#سواليف

توفي #الداعية_السوري البارز #عصام_العطار في #ألمانيا الجمعة، عن عمر يناهز 97 عاما، بحسب ما أعلنت عائلته في بيان.

وقال العطار في كلماته الوداعية قبل وفاته “وداعاً وَداعاً يا إخوَتي وأخَواتي وأبنائي وبناتي وأهلي وبَني وَطَنِي، أستودِعُكُمُ اللهَ الذي لا تَضيعُ وَدائِعُه، وأستودِعُ اللهَ دينَكم وأمانتَكم وخواتيمَ أعمالِكُم، وأسألُ اللهَ تَعالَى لَكُمُ العونَ على كُلِّ واجبٍ وخير، والوِقايَةَ مِنْ كُلِّ خَطَرٍ وشَرّ، والفرجَ مِنْ كُلِّ شِدَّةٍ وبَلاءٍ وكَرْب”.

وتابع “سامِحوني سامِحوني واسْأَلوا اللهَ تعالى لِيَ المغفِرَةَ وحُسْنَ الخِتام، شكراً لَكُم شكراً
جَزاكُمُ الله خيراً”.

مقالات ذات صلة يحتوي على كهوف وأنفاق مرعبة.. اكتشاف أعمق ثقب أزرق تحت الماء في العالم (فيديو+ صور) 2024/05/03

والعطار كان متزوجا من الراحلة بنان الطنطاوي، ابنة الداعية المعروف علي الطنطاوي، والتي اغتالها نظام حافظ الأسد في ألمانيا عام 1981.

تاريخ طويل
ولد العطار في سوريا عام 1927، ولديه شقيقة هي نجاح العطار نائبة رئيس النظام بشار الأسد للشؤون الثقافية والإعلامية، رغم أن أخيها من أبرز المعارضين منذ عقود.

العطار وهو داعية وشاعر، ينحدر من أسرة دمشقية عريقة تهتم بالعلم والفقه، وبرز منذ شبابه بين الدعاة الإسلاميين، ففي عام 1955 عقد مؤتمر في دمشق ضم كل شيوخ سوريا الكبار وكل السياسيين السوريين الإسلاميين ومنهم محمد المبارك، ومعروف الدواليبي، ومصطفى الزرقا، وكل الجمعيات الثقافية الإسلامية. وفي هذا المؤتمر اختير عصام العطار بالإجماع أمينا عاما لهيئة المؤتمر الإسلامي.

وكان في وقتها في الهيئة التشريعية والمكتب التنفيذي لجماعة الإخوان المسلمين وعضوا في مكتب دمشق للإخوان.

معارض قديم
هاجم عصام العطار حكم الرئيس أديب الشيشكلي مطلع خمسينات القرن الماضي، ليخرج إلى مصر حينها خشية الاعتقال.

وقابل في مصر قيادات جماعة الإخوان المسلمين ومن أبرزهم سيد قطب، كما التقى بعلماء لغة أثروا على مسيرته الأدبية، ومنهم محمود محمد شاكر، وعبدالوهاب عزام أديب.

وبعد العودة إلى سوريا عام 1954، رافق العطار، أول أمين عام لجماعة الإخوان المسلمين السورية مصطفى السباعي في جولاته ورحلاته، وسافرا إلى أوروبا عام 1956.

تحدي عبد الناصر
بعد الوحدة بين مصر وسوريا، عام 1958، تم حل جماعة الإخوان المسلمين بأمر من الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.

وبينما كان طيف واسع من الإسلاميين في مرحلة تأييد عبد الناصر قبل البطش بهم، خرج عصام العطار في إحدى خطب الجمعة مهاجما الزعيم المصري بشدة.

ورفض العطار عروض المشاركة في الحكومات السورية المتعاقبة في خمسينات وستينات القرن الماضي.

وحينها كتبت زوجته له “عندما رفضتَ في سبيل الله المناصبَ والوِزارات، أصبحتَ في نفسي أكبرَ من المناصبِ والوِزارات، ومن كلِّ بهارج الدنيا، فسِر في طريقك الإسلامي الحرِّ المستقلِّ كما تحبُّ، فسأكون معك على الدَّوام، ولن يكونَ هناك من شيء أجلَّ في عيني، ولا أحبَّ إلى قلبي، ولا أثلجَ لصدري من أن أعيشَ معكَ (أبسطَ) حياة وأصعبَها وأخطرَها في أيِّ مكان من الأمكنة، أو وقت من الأوقات، أو ظرف من الظروف، ما دامَ هذا كلُّه في سبيل الله عزَّ وجلَّ، ومن أجل مصلحة الإسلام والمسلمين”.

اغتيال زوجته
في عام 1964، اختار العطار مع زوجته بنان الطنطاوي (ابنة الداعية السوري الراحل علي الطنطاوي)، الإقامة في ألمانيا.

واقتحم عناصر يتبعون للمخابرات السورية عام 1981 منزل عصام العطار لاغتياله، وعندما تعذر عليهم إيجاده، أردوا زوجته قتيلة بخمس رصاصات.

وكتب في رثائها “رَحَلتُ عنكُم عَليلاً ناءَ بي سَقَمي.. وما تنازَلتُ عن نَهجي وعن شَمَمي
أُتابعُ الدَّربَ لا شَكوى ولا خَوَرٌ.. ولو نَزَفتُ على دَربِ الإباءِ دَمي
لا أخفِضُ الرَّأسَ ذُلاًّ أو مُصانعةً.. هَيهاتَ هَيهاتَ تأبى ذاكَ لي شِيَمي
اللهُ حَسْبي إذا ما عَقَّني بلَدٌ.. وضاقَتِ الأرضُ عن شَخصي وعن قِيَمي”.

