اجتمع مجلس الوزراء الإسرائيلي مساء الخميس وكان من المفترض أن يصوت على إغلاق قناة الجزيرة في "إسرائيل"، لكن التصويت تم تأجيله مرة أخرى في سبيل منح قطر بضعة أيام بسبب احتمال التوصل إلى اتفاق.

وذكر موقع "واينت" الإسرائيلي أن تأجيل التصويت مرتبط بالمفاوضات الخاصة بالصفقة المرتقبة، وسط انتظار رد حماس على الاقتراح المصري، مضيفا "في إسرائيل أعربوا بالفعل أكثر من مرة عن أملهم في أن تستخدم قطر أدوات الضغط على حماس وتهدد بطرد القيادة السياسية للمنظمة الإرهابية من قاعدتها في الدوحة".



وذكر أن التصويت سيتم بدلا من ذلك خلال جلسة مجلس الوزراء يوم الأحد المقبل.

وقالت جمعية الحقوق المدنية في "إسرائيل" الخميس، في شهادتها أمام المحكمة العليا إن "الحكومة طلبت عمدا تأجيل جلسة المحكمة لتجنب الرقابة القضائية والتنفيذ الفوري لقانون إغلاق شبكة الجزيرة الإخبارية القطرية في إسرائيل".


وأقر الكنيست في الأول من نيسان/ أبريل الماضي قانونا يهدف إلى تمكين الحكومة من إغلاق قناة الجزيرة. وقال نتنياهو حينها إنه "سيعمل على تطبيق القانون على الفور".

استأنفت جمعية حقوق الإنسان في "إسرائيل"  في الرابع من نفس الشهر الماضي، أمام المحكمة العليا ضد القانون، على أساس أنه "يحد دون داع من حرية التعبير وبالتالي فهو غير دستوري".

وحصلت الحكومة على مهلة حتى الأول من أيار/ مايو الجاري للرد، لكنها طلبت في 26 نيسان/ أبريل تأجيلا لمدة أسبوعين، وهو ما حصلت عليه في الأول من الشهر الجاري.

وأفاد المراسل القانوني لشبكة "كان"، أفيشاي جرينزيج، بأن مكتب المدعي العام أعطى الحكومة "الضوء الأخضر" للبدء في تنفيذ القانون. وقالت جمعية حقوق المواطن إن "الحكومة طلبت عمدا تأجيل تنفيذ القانون قبل أن يتم البت في دستوريته في المحكمة، وبالتالي تصرفت بسوء نية".

وطلبت جمعية حقوق المواطن في شهادتها من المحكمة إصدار أمر مؤقت يمنع الحكومة من البدء في عملية تنفيذ القانون.

وينص القانون، الذي تمت صياغته تحت عنوان "منع المذيعين الأجانب من الإضرار بالأمن القومي"، على أنه إذا أصبح رئيس الوزراء مقتنعا بأن المحتوى الذي تبثه وسائل الإعلام الأجنبية يضر بالأمن القومي "بطريقة حقيقية"، فيمكن لوزير الاتصالات تقديم قرار إلى الجلسة العامة للحكومة أو إلى مجلس الوزراء المصغر للأمن القومي لمنع البث التلفزيوني لتلك الوسائط في "إسرائيل" وإغلاق مكاتبها ومصادرة المعدات المستخدمة في بثها، وحجب موقعها على الإنترنت في ظل ظروف معينة، وتم وضع القانون كقانون مؤقت سينتهي بنهاية تموز/ يوليو 2024.


وكان من المقرر أن يجتمع مجلس وزراء الأمن القومي الخميس، وحذرت جمعية حقوق المواطن من أن مجلس الوزراء قد يأمر بتنفيذ القانون بالفعل في هذا الاجتماع. 

وأشارت جمعية حقوق المواطن إلى أن اجتماعات مجلس الأمن القومي سرية ولا يتم الإعلان عن جداول أعمالها، وبالتالي ليس لديها طريقة لمعرفة مسبقا ما إذا كانت الحكومة تخطط للتحرك ضد الجزيرة. 

وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست"، يتضمن القانون عددا من العقبات بسبب القلق من تأثيره السلبي على وسائل الإعلام الأجنبية والإضرار بحرية الصحافة، منها أنه يجب على جميع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تقديم رأي إلى الحكومة، بما في ذلك "الأسس الواقعية" التي تثبت أن هناك "ضررا حقيقيا" على الأمن القومي.

ومن هذه العقبات أيضا أنه سيتم تطبيق القرار لمدة 45 يومًا فقط، ويجب الموافقة عليه كل 45 يوما، وينتهي في 31 تموز/ يوليو المقبل.

ويجب عرض القرار أمام رئيس أو نائب رئيس المحكمة الإقليمية خلال 24 ساعة، وأمام القضاة ثلاثة أيام للحكم على تغيير القرار أو تحديد مدة تطبيقه.

