انكماش قطاع الصناعة البريطانية بسبب أزمة البحر الأحمر وهجمات اليمن
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، انخفاض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي (S&P Global/CIPS UK) إلى 49.1 في أبريل، مع استمرار تأثير انقطاع الشحنات في البحر الأحمر على الشركات، وعلى خلفية مشاركة البحرية البريطانية في الهجمات على اليمن.
وحسب الصحيفة البريطانية، فإن نتيجة مسح مؤشر مديري المشتريات التصنيعي، التي جاءت قراءته أقل من 50 تعني انكماش القطاع، حيث أكدت الشركات التي شملها الاستطلاع، أنها تأثرت بطول أوقات تسليم الموردين، وسط الاضطرابات في البحر الأحمر، واضطرار شركات الشحن البريطانية إلى تحويل الشحنات عبر الرجاء الصالح، لتجنب الهجمات في المنطقة.
وقال روب دوبسون، مدير شركة “إس أند بي جلوبال” ماركت فلنتيلينسي “إن قطاع التصنيع في المملكة المتحدة شهد تقلص الإنتاج والطلبات الجديدة في أبريل”، موضحاً أن القطاع لا يزال محاصراً بسبب ضعف الثقة في السوق، وتراجع مخزون العملاء، والاضطرابات الناجمة عن أزمة البحر الأحمر المستمرة.
وأشار إلى أن كل تلك العوامل والأسباب تساهم في انخفاض تدفقات العمل الجديد من العملاء المحليين والأجانب، مع تقارير محددة عن صعوبة تأمين عقود جديدة للفوز بها من أوروبا والولايات المتحدة وآسيا.
ووفقاً للصحيفة، أدى الانكماش أيضاً إلى استمرار الحذر بشأن التكلفة لدى الشركات المصنعة، مما يؤدي إلى انخفاض التوظيف وحيازات الأسهم وتخفيضات في نشاط الشراء. حيث انخفضت أحجام الإنتاج خلال الشهر، حيث “تم تقليص الإنتاج في كل من صناعات السلع الوسيطة والاستثمارية”.
ومنذ الثاني عشر من يناير المنصرم، عززت مشاركة بريطانيا في الهجمات الأمريكية على اليمن، دعماً لإسرائيل، مخاوف شركات الشحن البريطانية من عبور البحر الأحمر، بعد أن أصبحت أهدافاً لصواريخ قوات صنعاء، على خلفية مشاركة لندن في تحالف تقوده أمريكا في البحر الأحمر دعماً لإسرائيل، عبر تنفيذ هجمات ضد “الحوثيين”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
مصر تحذر من أوضاع "كارثية" بسبب عسكرة البحر الأحمر
حذر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الأحد، من استمرار عسكرة البحر الأحمر وتداعياته على التجارة العالمية والاقتصاد المصري.
وقال عبد العاطي في مؤتمر صحفي خلال زيارته للكويت إنه تحدث مع وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا بشأن الأوضاع الكارثية في البحر الأحمر والتصعيد الحالي.
وأضاف أن المزيد من العسكرة في البحر الأحمر يشكل ضررا بالغا بالتجارة العالمية والاقتصاد المصري، مضيفا أن مصر هي الأكثر تضررا بسبب الصراع الحالي في المنطقة.
ولفت إلى أن التصعيد الحالي في البحر الأحمر يؤثر على حركة الملاحة الدولية، مشيرا إلى التراجع الكبير في عائدات قناة السويس نتيجة هذا التصعيد "غير المقبول".
وقال عبد العاطي: "إذا كانت هناك جدية لمنع التصعيد لابد من معالجة جذور المشكلة وهي بطبيعة الحال العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وأيضا على لبنان حتى لا نعطي الذريعة لأي طرف".
وأكد أن "الاستقرار أمر هام جدا ولن يتحقق الاستقرار إلا بمعالجة جذور المشكلة ووقف هذا العدوان الغاشم".
واستعرض الوزيران خلال لقائهما آخر التطورات الخاصة بالأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، حيث اتفقا على ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، والعمل على خفض التصعيد من أجل تجنب الانزلاق إلى حرب إقليمية، و تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.