تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أقيمت خلال اليوم الرابع من أيام معرض أبو ظبي الثالث والثلاثون للكتاب، في جناح "ضيف الشرف" مصر، فعالية تحت عنوان: "إسهام الأصوات النسائية المصرية في الرواية العربية" شاركت فيها الكاتبة الروائية ضحى عاصي، والكاتبة الروائية الدكتورة صفاء النجار، وحاورهما وناقشهما الناقد الأدبي الدكتور سامي سليمان.


 وبدأ الناقد الأدبي الدكتور سامي سليمان الفعالية بكلمة عن أن الحديث عن الثقافة المصرية الأصيلة مصدر فخر، لإسهامها كثيرًا في تشكيل الثقافة العربية في عصورها المختلفة، لا سيما عصرها الحديث، هذه الثقافة التي شكلت الأعمدة الأساسية لبنية الثقافة العربية، وهي الثقافة المصرية التي تربت عليها أجيال في مختلف بقاع العالم العربي، من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه.
وطرح سليمان بعض الملاحظات، حول أنه عند التوقف أمام الثقافة العربية في علاقتها بالمجتمع العربي الحديث، يمكنه أن يسجل أن وضعية المرأة في المجتمع العربي الحديث مقياس من أهم المقاييس على مدى تقدم المجتمع العربي، وأن أكبر علامة من العلامات الدالة على وضعية المرأة في المجتمع العربي الحديث، هو الإسهام النسائي في الكتابة الأدبية، وذلك مما نشهده في حركة الكتابة الأدبية في العالم العربي في العقود الثلاثة أو الأربعة الأخيرة – على وجه التحديد- يكشف عن التطور الكبير الذي حققته حركة الكتابة النسائية في العالم العربي، ولعل أبرز دليل على ذلك هو حضور مجموعة من أسماء الكاتبات العربيات والمصريات اللائي قدمن إسهامات بالغة الأهمية في مجال الكتابة في الأنواع الأدبية المختلفة، وأظن أن الكتابة النسائية أو النسوية في مجال الأنواع السردية خاصة، تعد علامة من أقوى العلامات على ما حققته حركة الكتابة النسائية.
 وأضاف: إن هذا التحول الذي تشهده الثقافة العربية في العقود الأربعة أو ربما الخمسة الأخيرة على وجه التقريب، في حركة الكتابة السردية عامة، والروائية والقصصية خاصة، هذا الاتساع الشديد الذي يكشف عن أن الكتاب العرب أو الأجيال الجديدة من الكتاب العرب وجدت في هذه الأنواع ما يحقق لها متطلبات إنسانية واجتماعية ووجودية وجمالية أيضًا، كانت أجيال سابقة من الكتاب تطمح إلى تحقيقها، ولذلك فليس من المبالغة في شيء أن يتابع المشهد الثقافي العربي في نصف القرن الأخير أن الرواية الآن صارت ديوان العرب الجديد، وهو ديوان يكتسب خصوصيته الشديدة من قدرة منتجيه اي هؤلاء الكتاب والروائيين على أن يقدموا رؤى لمختلف القضايا التي يُعنى بها الإنسان العربي في حياته اليومية، على أن هذا التقديم لهذه الرؤى لا يحقق وجوده الفني الحقيقي إلا بما يقدمه كل كاتب أو كاتبة من بصمة أو بصمات جمالية خاصة به أو بها، وأظن أن الكتابة النسائية العربية عامة، والمصرية خاصة، قد أنتجت صاحباتها بصمات عدة لا تخطئها العين في الثقافة العربية المعاصرة.
 وتابع قائلا: آخر الملاحظات، أن هاتين الكاتبتين لهما إسهامات عدة في مجال الرواية العربية، وكذلك للدكتورة صفاء إسهام آخر في مجال كتابة القصة القصيرة، وحركة الإسهام في الكتابة النسائية يرتبط بعامل بالغ الأهمية في الثقافة العربية، هذا العامل هو أن من تكتب الأنواع الأدبية الحديثة يغلب أن تكون واحدة من الفاعلات في المجال الاجتماعي العام، أو في المجال السياسي، أو في المجال الثقافي، وكأن هؤلاء المبدعات قد وجدن في هذه الكتابة سيرة في التعبير عن ما يردن أن يقدمنه للواقع، فكتابتهم تحمل دائمًا رسائل موجهة إلى الواقع، وأظن أن الرسائل العديدة التي تحملها كتابات هاتين الكاتبتين وغيرهما من منظور جمالي خالص لم تنفصلا بأي حال من الأحوال عن مستوى التقدم الملحوظ في تقنيات الكتابة الروائية أو الكتابة السردية في الثقافة العربية الحديثة، وإننا إذا فكرنا من هذه الزاوية فإن كل واحدة منهما لها إضافاتها في مجال الرواية العربية المعاصرة.
