اقتحم المستوطنون صباح اليوم الجمعة، بلدة بيتا جنوب نابلس، فيما شنت القوات الإسرائيلية حملة مداهمات واعتقالات في مختلف قرى وبلدات الضفة الغربية.

إقرأ المزيد مستوطنون يهاجمون تجمع "عرب المليحات" في الضفة الغربية (فيديو)

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن عشرات المستوطنين اقتحموا، بحماية القوات الإسرائيلية، قمة جبل العرمة الواقع بين بلدتي بيتا وعقربا جنوب نابلس.

ودوت صفارات الانذار في البلدة تحسبا لهجوم المستوطنين على المواطنين ومنازلهم، فيما دعت مساجد بلدة بيتا إلى التصدي للمستوطنين.

إلى ذلك، اعتقلت القوات الإسرائيلية صباح اليوم، الفلسطينيين عيد الدردوك، ومحمد العقروق من مدينة نابلس، واقتحمت قرى عدة في المحافظة.

وقالت مصادر إن عددا من الآليات الإسرائيلية اقتحمت أحياء عدة من المدينة، وداهمت منازل في أحياء شارع 24، والتعاون وقامت بتفتيشها، كما اقتحمت القوات فجرا، قرى: سالم، شرق نابلس، وكفر قليل، ومادما، ويتما، وبيتا، وعصيرة القبلية جنوبا، وتل جنوب غرب نابلس، وبيت امرين غربا، وبرقة وسبسطية شمال غرب نابلس، وفتشت بعض المنازل فيها، ودارت مواجهات في بعض القرى فيما لم يبلغ عن اعتقالات أو إصابات.

وفي جبع جنوب جنين، اقتحمت قوة إسرائيلية خاصة البلدة وحاصرت أحد المنازل، وقد اندلعت مواجهات في البلدة ما دفع القوات الإسرائيلية إلى استقدام مزيد من التعزيزات.

وعند الطريق المؤدي إلى مدينة رام الله، أصيب فلسطيني جراء اعتداء المستوطنين على مركبات المواطنين.

كذلك، اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة حلحول في الخليل وبلدة بيت أمر شمال الخليل.

المصدر: وسائل إعلام فلسطينية

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الخليل الضفة الغربية رام الله طوفان الأقصى القوات الإسرائیلیة

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. عيترون الجنوبية تودع شهداءها بين ركام الحرب

جنوب لبنان- من داخل مقبرة عيترون، وقفت الحاجة أكرم منصور تحتضن صورة ابنها الشهيد حسين عواضة، الذي ظل جسده 40 يوما على الأرض قبل أن يُوارى الثرى.

بعينين مغرورقتين بالدموع وحزن ظاهر، نعت فلذة كبدها بصوت متهدج تخنقه العبرات، واستذكرت شبابه وأحلامه التي خبت قبل أوانها، ووصفته بالبطل.

وقفت الأم عاجزة أمام الوجع، وفي حديثها للجزيرة نت، لم تُخفِ الحسرة على الثمن الباهظ الذي دفعه الشباب بدمائهم، مؤكدة أن العودة إلى عيترون اليوم ما كانت لتتحقق لولا تضحيات الشهداء.

وعلى كرسيها المتحرك، تجلس خديجة السيد وتحمل في عينيها وجعا تعجز الكلمات عن وصفه، لم يكن هذا حالها دائما، لكن قذائف الاحتلال الإسرائيلي قلبت حياتها رأسا على عقب في بلدة عيترون، حيث كانت تعيش بأمان مع بناتها الخمس، قبل أن يسقط صاروخ غادر على منزلها، ويتركها بجراح لا تلتئم جسديا ولا نفسيا.

بصوت يختلط فيه الغضب بالحزن تقول للجزيرة نت "تعرضت للقصف أنا وبناتي الخمس، إسرائيل دولة عدوانية لا تستقوي إلا علينا".

لم تكن خديجة وحدها من دفع الثمن، فقد ودّعت عائلتها 5 شهداء، وفقدت إخوتها الذين سقطوا تحت نيران الاحتلال. ورغم الألم توجه رسالة لا تعرف الانكسار "وراء هؤلاء الشهداء الخمسة، هناك 50 شخصا سيأخذون بثأرهم".

بلدة عيترون شيعت 104 شهداء سقطوا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير (الجزيرة) تكريم وتضامن

بالدموع والورود، ودعت بلدة عيترون الواقعة في قضاء بنت جبيل، الجمعة، 104 شهداء وشهيدات من أبنائها في موكب جنائزي مهيب جسد فداحة الخسارة.

إعلان

ونقلت الجثامين من مدافن "الوديعة" إلى مقبرة جماعية خصصت لشهداء العدوان الإسرائيلي الأخير الذي أسفر عن سقوط 123 شهيدا، وهو العدد الأكبر بين بلدات وقرى الجنوب اللبناني.

