بعد نجاحه في أداء مهام جديدة.. هل يتسبب الذكاء الاصطناعي في فقدان البشر وظائفهم
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
يُساعد الذكاء الاصطناعي على خلق فرص عمل جديدة، إضافة إلى أنه يساعد في أداء مهام الوظائف رُبما بشكل أفضل وأكثر احترافية من الإنسان ذاته، لذا تضع عدد من المنظمات استراتيجيات طويلة الأمد حول كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل أمثل.
وتُظهر دراسة حديثة أجرتها Up work زيادة وظائف الذكاء الاصطناعي في سوق العمل العالمي، بأكثر من 1000% في الربع الثاني من العام 2023، مقارنة بالفترة نفسها من 2002، في حين ارتفعت الوظائف في جميع المجالات، بنسبة 230% على أساس سنوي للربع الثاني من 2023.
هناك العديد من أنواع الوظائف التي ازدهرت نتيجة لهذا النوع الجديد من الذكاء، منها مهندسي التعلم العميق، ومطوري روبوت الدردشة، ومشرعي البيانات، وأخصائي Open AI Codex، وغيرها من الوظائف.
ومن المرجح، وفقًا للدراسة، أن تتساوى الصناعة في المستقبل، حيث يخطط ما يقرب من نصف مديري التوظيف لتعيين المزيد من المستقلين والموظفين المتفرغين لاستيعاب القدرة المتزايدة على العمل المدروس والإبداعي الذي يُسرعه هذا النوع من الذكاء.
وفي الوقت الذي يُعتبر أن إدارة المهام هي واحدة من أكثر المطالبات الواعدة للذكاء الاصطناعي، فإن دمج التكنولوجيا لا يلغي الحاجة إلى الموظفين، فهذا النوع من الذكاء دون البشر سيكون أمرًا متهورًا، لهذا السبب يقول الخبراء إن رفع مستوى مهارات الموظفين الحاليين أمر ضروري لتكامله في أي مؤسسة.
مهارات التعلم الآليتقول دراسة حديثة تركز على بيئة العمل في المملكة المتحدة من شركة SAS للذكاء الاصطناعي وإدارة البيانات: إن 63% من صناع القرار ليس لديهم ما يكفي من الموظفين الذين يتمتعون بمهارات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، على الرغم من أن 54% يستخدمون هذه التقنيات بالفعل.
وذكر تقرير SAS أن المنظمات تُركز أكثر على أهداف الابتكار وخفة الحركة والإنتاجية، حيث يعد هذا الذكاء الجديد عنصرًا متأصلًا في الثقافة التكنولوجية، ويجب على المنظمات التكيف مع تطوير المهارات.
وفي استطلاع حديث لـ Experis Tech Talent Survey فإنها تشير إلى أن نصف الشركات بصدد تدريب موظفيها وتحسين مهاراتهم لمواجهة تحديات التوظيف القائمة على الذكاء الاصطناعي.
ويتنبأ تقرير شركة أكسنتشر (Accenture PLC)، وهي شركة عالمية للاستشارات الإدارية والخدمات المهنية (توفر خدمات استشارية واستراتيجية ورقمية وتقنية وخدمات التشغيل)، حدوث تحول الذكاء الاصطناعي بشكل أسرع بنسبة 13% من التحول الرقمي العام حتى العام 2024.
نمو الوظائف الأخرىويتوقع تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي “وظائف الغد”، أن يخلق الذكاء الاصطناعي مجالات عمل جديدة، ويؤدي إلى توسع كبير في مجالات أخرى، مع حدوث نمو محتمل للوظائف في المتخصصين فيه وفي والتعلم الآلي في السنوات الخمس المقبلة، مع توسع محتمل بنسبة 39%.
ويرى التقرير أيضًا فرص نمو في مجالات مثل معلمي الجامعات والتعليم العالي، مع نمو بنسبة 10%، لافتًا إلى أن اعتماد الذكاء الاصطناعي التوليدي، وخصوصًا ماجستير الأعمال، سيُحدث تحولًا في طبيعة العمل، ويحل محل بعض الوظائف الحالية، ويعزز وظائف أخرى.
وسيتعين على الشركات التجارية والحكومة اتخاذ خطوات استباقية في إعداد القوى العاملة للانتقال الشامل القادم، لضمان استفادة جميع أفراد المجتمع من إمكاناته.
مجالات جديدةهناك ثلاثة مجالات رئيسية يمكن أن تخلق فرص العمل فيها، وفقًا لورقة جديدة للمنتدى الاقتصادي العالمي “وظائف الغد”، بعنوان “نماذج لغوية كبيرة ووظائف”، وهذه المجالات هي:
وقد تشهد مجالات أخرى نموًا في استخدام الذكاء الاصطناعي خلال السنوات المقبلة، أهمها التدريس والرعاية الصحية، وسط توقعات بعدم تأثر عدد من الوظائف بشكل ضار بالذكاء الاصطناعي التي تعتمد على العمل اليدوي.