وتحدثت الكاتبة الروائية ضحى عاصي، عن أنه من الصعوبة تقييم الكاتب لتجربته، لكن المهم أن الأصوات النسائية المصرية والعربية واضحة في الفترة الأخيرة، وهو طبيعي لأن المجتمع يتغير، بإعطائه مساحة للمرأة أكبر، فقد شاركت في العمل العام منذ فترة طويلة، وأصبح لها القدرة على خوض الكتابة الروائية، ولذلك نجد بصمات وأسماء مصريات شهيرات على اختلاف الأجيال، مثل: قوت القلوب الدمرداشية، ولطيفة الزيات، وفتحية العسال.. وغيرهن، فالكاتب ينطلق من مخزونه الثقافي والإنساني، لذلك نلاحظ الخطاب الأخير في الكتابة الإبداعية للكاتبات المصريات فيه نوع من التحرر بشكل كبير من القضايا التي نطلق عليها القضايا النسوية، فأصبح الصوت أخفت.
وتحدثت الكاتبة الروائية الدكتورة صفاء النجار، قائلة، حينما بدأت الكتابة وقدمت تجربتي الأولى مجموعتي القصصية "البنت التي سرقت طول أخيها"، وكان التجريب فيها من خلال تقديم قصة رئيسة، وهي "البنت التي سرقت طول أخيها"، ورغم أنها قصة قصيرة، لكن كان فيها تعدد أصوات، رغم أن هذا شيء نادر جدًا في القصة العربية، فهي قصة تم تقديمها من خلال وجهات نظر الشخوص المتعددين رغم قصر عدد كلماتها، وهناك أيضًا مجال الفنتازيا في "استقالة ملك الموت"، فشكل الرواية فيها مقسم ما بين البطلة والساردة الرئيسة وملك الموت، تقول بأنه لم يعد يستطيع التعامل مع هذه السيدة (الشخصية الرئيسة) لأنه حصل تطور نفسي، وتطور اجتماعي، هو يقدم استقالته ويترك مهمة أن يأخذ روحها إلى ملك موت آخر أكثر تطورًا وأكثر شبابًا، والمقصود بالشباب التطور الفكري والتجدد.
وأضافت، أصبحت كتابة المرأة كتابة على مستوى فكري تحتاج إلى قارئ أيضًا مدرب ليس أي قارئ يستطيع التفاعل مع النص الذي يعبر عن ثقافة الكاتبة، الثقافة الكونية، الثقافة التي فيها معرفة. وطوفت على أنواع كثيرة من الكتابات المختلفة، والصور المتعددة التي حملها منتج الروائيات المصريات، وضربت أمثلة من منتجها الإبداعي ومنتج زميلاتها من الكاتبات، وفسرت مقصودها في صور تخييلية تعاطتها عبر إبداعها وإبداعهم.
 وكان من فقرات البرنامج الثقافي أيضًا، إذاعة جلسة بعنوان: "نجيب محفوظ في عيون العالم" للراحلين د. محمد عناني، ود. ماهر شفيق فريد، ضمن محور (نجيب محفوظ في ذاكرة معرض القاهرة الدولي للكتاب)، للاحتفال في دورته الرابعة والثلاثين ببلوغ الأديب العالمي نجيب محفوظ سن التسعين.
 وتشارك جمهورية مصر العربية "ضيف شرف" في معرض أبو ظبي الثالث والثلاثون للكتاب، وذلك ببرنامج ثقافي وفني، ووفد رسمي وثقافي على رأسه الأستاذة الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، والدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، وقطاعات وزارة الثقافة بمنتجها الإبداعي المطبوع والفني.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: معرض أبو ظبي الرواية العربية ضحى عاصي الثقافة المصرية الکاتبة الروائیة الروایة العربیة الثقافة العربیة المجتمع العربی فی مجال

