28 عملا فنيا بالأبيض والأسود في معرض وائل الشافعي بمتحف محمود مختار
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
28 عملًا نحتيًا يضمها معرض الفنان وائل الشافعي بعنوان «أبيض وأسود»، والذي افتتحه الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية مؤخرًا بمتحف محمود مختار، تتنوع الأعمال في الحجم والموضوع، فضلًا عن تنوع المدارس الفنية التي تنتمي إليها الأعمال وأبرزها المدرسة التجريدية والمدرسة التكعيبية.
الأبيض والأسود.. الميلاد والرحيل
ويغلب على الأعمال اللونين الأبيض والأسود؛ ليُعبر اللونين عن فكرة أو موقف أو مشاعر معينة، وعلاقة الإنسان بنفسه، منها تمثال «حالتان» يظهر العمل في حالة الاستكانة، ولكنه على وشك التمرد، وربما يكون في وضع المراواحة بين الحالتين.
وتحدث الفنان التشكيلي وائل الشافعي عن أعمال المعرض لـ«الوطن»، قائلا: «صورة أخرى لعلاقة بالإنسان بنفسه في عملين بعنوان انفصام»، ويأتي نصف التمثال بالأبيض ونصفه بالأسود، وبينهما انقسام بلون أحمر للتعبير عن مشاعر الغضب والفوران والصراع الداخلي الذي يعانيه الإنسان في حياته أحيانا.
وأكثر من عمل يتناول علاقة الإنسان بنفسه في حالة العزلة وفي العمل وفي الاستكانة والتحقق، وكذلك يتطرق الأعمال لعلاقة لإنسان بالآخر، خاصة علاقة الأمومة والأبوة والبنوة، ونجد بالمعرض تمثال المرأة الحامل في أكثر من عمل فني، وهي أعمال بلون أبيض «الأبيض موحي بالتفاؤل والبراءة والمشاعر الإيجابية وصغر السن».
الإنسان وعلاقته بالاخر ضمن لوحات المعرضوعمل آخر يظهر الأب بحجمه الكبير مقارنة بتمثال أبيض يأتي كصورة مصغرة من تمثال الأب، برأس ملتفت إلى الأب: «في إشارة إلى يمثله الأب كقدرة ومرجعية».
وأكثر من عمل يتناول علاقات الرجل والمرأة في حالات مختلفة منها المساندة والدعم، تظهر في عمل فني لعناق رجل وامرأة ملتحمين، وعمل آخر قعتين ملتحمتين، كلاهما بلون أبيض، يبدو فيها الرجل ملتصقا بظهر المرأة، في إشارة للدعم وحتى الرأس تتماس مع الرأس في إشارة لالتقاء الأفكار.
وفي المقابل نجد عمل آخر لرجل وامرأة يعبر عن علاقة الانفصال الروحي والفكري، تبدو رأسيهما متباعدتين، في حين يلتحم الجسدان "بحيث يستند ظهر منها على ظهر الآخر، وكأنهما ضرورة ووضع مستمر لا مفر منه.
تحمل القطع الفنية أسماء لها دلالات توحي بفكرة العمل منها «الأم المصرية»، وهو تمثال من قطعتين الأكبر تأتي باللون الأسود، لامرأة تضع يداها في حنان على رأس طفل للرعاية.
تمثال «الميلاد والرحيل» وهو من قطعتين، تمثال من اللون الأبيض الغض يعبر عن الميلاد، والأسود الداكن ليعبر عن الرحيل وكذلك عمل بعنوان «قعدة نميمة» لعمل من قطعتين، أحدهما في حالة إنصات والآخر في حالة كلام لا ينقطع
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفنون التشكيلية فن تشكيلي الفن التشكيلي فی حالة
إقرأ أيضاً:
افتتاح معرض التقنية والفن الحرفي 2025 بمشاركة واسعة من الحرفيين ورواد الأعمال بصلالة
افتُتحت مساء أمس فعاليات معرض التقنية والفن الحرفي 2025 بمنتجع هوانا صلالة في بيئة تحتفي بالإبداع والابتكار في الصناعات الحرفية، وذلك بمشاركة مجموعة من رواد الأعمال والحرفيين في مختلف المجالات، ويستمر حتى 22 من الشهر الجاري، ورعى افتتاح المعرض سعادة حمدان بن حمد الجنيبي، والي مرباط، ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على الحرف التقليدية العُمانية وإبراز تطوراتها في ظل التكنولوجيا الحديثة.
