مفهوم العلاج بالفن أوسع من مجرد رسم صورة؛ إذ يمتد إلى مختلف فنون التعبير مثل الغناء والرقص والسرد، ليصبح لغة غير لفظية نستخدمها للتعبير عن مشاعرنا وتجاربنا، وهو من أهم طرق الشفاء من بعض الأمراض التي قد لا يستطيع الطب تداركها.
فرصة للتعبير عن الذات
وحول أهمية هذا النوع من العلاج، أكدت الدكتورة سماء الهاشمي، أنه في ظل الحياة المعاصرة وما تحمله من ضغوط، يبرز العلاج بالفن كملاذ للكبار والصغار على حد سواء، مانحاً إياهم الفرصة للتعبير عن ذواتهم بإبداع وحرية، مشيرة إلى أن كل إنسان يحمل بداخله رغبة في الإبداع والتعبير عن الذات، وهذه الرغبة يمكن أن تتجسد في الرسم، الكتابة، الغناء، والفنون بشكل عام.
وقالت الهاشمي: “يمتلك الأطفال مخيلة واسعة وموهبة إبداعية فطرية تتيح لهم رسم العالم كما يرونه، ومن هنا يأتي دورنا في تشجيعهم واستثمار هذه المواهب ليس فقط في الرسم، بل في كافة أشكال التعبير الفني. لذلك فإنني أعتز بالعمل مع طلابي في الجامعة على مشروع مبتكر، حيث يجلس طلاب الجامعة مع الأطفال لمناقشة محتوى الكتب وتحويلها إلى رسومات تعبيرية؛ بحيث يستلهم المؤلفون رسومات كتبهم من خيال الأطفال، مما يجعل الطفل يشعر بالفخر والسعادة عندما يرى أنه أسهم في صناعة كتاب”.
وفي هذا السياق، شاركت الدكتورة الهاشمي قصة واقعية حول أهمية الفن في الكشف عن المشكلات التي يتعرض لها الأطفال، حيث قالت: “في أحد لقاءات طالب جامعي مع أحد الأطفال، بدأ الطفل يسرد قصة طفل يتعرض للتنمر في إحدى المدارس، لكن المفاجأة كانت أن القصة كانت عن الطفل نفسه، ولم تكن أسرته على دراية بما يحدث له. هذا الموقف جعلنا ندرك تماماً أهمية الفن في مشاركة الطفل بحل مشكلاته والتعبير عن مشاعره”.
قوة دافعة للتطور والنمو
من جهتها، أكدت جين ماونت إيمانها العميق بقدرة الفن على إحداث التغيير، حيث قالت: “الفن ليس مجرد وسيلة للتعبير، بل هو قوة دافعة للتطور والنمو” مشددة على أن الأطفال، حتى في أصغر مراحلهم العمرية، يجدون في الفن لغة مفضلة للتعبير عن أنفسهم.
وأضافت ماونت: “ينبغي أن ننظر إلى الرقص والغناء ليس كأنشطة ترفيهية فحسب، بل كمرآة تعكس الروح الداخلية للطفل. علينا أن نشجع كل حركة، كل لوحة، كل نغمة يؤديها الطفل؛ لأن في كل منها قد تكمن دلالات عميقة عن تجاربهم وما يمرون به من مواقف”.
واختتمت ماونت قائلة: “داخل كل منا يكمن طفل يتوق للتعبير والإبداع، وأعمال الأطفال، مهما بدت بسيطة، تحمل في طياتها عوالم من المعاني والأفكار التي تساهم في تنشئتهم بشكل صحيح. لذلك فإن الكتب المصورة تلعب دوراً حيوياً؛ فهي تخاطب حاسة البصر، وتثري خيال الطفل، مما يمكّنه من استخلاص معانٍ ودروس قد تختلف عن تلك التي يستخلصها طفل آخر”.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
5 وفيات و19 مصابا في حريق “برج النهدة” بالشارقة
تواصل القيادة العامة لشرطة الشارقة بالتعاون مع هيئة الشارقة للدفاع المدني والجهات المعنية متابعة تداعيات الحريق الذي اندلع صباح يوم الأحد بتاريخ 13 أبريل، في أحد الأبراج السكنية بالإمارة، والمكوّن من 52 طابقاً، ويقطنه أكثر من 1500 شخص من مختلف الجنسيات.
وكانت غرفة العمليات في القيادة العامة لشرطة الشارقة قد تلقت بلاغاً عند الساعة 11:31 صباحاً مفاده اندلاع حريق في شقة بالطابق العلوي لأحد الأبراج السكنية في الإمارة؛ وعليه باشرت الفرق الأمنية والشرطية والمساندة تحركها الفوري نحو الموقع، إذ جرى تأمين المنطقة، وفتح المسارات لمركبات الدفاع المدني والإسعاف الوطني، وتنظيم حركة السير في محيط البرج، وأسهمت سرعة الاستجابة في إخلاء المئات من السكان، فيما أسفر الحريق عن 5 حالات وفاة، وإصابة 19 شخصاً نُقلوا لتلقي العلاج اللازم.
وأعرب مدير عام الإدارة العامة للعمليات والدعم الأمني، العميد الدكتور أحمد سعيد الناعور، عن بالغ أسفه لوقوع حالات الوفاة، مقدماً التعازي والمواساة إلى أسر المتوفين، وراجياً الشفاء العاجل للمصابين، مؤكداً أن الفرق المختصة بذلت أقصى جهودها منذ اللحظات الأولى للبلاغ، وحرصت على تنفيذ عمليات الإخلاء، وتأمين سلامة السكان وقاطني الأبراج المجاورة بأعلى درجات الجاهزية.
وقال الناعور: “إن جهود التنسيق الميداني المشترك بين فرق الشرطة والدفاع المدني والإسعاف الوطني إلى جانب الدعم اللوجستي الذي قدّمته هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أسهمت في تسريع الاستجابة، والحد من عدد الإصابات”.
وأضاف أن فريق المختبر الجنائي بشرطة الشارقة باشر اتخاذ الإجراءات اللازمة للوقوف على أسباب الحريق وكشف ملابساته، فيما تواصل الفرق المتخصصة عمليات المعاينة الميدانية؛ تمهيداً لاستكمال الإجراءات القانونية المعتمدة.
صحيفة الامارات اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب