يعمل جهاز أمني بطريقةٍ سرية وبعيداً عن الضجيج الى تتبع معظم هويات العناصر الذين شاركوا في العراضة المسلحة التي حصلت في تشييع عناصر الجماعة الإسلامية في ببنين شمال لبنان ، حيث أشار مصدر أمني الى أن ما حصل من إطلاق نار عشوائي وأوقع عددا من الجرحى لن يمر مرور الكرام دون محاسبة ومحاكمة ، إلا أن العمل المخابراتي سيقترن بقرار سياسي حاسم في هذا السياق ، أضف الى أن الجانب المقاوم في لبنان أبدى رفضه لهذه العراضات والأعمال الخارجة عن منطق المقاومة والجهاد ، وهو لن يغطي أي نوع من هذه الظواهر.

 
المصدر ختم أن المحاكمة لهؤلاء سوف تبدأ حين إنتهاء الإستقصاءات والتحقيقات .
وفي السياق عُلم أنّ الجماعة الإسلامية اتخذت إجراءات أمنية حول مراكزها الأساسية خصوصاً في مدينة صيدا، إذ تم قطع الطريق تماماً أمام مبنى تابع لها في محيط قصر العدل ضمن المدينة.
ويعد ذاك المركز أساسياً بالنسبة للجماعة، في حين أن المداخل المؤدية إليه باتت مُزنرة بصور للشهيد محمد بشاشة الذي قضى إبان غارة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية كان يتواجد فيها القيادي في حركة "حماس" صالح العاروري مطلع العام الجاري.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

توتر قد يهدّد طريق حزب الله في صيدا.. ما علاقة مخيم عين الحلوة؟

يومان مرّا على مخيم عين الحلوة في صيدا وسط "ترقب" لتصعيد مُحتمل بين عددٍ من الجماعات المسلحة، إثر عملية إغتيال العنصر في قوات الأمن الوطني الفلسطيني ياسين عقل، الإثنين الماضي، على يد المدعو محمد حمد بين منطقتي الصفصاف والرأس الأحمر داخل المخيم.

المخاوف من أن أي إشتباكٍ قد يحصل سيأتي في حال لم يجر تسليم المتهم بالجريمة، في موعد تحدد مبدئيا اليوم، في وقتٍ تقول مصادر مواكبة للشأن الفلسطيني لـ"لبنان24" إنّ أي اقتتال سيكون محدوداً باعتبار أن مختلف الأطراف الأساسية ضمن المخيم، لا تريد أي جبهة مفتوحة في الوقت الراهن على غرار ما حصل في آب عام 2023.

"حركة فتح" ملتزمة بالتهدئة وبعدم حدوث أي خضة أمنية ضمن المخيم، وتقول مصادرها إنها "حريصة على أمن عين الحلوة وسكانه"، لكن في المُقابل، هناك مخاوف من أن تقوم الجماعات المتطرفة الأخرى مثل "الشباب المسلم" التي ينتمي إليها قاتل عقل، و"جند الشام"، من إستغلال التوتر والغليان داخل المخيم، وبالتالي تحول أي اشتباك مسلح إلى ساحة اقتتال جديدة.

وسط مشهدية الترقب المرتبطة بالمشهد الأمني المتوتر، يُطرح السؤال الأساس: كيف ستؤثر تلك الإشتباكات على وضع جنوب لبنان و "حزب الله" بالتحديد؟ وماذا يعني اندلاع اشتباك مُسلح عند بوابة الجنوب وتحديداً في صيدا؟

في بادئ الأمر، فإن حصول أي اقتتال في عين الحلوة يعني توتراً في صيدا ككل، وبالتالي تأثر الأوضاع الإقتصادية والأمنية بشكل سلبي. كل ذلك، يأتي وسط اندلاع جبهة جنوب لبنان بين "حزب الله" وإسرائيل وفي ظل التهديدات المتزايدة بحصول حرب ضدّ لبنان.

