"نيويورك تايمز": كلام بايدن الفظ حول "الدول الكارهة للأجانب" سيخلق مشاكل مع اليابان
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الاتهامات بكراهية الأجانب التي تناولها خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن بحق عدد من الدول، ستؤدي إلى مشاكل في العلاقات بين واشنطن وطوكيو.
وتطرق بايدن في خطاب ألقاه ضمن حملته الانتخابية في واشنطن أمس الخميس، إلى قضايا سياسة الهجرة الأمريكية، ووجه اتهاما لا يستند إلى أي أساس، لروسيا والصين واليابان والهند بكراهية الأجانب، وزعم أن الموقف المتشدد في هذا المجال منع ازدهار هذه البلدان.
وقالت "نيويورك تايمز"إن "هذه التعليقات يمكن أن تكون مصدر إزعاج لدبلوماسيي إدارة (بايدن) الذين أمضوا سنوات في مغازلة اليابان والهند".
بدوره، وصف السيناتور من ولاية أوهايو جيه دي فانس، عبر منصة "إكس" تصريح بايدن بأنه مظهر آخر من مظاهر "التهريج" في السياسة الخارجية للبيت الأبيض، واعتبر فانس أن الكلمات الموجهة إلى اليابان الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في المنطقة، غبية بشكل خاص.
وقد ردت طوكيو على تصريحات الرئيس الأمريكي، حيث قالت ميزوهو أويمورا، عضو مجلس الشيوخ في البرلمان الياباني، عبر منصة "إكس"، إن الأحرى ببايدن أن يعتني بمشاكل نيويورك قبل الحديث عن الدول الأخرى. وأشارت إلى أن الصاحب المقبل للبيت الأبيض قد يقلب المسار الأمريكي 180 درجة قريبا، معتبرة أنه لا ينبغى لليابان أن تستمع إلى واشنطن بعد الآن.
إقرأ المزيد بيسكوف: الولايات المتحدة هي من تعاني من "كراهية الأجانب" وليست روسيابدوره، كتب سوهي كاميا، عضو مجلس المستشارين في اليابان: "نحن لسنا كارهين للأجانب، نحن ببساطة نراقب إخفاقاتكم ونتصرف بحذر. ألستم تتجاوزون الحدود في تدخلكم في شؤوننا الداخلية؟".
وأشار الكرملين إلى أن كلام بايدن يعكس الواقع "بنقيض ما هو عليه تماما". وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن واشنطن وليست موسكو، هي التي تلاحق أشخاصا من جنسيات محددة حول العالم وتفرض قيودا تعسفية على الشركات الأجنبية على أساس الجنسية.
المصدر: وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البيت الأبيض المهاجرون الهجرة غير الشرعية جو بايدن طوكيو واشنطن
إقرأ أيضاً:
تبادل سري للسجناء بين واشنطن وبكين: القس الأمريكي ديفيد لين في المقدمة
أكتوبر 31, 2024آخر تحديث: أكتوبر 31, 2024
المستقلة/- أفادت صحيفة “بوليتيكو” في تقريرها الأخير، أن واشنطن وبكين أجرتا تبادلاً سرياً للسجناء الشهر الماضي، حيث تم تبادل القس الأمريكي ديفيد لين مع مواطن صيني لم يُذكر اسمه، كان مسجوناً في الولايات المتحدة. هذا التبادل يسلط الضوء على الديناميكيات المعقدة للعلاقات بين البلدين، والتي تتسم بالتوتر في العديد من الملفات.
ديفيد لين، البالغ من العمر 68 عاماً، كان يقضي حكماً بالسجن مدى الحياة في الصين منذ عام 2006. حيث اعتُقل بعد مساعدته في بناء كنيسة غير معتمدة، وحكم عليه بالسجن بتهمة الاحتيال في العقود، وهي تهمة تنفيها الولايات المتحدة وتعتبرها “زائفة”. في منتصف سبتمبر، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الصين أفرجت عن لين، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان هذا الإفراج جزءاً من صفقة تبادل السجناء.
ورغم تأكيد الإفراج عن لين، لم تُكشف التفاصيل الرسمية عن طبيعة الصفقة بين الجانبين، ما يثير التكهنات حول أهداف كل من الولايات المتحدة والصين من وراء هذا التبادل. ووفقاً لمصادر “بوليتيكو”، قد يمثل تبادل لين حالة نادرة في التاريخ الحديث، حيث يتم تبادل مواطن صيني مقابل إطلاق سراح مواطن أمريكي، مما يفتح المجال لمزيد من التحليلات حول مستقبل العلاقات الثنائية.
هذا التبادل يأتي في وقت حساس، حيث تشهد العلاقات الأمريكية الصينية توتراً متزايداً بسبب قضايا تجارية وسياسية عدة، بما في ذلك حقوق الإنسان والتكنولوجيا. إذ يُعد إطلاق سراح لين بمثابة خطوة قد تُعزز الحوار بين الطرفين، رغم الشكوك المستمرة بشأن نوايا كل منهما.
في الوقت نفسه، يتساءل الكثيرون عن مدى تأثير هذه الصفقة على المواطنين الآخرين المحتجزين في كل من الولايات المتحدة والصين، وما إذا كانت ستؤدي إلى المزيد من عمليات التبادل في المستقبل. ومع استمرار الأزمات الدبلوماسية، تبقى العلاقات بين واشنطن وبكين تحت المجهر، حيث تعتبر كل خطوة تُتخذ في هذا السياق حاسمة لمستقبل التعاون أو الصراع بين القوتين العظميين.