عصام الدين جاد يكتب: ميلاد شيرين أبو عاقلة
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
"المقاومة الفكرية" هي أساس حياة المقاتلين على مر العصور، ومصر ضربت خير مثال على ذلك، فظل العديد والعديد من أصحاب النضال فداء للوطن.
فبرزت مواقف في التاريخ الحديث، منها ما فعله مصطفي كامل، وسعد زغلول وغيرهما.
فأصحاب "الأقلام والفكر والخطابة" سواء كانوا محامين أو كتاب أو صحفيين، لهم بصمات فعالة ومؤثرة ومحركة، فهم لا يحملون السلاح، ومجردون من أي غرض، لأن سلاحهم القلم وغرضهم الحق.
هكذا كان وصف محامي القضايا الوطنية خلقًا وفعلًا، وقد يختلف الأشخاص، لكن إيمانهم متوارث وباقٍ.
يسردون ضمير وإرادة الأمة لرغبتهم في تخليص وطنهم.
هم أشخاص حملوا لواء الكرامة، فقاوموا الاحتلال وتركوا بصمة كبيرة ومأمولة في التغيير.
فالماضي هو أساس الحاضر، والحاضر لن يبقي له مستقبل إلا بالماضي.
ورّثوا لكل طفل وشاب معني أن تناضل من أجل وطنك.
ففي القدس - عاصمة فلسطين -، ولدت فتاة بيدها "قلم"، اسمها "شيرين أبو عاقلة"، تمارس الصحافة بقلب لا يخاف على مدار 25 عامًا من عمرها، لتواجه الاحتلال بكل ما أوتي لها من قوة، من خلال قلم وصوت وصورة، لنري الحقيقة ولا غير سواها.
أجبرت العدو علي فضح مقاصده، وكشفت للعرب صغارًا وكبارًا عن مدى دنو الصهاينة.
تطوي حديثها عبر سنين وخبرة بكلمة لا يشوبها خطأ، وأمل لا ينتهي: "بدها طول نفس، خلي المعنويات عالية".
بين ميلادها ووفاتها شهر، فما كانت ذكري رحيلها إلا شهادة ميلاد، ميلاد أبدي لن يطويه غدر الصهاينة، ولن تمحوه مذابحهم.
فإن ماتت شيرين فهناك الآلاف مثلها في القدس، وسيولد من بعدهم من يحملون أوجاع فلسطين للعالم، ليبددوا طموح وجموح الصهاينة المتدني عن كل شرف وسلام.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
فلسطين.. 6 شهداء جراء قصف الاحتلال خيمة نازحين في شروع بيت لاهيا شمال غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الخميس، باستشهاد 6 مواطنين فلسطينيين جراء قصف الاحتلال خيمة نازحين بمنطقة الرزان في مشروع بيت لاهيا شمال غزة.
وارتفع عدد شهداء مجزرة الاحتلال في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة إلى 15 شهيدًا.
وأمس الأربعاء، أُصيب عدد من المواطنين بجروح متفاوتة، جراء قصف شنّته طائرات الاحتلال المسيّرة استهدف المدنيين في حي الأمل غرب مدينة خان يونس، كما شنت الطائرات الحربية للاحتلال غارتين عنيفتين على محيط حي قديح شرق بلدة عبسان الكبيرة شرقي المدينة.
شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على حي التفاح
واستشهد عدد من المواطنين وأُصيب آخرون، بعضهم إصاباتهم وُصفت بالحرجة، إثر قصف عنيف استهدف حي التفاح شرق مدينة غزة، في تصعيد جديد ضمن سلسلة الاعتداءات المستمرة على القطاع.
يواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتكاب مجازر إبادة جماعية في قطاع غزة، أودت بحياة أكثر من 167 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى تسجيل أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض أو في ظروف غامضة.