ومن أبرز أشعار العطار:
وبعد يا إخوةَ الهدَفِ العتيدِ وإخوةَ الدّرْبِ العتيدِ
يا صَرْخَةَ الإسْلامِ والإسْلامُ مَطْوِيُّ الْبُنُودِ
يا ثَوْرَةَ الحقِّ المبينِ على الضَّلالةِ والْجُحُودِ
هيَّا فَقَدْ آنَ الأوانُ لموْلِدِ الْفَجْرِ الْجَدِيدِ
ويُشْرِقُ الحقُّ في قلبي فلا ظُلَمٌ ويَصْدُقُ العَزْمُ، لا وَهْنٌ ولا سَأَمُ
دَرْبٌ سَلَكْناهُ والرحمنُ غايتُنا مَا مَسَّنَا قَطُّ في لأْوائِهِ نَدَمُ
نَمْضي ونَمْضي وإن طالَ الطريقُ بنا وسَالَ دَمْعٌ على أطْرافِهِ ودَمُ
يَحْلُو العَذابُ وعَيْنُ اللهِ تَلْحظُنا ويَعْذُبُ الموتُ والتشريدُ والأَلَمُ
تَفْنَى الْحَياةُ ويَبْقَى مِنْ كَرامَتِنا مَا لَيْسَ يُفْنيهِ أسْقامٌ وأَعْمارُ
كنَّا مَعَ الْفَجْرِ أحْراراً وَقَدْ غَرَبَتْ شَمْسُ الشَّبَابِ، ونَحْنُ الْيَوْمَ أَحْرارُ

وقال عندما أصابه الشلل في بروكسل 1968
يَا رَبِّ إِنّي فِي سَبِيلِكَ مُبْحِرٌ وَوَهَى الشِّراعُ وَدَمْدَمَ الإِعْصَارُ
والجِسمُ كَلَّ عن الْحِراكِ وخَانَنِي والْبَحْرُ حَوْلي مَارِدٌ جَبَّارُ
عَزَّ الْمُعينُ فلاَ مُعِينَ سِواكَ لي فَالْطُفْ بِما تَجْري بِهِ الأَقْدَارُ
إِمَّا كَتَبْتَ لِيَ الْحَيَاةَ أَوِ الرَّدَى فَأَنَا الَّذي أخْتَارُ مَا تَخْتَارُ
أَشْواقُ رُوحِيَ لا أَرْضٌ تُحَدِّدُهَا وَلا سَمَاءٌ وَلا شَمْسٌ وَلا قَمَرُ
أَشْواقُ رُوحِيَ تَطْوِي الدَّهْرَ سَابِحَةً فَلا يُحَدِّدُهَا عَصْرٌ وَلا عُصُرُ
أَشْواقُ رُوحِيَ وَجْهُ اللهِ وِجْهَتُهَا يَقُودُهَا الْحُبُّ إنْ لَمْ يُسْعِفِ النَّظَرُ

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الداعية السوري ألمانيا الإخوان المسلمین العطار فی

إقرأ أيضاً:

أمي في ذمة الله.. أحمد سمير لاعب طلائع الجيش يعلن وفاة والدته

أعلن أحمد سمير لاعب طلائع الجيش عن وفاة والدته بعد صراع مع المرض وذلك عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي إنستجرام عبر خاصية “ستوري”: “إنا لله وإنا إليه راجعون، أمي في ذمة الله”.

أعلن طارق مصطفى المدير الفني لفريق الكرة الأول بنادي البنك الأهلي عن تشكيل الفريق لمواجهة طلائع الجيش ضمن مباريات الجولة السادسة عشرة من عمر مسابقة الدوري المصري الممتاز.


وجاء التشكيل على النحو التالي: 


حراسة المرمى: عبد العزيز البلعوطى 
خط الدفاع : داو سيريل، محمود الجزار، محمد بسيونى، بوبكر كيتا 
خط الوسط : سيرجى اكا، احمد النادرى، محمد ابراهيم، سعيد سيمبورى 
خط الهجوم : أسامة فيصل، ياو أنور 


وجاءت قائمة البدلاء على النحو التالى: 
أحمد صبحى، محمد عبد الغنى، محمد فتحى، هشام صلاح، احمد ياسر، احمد ربيع، مصطفى عبد الرحيم، احمد مدبولى، وأحمد سعيد.

مقالات مشابهة

  • العبسي في رسالة الصوم: ليكن صومنا مع المسلمين من أجل بناء عالم يعيشُ فيه الجميع بمحبّة
  • وزير الأوقاف ينعى الداعية الجزائري محمد بلقايد
  • ألمانيا: هذه فرصة تاريخية
  • السعودية تطلق سراح الداعية الفوزان.. وموجة إفراجات جديدة
  • أمي في ذمة الله.. أحمد سمير لاعب طلائع الجيش يعلن وفاة والدته
  • طلبة الإخوان يُواصلون ترهيبهم للنشاط الفكري في الجامعات الفرنسية
  • مدرب حراس منتخب مصر السابق يعلن وفاة شقيقه
  • حكاية العطار العتيق في كربلاء.. 60 عاماً في قلب سوق المسقف (صور)
  • العاهل الأردني يستقبل الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع
  • ملك الأردن يستقبل الرئيس السوري الشرّع في العاصمة عمّان (شاهد)