إقرأ أيضاً:

«ثلاث قارات .. ومحفوظ من مصر»| الجمعية المصرية للكاريكاتير تحتفى بـ "أديب نوبل"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

"ثلاث قارات.. ومحفوظ من مصر".. معرض جسّد قوة الفن التشكيلي في التعبير عن الهوية، وسلط الضوء على أهمية الكاريكاتير كأداة ثقافية قادرة على التوثيق والتأثير.

 زُينت قاعة آدم حنين بمركز الهناجر للفنون التابع لقطاع المسرح برئاسة المخرج خالد بدار الأوبرا المصرية، برسومات للكاريكاتير عن أديبنا الكبير نجيب محفوظ، وعدد من الأدباء الحائزين على جائزة نوبل للآداب تحت عنوان "ثلاث قارات.. ومحفوظ من مصر".

وذلك في إطار سلسلة الفعاليات التى نظمتها وزارة الثقافة للاحتفاء بالأديب العالمي نجيب محفوظ، تحت عنوان :" محفوظ فى القلب لعزة الهوية المصرية" برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة.

ويأتي معرض الكاريكاتير المصاحب لاحتفالية "محفوظ في القلب" كأحد أبرز محطات الفعالية وأكثرها جذبًا للجمهور، حيث استطاع الفنانون المشاركون تقديم رؤية بصرية مبتكرة تجسّد مسيرة الأديب العالمي نجيب محفوظ وتعيد سرد ملامحه بأسلوب ساخر وذكي. 

افتتح المعرض أمير تادرس مستشار وزير الثقافة للحوار والتنمية المجتمعية، والسفيرة علياء سمير برهان نائبا مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية الدولية والدكتورة رانيا عبد اللطيف رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الثقافية الدولية بوزارة الثقافة والسيدة س. شوشما القائم بأعمال سفير الهند بالقاهرة، والفنان مصطفي الشيخ رئيس الجمعية المصرية للكاريكاتير، بحضور الدكتور براكاش تشودهاري مدير المركز الثقافي الهندي، والسيد أندريس ماركيس نائب سفير فنزويلا بالقاهرة، والسيدة يو هير أؤكا سكرتير ثان بسفارة اليابان بالقاهرة، والفنان فوزي مرسي الأمين العام للجمعية المصرية للكاريكاتير، ونخبة من فناني الكاريكاتير وعدد من الصحفيين والإعلاميين والجمهور.

كما حضر المعرض وفد  كبير من طالبات مدينة البعوث الإسلامية، رافقهم الأستاذة الدكتورة إلهام محمد فتحي شاهين مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات ومساعد رئيس قطاع مدن البعوث بالأزهر الشريف والأستاذة دعاء ذكري خليل مديرة مدينة البعوث للطالبات وعدد من قيادات مدينة البعوث الإسلامية.

افتتاح معرض ثلاث قارات ومحفوظ من مصر   

 رئيس "المصرية للكاريكاتير": هدفنا تذكير الأجيال الجديدة بالدور البارز الذى لعبه نجيب محفوظ

                                                        

ينظم المعرض وزارة الثقافة بالتعاون مع الجمعية المصرية للكاريكاتير برئاسة الفنان مصطفي الشيخ ويشرف عليه الفنان فوزي مرسي، بهدف تسليط الضوء على أحد رموز الأدب المصري، وتذكير الأجيال الجديدة بالدور البارز الذي لعبه الأديب الراحل نجيب محفوظ في تصوير المجتمع المصري في فترات مهمة من تاريخه، مما جعل أدبه خريطة معرفية عن التاريخ المصري وأحوال المجتمع خلال فترات مختلفة من تاريخ مصر .

