حذر رجل الأعمال الألماني الفنلندي كيم دوت كوم عبر حسابه على منصة "إكس" من إرسال قوات من دول "الناتو" إلى أوكرانيا.

وكتب كوم: "هذا تصعيد خطير واستفزاز كبير، عندما يدخل جنود الناتو في معركة في أوكرانيا، لن يكون هناك خط للعودة إلى الوراء، الحرب العالمية الثالثة بين القوى النووية قادمة".

إقرأ المزيد "لكلماته علاقة بأيام الأسبوع".

. زاخاروفا تعلق على تصريحات ماكرون بشأن إرسال قوات إلى أوكرانيا

وحذر كوم من أن العمليات والقرارات المؤدية إلى التصعيد سارية بالفعل على قدم وساق في الغرب، وحث على أن يتم التفكير في مثل هذه القرارات على محمل الجد لتجنب خطر نشوب صراع واسع النطاق.

يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان قد صرح في مقابلة مع مجلة "The Economist" البريطانية ردا على سؤال عما إذا كان لا يزال ملتزما بفكرة إرسال قوات محتملة إلى أوكرانيا، قائلا: "بالتأكيد"، مشيرا إلى أنه سيتعين على باريس إثارة وطرح هذا الموضوع إذا اخترقت روسيا خط المواجهة، وإذا وصل طلب بذلك من أوكرانيا.

وفي فبراير كان ماكرون قد صرح بأن باريس ستبذل قصارى جهدها لمنع روسيا "من الانتصار في هذا الصراع"، وفي مؤتمر حول مساعدة نظام كييف، طرح مسألة إرسال قوات إلى منطقة القتال، لكن لم يؤيده أي من الزعماء الأوروبيين أو المعارضة في بلاده.

وفي بداية شهر مارس، أكد ماكرون أيضا أن فرنسا ليس لديها حدود أو خطوط حمراء في مسائل دعم أوكرانيا.

 

 

 

المصدر: نوفوستي

 

 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو متطرفون أوكرانيون إلى أوکرانیا إرسال قوات

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا و«سلام القوة»

خلافاً للسنوات الثلاث السابقة، استهلت الحرب الأوكرانية - الروسية عامها الرابع، بالحديث عن السلام، على الرغم من كوابيس القصف والقتل والتدمير، في تحوّل مثير لم يكن متاحاً قبل شهرين، حتى في أكثر أحلام المتفائلين بانتهاء الحرب.

لم يكن أحد ليأخذ وعود ترامب إبّان حملته الانتخابية بإنهاء الحرب الأوكرانية خلال 24 ساعة على محمل الجد، وحتى بعد عودته إلى البيت الأبيض لم يتوقع الكثيرون أن يبادر ترامب بمثل هذه السرعة للاتصال بنظيره الروسي بوتين، وأن يرسل فريقاً تفاوضياً لوضع أسس لقاء الزعيمين المنتظر للتوصل إلى اتفاق حول إنهاء الحرب. لكن سرعان ما تبيّن أن ترامب جدّي للغاية في وضع حد للحرب، وأنه ينطلق في مسعاه من جملة أمور كلها تستند إلى فرضية السلام القائم على القوة. فهو يستند أولاً إلى أن الولايات المتحدة هي القوة الأعظم في العالم، وأنها قادرة تحت قيادته على إطفاء نيران الحروب والصراعات المشتعلة في العالم. كما أنه يرى أن روسيا في موقع الطرف الأقوى في الصراع الأوكراني، وأن ميزان القوى مختلّ لصالحها في مواجهة أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين، بعد أن أخرج الولايات المتحدة من ساحة الصراع، مشدداً على أنه لا ينبغي السماح باندلاع حرب عالمية ثالثة بسبب أوكرانيا. الأهم أنه بدا متفهماً لدوافع موسكو إلى شنّ الحرب، ومنها مطالبة روسيا بإعادة صياغة الأمن الأوروبي على أسس عادلة، والإجحاف الذي لحق بها بعد انهيار الاتحاد السوفييتي لجهة الزحف الأوروبي على مناطق نفوذها في أوروبا الشرقية، ورفضها قبول انضمام أوكرانيا لحلف «الناتو». كما أنه يرى أن أوروبا التي اعتمدت تقليدياً على الحماية الأمريكية لم تفعل شيئاً لحل الأزمة الأوكرانية بقدر ما حشدت قواها الاقتصادية والعسكرية تحت مظلة «الناتو» لخوض حرب استنزاف طويلة ضد روسيا، على أمل الانتصار في هذه الحرب.
وعلى النقيض من إدارة بايدن، يرى ترامب أن المشكلة أوروبية في الأساس، وأنه لا مصلحة أمريكية في الانخراط فيها، حيث تتحمل الولايات المتحدة العبء الأكبر من التكاليف، بينما يزداد إنفاق الدول الأوروبية على التنمية والرفاه الاجتماعي. ولذلك فقد طالب ترامب الدول الأوروبية بزيادة نفقاتها الدفاعية، والإسهام في موازنة حلف «الناتو»، بما يصل إلى 5 في المئة من إجمالي ناتجها المحلي. بهذا المعنى، هناك انقلاب كامل في الموقف الأمريكي إزاء الصراع الدائر في أوكرانيا، وهو ما يفسر استبعاد الاتحاد الأوروبي من طاولة التفاوض مع روسيا حول أوكرانيا، وإن لم يغلق الباب كلياً في وجهه.
كما يفسر لماذا يصر ترامب على صفقة المعادن الثمينة مع كييف لاسترداد مليارات الدولارات التي أنفقتها إدارة بايدن على إرسال الأسلحة والمعدات العسكرية إلى أوكرانيا.
وبالمحصلة، يعتقد ترامب أن السلام يصنعه الأقوياء، وأن أوروبا الضعيفة وحتى أوكرانيا الممزقة عليها أن تقدّم التنازلات، لصالح نظام عالمي جديد يتشكل يبدو أنه لا مكان فيه للضعفاء.

مقالات مشابهة

  • أنقرة تكشف حقيقة عزمها إرسال قوات تركية إلى أوكرانيا
  • بريطانيا: ندرس إرسال قوات لحفظ السلام في أوكرانيا
  • وزير الدفاع: الحرب قامة لا محالة والجيش مستعد لها وإيران تواصل تهريب السلاح للحوثيين
  • وزير الدفاع الفريق محسن الداعري: الحرب قادمة لا محالة ونحن جاهزون لها
  • أوكرانيا و«سلام القوة»
  • ردا على ترامب.. فرنسا تستعد لاستخدام قوتها النووية للمساعدة في حماية أوروبا
  • ماكرون: التوصل لهدنة في أوكرانيا ممكن خلال أسابيع
  • الكرملين يؤكد: نرفض إرسال قوات حفظ سلام أوروبية إلى أوكرانيا
  • خبير عسكري: إنهاء حرب أوكرانيا قريبا صعب وهذه معضلة إرسال قوات أوروبية
  • ماكرون يدعو أوروبا لمناقشة دور الترسانة النووية الفرنسية في الدفاع القاري