ويذكر أن الحكومة أقرت إجراءات طارئة في بداية الحرب كان من شأنها أن تمكنها من إغلاق قناة الجزيرة مؤقتا، وكانت هذه الإجراءات سارية المفعول من 21 تشرين الأول/ أكتوبر حتى 20 كانون الثاني/ يناير، ومع ذلك امتنعت عن تنفيذ هذه الإجراءات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الجزيرة فلسطين الجزيرة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إغلاق قناة الجزیرة تنفیذ القانون مجلس الوزراء

إقرأ أيضاً:

تجنيد "الحريديم" يزيد انقسام إسرائيل

يوم الثلاثاء الماضي 25 يونيو 2024م، قضت المحكمة العليا الإسرائيلية بفرض تجنيد اليهود الحريديم (المتدينين المتشددين) في الجيش على الحكومة، كما أمرت المحكمة بتجميد ميزانية المدارس الدينية إذ لا يوجد أساس قانوني لمنع الحكومة من تجنيد اليهود الحريديم في الجيش، وذكرت أنه في ذروة الحرب الصعبة التي تعيشها إسرائيل "أصبح عبء عدم المساواة حادًا أكثر من أي وقت مضى"، في إشارة إلى السنوات التي تمتع بها الحريديم بالإعفاء من الخدمة العسكرية.

وعلى الفور، أصدر مكتب النائب العام الإسرائيلي تعليماته للجيش بتجنيد ثلاثة آلاف من طلاب المدارس الدينية (الحريديم) ابتداء من الأول من يوليو الجاري، كما أصدر توجيهات أخرى لوزارات: الدفاع والمالية والتعليم بالامتناع عن تحويل الأموال المخصصة مسبقًا لطلاب المدارس الدينية الذين كانوا يدرسون بها بدلًا من أداء الخدمة العسكرية.

ويمثل الحريديم نحو (13.3%) من عدد السكان في إسرائيل بما يتعدى مليونا و(350) ألف شخص، منهم (63) ألف شاب ينتظمون بالمدارس الدينية ومؤهلين للالتحاق بالجيش، وهو الأمر الذي ترفضه الأحزاب الدينية الفاعلة في المشهد السياسي الإسرائيلي، وعلى رأسها: حزب "شاس" الذي يمثل المتدينين الشرقيين (السفارديم)، وحزب "يهودية التوراة" الذي يمثل المتدينين الغربيين (الأشكيناز).

ولأحزاب الحريديم تأثير بالغ في السياسة الداخلية الإسرائيلية، إذ تستمد قوتها من حاجة الساسة الإسرائيليين إليها عند تشكيل الحكومات لنيل ثقة الكنيست (البرلمان)، حيث تفتقد الأحزاب الكبرى إلى عدد المقاعد المطلوبة في الكنيست لتشكيل حكومة (على الأقل 61 من أصل 120 مقعدًا)، مثلما حدث في ائتلاف حزب الليكود برئاسة "بنيامين نتنياهو" بالحكومة الحالية بتحالفه مع حزبي: "القوة اليهودية" برئاسة وزير الأمن القومي "إيتمار بن غفير"، و"الصهيونية الدينية" برئاسة وزير المالية "بتسلئيل سموتريتش".

وقد أثار قرار المحكمة العليا وأوامر النائب العام حالة من الجدل الشديد داخل إسرائيل زاد من حالة الانقسام السياسي، حيث ثارت حفيظة أحزاب الحريديم وحليفها السياسي حزب الليكود، بينما رحبت أحزاب اليسار والوسط بذلك، مشيرة إلى ضرورة تحقيق "المساواة" بين جميع مواطني الدولة العبرية دون تمييز.

ولا شك أن هذا القرار لم يأت من فراغ بل لمحاولة ترميم جسد الجيش الإسرائيلي المثخن بالجراح منذ بدء حربه الهمجية على أهلنا في غزة في أعقاب "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023م، إذ فقد الجيش الصهيوني لواءً كاملًا (ما بين 3- 5 آلاف جندي) جراء الحرب على غزة، فضلًا عن إحالة نحو (10) آلاف جندي إلى المصحات النفسية للعلاج من آثار الحرب، والغريب أن وزارة الدفاع قد أعادت هؤلاء للخدمة بسبب الاحتياج لأعداد جديدة من المجندين رغم تحذيرات وزارة الصحة الإسرائيلية من مغبة ذلك، وهو ما ثبتت صحته حين أقدم عشرة من هؤلاء الجنود على الانتحار.

[6:24 pm، 27/06/2024] شافعي:

مقالات مشابهة

  • قناة "12" العبرية: رسالة لبنان السرية لإسرائيل.. بيروت مهتمة بالسلام وليس بالحرب
  • مصدر حكومي: التعديل الوزاري يشمل عددًا كبيرًا من الحقائب ودمج وزارات واستحداث أخرى
  • إلغاء التوقيت الصيفي 2024 في مصر: حقائق وتوضيحات
  • الإعلام الإسرائيلي يرسم "سيناريو إيرانيا" قرب مصر
  • وزير الأمن القومي الإسرائيلي: لن أبقى في الحكومة إذا توقفت الحرب
  • تجنيد "الحريديم" يزيد انقسام إسرائيل
  • أبرز مطالب رجال الأعمال من الحكومة الجديدة.. أولوية للصناعة وزيادة التنافسية
  • قبل أيام من التصويت.. الحكومة البريطانية تحذر من «تدخل روسي» في الانتخابات
  • قناة عبرية: إسرائيل تنوي بناء معبر رفح جديد - بالتفاصيل
  • البنايات المهدمة.. سلاح فعال بيد المقاومة في غزة؟