منسق المعرض: قدمنا تجربة فنية متميزة مزجت بين الإبداع التشكيلى والاحتفاء بقامات الأدب العالمى

وأشار الفنان فوزي مرسي منسق المعرض إلي أهمية المعرض حيث قدّم تجربة فنية متميزة مزجت بين الإبداع التشكيلي والاحتفاء بقامات الأدب العالمي، وأن نجيب محفوظ يعد واحدًا من أعظم الأدباء الذين أنجبتهم مصر، وشكلت أعماله الفنية حجر الزاوية للأدب المعاصر وقد أظهر المعرض كيف يمكن للفن أن يلعب دورًا مهمًا في إعادة تقديم الرموز الثقافية للأجيال الجديدة بشكل بصري جذاب، معبّرًا عن التقدير العالمي لمحفوظ، ومؤكدًا على مكانته في وجدان الشعوب، ليس فقط من خلال الكلمة بل من خلال الريشة واللون أيضًا.

٢٠دولة أجنبية تُشارك فى الاحتفاء بنجيب محفوظ             

يشارك فى المعرض عدد من رسامي الكاريكاتير من مصر و٢٠ دولة أجنبية تكريما لأديبنا الكبير نجيب محفوظ باعتباره قيمة فنية كبيرة على مستوي العالم وإلى جانب التذكير بحصوله علي جائزة نوبل في الآداب عام ١٩٨٨، يضم المعرض مجموعة مميزة من البورتريهات الكاريكاتيرية للأديب العالمي نجيب محفوظ، والأديب الكولومبي الكبير غارثيا ماركيز الحاصل عالي جائزة نوبل عام ١٩٨٢، و الشاعر الهندي الكبير روبندرونات طاغور أول شخص غير أوروبي يفوز بجائزة نوبل عام ١٩١٣ ، والكاتب الياباني كنزابورو أوي الحاصل علي جائزة نوبل للآداب عام ١٩٩٤ وياسوناري كاواباتا  الحاصل علي جائزة نوبل عام ١٩٦٨.

الفنانة غادة مصطفى: شاركت بأكثر من بورتريه لـ محفوظ وأدباء نوبل من ثلاث قارات 

الفنانة غادة مصطفى 

وعن مشاركتها قالت غادة مصطفي، رسامة كاريكاتير وكوميكس، شاركت بأكثر من عمل فني منهم بورتريه للأديب العالمي الياباني(كنزا بورو أوي)الحائز علي جائزة نوبل للأدب ١٩٩٤وهو أعظم كاتب في اليابان بعد الحرب العالمية الثانية ، كما رسمت بورتريه للكاتب العالمي كولومبي الجنسية (ماركيز) والحاصل علي جائزة نوبل في الآداب ١٩٨٢،العمل الثالث يجمع بين الأديب العالمي نجيب محفوظ وهو أول مصري عربي حائزعلي جائزة نوبل في الأدب ١٩٨٨، وهو أكثر أديب نقلت أعماله إلي السينما والتليفزيون .

وأضافت: يجمع العمل بينه وبين الشاعر المسرحي والأديب البنغالي(طاغور) والذي حصل علي جائزة نوبل في الادب ١٩١٣، وهناك عملان في المعرض شاركت بهما عن أعمال الكاتب العالمي نجيب محفوظ التي تم تحويلها إلي أفلام سينمائية منها رواية ( بين السماء والأرض )، ويظهر في العمل الفني بورتيريه للكاتب العالمي نجيب محفوظ  بالأبيض والأسود يتوسط أبطال الفيلم كما يحمل العمل كادرات، لأشهر أحداث الفيلم التي تم تصويرها داخل أسانسير بينما يظهر أبطال الفيلم في شكل كاريكاتوري ساخر .

وتابعت "غادة": أما العمل الأخير فهو عن فيلم (قصر الشوق)، ويظهر في العمل الفني الأديب نجيب محفوظ بشكل كبير يفتح الرواية وكأنه يستدعي أبطال عمله داخل الفيلم بالأبيض والأسود بينما يظهر هو بالألوان بوجه كاريكاتوري ضاحك .

الفنان خالد المرصفى: رسمت بورترية لأديب نوبل يتضمن حروف رواياته 

الفنان خالد المرصفى 

فيما قال الفنان خالد المرصفى، إن نجيب محفوظ كاركتر مغرى لاى رسام كاركاتير وخاصة المهتمون برسم البورترية الكاريكاتيرى، لما له من ملامح مصرية جدا، والعلامات المميزة فى ملامحه.

