الاحتجاجات تتوسع في جامعات بريطانيا وفرنسا وتصل إلى سويسرا
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
سرايا - تواصلت احتجاجات الطلاب في جامعات أوروبية رفضا للحرب الإسرائيلية على غزة، مع إقامة اعتصامات جديدة الخميس، أسوة بالحراك الطلابي المتصاعد في الولايات المتحدة.
ففي بريطانيا، نظم عشرات من الطلاب والأساتذة في جامعة مانشستر اعتصاما بحرم الجامعة، للضغط على إدارتها لقطع علاقاتها بإسرائيل.
وقال المنظمون الذين نصبوا عشرات الخيام في حرم الجامعة، إن 50 طالبا على الأقل يشاركون في الاعتصام، وإنهم على تواصل مع زملاء لهم في الولايات المتحدة، منخرطين في الحراك الطلابي الذي يطالب بوقف الحرب على غزة.
وفي تلك الأثناء، قالت زعيمة مجلس العموم البريطاني النائبة عن حزب المحافظين الحاكم بيني موردونت إنه لا بد من مواجهة المتظاهرين في حرم الجامعات برد "شديد الصرامة"، إذا حاولوا القيام بما فعله المتظاهرون في الجامعات الأميركية.
وقالت موردونت إنه "من الصواب لفت الانتباه إلى المشاهد المقززة التي شاهدناها في بعض الجامعات بالولايات المتحدة"، مشيرة إلى أن هناك خطرا على الطلاب اليهود من جراء تلك الاحتجاجات، من دون ذكر دليل على ذلك.
مظاهرات في فرنسا
من ناحية أخرى، أخفقت المفاوضات بين طلاب معهد العلوم السياسية في باريس وإدارة المعهد، بعد رفضها تعليق جميع أشكال التعاون والشراكات الأكاديمية مع المؤسسات الجامعية الإسرائيلية.
وحمّل مندوبو الطلبة إدارة المعهد مسؤولية إخفاق المفاوضات، واتهموها بازدواجية المعايير، مشيرين إلى أنها علقت التعاون مع الجامعات الروسية في إطار العقوبات التي فرضت ردا على الحرب على أوكرانيا.
كما أفاد مندوبو الطلبة بتمسكهم بمطلب عدم فرض قيود على الأنشطة الداعمة للقضية الفلسطينية في حرم المعهد.
في غضون ذلك، قام عدد من الطلبة المحتجين بغلق بوابة المدرسة العليا للأساتذة في باريس، وتعطيل الدروس فيها، مساندة للشعب الفلسطيني، وللمطالبة بوقف الإبادة في غزة.
كما خرجت مظاهرة في محيط جامعة السوربون من أجل الضغط على الجامعات الفرنسية، لقطع علاقاتها الأكاديمية بنظيراتها الإسرائيلية.
وتوسع الحراك الطلابي الفرنسي، الذي انطلق من العاصمة باريس، ليصل إلى مؤسسات جامعية في ليل شمالي البلاد، وإلى تولوز جنوبا.
وتظاهر الطلاب أمام المدرسة العليا للصحافة ومعهد العلوم السياسية في مدينة ليل، منددين بالإبادة في غزة، وتدخلت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
اعتصام بجامعة لوزان
وامتدت الاحتجاجات إلى سويسرا، حيث اعتصم قرابة 100 طالب من الرافضين للحرب في قاعة بمبنى تابع لجامعة لوزان.
وطالب المعتصمون بمقاطعة أكاديمية للمؤسسات الإسرائيلية، ووقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وفقا لما أفادت به وكالة "كيستون-إيه تي إس" للأنباء.
وقال مراسل الوكالة إن التحرك جرى بشكل سلمي وتخلله رفع أعلام فلسطين.
وقال المنظمون، في بيان، إن تحركهم يأتي أسوة بما تشهده الجامعات في الولايات المتحدة وكندا وفرنسا، مؤكدين أنه "تحرك عفوي ليس له قائد أو زعيم".
وأضاف البيان أن المحتجين "يرفضون أن يكونوا متواطئين في الإبادة الجماعية الاستعمارية، التي يرتكبها نظام الفصل العنصري الإسرائيلي".
ودعا المعتصمون أعضاء الجامعات والكليات الأخرى إلى المشاركة في الحراك، وقد توجه رئيس جامعة لوزان فريديريك هيرمان إلى المكان للتحاور مع المحتجين.
جامعة "سيانس بو" تغلق الجمعة فرعها الرئيسي بباريس
أعلنت جامعة سيانس بو الفرنسية الخميس أنها ستغلق الجمعة، فرعها الرئيسي في باريس بعد أن احتل طلاب محتجون معارضون للعدوان على غزة مباني جديدة في حرم الجامعة.
وفي رسالة تلقاها موظفو الجامعة مساء الخميس، قال قسم الموارد البشرية في "معهد العلوم السياسية في باريس" (سيانس بو) إن المباني الواقعة في وسط العاصمة الفرنسية "ستظل مغلقة الجمعة الثالث من أيار"، وطلب من الموظفين مواصلة العمل من المنزل.