وتضمن المعرض مجموعة متنوعة من المنتجات مثل الفخار والخزف، والسعفيات، والجلود، ومستحضرات التجميل والعطور، والبخور واللبان، والنسيج، والفضيات، والجبس، حيث شهد اليوم الأول تفاعلًا كبيرًا من الزوار الذين استمتعوا بمشاهدة عروض حية توضح أساليب التصنيع التقليدية والتطورات التقنية التي أُدخلت على هذه الحرف، مما يعكس مزيجًا فريدًا بين التراث الأصيل والتقنيات العصرية.
وقال الشيخ محمد بن أحمد الغساني، مدير إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة ظفار: "إن معرض التقنية والفن الحرفي يأتي ضمن اهتمامات هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ليعكس تطور المنتج الحرفي والاحتفاء بهذه الصناعة ذات الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية"، مؤكدًا أن المعرض يعد محطة تسويقية يمكن من خلالها الترويج للمنتجات الحرفية وإبرازها للمجتمع.
وأضاف الغساني: "إن البرامج التدريبية الحرفية شهدت تطورًا انعكس بدوره على جودة المنتجات، مما أسهم في تقديمها بأسلوب إبداعي وابتكاري يؤهلها للحضور على أرفف الأسواق العالمية"، مشيرًا إلى أن الهيئة مستمرة في جهودها بالتكامل مع شركائها للمضي قدمًا نحو تعزيز هذه الصناعات الحرفية وفتح آفاق أوسع للحرفيين ورواد الأعمال.
وأوضحت شيماء بنت حفيظ باعلوي، أخصائية صناعات حرفية ثانية، أن المعرض يعكس التطور الملحوظ الذي شهدته الصناعات الحرفية العُمانية، مشيرة إلى أن التقنيات الحديثة والتدريبات المستمرة أسهمت في تحسين جودة المنتجات الحرفية، مما جعلها أكثر جاذبية ومنافسة في الأسواق المحلية والدولية.
وأضافت: "إن مثل هذه الفعاليات توفر فرصًا للحرفيين ورواد الأعمال لعرض ابتكاراتهم والتفاعل المباشر مع الجمهور، والاستفادة من فرص التسويق والتواصل مع الجهات الداعمة"، مؤكدة أهمية استمرار دعم هذه الصناعات وتعزيز تكاملها مع التكنولوجيا الحديثة.
ويتميز المعرض هذا العام بإدخال تقنيات حديثة تعزز من تطوير المنتجات الحرفية وتسويقها، ومن أبرز المشاريع المشاركة مشروع تطوير المنتج الحرفي باستخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد، الذي يتيح إمكانيات جديدة للحرفيين من خلال إعادة تصميم المنتجات بأساليب مبتكرة، مما يسهم في تحسين جودتها وتعزيز تنافسيتها في الأسواق المحلية والعالمية.
كما يشهد المعرض مشاركة مشروع المرآة الذكية، وهو نموذج متطور في التسويق التفاعلي للمنتجات الحرفية، حيث تعمل هذه المرآة على التقاط صور للأفراد عند وقوفهم أمامها، ثم تضيف لمسات رقمية خاصة بالمنتج المعروض، مما يمنح تجربة تسويقية حديثة وجاذبة تعزز من تفاعل الجمهور مع المنتجات الحرفية بطريقة مبتكرة.
الجدير بالذكر أن منتجع هوانا صلالة يُعد أحد المواقع السياحية المهمة في سلطنة عمان، خاصة خلال موسم السياحة الشتوية الذي يشهد إقبالًا واسعًا من الزوار من مختلف دول العالم، حيث يوفر المنتجع بيئة مثالية لاحتضان مثل هذه الفعاليات التي تعكس ثراء التراث العُماني وتطوره، وتتيح للحرفيين فرصة التفاعل مع جمهور واسع من المهتمين بالثقافة والفنون.