وأضاف "المرصفى"، انه رسم بورترية كاريكاتيرى لنجيب محفوظ عبارة عن تشريح وظل ونور، وتضمن اطار اللوحه حروف رواياته التى كتبها وامتع الاجيال بثرائها الفكرى.

الفنان مصطفى سالم : جسدت روايات نجيب محفوظ التى تحولت لكوميكس بشكل يناسب الأجيال الجديدة

الفنان مصطفى سالم 

بينما أعرب الفنان مصطفى سالم، رسام كاريكاتير بمؤسسة روزاليوسف، عن سعادته بالمشاركة، موضحًا أن فكرة بورتريه نجيب محفوظ التى شارك بها ، في الأصل كان غلاف لمجلة روزاليوسف العام الماضي.

وأكد مصطفى سالم أن الغلاف كان يقدم موضوعا داخليا في المجلة عن روايات نجيب محفوظ التي تحولت لكوميكس (قصص مصورة) مثل رواية اللص والكلاب اللي اتقدمت بشكل جديد ومختلف من خلال قصة مصورة تناسب العصر و هي تجربة جديدة و مهمة وأهميتها أنها قدمت الأديب الكبير للأجيال الجديدة بشكل مختلف و وسيلة مختلفة وهي القصة المصورة و حققت نجاحاً كبيراً.

الفنان أحمد علوى: إنعاش لذاكرة ووجدان الشعب المصرى التى تحيا بها روح الأديب نجيب محفوظ

      

            

الفنان احمد علوى 

                                                                                                                 

فيما رأى الفنان أحمد علوى، أن  الحدث بمثابة إنعاش لذاكرة ووجدان الشعب المصرى التى تحيا بها روح الأديب نجيب محفوظ .

وقال "علوى" إنه شارك بعملين بريشته، الأول جمع بين أديب نوبل الصري نجيب محفوظ ونوبل الهندى طاغور، بينما جاء العمل الثانى عن نجيب محفوظ ابن الجمالية، توضح نشأة فن نجيب محفوظ ابن أقدم أحياء القاهره والتى روى من واقعها معظم أعماله الأدبية التى كتبها.

الفنان السعودى أمين الحبارة: ركزت على نظارته المميزة وشكلت جسده كقلم دلالة على عراقة الأدب الذى يجسده محفوظ

 

الفنان السعودى أمين الحباره

 

ولم يمهل فنان الكاريكاتير السعودى أمين الحبارة، هذه الفرصة المميزة للمشاركة فى معرض أدباء نوبل، قائلا: ليس مجرد شخصية عابرة في عالم الأدب، بل هو أول وأشهر روائي عربي حاز على جائزة نوبل في الأدب. 

وعن مشاركته أوضح "الحبارة" أنه خلال محاولته لتجسيد ملامح هذا العملاق الأدبي، اختار أن يركز على التفاصيل التي تعكس عمق شخصيته، كانت نظارته المميزة رمزًا لذكائه وثقافته الواسعة، بينما شكلت جسده كقلمٍ، دلالةً على عراقة الأدب الرفيع الذي يجسده.

وأضاف: لقد اعتمدت في هذا العمل على تقنية الرسم الرقمي، محاولًا أن ألتقط جوهر شخصية نجيب محفوظ وروح إبداعه الخالدة.

الفنانة أمينة كامل: مزجت بين الكاريكاتير ورسم كتب الأطفال فى لوحتى لنجيب محفوظ

الفنانة امينة كامل 

وكان للفنانة أمينة كامل، رسامة كاريكاتير وكتب الأطفال بالهيئة العامة لقصور الثقافة، رؤية مختلفة لرسم شخصية نجيب محفوظ، حيث مزجت بين رسم الكاريكاتير وكتب الأطفال، وفى الخلفية بعض المقولات الشهيرة لكتابات نجيب محفوظ، القريبة من قلبها، مع خلفية علم مصر، للتعبير عن مدى فخر المصريين بأديب نوبل.