عملياً، تسعى حركة "فتح" داخل المخيم لتطويق ذيول الاغتيال الأخير بالتنسيق مع الأطراف الأخرى، لكن الخطوة تكمن في أن تتخذ الجماعات المتطرفة في عين الحلوة مسار التصعيد، خصوصاً وسط ورود معلومات تُفيد بأن بعضها، لاسيما "جند الشام" و "الشباب المسلم"، قد عملَ على تجهيز نفسه عسكرياً خلال الفترة الماضية مع تكريس عمليات تسليحِ جديدة ضمن نقاط حساسة في المخيم، لاسيما في حي التعمير التحتاني والرأس الأحمر وغيرها.

الخطوات المرتبطة بهذا التسليح والتجهيز تؤسس لمخاوف بقطع طريق الجنوب باعتبار أن المخيم يقع على تماسٍ مباشر مع الأوتوستراد الذي يربط صيدا والجنوب ببيروت، وبالتالي دخول تلك المنطقة في حلقة مجهولة ستؤثر مباشر على "حزب الله".
مصدر معنيّ بالشؤون العسكرية يقول لـ"لبنان24" إنّ أي خطر ميداني في مدينة صيدا قد يؤثر لوجستياً على "حزب الله"، فنقطة الإنطلاق بين بيروت والجنوب تمرّ من هناك، أي من صيدا، وبالتالي فإن أي توتر لن يكون لصالح الحزب أبداً.

أين "حماس" من هذا التوتر؟

الخطير في أيّ معركة مُرتقبة هو أن جماعة "الشباب المسلم" التي ينتمي إليها قاتل عقل، كانت دخلت في صدامٍ مؤخراً مع حركة "حماس" داخل المخيم عبر تمزيق صور "أبو عبيدة". الحادثة هذه التي حصلت قبل نحو شهر، أسست لـ"فتنة" داخل المخيم، لكنه تم تطويقها نسبياً. إلا أنه في المقابل، وفي حال حصول أي اقتتال جديد، عندها ستكون "حماس" في واجهة الصراع، ومن المُتوقع أن تلقى صداماً مع "جند الشام" و "الشباب المسلم"، علماً أنها كانت من الجهات الأساسية التي تواصلت مع الجهتين المذكورتين خلال اشتباكات العام الماضي وأعطتهما دعماً غير مباشر ميدانياً وعبر المواقف، كما أن التنسيق كان معهما واضحاً ولا يمكن نكرانه في أوساط الداخل الفلسطيني ضمن عين الحلوة.

في حال حصول أي إقتتال، فإنّ "حزب الله" سيطلب من "حماس" دوراً جديداً يتمثل في لجمِ أي جماعة ستؤثر على خط الجنوب، وبالتالي إن شهد المخيم أي اقتتال، عندها من المتوقع أن تنضمّ "حماس" إلى "فتح" لمواجهة الجهات المتطرفة، في خطوة تمثل نقلة نوعية ميدانياً وعسكرياً وسط حرب غزة من جهة ومعركة جنوب لبنان من جهةٍ أخرى.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • أمرٌ لافت يخصّ تحذيرات السفارات
  • حرب غزة تؤسس لتحالف بين حزب الله والجماعة الإسلامية
  • السيد حسن نصرالله يستقبل أمين عام الجماعة الإسلامية في لبنان
  • نصر الله يستقبل الأمين العام لـالجماعة الإسلامية.. هذا ما بحثاه
  • السيد نصر الله يستقبل أمين عام الجماعة الإسلامية في لبنان
  • الإفراج عن قادة الإرهاب.. و«قتلة السادات» يحضرون احتفالات أكتوبر
  • مصدر أمني ينفي شائعات الجماعة الإرهابية حول مراكز الإصلاح والتأهيل
  • توتر قد يهدّد طريق حزب الله في صيدا.. ما علاقة مخيم عين الحلوة؟
  • إسرائيل تحذر من إعادة لبنان "للعصر الحجري" ولكنها لا تستبعد اتفاقاً
  • الحوثي والمقاومة العراقية تستهدفان سفينة للاحتلال بميناء حيفا