اقرأ أيضاًمواعيد القطارات اليوم الجمعة 3 مايو 2024.. من الإسكندرية لـ أسوان والعكس
سعر الريال السعودي اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بـ البنوك العاملة داخل مصر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وظائف جديدة الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
مناقشة تأثيرات الذكاء الاصطناعي على مستقبل العمل في "مؤتمر أوشرم"
مسقط- الرؤية
تواصلت أمس فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الثامن للجمعية العُمانية لإدارة الموارد البشرية "أوشرم"؛ بمشاركة واسعة من قادة الفكر والخبراء في مجالات القيادة والموارد البشرية والتعليم، وسط أجواء حوارية ومعرفية ثرية عكست تنوّع الموضوعات وعمق الطروحات.
وبدأ برنامج اليوم الثاني بمراجعة موجزة لأبرز ما طُرح في اليوم الأول، تلاها عرض قدّمته الدكتورة كيت باركر مستشارة تنفيذية لمجلس الإدارة والمديرة التنفيذية المستقبلية في "نيوم"، بعنوان "قيادة المستقبل: ما الذي يتوقعه الرؤساء التنفيذيون من رؤساء الموارد البشرية في عصر الذكاء الاصطناعي". وتناول العرض ملامح الدور الإستراتيجي لرؤساء الموارد البشرية في ظل التحولات الرقمية المتسارعة. وأكدت أن الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل العمل خلال سنوات قليلة، مشددة على أن من يملك مهارات الذكاء الاصطناعي هو من سيملك المستقبل، واستعرضت التحديات الأمنية الناتجة عن تقنيات مثل التزييف العميق وتجارب نيوم المتقدمة في استخدام الأفاتارات والروبوتات الذكية، ودعت إلى تطوير القدرات فورًا، لأن التغيير أصبح هو الثابت الوحيد.
وفي جلسة أخرى، استعرض الدكتور روي كاساغراندا أستاذ الحكومة في كلية أوستن المجتمعية دروسًا قيادية مستلهمة من التاريخ الإسلامي، سلط فيها الضوء على نماذج ريادية تاريخية يمكن استحضارها في بيئة العمل المعاصرة، ودعا إلى إعلاء الإنسانية في القيادة.
وقدّمت فاطمة اللوغاني المالكة والمديرة العامة لشركة "Born2localize" للاستشارات والتدريب، جلسة بعنوان "فك الشيفرة: اكتشف أسرار التوطين الناجح"، ناقشت خلالها مفاتيح التوطين الفعال في المؤسسات الدولية وسُبل مراعاة الفروقات الثقافية. كما أشادت بتجربة سلطنة عمان في التعمين، مؤكدة أن توطين المواهب يجب أن يدمج ضمن أجندة الشمول العالمية.
بعد ذلك، أقيمت جلسة حوارية تحت عنوان "الفرق الجريئة: بناء ثقافات أداء عالية من خلال السلامة النفسية"، أدارها جوليان ترويان وشارك فيها الدكتورة كيت باركر، والمهندس سالم بن علي الشنفري الرئيس التنفيذي لمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، وحسين بن علي اللواتي الرئيس التنفيذي لبنك التنمية، وساهر سيدهم المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "Hackmasters".
وألقت سعادة الدكتورة جوخة بنت عبد الله الشكيلية الرئيسة التنفيذية لهيئة الاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم في سلطنة عُمان كلمة بعنوان "دور أنشطة ضمان الجودة في تعزيز القيادة الفعّالة في التعليم"، شددت فيها على أهمية تعزيز ثقافة التقييم المستمر في المؤسسات التعليمية.
وفي جلسة بعنوان "من أخذ موهبتي؟ التنقل الوظيفي في بيئة العمل الحديثة"، ناقش عبدالملك البلوشي الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في مجموعة أسياد التحديات التي تواجه المؤسسات في الاحتفاظ بالكوادر الموهوبة، واستعرض حلولًا إبداعية لضمان الاستقرار الوظيفي.
أما جون دي جاجر الرئيس التنفيذي لمجموعة CT Group، فقد تحدث عن "القيادة القائمة على القيم"، مؤكدًا ضرورة مواءمة الأهداف المؤسسية مع قيم الأفراد لبناء منظمات مرنة وذات تأثير مجتمعي.
وفي الفترة الثانية من اليوم، قدّمت ابتسام الخايفية المؤسِسة والرئيسة التنفيذية لشركة سمات للتنمية البشرية جلسة بعنوان "من الجذور المحلية إلى التأثير العالمي"، ناقشت خلالها آليات تطوير المواهب والقيادة انطلاقًا من الخصوصيات المحلية.
وفي ختام اليوم الثاني، أقيمت جلسة حوارية بعنوان "قيادة الثورة الخضراء: تحويل الأعمال نحو مستقبل مستدام".