وفي سيناريو مشابه للاحتجاجات التي هزت عددا من كبريات الجامعات في الولايات المتحدة، نظم طلاب في جامعة سيانس بو معارضون للعدوان على غزة تحركات عديدة احتجاجا على استمرار العدوان الإسرائيلي مما أدى إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وتطالب "لجنة فلسطين" في سيانس بو إدارة الجامعة بـ "إدانة واضحة لممارسات إسرائيل" و"إنهاء أي تعاون" مع أي من "المؤسسات والكيانات" التي تتهمها بالضلوع "في القمع المنظم للشعب الفلسطيني".
ومطلع الأسبوع نددت بهذه التحركات الاحتجاجية رئيسة السلطة المحلية للعاصمة الفرنسية فاليري بيكريس التي تنتمي إلى اليمين المتطرف، مستنكرة ما اعتبرته "أقلية متطرفة تدعو إلى الكراهية المعادية للسامية".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فی الولایات المتحدة فی باریس سیانس بو على غزة فی حرم
إقرأ أيضاً:
تقدم جامعة المنوفية في التصنيف العربي للجامعات ARU محققة المركز 21
أعلن الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية تقدم الجامعة فى التصنيف العربي للجامعات العربية (ARU) التابع لجامعة الدول العربية بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) واتحاد الجامعات العربية، موضحا أن جامعة المنوفية جاءت فى المركز ٢١ على مستوى ١٨٠ جامعة عربية، وفى المركز ٧ على مستوى الجامعات المصرية.
وأضاف القاصد أن تصنيف ARU يهدف إلى تقييم أداء الجامعات في المنطقة العربية، مؤكدا أن هذا التصنيف يعد الأول من نوعه الذي يُطور داخل العالم العربي، حيث أُطلق رسميًا في فبراير 2022، وصدر التصنيف الأول في ديسمبر 2023، ويُعد التصنيف العربي للجامعات أداة مهمة للطلاب والأكاديميين وصناع القرار، حيث يوفر تقييمًا موضوعيًا لأداء الجامعات، مما يساعد في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن التعليم العالي في المنطقة العربية، كما يهدف التصنيف إلى تحفيز الجامعات العربية على تحسين جودة التعليم والبحث العلمي، وتعزيز الابتكار والتعاون الدولي، مما يسهم في رفع مستوى التعليم العالى.
وأكد الدكتور أحمد القاصد أن تقدم جامعة المنوفية في تصنيف ARU للجامعات العربى، يؤكد على مدى تحسين جودة التعليم والبحث العلمى بالجامعة، كما يعكس مجموعة من الجوانب الإيجابية التي تميز أداء الجامعة وتطورها في مجالات متعددة والتى من أهمها نجاح الجامعة فى توفير بيئة تعليمية متميزة تلبي احتياجات الطلاب، وجهود تطوير البرامج الأكاديمية وتحديث المناهج لتتماشى مع المعايير العالمية، وزيادة إنتاجية الأبحاث العلمية وجودتها، سواء من حيث عددها أو تأثيرها من خلال الاقتباسات، كما يُظهر اهتمام الجامعة بدعم الباحثين وتشجيعهم على الابتكار، والاهتمام بإطلاق مبادرات ابتكارية وبرامج ريادة أعمال تدعم الطلاب والمجتمع، كما يعكس دور الجامعة في خدمة المجتمع من خلال المبادرات والمشروعات التنموية.
كما أكد القاصد أن الجامعة تعمل وفق الخطة الاستراتيجية للتعليم العالى التى يتبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وتوجهاته لرفع تقدم الجامعات على خريطة التصنيفات العربية والعالمية، لافتا إلى أن تقدم الجامعة في التصنيف يبرز قدرتها على مواجهة التحديات الأكاديمية والبحثية من خلال خطط استراتيجية محكمة، ويعكس ذلك سعيها الدائم للتميز والبقاء في موقع الريادة ضمن الجامعات العربية.
هذا ووجه رئيس الجامعة الشكر للدكتور حازم صالح نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث السابق، والدكتور حسن عليوه رئيس فريق العمل وأفراد فريق العمل ولجميع من ساهم فى تحقيق هذه الخطوة الهامة، مؤكدا أن هذا التقدم ليس مجرد رقم في التصنيفات، بل هو نتيجة عمل جماعي مستمر لتطوير جميع جوانب العملية التعليمية والبحثية، مما يجعل الجامعة مؤهلة للتنافس على المستوى الإقليمي والدولي.
وجدير بالذكر أن تصميف ARU يعتمد على أربعة مؤشرات رئيسية، يتفرع منها معايير فرعية، وهي: التعليم والتعلم (30%): يشمل جودة التعليم وبيئة التعلم، البحث العلمي (40%): يتضمن إنتاجية البحث وجودته، الإبداع والريادة والابتكار (15%): يركز على الابتكار وريادة الأعمال، التعاون الدولي والمحلي وخدمة المجتمع (15%): يقيس مدى انخراط الجامعة في المجتمع والتعاون مع المؤسسات الأخرى.