وقالت "أمينة" إنها نشأت على مشاهدة أفلام نجيب محفوظ مثل الثلاثية وأولاد حارتنا وفيلم الكارنك، مضيفة أنها ما زالت ترى أن قراءة روايات محفوظ لها متعة خاصة تكمن فى أننا نعيش داخل الأحداث.

الفنانة شيماء شافعى: برزت خفة ظل نجيب محفوظ فى لوحتى المشاركة 

الفنانة سيماء شافعى 

فيما برزت شيماء شافعى رسامة كاريكاتير، وعضو الجمعية المصرية للكاريكاتير، شخصية الأديب نجيب محفوظ، من جانب مختلف وهو الجانب الكوميدى، حيث كان يتمتع أديب نوبل بخفة الظل، وضحكته المميزة، فهى ترى أنه كان كاركتر مميزا وابن بلد.

وقالت شيماء، إن ملابس نجيب محفوظ أيضا مميزة فهو كان دائما يرتدى البذلة بشكل غير معتاد، مضيفة أنه شاركت بلوحتين إحداهما مع طاغور، والأخرى للجانب الكوميدى له.

وأشارت شيماء شافعى إلى أن فن الكاريكاتير، استطاع أن يبرز شخصية الكاتب لتصل بسرعة كبيرة إلى كل فئات المجتمع.

للمرة الأولى.. كاريكاتير نجيب محفوظ فى قلب مترو الأنفاق                                

فى حدث فريد من نوعه، وللمرة الأولى، عرضت وزارة النقل فيديو للأديب نجيب محفوظ على شاشات مترو الأنفاق، فى إطار احتفالات وزارة الثقافة بأديب نوبل، والتى تأتى تحت عنوان "محفوظ فى القلب".

٤ دقائق ونصف من الفن

تضمن العرض مجموعة من البورتريهات الكاريكاتيرية المميزة للأديب العالمي نجيب محفوظ عبر مقطع فيديو ممتع مدته ٤ دقائق ونصف عبر شاشات العرض داخل عربات مترو الأنفاق .

نجيب محفوظ على شاشات عرض مترو الأنفاق

يشار إلى أن الفريق المهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، ووزير الصناعة والنقل، كان قد وجه بعرض فيديو خاص بالاحتفاء بالأديب المصري نجيب محفوظ، على شاشات القطار الكهربائي الخفيف (LRT) داخل عدد من المحطات.

“هنو” يتوجه بالشكر لوزير النقل لدعم المبادرة التوعوية

بهذة المناسبة توجه الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، بالشكر إلى الفريق المهندس كامل الوزير، لدوره في دعم المبادرة من خلال إتاحة عرض المواد التوعوية عبر شاشات المترو، ما ساهم في توسيع قاعدة الجمهور المستهدف، وجعل قضية الهوية الوطنية أكثر حضورًا لدى فئات غير تقليدية من الجمهور.

 

 

491235469_1373774556976370_6180890963093412254_n

مقالات مشابهة

  • كاتب عالمي يزور جناح وزارة الثقافة بـ«معرض تونس الدولي للكتاب»
  • الثلاثاء.. مؤتمر ثقافي بالغربية يناقش «الإبداع الأدبي بين الخيال والهوية»
  • سامح قاسم يكتب | فتحي عبد السميع.. الكتابة من الجهة التي لا يلتفت إليها الضوء
  • «ثلاث قارات .. ومحفوظ من مصر»| الجمعية المصرية للكاريكاتير تحتفى بـ "أديب نوبل"
  • بمشاركة 17 فنانا تشكيليا.. قصور الثقافة تفتتح معرض مراسم رشيد بالهناجر|صور
  • الثقافة المصرية تشارك في مهرجان الشارقة القرائي للطفل بدورته الـ16
  • وزارة الثقافة المصرية تشارك في مهرجان الشارقة القرائي للطفل بدورته الـ 16
  • "منشورات القاسمي" تشارك في معرض مسقط الدولي للكتاب بإصدارات لدعم الثقافة والمعرفة
  • درع المجلس العربي.. تكريم جامعة طنطا محليًا وعربيًا في مجال تبادل تدريب الطلاب
  • اختتام دورة تدريبية في مجال صيانة وترميم المخطوطات الأثرية