ومع ساعات الصباح الأولى، جمعت الجثامين في مقام النبي ساري في عدلون حيث انطلقت قافلة الشهداء موحدة باتجاه بلدة عيترون، وخلال مرور الموكب في عدد من البلدات الجنوبية أقيمت نقاط تكريمية لتقديم التحية الأخيرة لهؤلاء الشهداء.

ووفق ما أعلنت منصة "عيترون الإعلامية" فقد بلغ عدد الشهداء 78 مقاتلا من حزب الله، إضافة إلى 45 شهيدا مدنيا، بينهم 11 طفلا و20 امرأة، فضلا عن وجود عدد من المفقودين الذين لم يعرف مصيرهم بعد.

وتعد عيترون الواقعة عند الحدود الجنوبية للبنان، من أكثر البلدات اللبنانية التي دفعت ثمنا باهظا في هذا العدوان، حيث شهدت أكبر حصيلة من الشهداء مقارنة بغيرها من قرى الجنوب.

ولم يقتصر تشييع شهداء بلدة عيترون على أهلها فقط، بل توافد عليها أبناء البلدات المجاورة والبعيدة ليشاركوا في موكب تشييع مهيب، تعبيرا عن تضامنهم مع أبناء البلدة.

وفي هذا السياق، قال غسان حجازي للجزيرة نت "لا تربطنا علاقة قرابة مع الشهداء لكنهم جميعا أبناء لنا، لقد دفعنا جميعا ثمنا باهظا بالدماء من أجل العودة إلى بلداتنا الجنوبية".

وأضاف "نحن في خندق واحد، وقد واجهنا العدو الإسرائيلي بكل شجاعة، واليوم نرفع رؤوسنا بفخر واعتزاز بشهدائنا الذين قدموا أرواحهم فداء لأرضنا".

بلدة عيترون سجلت 123 شهيدا خلال العدوان الإسرائيلي بالإضافة إلى مفقودين (الجزيرة) حجم الخسائر

يقول رئيس بلدية عيترون الجنوبية سليم مراد "بلدة عيترون، بلدة الشهداء، قدمت أغلى التضحيات حيث بلغ عدد شهدائها نحو 123 شهيدا، ونودّع اليوم 104 منهم على طريق الحرية".

ويضيف في حديثه للجزيرة نت "نحن نودّع شهداءنا اليوم وكلنا يقين بأن خيارنا هو المقاومة، فهذه الأرض لا تنحني بفضل تضحيات أبنائها ودمائهم الطاهرة، سنزرع أجسادهم ودماءهم لتزهر انتصارا حاضرا ومستقبليا وسنحمي أرضنا بدمائنا وشموخنا".

إعلان

ويشير رئيس البلدية إلى أن بلدة عيترون تعرضت للقصف والدمار الشديد، مما أدى إلى تدمير البنى التحتية والمنازل والممتلكات لتصبح شاهدة على إجرام العدو.

ويوضح أن الأضرار العامة في البلدة تتراوح بين 60% و65%، إضافة إلى الانهيار الكامل للحركة الاقتصادية. ويستدرك أن الدماء التي سالت تبقى هي الأثمن".

الجرافات الإسرائيلية توغلت في البلدة ودمرت العديد من المنازل التاريخية (الجزيرة)

وخلف العدوان الإسرائيلي دمارا واسعا في الأحياء القديمة، حيث توغلت الجرافات الإسرائيلية داخل البلدة، ودمرت عددا كبيرا من المنازل التاريخية التي يعود عمرها لعقود طويلة. وكانت غالبية البيوت مشيدة بحجارة صخرية صلبة تجسد تاريخ البلدة وإرثها العمراني.

وامتد الدمار ليصل ما يقارب ألف منزل من أصل آلاف المنازل المنتشرة في أرجاء البلدة، التي لا يزال جزء من محيطها محتلا حتى اليوم، ضمن 5 نقاط لا يزال جيش الاحتلال الإسرائيلي يحتفظ بها.

مقالات مشابهة

  • القوات الإسرائيلية تقتحم مدنا وبلدات بالضفة الغربية
  • قبل تكريم فيلمه بأوسكار.. وفا: مستوطنون يهاجمون منطقة ينتمي لها باسل عدرا في الخليل
  • قوات الاحتلال تقتحم بلدة الخضر وتشدد إجراءاتها العسكرية في محيط الحرم الإبراهيمي
  • إصابات واعتقالات وهدم في الضفة ومئات المستوطنين يقتحمون الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • الاحتلال يقتحم أحياء فى نابلس ومخيماتها شمال الضفة الغربية
  • جريح واعتقالات بالضفة واعتداءات جديدة للمستوطنين
  • تصعيد صهيوني في الضفة: إصابات واعتقالات واعتداءات للمستوطنين
  • بالفيديو.. عيترون الجنوبية تودع شهداءها بين ركام الحرب
  • الاحتلال يقتحم بلدة قصرة جنوب نابلس