من بين العمليات العسكرية المشهودة التي جرت أثناء حرب الفوكلاند بين الأرجنتين وبريطانيا، واحدة جرت في 3 مايو عام 1982 ونجم عنها إغراق المدمرة البريطانية "شيفيلد".
إقرأ المزيدحرب الفوكلاند التي كانت تعد المواجهة البحرية والجوية الأكبر من نوعها منذ الحرب العالمية الثانية استمرت 74 يوما من 2 أبريل إلى 14 يونيو 1982، ودارت مجموعة من الجزر تقع قبالة الطرف القصي لسواحل أمريكا الجنوبية.
قوات مشاة البحرية الأرجنتينية كانت تمكنت في عملية إنزال سريعة من السيطرة على بورت ستانلي، عاصمة جزر فوكلاند في 2 أبريل 1982، وردت بريطانيا بإرسال قوة بحرية ضخمة لاستعادة سيطرتها على الأرخبيل الذي يبعد عن أراضيها بمسافة 12 ألف كيلو متر.
بدأت المواجهات العسكرية الفعلية في 1 مايو 1982، بشن القاذفات الاستراتيجية البريطانية غارة على مواقع أرجنتينية، وفي اليوم التالي أغرقت الغواصة النووية البريطانية "Conqueror" الطراد الأرجنتيني "جنرال بلغرانو"، ما أسفر عن مقتل 368 بحارا أرجنتينيا.
هذا الطراد الخفيف اشترته الأرجنتين من الولايات المتحدة، وكان انضم إلى البحرية الأمريكية في عام 1938. من المفارقات أيضا أن هذا الطراد كان راسيا في القاعدة البحرية في "بيرل هاربور" أثناء الغارات اليابانية المفاجئة في ديسمبر عام 1941.
المواجهة بين الجو والبحر:
اقتربت طقاتلتان أرجنتينيتان من طراز "داسو سوبر إيتندارد" وهما فرنسيتا الصنع في 4 مايو الساعة 14:00 من مجموعة بحرية بريطانية تتكون من 3 مدمرات هي " 42 -إتش إم إس شيفيلد"، و"غلاسكو" و"كوفنتري".
كان يعتقد في البداية أن المقاتلتين الأرجنتينيتين تستعدان للهجوم على المدمرة "غلاسكو"، إلا إحدى الطائرتين استدارت على مسافة 24 كيلو مترا ثم أطلقت صاروخين من طراز "إكزوست" على شيفيلد. واحد سقط في البحر، والثاني اخترق الجانب الأيمن من الهيكل وتوغل داخل السفينة وأصاب المطبخ، حيث قتل 8 من البحارة الطهاة، واندلع حريق امتلأت المدمرة إثره بالدخان.
التحقيق الرسمي عن ملابسات إغلاق المدمرة البريطانية كشف عن نتائجه جزئيا في عام 2006، بعد مرور 11 عاما على الواقعة. خمسة أعضاء من الجنة التحقيق توصلوا إلى استنتاج مفاده أن الصاروخ لم ينفجر بالنهاية وأن الحريق في السفينة الحربية نجم من وقود الصاروخ الذي لم يستهلك إلا 40 بالمئة منه. لاحقا في عام 2015، أصدرت وزارة الدفاع البريطانية تقييما مغايرا قالت فيه إن رأس الصاروخ انفجر.
الحريق داخل المدمرة البريطانية امتد ووصل إلى احتياطيات وقود الديزل، كما تعطلت أجهزة الإطفاء وارتفعت درجة الحرارة على أسطح السفينة المعدنية. من بين 281 من أفراد الطاقم قتل 20، معظمهم أثناء محاولتهم الفرار من النيران، علاوة على إصابة 26 آخرين.
حاول قائد المدمرة باستماتة إنقاذ سفينته من الغرق، لكنه أمر قبل قليل من الساعة 18:00 البحارة بمغادرة السفينة خوفا من انفجارها.
جهود الإطفاء انتهت في 5 مايو، وأخمد الحريق بمشاركة عدة سفن. جرت مجاولة لسحب المدمرة البريطانية المعطوبة، إلا أنها غرقت في 10 مايو 1982 جنوب المحيط الأطلسي، ولا تزال قابعة في قاعه حتى الآن.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أرشيف أسلحة ومعدات عسكرية المدمرة البریطانیة
إقرأ أيضاً:
الإسكان: تنفيذ أعمال تطوير ورفع كفاءة عدة طرق بـ 15 مايو والشروق
تابع المهندس علي سعد، رئيس جهاز تنمية مدينة 15 مايو، أعمال رفع كفاءة وتطوير الطرق بمنطقة الـ90 فدانا، موضحاً أنه جارٍ استكمال أعمال الطبقة السطحية للطرق بالمنطقة، مؤكداً ضرورة الالتزام بالجدول الزمني المحدد للمشروع، مع تطبيق أعلى معايير الجودة.
وأوضح المهندس علي سعد، أن هذه الأعمال تهدف إلى تحسين شبكة الطرق بالمنطقة، بما يسهم في تسهيل الحركة المرورية وتوفير بيئة آمنة للقاطنين، بجانب أهمية تكثيف الجهود لإنهاء المشروع في الموعد المحدد، مع إزالة أي عقبات قد تواجه فرق التنفيذ.
ويتم تنفيذ الأعمال تحت إشراف المهندس محمد مبروك، نائب رئيس الجهاز، والمهندس أحمد إمام، معاون رئيس الجهاز، وبالتنفيذ من قبل المهندس أحمد عثمان، مسئول إدارة الطرق بالجهاز.
في السياق ذاته، صرح المهندس بسام محمد فضل، رئيس جهاز تنمية مدينة الشروق، بأنه جارٍ التوسع في مشروعات الزراعة والتجميل بالمدينة، حيث تم رفع كفاءة "المسطحات الخضراء" بعدة أحياء ومناطق، لافتاً إلى أن التطوير والتجميل يأتي في إطار استراتيجية متكاملة لتحسين الصورة الحضارية وتعزيز القيمة الاقتصادية للأراضي.
وأوضح رئيس الجهاز، أنه سيتم زراعة الجزيرة الوسطى للطريق الشرقي بزهور متنوعة، بجانب صيانة الكهرباء والأرصفة، لافتاً إلى أنه جارِ استكمال الأشجار والنباتات ورفع جميع المخلفات أولاً بأول داخل معظم المجاورات.
وشدد رئيس الجهاز على شركات النظافة بالاهتمام برفع المخلفات من الأحواض بالجزيرة في إطار خطة الجهاز لرفع كفاءة وتجميل المداخل والمحاور بهدف ظهور المدينة في أبهى صورة حضارية.